الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية وله في ظلامها حياة بقلم دينا احمد (كاملة)

انت في الصفحة 2 من 129 صفحات

موقع أيام نيوز

تهزقها براحتك.
ليقول له رأفت وهو يرمقه پغضب رافعا أحدي حاجباه
اخرس يا آخرة صبري... تطلع تجيبها ولا تلعب معها برضوا.
ليزفر حازم بضيق ثم صاح باستفزاز قائلا
كدا برضوا انا عايز اريحك احسن ما تفضل طول اليوم تعبان بسبب طلوع السلم مانت كبرت برضوا يا حج.
كل ذلك تحت انظار مراد الذي يحاول كبت ضحكته بصعوبة وهو يري جدال أباه و أخاه الذي لا ينتهي لينهض مراد و هو يبتسم قائلا
انا هطلع انا عشان اغير هدومي ... شكلها متعرفش اني جيت لحد دلوقتي.
ليصيح حازم قائلا
بقولك يا مراد لو عترت في واحده قمر كدا و عيونها ملونة بلاش احضان و الكلام ده أصلي بغير على المدام ... كفاية كلامها عنك.
ظهرت ابتسامة على ثغره و سار للصعود إلى الأعلى وفي نفس الوقت كانت تركض نورا خارج الغرفة و تركض ورائها يارا پغضب عندما بدأت نورا في مشاكستها و فجأة تعثرت قدم نورا وكادت أن تسقط من السلم ولكن جسد صلب منعها من السقوط حتي سقطت في حضنه نظر إليها مراد وهي مغمضة عيناها و تتمسك بذراعه بقوة ليتفحص كل إنش في وجهها و شعر وكأنه مغيب عن الواقع بملامحها شديدة الجمال و النعومة... وفجأة بدأت بفتح عيناها ببطئ ليلعن تحت أنفاسه بخشونة من تلك الخضراوتين!! أما نورا بعد أن علمت بملامحه جيدا ابتسمت بسعادة لتلتمس وجهه بأناملها لتناديه وهي لا تصدق بأنه أمامها
مراد!!.
همهم باستمتاع ثم تدارك نفسه ليبعدها عنه على مضض و أعطاها ظهره فهو يعلم نبرة صوتها تماما ليتفاجأ بها تعانقه من ظهره بقوة أما يارا فذهبت إلي داخل الغرفة مرة ثانية حتي تترك لهم الحرية.
الټفت إليها مراد وهي متمسكة به بقوة ليقول بصوت خاڤت وهو يعانقها
وحشتيني اوي يا نوري.
مسد على شعرها باشتياق لتشهق هي خجلا عندما تذكرت ما ترتديه لتبتعد عنه بتوتر شديد لتقول بتعثلم
اللبس ... اااا ... هروح اغير.
ركضت سريعا داخل غرفتها ليبتسم هو ابتسامة جانبية ثم توجه لغرفته لتبديل ملابسه.
جلست ناهد والدة يارا في حديقة الفيلا واضعة قدما فوق الاخري بغرور و ترافقها امرأة أخري منال يبدو عليها الهيبة و الجمال رغم تقدم عمرها فهي في منتصف الخمسينات ولكن ملامحها و ملابسها تجعلها في ريعان شبابها و كذلك ناهد التي تعتبر نسخة من يارا ابنتها
لتقول منال بحيره
عاصم ابني غلبني والله يا ناهد مفيش بنت عجباه ولا عايز يتجوز ... تقريبا عرضت عليه نص بنات البلد و هو رافض.
ابتسمت لها ناهد وهي تفكر أن تريها ابنتها فمن لا تريد عاصم المنياوي زوجا لها لتقول بخبث وهي تري ابنتها تدلف إلي الحديقة
معلشي يا منال ... سليم ابني غلبني معاه هو كمان.
ثم تحولت نظراتها إلي يارا التي كانت تسير بأناقة و ثقة لتناديها قائلة
يارا حبيبتي تعالي سلمى على طنط منال.
تأففت يارا لتتجه إليهم على مضض أما منال فكانت تنظر لها بتقييم و إعجاب بالغ لتصافحها بابتسامة واسعة فستأذنت يارا منهم و توجهت للداخل لتنظر منال إلي طيفها بإعجاب لتهتف بابتسامة
هي دي يا ناهد!! لازم عاصم يشوفها في اقرب وقت.
ابتسمت ناهد بخبث و قد تحقق مرادها لتقول
تنورونا في أي وقت يا حبيبتي.
لتبادلها منال الابتسامة و بداخلها تتراقص فرحا لأن يارا تلك تشبه حبيبة ابنها السابقة إلي حد كبير و بالتأكيد لن يستطيع رفضها.
في مكان آخر تحديدا في فيلا عائلة كامل فتحت تلك الخضراوتين بتثاقل و سرعان ما ابتسمت بسعادة عندما تذكرت مجيء حبيبها مرة ثانية و سرعان ما عبست مرة ثانية عندما تذكرت أنه من المستحيل أن يبادلها شعورها وهو قد قرر عدم الزواج مرة أخرى بعد ۏفاة شقيقتها لتزم شفتيها بضيق بسبب تمسكه بشقيقتها بهذه الطريقة وكأنها الفتاة الوحيدة في العالم ولكن ليست ديما من تستسلم للأمر الواقع بل ستحرق الأرض بما عليها لتحصل على حبيبها حتي لو تطلب الأمر منها الكثير ... ابتسمت بخبث وهي تفكر في خطتها للتقرب منه عازمة على أن تجعله زوجا لها في اقرب وقت ليس حبا فقط و أنما للاستيلاء على أمواله الطائلة التي لو أسرفت بها طوال العمر لن تنتهي.
اجتمع الجميع على طاولة الطعام عدا نورا و فاتن ثواني و هبطت نورا برفقة والدتها وهي تبتسم بمرح الجميع ينظر لهم و بداخله الكثير.
حازم الذي ينظر إلى نورا و تفاصيلها بابتسامة بلهاء
مراد الذي يتنهد بحرارة وهو يتذكر لقاءه بها
اسماعيل الذي ينظر إلى فاتن بإعجاب لم يستطيع اخفاءه طوال السنوات الماضية
نسرين و قسمت الذين ينظرون إليهم پحقد و غل شديد
رأفت الذي يتمني أن تدوم السعادة في حياة ابنة أخاه
الجميع يدور في داخله الكثير حول فاتن و ابنتها.
جلست نورا بجانب مراد بابتسامة عريضة فبادلها الابتسامة وهو ينظر لها ليعقد حازم حاجباه في ضيق ثم نظر لها بعبوس لتبتسم له

انت في الصفحة 2 من 129 صفحات