الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل الاخيرة

انت في الصفحة 2 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

معلش بتصل بيك في ساعة زي دي بس في موضوع ضروري محتاج مساعدتك فيه.. في رقم عربية محتاجك تبحث تشوفلي هو خرج من القاهرة أمتى ودخل فين.
ظنت إنها ستفتح عيناها على رؤية صباح مشرق يظلل بآشعته عليها لكنها استيقظت على رؤية ما هو أجمل وأبهى. فتحت عيناها شاعرة بخيال يغطيهم وإذ بأصابع دافئة تمسح على جبهتها رفعت أنظارها نحوه وعلت ابتسامة عريضة على ثغرها تنفست بأريحية مطمئنة وهي تستمع لصوته يتخلل مسامعها 

صباح الخير ياملاكي.
ف ازدادت ابتسامتها وتضرجت بشرتها بإحمرار متحمس وهي ترد بصوت رقيق 
صباح الخير.
نظر يونس لساعة يده قائلا 
بقالك كتير نايمة إرتاحتي.
آها.
أراد تحفيزها قليلا والرفع من روحها المعنوية مما يساعد على سرعة شفائها. فتح هاتفه لترى تلك الصورة وقال إنذاك 
بصي كده.
دققت أنظارها على ما تراه منزل من طابقين ملحق به حديقة صغيرة وحمام سباحة جانبي يتميز بتواجده بين جموع من البناءات التي غلبت عليها الحداثة والرقي. راق لها كثيرا وأعلنت عن ذلك 
حلو أوي ده بيت مين.
تغلغلت عيناه في النظر المتعمق إليها وأردف بصوت متشوق 
بيتنا.. أنا وأنتي.
كأن العصافير النائمة قد استيقظت للتو وحلقت بين أضلعها بسعادة غامرة خفق قلبها بقوة واقشعر بدنها من هول المفاجأة 
بيتنا إحنا .
رؤيته لتلك التعابير على وجهها وقراءة إمارات السعادة عليها جعله يشعر بقيمة المفاجأة التي قام بها لأجلها. ترك الهاتف جانبا واحتوى كفها ليفركه بين يديه مسترسلا في حديثه 
مجرد ما الدكتور يقول إنك خفيتي ١٠٠ ٪ أنا مش هستنى دقيقة واحدة تاني عشان تكوني ملكي وفي حضني كفاية اللي ضاع.
لمعت عيناها بوميض متحمس وهي تشدد أصابعها على أصابعه ورن صوتها الفرح گالأجراس الموسيقية في أذنه 
مش هنستنى كفاية تفضل جمبي على طول.
تحاملت على جسدها كي تعتدل في جلستها لتتابع بنبرة تملكها الحب 
يونس أنا آ......
انقطع البث عن عقلها تقريبا في اللحظة التي أدركت فيها إنه يرتدي كامل ثيابه وساعته الفضية تزين معصمه كما بدا منسقا مهندما گعادته مصففا شعره بالشكل الذي يحب وذقنه تم تهذيبها حديثا. كل ذلك حمل معنى واحد فقط إنه عاد للمنزل ولو ليوم واحد. بهت وجهها فجأة ونظرت لعيناه مباشرة بنظرات ثاقبة وهي تسأل 
يونس أنت خرجت من المستشفى.
فلم يدس عنها الأمر وقال بصراحة مطلقة 
آه الدكتور سمحلي وقال إني بقيت تمام متقلقيش عليا.
لم تصدق أن يقوم الطبيب بمثل ذلك على عكس البارحة الذي كان فيه مرتفع الحرارة يعاني من اضطراب في الوظائف الحيوية. وواجهته بذلك 
إزاي الدكتور قالي إن قدامك لحد آخر الأسبوع عشان تقدر تخرج من هنا.
فآتاها صوت الطرف الثالث من أمام الباب 
أسأليه ياملك قوليله إزاي تجبر الدكتور إنه يمضيك تخرج على مسؤوليتك الشخصية!.
احتقن وجه يونس وهو ينظر محملقا لشقيقه الذي أتى في غير موعده المناسب في حين أزاد يزيد الطين بله بقوله 
أسأليه كده إيه اللي يستحق يخاطر بحياته كلها عشانه ويخرج!.
ضاق صدرها عليها ورمقته بإستنكار قائلة 
ليه كده يايونس
وقف يونس عن جلسته وحدج أخيه بنظرة ممتعضة وهو يشير بكلا أصبعيه 
دي كده التانية يايزيد.!
فتدخلت ملك قائلة بإنفعال 
رد عليا أنا يايونس!.
حمحم يزيد بعدما ڤضح أمر أخيه ثم أردف مستكملا وصلة جنونه 
أنا هروح أشوف نغم عشان هتفك الغرز من رجلها النهاردة.
شهقت ملك شهقة خاڤتة وصاحت ب 
غرز ليه إيه اللي حصل لنغم.
ف ابتسم يزيد مستثيرا غيظ أخيه أكثر بعدما تركه طوال الليل يعاني من ويلات القلق والخۏف عليه بدون أدنى إكتراث وقرر أن يكون الرد بهذا الشكل المتهور وبادر متابعا 
يونس يحكيلك بقى أحسن دي حكاية طويلة.
ولوح لشقيقه الكي ينظر نحوه بنظرات مشټعلة 
سلام يايونس.
خرج بعدما أفرغ بعضا مما يحمله بداخله كتم ضحكة وهو يبتعد عن الغرفة وغمغم قائلا 
أهي جت اللي هترجعلك عقلك عشان بعد كده متبقاش تعاقبني زي العيل الصغير.
لم يبقى في الرواق كله من لم يستمع لصوتها الصارخ وهي تصيح عاليا مستغيثة غير قادرة على تحمل آلام فك الخياطة من ساقها. نفخت الطبيبة بتذمر وحدجتها بنظرات محتقنة وهي توبخها قائلة 
اللي بتعمليه ده غلط ياآنسه هما كام غرزة هنفكهم وتتوكلي على الله تمشي استحملي شوية.
فصړخت نغم والدموع تنسال من طرفيها بغزارة 
قولتلك عايزة بنج حرام عليكي مش قادرة أتحمل.
أنا رشيتلك بنج موضعي أكثر من كده مينفعش.
صفق يزيد بإنفعال وقد دخل عليهم منذ لحظات وأردف بحزم وهو ينظر صوبها 
زمانك خلصتي يانغم بدل شغل العيال ده مش حكاية يعني!.
فذكرته بأثمه الذي تسبب لها في كل ذلك وإنها الآن تعاني الألم بسببه هو 
أنت السبب في كل ده كان زماني قاعدة في بيتي ولا في حاجه شغلاني أنت بوظت حياتي.
اتسعت عيناه بذهول واستهجن ردودها العڼيفة التي أصابت في معظمها 
أنا السبب ليه كنت قولتلك روحي مع أي حد زيك زي الأطفال اللي بييجوا بكيس شيبسي!.
ثم نظر للطبيبة وتابع صياحه 
يلا يادكتور بقا مش معقول هنقعد اليوم كله هنا.
فصړخت فيها نغم وهي تبعد بساقها عنها 
متلمسنيش أنا خلاص مش هفك حاجه أنا عايزة أروح بيتي.
فلم يجد يزيد حل آخر سوى إجبارها على الخنوع. أقبل عليها فجأة وكبل بيديه حركة ذراعيها ليشلهما ثم صاح في الطبيبة 
شيلي الزفت ده خلينا نخرج من هنا.
تشنجت بين يديه وهي تزجره بنظرات ملتهبة أثر فعلته المباغتة. حاولت التملص منه بكل ما أوتيت من قوة 
سيب إيدي أنت مالك بيا!!.
استغلت الطبيبة وضعها المجبر وبدأت بالفعل تنزع الخيط من جلدها رويدا رويدا لئلا ټؤذي ساقها. أمسكت نغم بياقته كأنما تنفث فيه كل ما تحمله من ڠضب منه وصړخت في وجهه حتى أصيبت أذناه ب صفير مؤلم. سدد لها نظرة متوعدة وضغط على كتفاها كي تسترخي بظهرها للوراء 
بس بقى.
بدأت الطبيبة تنتزع الغرزة الثانية بسرعة أكبر لم تتحمل نغم ألم أكثر من ذلك كادت تفتح فاهها پصرخة مرة أخرى ولكنه وضع كفه على فمها يكممه 
قولت بس.
ف عضت على يده بشراسة حتى إنه فشل في انتزاع يده من بين أسنانها
آآآآه..
صړخ عاليا وقد آلمته واستعاد كفه بصعوبة منها بعدما تركت أسنانها أثرا بازغا فيه 
آه يابنت العضاضة...
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل الثمانون
إن الحياة فرصة الهناء بها فقط لمن اقتنصها.

سماع حقائق گتلك كان كفيلا بزرع الفزع في نفسها ليس على نفسها فقط بل عليه أيضا وعلى نغم التي لم تفقه من الأمر شيئا. محاوطتهم بالثعالب البشرية الغادرة جعل حالتها المعنوية تزداد سوءا ولا سيما تلك اللعېنة التي تتصيد أقرب الفرص للقضاء على يونس.
أبعدت بوجهها عنه بعدما اكتسى بالحزن في حين كان يحاول يونس إسترضائها قائلا بلطف 
صدقيني مفيش حاجه هتحصل تاني الشرطة بتدور عليها وهي دلوقتي بقت مستحيل تقدر

انت في الصفحة 2 من 34 صفحات