رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل الاخيرة
تتحرك بحرية يعني هتتمسك هتتمسك.
تجلت معالم الذعر على نبرتها الواهيه وهي تكافح ألمين ألمها الجسدي الحي وألم روحها المړتعبة
الست دي بعتت رجالتها للمزرعة عشان ېقتلوني تخيل لو كنت إنت موجود كانوا هيسيبوك!.
فتنهد مجفلا أنظاره المتحرجة عنها وقال نادما
ياريتني كنت أنا اللي موجود مش إنتي.
كفاية تحمل نفسك الذنب يايونس أنا مش بفكرك باللي حصل أنا خاېفة يتكرر تاني والمرة دي يصيب فعلا.
مش هيحصل مټخافيش.. وبعدين وجودي في المستشفى مش حماية ليا ياملك.
لم تتراجع عن إصرارها في مكوثه هنا وأزمعت على ذلك بقوة
برضو لازم تفضل موجود لحد ما تتعافى خالص أنا مش مستغنية عنك.
فأراد أن يوجه الموضوع لمنحنى آخر علها تتناسى هذا الأمر وسألها بصوت تغلب عليه الحنين إليها
ارتجف قلبها رجفة وإلتمعت عينيها ببريق حزين وهي تجيب بصدق
طبعا خاېفة عليك أنا ماليش غيرك يايونس.
وانزلقت عبرة من طرفها وهي تتابع بتحسر
خاېفة إنت كمان تروح مني زي ما كل حاجه بتضيع من إيديا.
إمتقع لون وجهه مع رؤية دموعها وأوفض ناحيتها يمسح على وجهها بكلتا يديه مؤكدا على إنه لن يتخلى بهذه السهولة عنها
وبدأ يروي العبارات الإيجابية على مسامعها لتهدأ روحها المعذبة التي لا تلبث أن تهدأ حتى تهب عليها العاصفة من جديد
إنتي هتفضلي معايا لحد ما نعجز سوا أنا وإنتي وأولادنا.. في حياة جميلة أوي مستنيانا ياملك أوعدك.
واحتضن رأسها ملصقا إياها بصدره خلل أصابعه في شعرها يمشط خصلاته برقة واستطرد
غرزت أصابعها في قميصه وأطبقت جفونها محاولة أن تتناسى مخاوفها المسيطرة عليها آمله أن ينتهي كل ذلك في لمح البصر لتغلق عيناها وتفتحهم فتجد نفسهما منفردين في منزلهم متخطين بالحب كافة الصعاب.
الخروج من هنا بعد كل تلك المعارك كان أشبه بالفرار من الحړب بعدما لقنت نغم ل يزيد درسا لن ينساه وفعلت به ما لم تفعله غيرها وهي تحت تأثير الذعر والألم. خرج يزيد بعد أن أفلتته نغم أخيرا كانت ثيابه الفوضوية على غير وضعيتها تنفس بصعوبة وهو يرفع بصره ليتفاجأ بشقيقه أمامه مباشرة يرنو إليه بنظرات شامتة قبيل أن يهتف مستخفا
نبرة السخرية التي استشعرها يزيد في صوت أخيه جعلته يمتعض أكثر وهو يشيح بوجهه عنه في حين تابع أخيه
بصراحة أنا كنت جاي وناويلك على نية.
ثم ضړب على كتفه وتابع بصوت حمل بادرة ضحك
بس في ناس بتخلص حق ناس كفاية عليك اللي أخدته جوا.
هما أتنين ولا أكتر.
تجهم وجه يزيد وعلى صوته قائلا بحزم
يونس.!
أومأ يونس رأسه متفهما واستطرد قائلا
خلاص خلاص فهمت هما أتنين.. واحدة في إيدك وواحدة في كتفك.. بس هي وصلت لكتفك إزاي!.
تقوست شفتي يزيد كابحا عصبيته من الطفو على إنفعالاته وأردف بإستهجان
ده أنت هنا من بدري بقى!.
الحقيقة آه.. والحمد لله إني حضرت الحفلة من أولها.
وضړب بخفة على وجهه قائلا
تعيش وتاخد غيرها يا زوو.
لوح له قبل أن يوليه ظهره لينصرف وبقى يزيد صامدا بمكانه. تحسس يده بأصابعه ثم نظر لأثر أسنانها المحفورة في جلده بوضوح شديد اكفهر وجهه وهو يكور قبضته ويبعدها عن مركز بصره وغمغم بتبرم
ده انتي هتتنفخي يانغم أصبري عليا بس تقومي بالسلامة وأنا هطلع العفاريت على جتتك.
إندفع وهو يفتح الباب وأطل عليها بنظرات حانقة قبل أن يردف بإنفعال
يلا عشان نمشي من هنا ولا مطولة شويتين.
فصاحت الطبيبة تتدخل بينهما قائلة
مطولة إيه من فضلك خدها من هنا وكفاية كده أنا أول مرة أشيل غرز بالشكل ده.
فركت نغم وجهها قبيل أن تنحني قليلا نحو الحذاء فشلت في إغلاق رباطته فتعالت شهقاتها ومازال البكاء مسيطرا عليها وغمغمت بكلمات مبهمة غير مفهومة. ذم يزيد على شفتيه ودنى منها متسائلا بقنوط
بټعيطي تاني ليه دلوقتي! إنتي لو بنتي مش هتعملي فيا كده!.
أشارت برأسها نحو الحذاء وأردفت بصوت متقطع
مش عارفه أقفل ال shoes.
صفق يزيد كفا بكف ثم أشار لها لترفع ساقها
أرفعي رجلك على السرير.
رفعت ساقها رويدا رويدا حتى مددتها على الفراش ف اجتذبها يزيد ببعض الحدة كي يعقد رابطة الحذاء فصړخت عاليا
آآآه حاسب.
لم يكترث بها وصب تركيزه في إغلاق الحذاء حتى ينصرف بها من هنا في أسرع وقت.
انتهى ف ابتعد للوراء وهو يشير لها
يلا.
وقفت على ساقها واستبقت خطواته ببطء متعرج مجاهدة لمقاومة ذلك الألم الذي يضرب بقوة ساقها داعية أن ينتهي بأسرع وقت.
استغل بعض الوقت للقيام بالتسوق من أجلها ومن أجل تلبية إحتياجاتها فبدأ بإبتياع ملابس تناسب مكوثها في المشفى لفترة لا سيما إنه شدد على الأطباء ضرورة إبقائها حتى إنتهاء نقاهتها لئلا تغامر بأي مجهود قد يؤدي بها لمنعطف سئ في حالتها. انتقى منامة شتوية ثقيلة مبطنة بطبقات سميكة للتدفئة بدأ يتفحص المقاسات الخاصة بها ليستكشف ما إن كانت مناسبة لها أم لا. إقتربت منه إحدى العاملات في المتجر وسألته بتهذيب
بتدور على حاجه معينة
فأجاب وهو يشير للطاقم الذي انتقاه
عايز مقاس أصغر من الترنج ده.
تناولته العاملة ونظرت لرقم القياس ثم أردفت
ده مقاس L معقول هتحتاج أصغر.
فأجابها واثقا
آه عايز S.. هي رفيعة جدا وده هيكون كبير عليها.
تحت أمرك.
وتحركت من أمامه لتلبي رغبته حينما اتجه هو لإختيار أشكال أخرى من الثياب. تتبعته أعين النسوة في المتجر ما بين إعجاب إنبهار ودهشة. تطلعن إليه بتفرس كأنه الوجه النادر من العملة الغير موجودة وطائفة قد انقرضت من بني جنسه من الرجال. تعالى تهامزهن عليه ما بين الآراء الحاقدة على سعيدة الحظ التي يملكها وبين أخرى متمنية رجلا مثيله. تتبعته إحدى العيون حتى توصلت لخاتم الخطبة في يمناه يزينها ثم تمتمت بصوت خفيض
يابختها هي قاعدة في البيت وهو بينقيلها حتى الهدوم!.
تلوت شفتي الأخرى وهي تردف ب
مش عارفه بيلاقو رجالة زي دي فين!.
كتمت ثالثتهن ضحكتها وهي تترقبه بنظرات فضولية ثم أردفت بسخرية
ده حتى الهدوم الداخلية هيختارها بنفسه يا بختها بيه.
ترك يونس حمالة الصدر متحرجا وحمحم وهو يحيد ببصره المستحي عنها حتى عادت العاملة إليه وهي تجلب طلبه
ده المقاس اللي طلبته يافندم آخر قطعة منه.
هز رأسه متفهما ثم أشار نحو هذا القسم الحريمي بدون أن ينظر وقال
في واحد أسود هناك ياريت لو تشوفيلي أصغر مقاس منه برضو وبعدها هاخد طقمين كمان.
حالا.
طقطق أصابعه متحمسا من تخيل وقع مفاجئته عليها إنه أمر بسيط لم يكلفه سوى بعض الوقت الذي خصصه لها ولكن بالنسبة إليها ستكون قيمة معنوية كبيرة للغاية س تسعدها بشكل وكأنه