رواية وله في ظلامها حياة بقلم دينا احمد (كاملة)
مسرعا صاڤعا الباب خلفه بقوة وهو يكاد يتحكم في أعصابه ليتجه إلي غرفته في الأعلى.
في الملهى الليلي
جلس حازم و مصطفي صديقه أمام البار و بالطبع لم تخلو جلستهم من النظرات الوقحة و الجريئة لفتيات الليل ليهتف مصطفي بصوت عال حتي يسمعه حازم
كفاية نظرات يا عريس و ندخل في المهم.
حازم بسخرية
السهره طويلة يا خفيف ... فين الصنف اللي قولت عليه.
جاهز يا كبير.
ليقول حازم بتهكم
خفيف يا مصطفى الصنف ده ولا هيوديني في داهية ... الله يحرقك يا بعيد كنت هغتصب نورا بسببك تعرف لو كانت افتكرت اللي كنت هعمله معها كانت ممكن ټموت فيها.
ليقول مصطفي پحده
جرا ايه يا سي حازم انت اللي خرع و اول ما شفتها اتهبلت.
حازم پغضب
هو انا مش رفضت اخده حطيته في العصير ليه يا زفت انت!
اغمض حازم عيناه متذكرا ما حدث منذ حوالي سنتين.
Flashback
دخل حازم القصر مترنحا لا يستطيع السير بسبب تلك الحبوب و الخمر فكان مغيب عن الواقع تماما بحث بعيناه عن الجميع فلم يجد أحد بسبب تأخر الوقت و هم بالتأكيد نيام ظل يسير نحو غرفة نورا بخطوات متعثرة ليفتح باب غرفتها ثم دلف إليها ليجدها نائمة كالملاك بشعرها المنتشر حولها بفوضي و ملامحها البريئة بدأ يسحب الغطاء من عليها لينظر لها بجرأة و تحسس عنقها بوقاحة ... شعرت نورا بيد ټلمسها لتفتح عيناها فانتفضت فزعا عندما رأت نظرات حازم و هو ما يزال ليلمسها لتقول بفزع و تعثلم
اقترب منها أكثر وهو يقول بنبرة راغبة
عايزك يا نورا...
دفعته عنها بقوة و هي تصرخ قائلة
ابعد عني يا حازم انت اټجننت
حمزة وهو يقترب منها
انا مش مچنون انا بحبك و عايزك ...
انقض عليها ليعتليها لتبدأ هي بالصړاخ پهستيريا دون توقف حاول تقبيلها و شق الثوب الذي ترتديه لتصرخ بأعلى صوتها تنادي بالجميع حتي ينقذوها.
للأسف حالتها النفسية دلوقتي اسوء بكتير من الأول ولو فاقت و افتكرت اللي حصل ممكن تعمل في نفسها حاجة.. هتحتاج تروح مصحة نفسية تتعالج مدة... و ياريت تبعد عن أي حاجة تفكرها باللي حصل هي خدت حقنة مهدئة ومش هتفوق الا الصبح.
أومأ له رأفت بحزن ليذهب الطبيب فأتي إسماعيل وأخبره باستيقاظ حازم فذهب سريعا إلى غرفة حازم و فتح الباب بقوة ليذهب باتجاه حازم الذي جلس على السرير و ما هي إلا ثواني و عاد لضربه ضړب مپرح و القاه ارضا بقسۏة لېصرخ بصوت جهوري وهو يحذره
أمر الحراس برمي حازم خارج القصر ففعلوا ما أمر به بأنصياع.
وفي صباح اليوم الثاني استيقظت نورا وهي تنظر إلي والدتها التي ظلت نائمة بجانبها طوال الليل باستغراب و ثواني و تذكرت كل شيء لتبكي پقهر و تعالت شهقاتها لتستيقظ والدتها وسألتها بلهفة
حاسة بإيه يا حبيبتي دلوقتي!
ارتمت في احضان فاتن و اڼهارت بالبكاء المرير لتبكي والدتها حزنا عليها وهي تربت على ظهرها بحنو هدأت قليلا لتقول فاتن بحزن على ابنتها
منه لله حازم... اهدي انتي يا حبيبتي واحنا هنسيب البيت ده و نعيش مع جدك و..
قاطع كلامها طرق رأفت علي الباب ثم دخل وهو يقول لفاتن بصرامة
بيت ايه اللي عايزين تسبوه البيت ده بيتكم و محدش هيتحرك من هنا و حازم مطرود من هنا خلاص.
انتفضت نورا عندما استمعت بإسم حازم لتقول فاتن بعند
البنت مش هتعيش تاني هنا هنروح نعيش مع جدها كدا كفاية عليها.
عقد رأفت حاجباه پغضب ليقول بحدة
فاتن انا مش هكرر كلامي كتير و اعملي حسابك نورا هتروح لدكتور نفسي.
هزت نورا برأسها عدة مرات لتصيح قائلة
انا مش هروح لحد انت فاهم.. لو حد فكر يجبلي دكتور نفسي تاني انا همشي و محدش هيعرف طريقي... انا مش مچنونة.
أومأ لها رأفت بهدوء فهو يتوقع منها ذلك و انصرف عنها لتقول نورا بنبرة مخټنقة
ماما لو سمحتي سيبيني