الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ادم بقلم زينب سمير (كاملة)

انت في الصفحة 7 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

ماما مش بترد عليا
بتلك اللحظة ظهرت خلود التي اقتربت من والدتها وشقيقتها وهي تهتف بتوتر وخوف
_مش بترد عليكي ازاي
غدير
_معرفش معرفش ... كانت بتكلمني وفجأة سكتت .. شكلها اغمي عليها
ظهر الارتياح قليلا علي خلود وسرعان ما قالت وهي تتجه للخارج
_هتصل بالاسعاف حالا
وتركتها و اتجهت للخارج
بتلك اللحظة كان هيثم يدلف من باب المنزل ليأخذ قسطا من الراحة اليوم فقد نال منه الإرهاق وبالكاد الان يري أمامه ليجد شقيقته تسرع باتجاه وبيدها الهاتف وهي تقول بدموع
_هيثم .. ماما اغمي عليها ياهيثم ومش بترد
لم يرد عليها واتجه للأعلي سريعا بينما هي هاتفت الإسعاف واتجهت نحو الاعلي أيضا
لتجد هيثم يجلس بجوار والدتها ومن الناحية الاخري غدير التي كانت تردد پبكاء
_معرفش مالها قولتلك ... هي فجأة بتكلمني وأغمي عليها
هيثم
_طيب اوعي كدا علشان اشيلها
خلود
_استني استني أي حركة غلط ممكن تأثر عليها ... الاسعاف هتوصل حالا
ومع اخر كلماتها وصلت بالفعل السيارة ليتجه هيثم للأسف ويدلهم للطريق حيث غرفتها ومن بعدها كانت السيدة حنان في سيارة الإسعاف وجهاز التنفس الصناعي يخفي جزء من ملامح وجهها ومعها غدير
بينما تابعهم بالسيارة خلود وهيثم
بذلك الوقت كان السيد صابر في غرفة السيد رشاد يجلس أمام ادم الذي كان يريح رأسه للخلف ويقول
_انا اتفاجأت بأنه طلع المسډس وسط خناقنا ... احنا مكناش پنتخانق خناقة توصل لدرجة القټل ابدا .. كان بس حوار هو كبره علي الفاضي لما اعترضت اكمل معاه الشغل .. اتغير فجأة واتعصب بطريقة مچنونة
تنهد وهو يتابع
_حاول يضرب الڼار عليا بس انا مسكت أيده في آخر لحظة وقلبت المسډس ناحيته كانت ايدي علي أيده وفجأة اتغير الوضع وبقيت أيده علي أيدي انا حاولت وسط الخناق وضغطه علي أيدي اني مضربش وفجأة سمعت صوت رصاصة .. ضړبته من غير ما احس أو أية اللي حصل انا مش عارف
نظر له صابر بثقب وجدية هاتفا
_متاكد انك مش عارف 
اؤما له وهو يغمض عيونه بهدوء
ليقول صابر مرة اخري
_بس أنا متأكد كمان أن في حاجات حصلت مفيش غيرك يعرفها
ليسود الصمت ثواني علي المكان
قبل أن يقول ادم وهو مازال مغمض العينين
_اية اللي خلاك تكلمها
صابر
_علشان عارف انك اكيد هتكون محتاجها .. انت عايز تطلع علشان تكمل حياتك وشغلك .. بس كنت خاېف انك تستسلم فجاة ل الواقع .. انا اكتر واحد عارف انك تعبان وزهقان من كل اللي بيحصل حواليك .. عارف انك دايما بتحس بالوحدة ف خفت تسيطر عليك المشاعر السلبية دي وتستسلم .. فكلمتها .. دا غير اني عارف انك كنت منتظرها رغم معرفتك برضوا بأنها متعرفكش .. كأنك كنت مستني معجزة علشان تيجي
تنهد ادم ولم يرد
ليقول صابر
_انت هتطلع وتكمل حياتك .. لازم تفكر في يحيي صاحبك اللي هيتجنن من التفكير وهيثم اخوك اللي هيضعف من غيرك تفكر في اخواتك اللي انت بالنسبالهم الاب .. تفكر في مرات ابوك اللي انت اغلي من عيالها بالنسبالها لازم تفكر في الكل مش في نفسك بس
اعتدل في جلسته فجأة ونظر له وهو يقول بعيون لمعت فجأة
_انا مبضعفش ... الوحدة انا اللي عايزها .. الزهق انا اللي بفضله .. انا مبتكسرش من اي حد .. انا ساكت دلوقتي علشان برتاح بس مش علشان مش عايز اطلع .. انا مقتلتش علشان كدا مش خاېف .. انا هطلع انهاردة .. بكرة .. بعد سنة .. في الاخير هطلع .. هطلع علشان كل الناس دي وعلشاني برضوا انا في حاجات كتير لسة محققتهاش .. ادم الجيزاوي مستحيل يقع .. ادم الجيزاوي محدش يقدر عليه من بني البشر .. انا اللي قادر علي كسري ومۏتي وضعفي ربي وبس
ابتسم صابر علي كلماته ثم وقف وربت علي كتفه مرددا
_هودا ادم اللي اعرفه .. هو دا ادم اللي قابلته من عشرين سنه علي قپره أبوه مبيبكيش علي اللي راح وبيفكر في مستقبله .. هو دا ادم اللي الكل بيعمله الف حساب
التف ادم برأسه له ونظر له بعيون فيها حب ظاهر له ممزوج بقوته المعتادة ليبتسم الاخر قبل أن يرفع يده من علي كتفه ويتركه ويذهب باتجاه الباب ليغادر دون أن يتحدث معه حتي
انا خاېفة اوي يا هيثم 
قالت خلود تلك الكلمات وهي تحتضن أخيها پبكاء امام الغرفة التي تجلس فيها والدتها خاضعة للكشف
ليرد الاخر عليها وهو يربط علي كتفيها
_متخفيش ياحبيبتي ماما هتبقي بخير والله
قالت غدير متدخلة في الحديث
_محدش يقول ل ادم علي اللي حصل ل ماما هو مش ناقص
خلود پبكاء أشد
_يعني هو اصلا راضي يقابل حد ياغدير علشان يقوله
خرج بذلك الوقت مهند من غرفة والدتهم ليتقدم نحوهم ويقول بملامح بشوشة أدخلت الطمأنينة في نفوسهم دون حديث
_الحمدلله قدرنا نسيطر علي الوضع .. هو بس الضغط نزل خالص ولو كنتوا اتأخرت يمكن كانت هتوصل ل جلطة في المخ لكن الحمدلله دلوقتي هي بخير .. نص ساعة كدا ولا حاجة

انت في الصفحة 7 من 34 صفحات