الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية انتظرتك دائما بقلم بسنت سيف الدين (كاملة)2

انت في الصفحة 3 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

بالظبط كده صباح الخير بقى
هاجر صباح النور عندك حاله دلوقتى ولا فاضى
علاء اكيد مش فاضى هعدى على الحالات اشوف اخبارهم إيه و هشوف التحاليل الى ودتها المعمل و اكتب الادوية ليهم و....
هاجر بمقاطعة ياريتني ما سألت أنا اساسا كل الى كنت هقوله نشرب كوباية قهوة و دى كمان مش عارفين نعملها
علاء وعد هنشربها أول لما اخلص و أكيد يعنى انتى كمان وراكى حاجات ولا مش ناوية تشتغل
هاجر لا العفو و أنا أقدر أنا بس كل الحكاية إنى كنت هشرب القهوة بسرعة و ارجع تانى أصل أنا هنا من بدرى
علاء و هو ينظر لساعته ده ليه انتى وقتك مش بدرى اوى كده يعنى يعتبر لسه بادئ علشان كده جيتلك
هاجر بضيق ظنت أنها اخفته معرفتش انام طول الليل فلبست و جيت احسن ما افضل قاعده على الفاضى
علاء ليه إيه الى حصل مخلي هجوره سهرانه
مسحت الدمعه الهاربة من عينها سريعا فهى كانت محطمة من داخلها و لكن لا تود أظهاره حتى لا تحزنه
هاجر بإبتسامة مزيفة عادى مجاليش نوم
علاء و بالنسبة للدمعة الى إتمسحت دى شفافة ولا دخل فى عينك تراب
هاجر بيتهيألك روح بس انت علشان متتأخرش و كمان إحنا واقفين فى نص المكان يعنى الناس كلها بتبصلنا
علاء بإبتسامة طبعا مش واقف مع اجمل دكتورة فى المستشفى و متفتكرنيش نسيت هخلص و اجيلك علشان تقولى اللى شاغل بالك باى
هاجر باى ثم اتجه كل منهم لممارسة مهمته التى كلف بها
تقف عائشة فى المطبخ تعد الطعام مع مساعدتها فسمعت الباب يدق فذهبت لفتحه فكانت سهيلة رحبت بها و أدخلتها فى الصالة بعد أن طلبت من نهلة احضار كوبان عصير
عائشة أهلا يا حبيبتى جيتى لوحدك ليه كنتى قولتى لى و أنا اجيلك
سهيلة هو أنا هتوه يعنى و مش هعرف اوصل لوحدى ده البيت على بعد مسافة مش كبيرة
عائشة مش القصد أنا بتكلم بس علشان متتعبيش لوحدك و كريم دائما حريص على ده علشان كده بيوصلك
سهيلة مأنا فعلا جاية من غير ما أقوله
عائشة طالما كده يبقى الموضوع كبير بجد
سهيلة أنا جيتلك علشان أسمع رأيك أنتى كمان لإن أنا مش مرتاحة
عائشة اؤمرينى
سهيلة بحزن أنا حاسه إن كريم مش مبسوط
عائشة من ناحية إيه يعنى
سهيلة من ناحية كل حاجة بقيت حاسه إنه مخڼوق و زعلان
عائشة تجربى تتكلمى معاه و تسأليه
سهيلة جربت و كتير كمان بس هو بطبعه كتوم و ميتكلمش أبدا طب بس أنا شاكه من إيه
عائشة و يطلع من إيه
سهيلة بضيق من اللى ما تتسمى شهد
عائشة تانى يا سهيلة ما تسبيهم فى حالهم و هو هيبقى كويس
سهيلة لا لا متقوليش ليا إن ده شكل واحد خاطب المفروض إنه يبقى فرحان كده و هوا خارج معاها
عائشة مش لازم ما يمكن مضايق من الشغل
سهيلة عائشة أنت مش فاهمة قصدى كريم اختار الشخص الغلط من الاول و هو مش عايز يقتنع أنا متأكدة إنه من ساعة ما اتخطبوا و هو بيفكر هى دى الإنسانة اللى عايز يكمل حياته معاها ولا لا بس مش هيقدر يسيبها علشان هو ميقدرش يرجع فى اى رأى أو قرار أخذه إبنى و أنا عرفاه بيفتكر أنه لو عمل كده يبقى مش راجل قد كلمته
عائشة طب و هتعملى إيه
سهيلة أنا مش عارفة علشان كده جيتلك كنت مش عارفه احكى لمين غيرك
عائشة طبعا تجيلى و أنا رأى إنك تسبيه يكتشف لوحده لإن اكيد مش هيسمع كلامك لو قولتى اى حاجة
سهيلة و افرض ما أكتشفش استناه أنا بقى بما يفضل طول حياته ندمان إنه اتجوزها
عائشة و انتى فإيدك إيه غير كده
سهيلة هلاقى حل و هدعى ربنا لو هى مش خير لكريم يبعدها عنه بإذن الله و يكرمه بأحسن منها مليون مره
ممكن بقى اعرف مالك
قالها علاء و هو يعطى القهوة لهاجر
هاجر عادى يعنى حواراتى المعتادة مش لازم أضايقك بيها كل شوية
علاء و هو يمسك يدها يعنى أنا لو مسمعتكيش و أنتى مضايقة و شاركتك همك و زعلك قبل فرحك يبقى لزمتى إيه كلنا محتاجين اللى يسمعنا و أكيد هيجى يوم ابقى مخڼوق مجيش أحكيلك بقى صح
هاجر احكيلى اكيد صمتت برهه ثم أردفت تصدق الكلمتين اللى أنت قولتهم دول خلونى أخس قد إيه ربنا بيحبني علشان بعتلى شخص يستحملنى و يحبنى زى ما أنا
علاء ربنا بيحبنا إحنا الإثنين علشان كده خلانا لبعض بعد ذلك أكمل بجدية المهم مش ده الموضوع خلينا نركز مالك
اخذت نفس عميق و بدأت فى الشرح
هاجر ماما بقت على طول تعبانة هى مش عايزة تبين بس أنا اخده بالى لو اتحركت شوية بتاخد نفسها بالعافية و أنا من التفكير فى إنى ممكن اخسرها بسبب عملية مش قادرة على تكاليفها بزعل من نفسى أوى و بحس أنا مليش فايدة تفضل هى تتعب فى تربيتى طول حياتها و اجى أنا مبقاش عارفة

انت في الصفحة 3 من 50 صفحات