الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بفضول اعتراه 
خير إن شاء الله!
ف وزع زهدي نظراته الفاترة على كلا الشقيقين وأردف ب ثبات لم يتزعزع 
أنا صرفت نظر عن موضوع الشغل معاكم مش مناسبني
ف انقلبت تعابير وجه يونس مائة وثمانون درجة واحتدت نبرته وهو يردف ب حزم صارم 
كويس إنها جت من عندك أقف
تنفس زهدي بصوت مسموع ونهض عن جلسته ليكون أمامه مباشرة ف تابع يونس بلهجة شديدة الحزم 
تاني مرة لما تكلمني تبقى تقف زي الرجالة ده أولا.. ثانيا أخرج برا شركتي
ارتفع حاجبي زهدي غير متوقع رد مهين گهذا من يونس تحديدا بعدما جمع عنه كل المعلومات التي تفيد ب لباقته وطيب لسانه وحسن تصرفه مع الجميع ها هو يسقط كل توقعاته حقا كانت مفاجأة ألجمته وبالأكثر كانت مفاجئة ل يزيد بشكل مضاعف.. فهو يعلم شقيقه جيدا لن يصل لتلك النقطة الفاصلة من فراغ.
أفسح يونس المجال له كي يعبر ب محاذاته وما أن تحرك زهدي استوقفه يونس من جديد قائلا بنبرة متوعدة حملت معان تهدده رسميا 
لو شوفتك ولا حد من طرفك بتحوم حواليا هقطع تذكرتك يازهدي
حملق زهدي وهو يرى ڼصب عينيه تلك النظرات التي تكاد تفترسه الآن ورغم ارتعاب داخله قليلا إلا إنه حاول إظهار العكس متسائلا 
قصدك إيه أنا مش فاهمك
ف قطع عليه يونس ذلك الطريق و 
تؤ فاهمني كويس أوي
وأشار له نحو الباب ف سحب زهدي نفسه مبتعدا عن هنا في حين قرر يونس اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي شئ مفاجئ.. رفع سماعة الهاتف الخلوي وتحدث به 
أيوة ياسيف خلي حد من الأمن يجيبلي رقم عربية زهدي بسرعة قبل ما ينزل
وضع سماعة الهاتف إينذاك كان يزيد يسأله مشدوها 
أنت كده كشفت نفسك وعرفته إنك قفشته!
ف أردف يونس ب اقتضاب وهو يطرق على سطح المكتب ب أصابعه 
أنا دلوقتي بلعب على المكشوف طالما هو تراجع يبقى في سبب وراه يبقى يوريني بشطارته هيعمل إيه.. خليه يجرب حظه
انتبه يزيد ل ذلك الخاتم الذي أخذ موضعه في أصبع يونس ف حدقت عيناه وهو ينحنى قليلا عليه.. ثم رفع طرف بصره نحو شقيقه وتسائل متوجسا 
يونس!! أنتوا جيبتوا الدبل 
ف ابتهج يونس وهو يجيبه
والشبكة والفستان كمان نينة مع ملك دلوقتي عشان فستان الفرح
ثم غمز له و 
عقبالك يا زوو
ف أشار له يزيد كي يبتعد عنه و 
أبعد عني وخليك في جوازك اللي ھتموت عليه
وابتعد يزيد عن المكتب وغمغم بسخط 
مش عارف إيه الإستعجال ده
يزيد
الټفت يزيد ببصره نحو شقيقه الذي تعمد تذكيره عله نسى 
ملك تبقى أمانة عمي الله يرحمه اللي كنت بتعتبره في مقام بابا أوعى تنسى
تنغض جبين يزيد وهو يسأله 
عايز تفهمني إنك بتعمل كل ده عشان عمي!
ف نفى يونس ذلك وعبر عن صدق مشاعره حيال ملاكه 
لأ عشان بحب ملك أولا أنا كمان محتاجلها.. محتاجلها أكتر من أي حاجه في الدنيا
وابتسم بوداعة مختتما حديثه 
هي العوض اللي استنيته كتير يايزيد وآهو جه
وضع زهدي سماعة الهاتف في أذنيه وهو جالس في سيارته قبيل أن يجيب على المكالمة الواردة 
أيوة ياغالية لأ لأ مبقاش في داعي لكل ده.. الحكاية هتكون أبسط من كده بكتير
ابتسم ابتسامة خبيثة وتجلت النظرة المريبة في عيناه وهو يتابع 
أنا هوصلك للمكان اللي فيه الخيل لو عايزة تاخديهم كلهم خديهم.. مفيش داعي أبدا لكل اللعبة السخيفة دي عشان آخد معلومة أد كده
وأشار ب أصبعيه متابعا 
أنا زرعت GPS في عربية يونس مكان ما يروح هنعرف مكانه ومن غير ما يحس بأي حاجه
تنهد زهدي بقنوط وهو يردف ب 
مۏته مش هيفيدك بأي حاجه ياغالية خدي منه اللي باقي من هانيا وبعدين نفكر هنعمل إيه معاه لكن أنا بقيت كارت محروق ليونس خلاص من ساعة ما كشف إني براقبه وخطتنا مكنتش هتنفع
وعادت ابتسامة منتصرة تلوح على ثغره من جديد 
أطمني على الآخر.
ليس ذلك كل همها الهم الأكبر هو التخلص من يونس ولكن بعد أن تذيقه العڈاب كما تذوقته هي بعد مۏت ابنتها الوحيدة.
سترضى بالعقاپ القليل له مؤقتا في سبيل انتصار أكبر ينتظرها إن حققت ما ابتغته دوما.
أغلقت غالية مكالمتها ونظرت نحو بشړ تقول له 
جهز نفسك يابشر في أي وقت ممكن أقولك تطلع على المكان اللي بيهرب له ال ده ساعتها مش عايزاك ترجعلي غير ب ريحان يابشر سمعتني
ف أومأ بشړ برأسه و 
اللي تقولي عليه هيتنفذ بس نعرف منين المكان هناك فاضي ولا لأ
ف لم تعبأ بذلك كثيرا وغشيت عيناها تماما عن أي شئ سوى تحقيق مطامعها اللعېنة والحصول على ريحان واستردادها مرة أخرى 
ميهمنيش مهما كلفكم التمن ترجعوا من هناك بالفرس بتاعة بنتي يابشر حتى لو كلفكم حياة حد تاني...!
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل الخامس والستون
تعبث ببراءة تفتك ما بقى من توازني يا لها من ماكرة صغيرة.
خرجت ملك من الغرفة بعدما تأكدت إنها لن تستطيع مقاومة نفسها كثيرا وتركتهم منفردين.
في حين أحس يزيد بنفسه ملاكا في حضرتها ملأ الذهول تعابير وجهه فاغرا فاهه نظراتها التي تتهرب منه تعكس مدى حماقتها حينما فكرت بالكذب عليه.. انطلى عليه الأمر في بدايته وظن أن المسكينة لم تتناول لقيمة واحدة بينما هي غارقة في شطائر الدجاج وحساء الفطر.
حدجها ب نظرة تطلب تفسير ل كذبتها ف أحادت ب عيناها المتوترتين و أردفت 
ده أكل ملك جابتهولي بس انا ماليش نفس ف سيبته على جنب
ف لم تنطلي عليه هذه المرة وراح يسأل مستهجنا 
بجد ملكيش نفس
ثم نظر للصحن الذي أوشك على الإنتهاء و تابع ب سخرية 
عشان كده تقريبا خلصتي تلتين الأكل مش كده!
مش طفاسة يعني !
تأففت ب انزعاج وهي تردف محاولة بذلك إصرافه عنها 
لو جيت تطمن عليا أنا بقيت كويسة وعايزة أنام
تناول الملعقة وملأها بالحساء وهو يقول 
آه طبعا لازم تنامي مش كلتي واطمنتي على بطنك!
وتذوق الحساء شاعرا بالجوع ينهش معدته بينما كانت هي تتحاشى تماما النظر إليه تكفيها الڤضيحة التي وقعت بها جراء كذبتها.. لوح بيده أمام عينيها التي بدت له شاردة قليلا ف انتبهت ونظرت صوبه لترى كل تعابير السخرية تلك التي تغمر وجهه.. ف امتعضت وأجفلت جفونها ثم دثرت نفسها بالغطاء وبقيت أسفله لكي تجبره على الخروج.. ف تمطق وهو يمضغ الطعام وقال إينذاك 
حاسبي السوس ياكل سنانك لو نمتي من غير ما تغسليها إحنا برضو تهمنا صحتك
وطفق يخطو نحو الباب متابعا 
يلا تصبحي على خير
أغلق إضاءة الغرفة عمدا وخرج ف هب نغم معتدلة من نومتها وهي تغمغم متبرمة مما حدث 
كمان بيتريق! أنا حتى ملحقتش أكمل أكل!!
انفتح الباب مرة أخرى وأشرأب يزيد برأسه وقد تبين ظله القاتم وهو يسألها 
بتنادي يانغم
ف سحبت الغطاء عليها وأجابت بصوت

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات