رواية انتظرتك دائما بقلم بسنت سيف الدين (كاملة)2
إلا أنت ثم أكمل أمضى بقى
علاء بضيق ماشى يا بابا هات و امرى لله
سعيد بفرحة ألف مبروك يا دكتور علاء ثم أشار ناحية مكتبه و من بكره تبجى تستلم مكتبك
علاء بدهشو إيه يا بابا استهدى بالله المكتب ده هيفضل مكتبك عادى
سعيد باستغراب اومال انت هتروح فين
علاء هحط مكتب جمبك ولا أنا افهم من كلامك انك شيلتنى الليلة و مش هتيجى
علاء ما اكيد علاء هو اللى يلبس الألتزامات
سعيد يا أبنى كل ما فى الأمر إنى خلاص كبرت و عجزت و عايز اعيش شوية من غير شغل و ضغوطات و متنساش إنك فى الاول و الاخير إنت كنت هتستلم المستشفى من بعدى بس ده حصل بدرى حبة حصل إيه
علاء محصلش حاجة اكيد ثم أردف صحيح يا بابا أنا كنت عايز أقولك موضوع مهم يعنى
علاء حضرتك أكيد فاكر دكتورة هاجر اللى انت عينتها فى قسم الطوارئ
سعيد بتذكر اه اللى جت متأخر
علاء بالظبط بس هى مكنش بإديها مامتها تعبت و كان لازم تستنى معاها مش معقوله هتنزل وتسيبها فى ظروف زى دى
سعيد ماشى يا علاء بتبرر كتير ليه أنا عارف الموضوع إيه بقى
علاء بجدية أنا عايز اعمل العملية لوالدتها
علاء بمناسبة إن مامتها محتاجة تعمل العملية فى اسرع وقت و لو اتأخرت شوية كمان حالتها مش هتسمح بأجراء عملية
سعيد و هى معملتش العملية لحد دلوقتي ليه
علاء المبلغ اللى معاها لسه متكملش
سعيد بحدة فهى تقوم جاية متشطرة عليك و طالبة منك ده هو فى حد قالها أن إحنا فاتحين المستشفى جمعية خيرية
سعيد فيها كتير ده غير أنها لو عملية مكلفة مش هنعملها بالمجان
علاء بضيق فى مشاكل فى الشرايين و محتاجة عملية و لو هى مكلفة أنا هتكفل بالمصاريف
سعيد بعناد و أنا مش موافق
علاء ببرود و هو يمسك الأوراق أحب اقولك أن المستشفى أنت لسه مسلمهالى حالا و أنا ممكن أخذ القرار فى اى شئ بس أنا محبتش يكون معندكش علم بده
علاء انت اللى خليتنى اعمل كده و أنا مش مصدق إزاى متوافقش على حاجة زى دى
سعيد ما انت لو تعبت فيها زى ما انا تعبت مكنش هيبقى ده تفكيرك
علاء عامة يا بابا أنا عرفتك إنى هعملها و خلاص على كده أنا ماشى ورايا شغل كتير نبقى نتكلم بليل لإن فى حاجة لسه مقولتهاش سلام
خرج علاء من هنا و تنفس الصعداء من أثر هذا الضجيج الذي احدثه والده بدون اي داعى عاد علاء مرة أخرى لعمله و أنجزه و انهى يوم عمله فذهب لهاجر ليرى هل انتهت من عملها أم لا
علاء بضيق خلصتى ولا استنى شوية
هاجر بإستغراب خلصت بس انت صوتك مضايق
تنحنح قليلا ثم قال
علاء عادى تعبت مش اكتر
هاجر لا لا انا متأكدة فى حاجة ثوانى هجيب الشنطة بتاعتى و احط البالطو و اجيلك
علاء براحتك أنا هنتظرك فى العربية
ركبت هاجر السيارة بعد اخذها لحقيبتها و ذهبوا لمكان هادئ للتحدث بعد إصرار هاجر المستمر
هاجر مضايق ليه من بعد ما رجعت من مكتب دكتور سعيد
غمز علاء بعينه و قال بإبتسامة ده انتى متابعانى بقى
هاجر بتلعثم يعنى مش هنقول كده بالظبط أنا من الوقت للتانى بشوفك بس كده
علاء طبعا طبعا اومال و أنا صدقتك
هاجر بتنهيدة بصراحه كده أنا بتابعك كل شوية لو فيه وقت فلاحظت إنك من وقت ما خرجت من مكتبه و انت متعصب
علاء بابا سلمنى المستشفى من دلوقتى
هاجر بسعادة مبروك يا علاء والله فرحتلك بس بردو إيه اللى عصبك
علاء الله يبارك فيكى اللى عصبنى إن أنا رضيت بابا و سبت العيادة اللى أنا كان نفسى افتحها و وافقت علشانه يقوم هو معترض على اللى بقوله حتى من غير ما يسمع
هاجر بتساؤل و أنت كنت طالب إيه
علاء بنظرة مطمئنه على عملية مامتك طنط حنان بس متقلقيش فى كل الأحوال هعملها أن شاء الله
دمعت هاجر من الفرحة لم تعرف ما تقوله من دهشتها أحست أخيرا أن القدر ابتسم فى وجه والدتها و وجهها
هاجر بدموع تترقرق فى عينيها انت بتكلم جد
علاء أيوة هعملها أن شاء الله ثم أكمل بتكبر مزيف أنتى ناسية أنى دكتور جراحة
هاجر و هى تمسح دموعها و تضحك لا طبعا و دى حاجة تتنسى يا دكتور أنا بس مش عارفة اقول إيه ربنا يجزيك كل خير على اللى انت هتعمله ثم تذكرت المأزق الأساسى و هى نقص المبلغ فشعرت بالحرج
أدرك علاء تغير ملامح هاجر فلم