رواية انتظرتك دائما بقلم بسنت سيف الدين (كاملة)2
انت في الصفحة 1 من 50 صفحات
الفصل السابع عشر
سمير هتجوزك حتى لو ڠصب عنك يا ليلى مش سمير الى حد يقوله لا على حاجة عايزها
ليلى پبكاء إنت إيه يا أخي معندكش ضمير بقولك مش عايزاك سيبنى فى حالى بقى حرام عليك
سمير مش هسيبك يا حبيبتى إنتر بتاعتى تعالى هنا
ليلى إبعد عنى يا حيوان إبععععد
سمعت صوت يناديها من بعيد و إنتفضت من مكانها بفزع
عائشة بقلق ليلى مالك يا بنتى
ليلى مفيش حاجة يا ماما كابوس مزعج و راح لحاله
عائشه دى مش أول مره يا ليلى يحصل معاكى نفس الموضوع و جيت على صوتك العالى بردو
ليلى عادى يعنى هو الواحد مينفعش يحلم بكابوس
عائشة يعنى إنت متأكده إن مفيش حاجة مضيقاكى
ليلى لتغير الموضوع اه مفيش و أنا هغير هدومى دلوقتى و هنزل أفطر تمام
بعد خروج والدتها ذهبت هى إلى الحمام و تحممت و كانت تود كثيرا أن يهدأ بالها و تشعر بالقليل من الراحة و لكن أين فمنذ حديثها معه و هو يزعجها برسائله و مكالماته صباحا و مساء دون النظر لميعاد خرجت ليلى من الحمام و ارتدت ملابسها و نزلت للاسفل بصمت تام لاحظ الجميع هذا و أنها لا تأكل شئ بل تحرك فى الطعام يمينا و يسارا
لم يلقى جواب فأعاد الكرة حتى إنتبهت أن أحدهم يتحدث معها و سألها
ليلى مليش نفس والله
عائشة يا ليلى إنتى مبقتيش بتاكلى حاجة
علاء أنا فعلا أخذت بالى فى حاجة صح
ليلى بحدة خفيفة هو لازم يبقى في سبب مش معقول كل شوية حد يسألني مليش نفس بسيطة
سعيد بإنفعال طب و إنتى بتزعقى ليه عنك ما أكلتى إحنا غلطانين
نهضت من مكانها بضيق و خرجت للسيارة لتذهب لفريدة اولا ثم لجامعتها
أنا نازلة يا ماما مع السلامة
قالتها فريدة و هى تفتح باب منزلها للخروج
منى مع السلامة يا حبيبتى ربنا معاكى و سلميلى على ليلى كتير
كانت ليلى فى انتظارها فركبت السيارة و انطلقوا للجامعة
فريدة بحماس لولة عايزة احكيلك حصل إيه فى مقابلة ماما و رامى
فريدة بإستغراب طب و إيه يعنى ما انا دائما باحكي لك وانت سايقه
ليلى ما انا كمان مصدعه ومش في المود و ما نمتش كويس
فريده عارفه يا ليلي لو عايزه تكذبي يبقى مش عليا عشان انت أول حاجه بتعمليها لما تكذبي بتحوري وتقعد تقولي كلام كثير ما لوش علاقه ببعض وتقولي تبريرات كتير
فريدة ثاني حاجه بتعلي صوتك علشان نقفل على الموضوع بس أنا مش هبطل اسالك مالك حصل ايه علشان تبقى متغيره بقى لك كم يوم
ليلى بضيق يا مثبت العقل والدين ما قلت مفيش
فريدة بتساؤل كريم مش كده
ليلى لتغلق الحديث بالضبط وكمان إنت عارفه إن دي مش أول مره يحصل لي كده فياريت تسيبيني في حالي وانا هبقى كويسة
فريدة عايزاك تعرفي يا ليلي لو في حاجه بجد مخبيها عني اوعى تترددي للحظه انك تقولها لى
ليلى فى سرها ياريت كل حاجه تقدر تحكي بالساهل بس ما اقدرش لو انت عرفتي هتزعلي اكثر مني و مش هابقى عارفه رد فعلك هيكون ايه بس انا متاكده منه انك مش هتسكتي زي ما انا عملت ما اكملت لها اكيد هاقولها لك
فريدة بإبتسامة طب احكي لك على رامي يمكن تبقي احسن
ليلى يا ربى قولى يا بنتي ما احنا مش هنخلص هتفضلي كده لحد ما نوصل
فريدة يعني انا زنانه ماشي طب والله ما هحكى
ليلى انا هازعل لما ما تحكيش يا اختي بالعكس انا هقعد في حبه هدوء
فظلوا صامتين مده لا تتجاوز الخمس دقايق
فريده بتنهيدة ايه الملل ده طب بصي خلاص هاقول بس انت ما تتكلميش عشان اقول بسرعة
ليلى مقدرتيش تقعدي خمس دقايق ساكته نقول ايه ربنا يهونها عليا ونوصل بالسلامه
فريده يعني انا مستحملاك طول عمري و ايشي كريم راح وايشي كريم عمل مش قادر تستحملي خمس دقائق اتكلم فيهم عن مرمر
ليلى مرمر خلاص يا اختي قولي وخلصيني انا سامعه اهو انجزي عقبال ما تقولى الوصله هنكون وصلنا فادخلي في الموضوع
فريدة بضحك مش هتصدقى عملت إيه
ليلى والله انا اصدق مفيش حاجه مستبعده
فلاش باك
تقف أمام المراه و تهندم من نفسها و تستمع لاغنيه عمرو دياب قدام مرايتها و تدندن معها حتى دق باب غرفتها وبالطبع كانت والدتها
فريدة إيه رأيك يا ماما
منى بسم الله ما شاء الله