رواية ادم بقلم زينب سمير (كاملة)
وهتفوق
هيثم
_شكرا يادكتور
ابتسم وهو يرد
_عفوا .. دا شغلي
بنفس ذات الوقت قالت همس وهي تتقدم نحوهم
_مهند .. يحيي لسة مكلمكش
نظر نحوها مهند وكذلك هيثم الذي يعرفها تمام المعرفة ليقول مهند اولا
_لا لسة والله ياهمس .. علي كل حال انا جهزت التقرير .. بس الفحوصات هتتأخر شوية علشان في عطل في جهاز من الأجهزة للأسف
وضعت يدها علي وجهها بضيق وهي تقول
مهند
_متخفيش الإدارة كلمت الصيانة .. علي الليل كدا أن شاء الله كل حاجة هتبقى تمام
رددت بهدوء
_بأذن الله
لتحين منها التفافه بجواره لتجد هيثم انعقد حاجبيها وهي تتساءل بعدما رمقت كذلك شقيقاته
_صباح الخير ياهيثم .. خير أية اللي موقفك كدا انت و..
ونظرت لشقيقاته متابعة
_تبعك دول صح
_ماما تعبت شوية بس ونقلناها المستشفي
ردت سريعا هاتفه
_طيب اخبارها أية دلوقتي
هيثم
_الحمدلله كويسة .. دكتور هيثم بيقول كدا
ابتسمت همس قائلة
_قولها متقلقيش همس هتطلع ادم بأذن الله
هيثم
_يارب ياهمس ... الامل كله فيكي
غمزت له بمرح قائلة
_متحطش امل كبير والنبي علشان ممكن اتغر والدنيا تبوظ
ضحك الجميع عليها لتشاركهم هي أيضا ضحكاتهم
نظر لها بتمعن ثم لذلك الشخص ومد يده بالاوراق للاخر وهو يقول
_كدا كل الورق تمام .. هتمشي بالليل صح
اؤما الاخر بنعم
ليتابع يحيي
_مش عايز حد يعرف بسفرك دا نهائي .. السر دا لازم يبقي سر بيني وبينك وبين ادم وبس
_عيب عليك يايحيي انت مش بتكلم اي حد ياكبير
يحيي
_طيب اتكل علي الله دلوقتي .. علشان مش فاضيلك
رمقه الاخر بقرف واستهزاء وهو يقول
_انا اصلا ماشي .. هروح ازور ادم بيه علشان عايز اتكلم معاه قبل السفر
اؤما له يحيي ليودعه الاخر ويغادر
ويبقي يحيي وحيدا يفكر بعمق .. وسأل يشغل باله متي سيخرج ادم من تلك التهمة
في النيابة العامة
جلس ذلك الرجل أمام ادم الذي كان يظهر عليه الشرود كليا بعدما حدثه ذلك الرجل بكل ما هو جديد لكن قطع ادم شروده فجأة هاتفا
_انت هتسافر كمان اربع ساعات .. قبل ما تسافر عايزك تروح الشركة تدخل أوضة مكتبي هتلاقي ورق فيها انت عارف كويس هتلاقي الورق فين .. اول ما تسافر تفتح الورق وتسلمه للشرطة الألمانية هناك وهما هيتصرفوا بعدها .. سامع ياكارم
_مش هسلمه غير لما اضمن انك طلعت ياادم بية
ادم بحزم
_اول ما توصل تسلمه ... انا هطلع متخفش الورق دا هيفيدهم هما مش انا
كارم بعصبية طفيفة
_وانا يضمنلي أية انك هتطلع من القضية دي
ادم
_انا واثق اني هطلع ياكارم صدقني قبل ما الاسبوع دا يخلص هكون طلعت
كارم
_انهاردة التلات يعني فاضل تلت ايام
رد ادم بجدية
_خلالهم هطلع متخفش ... يلا بقي روح شوف شغلك
أؤما بحسنا وتركه وغادر المكان بعدما أظهر علي ملامحه البرود لتلمحه همس التي كانت تتجه لمكتب رشاد بذلك الوقت وهو يخرج من المكتب لتنتظر حتي يمر من جوارها وتتقدم نحو العسكري وتقول بهدوء
_مين الجدع اللي كان خارج من شوية دا
رد العسكري عليها
_دا كارم فضل يبقي الحارس الشخصي ل ادم بية
اؤمات بنعم ونظرت لمكان اختفائه للحظات ثم عادت بنظراتها للعسكري ولكن قبل أن تتحدث وتطلب منه أن يخبر ادم بوصولها غيرت اتجاهها وهي تذهب وتلاحق ذلك المسمي بكارم فقد تملك الشك قلبها وهي تتذكر ملامحه التي تخيلتها للحظة من الثواني انها شامتة سعيدة أو ربما باردة صلبة لا تدرك تماما ما تخيلته علي اي شئ يدل
التفتت فتيات الجيزاوي حول والدتهم محاولين التخفيف عليها بأخبارها عن موافقة ادم اخيرا علي مقابلة بعض الأشخاص وموافقته علي أن يمسك قضيته أحد المحامين تلك الأخبار كانت كفيلة بجعلها سعيدة بل تكاد تقفز من السعادة وبالفعل خرجت سعادتها علي هيئة دعائها الذي خرج من قلبها
_يارب يسره طريقه ووقفله اولاد الحلال وانا متأكدة من كرمك معاه يارب
هتفت غدير ببسمة
_الدكتور قال إن صحتك فل ياحنون وانك بتدلعي علينا
خلود متابعة حديث شقيقتها
_كنتي بس عايزة توقفي قلبنا عليكي وترعبينا وخلاص
ردت حنان بارهاق
_والله يابنات انا كنت سالمة وفجأة حسيت كل حاجة بتدور بيا ومفقتش غير دلوقتي
غدير بجدية
_علشان بعد كدا تاخدي بالك من صحتك ياست الكل
خلود ببسمة طفيفة
_وترحمي قلبي من الخۏف عليكي
حنان
_حاضر اطمن علي اخوكم بس وانا صحتي هتبقي عشرة علي عشرة
دخل هيثم بذلك الوقت ليقول بضحك
_انا بدأت اغير من سي ادم والله
حنان
_والله ياهيثم كلكم معزتكم عندي واحدة يابني
هتفت غدير بنبرة حادة كأنها تقول تقرير متأكدة من نسبة تحقيقه ونجاحه
_لو كل زوجات الاب زيك كدا ياماما كان الحال اتغير
هتفت خلود بضيق
_اصلا زوجة الأب بتبقي قاسېة لية انا عايزة افهم .. هل مثلا الابن دا أو البنت بيعضوها ولا بيقبلوا من شئنها ولا اية بس
هتف هيثم ضاحكا
_حنون كسرت قاعدة مرات الاب القاسېة
غدير ببسمة
_كسرتها من زمان اوي
ابتسمت حنان وهي تردد
_مكنتش هكسب