رواية احاسيس صماء بقلم دودو محمد (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
احاسيس صماء
البارت الاول
تململت فتاة ذوى الثلاثون عاما على فراشها بتكاسل حركت يدها بجوارها وهى مغلقه عينيها تبحث عن زوجها لكنها لم تجده اعتدلت سريعا وبحثت بعينيها بالغرفه هبت واقفه وتحركت بأتجاه الباب ببطئ شديد خرجت منه ونظرت الى الشرفه الداخليه اتجهت إليها ووقفت تستمع لكنها تفاجئت بزوجها يقف أمامها تراجعت إلى الخلف سريعا وقالت بتوتر
تكلم بأستغراب وقال
طائع كنت بتكلم مكالمة شغل بس ليه كنتى واقفه تتصنتى عليا كده انتى بتشكى فيا يا نقاء
حركت رأسها سريعا وقالت بضيق
نقاء لا خالص يا طائع أنا بس كنت بتأكد إذا كنت جوه فى البلكونه ولا لا
حرك رأسه بعدم اقتناع وتحرك بأتجاه الغرفه وقال
طائع هتفضلى طول عمرك زى ما انتى الشك مالى قلبك اتجاهى ادخلى صحى الولاد يلا علشان أخدهم المدرسه على سكتى
نظرت إلى أثره بضيق وتحركت بأتجاه غرفة الاولاد وبدأت تيقظهم
وبعد وقت خرج من غرفته وجلس على المقعد حول طاولة الطعام ونظر إلى ابنائه وقال بتساؤل
طائع يا ولاد عندى خبر حلو ليكم
نظروا له بأهتمام وقالوا بتساؤل
ايه هو الخبر يا بابا
اجابهم بتوضيح وقال
طائع اجازة اخر السنه هتبدأ الاسبوع الجاى هخدكم وهنروح مصيف اسبوع فى الساحل
نظرت له بضيق وقالت
نقاء ومقولتليش ليه من الاول اننا هنطلع مصيف
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
طائع عادى نسيت واديكى اهو عرفتى ايه المشكله يعنى
ابتسمت له ابتسامه حزينه وقالت بصوت مخټنق
نقاء مافيش مشكله يا طائع
ونهضت من على مقعدها وقالت
الحمدلله شبعت
وتركتهم واتجهت إلى غرفتها
نظر إليها بعدم اهتمام وهب واقفا نظر إلى ابنائه وقال
وتحركوا بأتجاه الباب وغادروا المنزل سريعا
جلست على السرير وظلت تبكى بشده عندما تذكرت علاقتها هى وزوجها وكيف كانوا سعداء منذ اليوم الأول من زواجهم حتى بدأت علاقتهم تتوتر بسبب حبها الزائد له وغيرتها المستمرة حتى شعر منها بملل وازدادت المشاكل بينهم بالفتره الاخيره وتحول الحال بينهم وأصبح بينهم فتور دائم ازالة عبراتها بأناملها وأخذت نفس عميق واخرجته بهدوء ثم نهضت من على السرير وخرجت من الغرفه وجدتهم غادروا المنزل بدأت تنظف البيت وتعد الطعام لحين عودتهم من الخارج.
اعتدلت بضيق وقالت بتساؤل
نقاء هو انت بقالك فتره بتتأخر فى الشغل ليه كده مكنتش كده الاول
زفر بضيق وقال
طائع عادى يعنى عندنا ضغط شغل علشان كده بقيت اتأخر
نظرت له بعدم تصديق وقالت بتساؤل
نقاء ويا ترى بقى بتبقوا رجاله بس سهرانين ولا رجاله وستات
طائع الاتنين يا نقاء رجاله وستات عندك اعتراض فى دى كمان
جلست بجواره وقالت بصوت مخټنق
نقاء معنديش اعتراض يا طائع بس يارب يكون السهر ده فى الشغل من اساسه
نظر لها پغضب وقال
طائع قصدك ايه مش فاهم
أجابته بتوضيح وقالت پغضب
نقاء قصدى انك ممكن تكون بتخونى
هب واقفا وتكلم پغضب شديد وقال
طائع مش هنخلص من ام الموضوع ده بقى قولتلك انا براعى ربنا فيكى وعمرى ما ابص لوحده غيرك بس انتى على طول بتشكى فيا بحاول كتير اعدى اللى بتعمليه ده واقول معذوره ڠصب عنها بكره تعقل وتعرف أن مخلص ليها لكن انتى زى ما انتى الوضع بقى مقرف وانا زهقت خلاص
تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت مخټنق
نقاءڠصب عنى مش قادره اتخيل انك ممكن فى يوم من الايام تكون فى حضڼ واحده غيرى مش قادره أشيل الفكره دى من دماغى مش حكاية نقص فيا بس انا واحده قاعده فى البيت على طول وانت فى شغلك بتقابل دى ودى وبتشوف ستات كتير اشكال والوان واكيد فى يوم من الايام هتعجبك واحده منهم
اغلق عينه بضيق وقال بصوت مخټنق
طائع قوليلى ايه يرضيكى وانا اعمله اسيب الشغل علشان ترتاحى طيب مين هيصرف على البيت مش ده الحل المشكله فيكى انتى الغيره الزياده هى السبب فى اللى احنا فيه ده ارجوكى ارجعى نقاء اللى حبيتها واتجوزتها
حركت رأسها بالنفى وقالت
نقاءانا مقولتش سيب الشغل واقعد فى البيت انا بس بقولك احساسي اللى جوايا وليه دايما بعمل كده انا مش بنام الليل بسبب التفكير فى الموضوع ده يا طائع
أنا بفكر