الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية احاسيس صماء بقلم دودو محمد (كاملة)

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

صبر وزفر بضيق
نهض من على فراشه وخرج إلى الخارج حتى يستنشق الهواء الطلق رأى ساميه مستيقظه وتجلس على المقعد زفر بنفاذ صبر وقال بصوت هامس
هو فيه ايه على طول قاعده كده بتنام امته وبتصحى امته دى
استدار حتى يدلف إلى الداخل وجد نقاء تقف خلفه وتتابعه تكلم بتوتر وقال
نقاء !!صباح الخير
نظرت إلى ساميه بضيق وقالت بصوت مخټنق
نقاء ايه كان لازم تصبح عليها هى الاول
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال
طائع انا كنت طالع اشم شوية هوا على ما انتى تخرجى من الحمام ومكنتش اعرف انها قاعده ومتكلمتش معاها اصلا دلوقتى ارتحتى كده!
وتحرك سريعا إلى الداخل
نظرت إلى ساميه بضيق وعادت مره اخرى إلى الداخل وقالت پغضب
نقاءانا عايزه امشى من هنا رجعنى بيتى ممكن
نظر لها پصدمه وقال
طائع نرجع !! هو احنا لحقنا أنا اخد اسبوعين اجازه علشان نقضى يومين حلوين فى المصيف براحتنا وبعدين الاولاد ذنبهم ايه ننكد عليهم ملاحقوش يفرحوا بالمصيف أهدى يا نقاء شويه ربنا يهديكى 
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت پغضب
نقاء مليش فيه أنا عايزه اروح مش مستعده استنى هنا لما اجيبك من شاليه الست هانم اللى قصادنا
زفر بضيق ووضع يده على وجه وقال بنفاذ صبر
طائع دى مش عيشه والله انا تعبت وزهقت الغيره زادت عن حدها اوى يا نقاء حرام عليكى كفايه بقى واعملى حسابك أنا مش همشى من هنا غير لما نقضى المصيف أنا والأولاد لو عايزه تمشى انتى براحتك مش همنعك
وتحرك إلى الغرفه وتركها
تحركت خلفه وقالت بضيق
نقاء اه ما انت عايزنى امشى واسيبك هنا تعيش حياتك براحتك وتقدر تنفرد بيها براحتك
ركل الحائط بقدمه وهدر بها پغضب شديد وقال
طائع قولتلك كفايه بقى ارحمينى أنا تعبت وزهقت احنا كل يوم بنتكلم فى نفس الموضوع بقت حياتنا لا تطاق
وتركها و دلف المرحاض
جلست على السرير ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بشده
وبعد وقت خرج وجدها تبكى زفر بضيق وجلس بجوارها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
طائع انتى ايه حصلك يا نقاء مكنتيش كده فين الضحكه اللى كانت مش بتفارق وشك فين نقاء اللى كانت عامله زى الفراشه وتجرى هنا وتجرى هنا وعامله جو حلو للبيت ليه حصرتى نفسك فى الجو الكئيب ده ليه دايما عايزه تعملى مشاكل ما بينا ليه بتدى فرصه لشك يدخل ما بينا انا براعى ربنا فيكى عينى مش برفعها فى وش اى واحده علشان خاطرى بلاش تخلى حياتنا بالشكل ده علشان خاطر اولادنا ده بيأثر فيهم بعد كده
ثم اخذها داخل أحضانه وقال بحب
الحب اللى كان ما بينا راح فين! نسيتى ايامنا الحلوه بتاعة الجامعه نسيتى كانت الناس كلها بتحسدنا ازاى على حبنا ده ولا كرهتينى يا نقاء
حركت رأسها بالنفى وقالت من بين شهقاتها
نقاء انا لو كنت كرهتك مكانش ده هيبقى حالى إنما علشان بحبك اوى بټعذب بالشكل ده انت مش قادر تستوعب أنا بحبك قد ايه انت بالنسبالى بقيت مرض خوفى من أن واحده تخدك منى هتجننى مش عايزاك تكلم واحده غيرى مش عايزك تبص لاى واحده غيرى مش عايزه يكون ليك اى علاقه بأى ست
قبل رأسها بحب وقال بأسف
طائع وانا بحبك يا نقاء ومش عايز اشوفك حزينه ولا زعلانه دموعك بتقتلتى فكرى فى حياتنا كانت ازاى فكرى فى هديه ربنا لينا رزقنا بأجمل توأم علشان يأكد لينا أن الحب اللى ما بينا عمره ما ېموت ولا ينتهى الثمره بتكبر قصاد عيونا ومحتاجه تتروى حب وسعاده بلاش نموتها بأيدينا على حاجه ملهاش وجود اساسا أنا عمرى ما ابعد عنك ولا افكر اخونك
ثم نظر بعينيها وقال بصوت هامس
جربى كده تنسي اللى فات ونبدأ من جديد هتلاقى حياتنا بقت احلى واجمل بكتير
نظرت له بحزن واومأت رأسها بالموافقه وقالت
نقاء م م ماشى
ابتسم لها بسعاده واقترب إليها أكثر وحاول تقبيلها وفى ذلك الوقت دلفوا عليهم ابنائهم وقالوا بصوت واحد
بتعملوا ايه
ابتعد عنها سريعا وقال بتساؤل
طائع ايه ده انتوا صحيتوا امته
ثم نهض من على السرير واقترب من ابنائه حمل واحد فوق كتافه والاخر على ذراعه وظل يدور بهم فى الغرفه بمرح وسعاده
نظرت لهم بحب وابتسمت بسعاده.
بالمساء
ظل طائع يلهو مع أطفاله
على الرمال تحت نظرات نقاء السعيده

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات