رواية احاسيس صماء بقلم دودو محمد (كاملة)
انزل اشتغل على الأقل اشغل وقتى بدل التفكير المستمر فى الموضوع ده
اومأ رأسه بالموافقه وقال
طائع وانا موافق بس المهم انك تثقى فيا وتبطلى غيرتك الزياده دى عليا وشكك فيا على طول
ابتعدت عنه بضيق وقالت
نقاء ده يرجع ليك برضه كلامك فى الفون متأخر وبصوت واطي تأخيرك بره بحجة الشغل اقوم الصبح الاقيك واقف فى البلكونه وبتتكلم فى الفون كل ده بيخلينى اشك فيك يا طائع عايزنى اثق فيك بجد خد بالك من أفعالك تصبح على خير
نظر لها بضيق وتمدت على السرير وحاول الذهاب فى النوم لكنه لم يستطيع نهض مره اخرى ودلف الشرفه الداخليه اشعل السېجار وظل ينفث الدخان بالهواء پغضب.
مر عدة ايام وبدأوا يستعدون لذهابهم إلى المصيف وضع الحقائب بالسياره وصعدوا الأبناء بالسياره من الخلف وجلست نقاء فى المقعد الأمامي وصعد طائع امام المقود ونظر إلى ابنائه بأبتسامه وقال
اومأوا رأسهم بالتأكيد بسعاده
نظر إلى نقاء وجدها تنظر من خلف النافذه بحزن شديد زفر بضيق وأدار السياره وتحرك بها سريعا
وبعد يوم طويل وشاق وصلوا إلى الشاليه الخاص بهم تركوا أمتعتهم بالأرض وجلسوا على المقاعد حتى يستريحوا قليلا ركضوا الاولاد إلى الخارج حتى يستمتعون بالهواء النقى
نظر لها بتوتر ونهض من على مقعده وجلس بجوارها واحاطها بذراعه وقال بتساؤل
ابتعدت عنه وقالت بصوت مخټنق
نقاء هو انا لحقت احنا لسه واصلين دلوقتى أنا هقوم اخد حمام دافى واريح جسمى من الطريق
نهض سريعا واقترب إليها وأحاط خصرها بذراعيه وقال بنبره هادئه
طائع هتنامى من دلوقتى يا نقاء لسه بدرى خلينا نستمتع بالجو سوا
ابتعدت عنه بضيق وقالت
نقاء قولتلك تعبانه وعايزه استريح من الطريق
نظر إلى أثرها بضيق وخرج سريعا إلى الخارج جلس پغضب شديد واشعل السېجار ونفث الدخان بالهواء وفى ذلك الوقت وجد فتاة تقترب إليه وقالت بتوتر
ممكن لو سمحت تساعدنى
هب واقفا ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
طائعخير يا انسه
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
مدام لو سمحت المفتاح نسيته فى الشاليه جوه ومحتاجه حد ينط من الشباك ويفتح ليا الباب من جوه
طائع معنديش مشكله اتفضلى يا مدام
وتحركوا الاثنين إلى الشاليه الخاص بها وقفز طائع من النافذه وفتح لها الباب من الداخل
ابتسمت له بأمتنان وقالت
شكرا يا استاذ
أجابها سريعا وقال
طائع أسمى طائع ومافيش داعى لشكر انا معملتش حاجه عن اذنك
تكلمت سريعا وقالت
رايح فين كده مش لما تشرب حاجه الاول
طائع شكرا يا مدام أنا لازم امشى علشان اخد بالى من الاولاد
وخرج سريعا وتركها وعاد إلى الشاليه الخاص به جلس مره اخرى على مقعده وظل يتابع أطفاله وهم يستمتعون.
البارت
باليوم التالى استيقظت نقاء من نومها ونظرت بجوراها لم تجد طائع نهضت من على فراشها ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها لم تجد أحد بالشاليه اتجهت إلى الخارج وجدت طائع يجلس ويتابع ابنائه وهم يلعبون بسعاده ظلت تتابعه بقلب حزين ثم تحركت إليه وجلست على المقعد وقالت
صباح الخير
نظر لها بأبتسامه وقال بنبره حنونه
طائع صباح النور يا عمرى لاقيتك نايمه مرضتش ازعجك سيبتك براحتك واخد العيال يلعبوا براحتهم
اومأت رأسها بتفهم وقالت
نقاء ماشى
وظلت تنظر إلى ابنائها
نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل
طائع احضرك الفطار أنا فطرت الاولاد علشان كانوا جعانين
حركت رأسها بالرفض وقالت
نقاء لا مليش نفس
تكلم سريعا وقال
طائع بس انا مرضتش اكل لوحدى واستنيتك لما تصحى
نهضت من على مقعدها وقالت برفض
نقاء قولتلك مليش نفس عايز تاكل انت الاكل عندك كل متشغلش بالك بيا
وتركته وتحركت بأتجاه البحر
نظر إلى أثرها بضيق صر على أسنانه پغضب وقال
طائع يارب قوينى وادينى الصبر علشان مفقدش اعصابى
وظل يتابع ابنائه وهم يلهون.
بالمساء جلسوا على مقاعدهم امام البحر بصمت تام يتابعون الأمواج وهى تعبر الرمال ثم تتراجع مره اخرى إلى الخلف ظل كل واحد منهما تائه ببحر أفكاره وفى ذلك الوقت جاءت نفس ذات الفتاة الذى حضرت بالأمس نظرت له بأبتسامه وقالت
مساء الخير
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
طائع مساء النور امرى حضرتك
تكلمت بأستغراب وقالت
انا مدام ساميه اللى حضرتك ساعدها امبارح
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
طائع ايوه فاكر حضرتك طبعا
ظلت تتابعهم بصمت تام
تكلمت بشكر وامتنان وقالت
ساميه انا جيت
اعزم حضرتك والاسره