الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)

انت في الصفحة 2 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

ضاعت في الجد والأكشن!
ورفع بصره للسماء ل يلمح ب طرفه نغم وهي تقف في شرفة الغرفة تمسك ب طبق يحمل حبات الرمان وتتناول منه لوحت له گتعبير عن عدم الإكتراث ب رأيه فيها.. ف ذم يزيد شفتيه وأصرف بصره عنها حك ناصية رأسه وأردف ب 
الإتنين عايزين يطلعوني عن شعوري!
والټفت ينظر ب اتجاه ملك التي ابتعدت كثيرا لتحافظ على خصوصيتها.
إينذاك قص يونس عليها تفاصيل ما حدث منذ أن وطأ أرض العاصمة ثم تغزل فيها قليلا لعل الشبع يأخذ مجراه لروحه الجائعة ولكنه أبدا لم يشبع.
فتح يونس زجاج النافذة وأطل منه برأسه ف لفح هواء الفجر صفحة وجهه ليسأل بعدها 
مش هتنامي خلاص الفجر قرب يأذن!
كنت مستنية أطمن عليك وآديني اطمنت هنام بعد ما نقفل على طول
رأى نفس السيارة التي تشكك فيها تقف على الصف الآخر أمام بناية عيسى دقق البصر قليلا ليتبين له إنها هي وليست شبيهتها صدق حدسه وحدس عيسى.. إنهم تحت المراقبة وبنسبة كبيرة يميل التخمين ل ذلك الرجل غريب الأطوار الذي لم يكتشف يونس حقيقته بعد رجل ترك خلفه علامة استفهام كبيرة لم يكشفها يونس بعد...
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل السادس والستون
تحلمين والحلم أنت.
جلس في باحة القصر ساقا أعلى الأخرى يهز أصابعه بتوتر وقد تملك التفكير من كل شعوره.
انتهى من سرد ما حدث بالأمس ل شقيقه يزيد ف انشغل الأخير بما حدث وحضر على ذهنه عدة تخمينات لم يأخذ بها في عين الإعتبار.. وبعد قليل من الصمت أردف ب 
وبعدين! عرفت توصل لحاجه
طرد يونس زفيرا طويلا محملا ببقايا النيكوتين الذي يعبئ به صدره و 
لأ بعد ما فضلت اتمشى في الشوارع ساعة ونص وهو ماشي ورايا تقريبا حس إني قفشته راح سايبني في نص الطريق
دعس يونس سيجارته في المنفضة وتابع 
أنا متأكد إن العربية دي كانت ماشية ورايا يايزيد
نهض يزيد عن جلسته واقترح 
أنا رأيي منبعدش زهدي عننا بالعكس.. خليه تحت عنينا
طقطق يونس أصابعه مؤيدا تلك الفكرة 
أنا برضو بقول كده
ونظر إلى ساعته قائلا بصوت خاڤت 
هي أتأخرت كده ليه
ف قوس يزيد شفتيه ب استنكار و 
إحنا بنتكلم في موضوع مهم على فكرة يعني ممكن تنسى ملك ٥ دقايق بس
ف ذم يونس شفتيه بعدما ألقى نظرة عليه و 
مبعرفش أنسى
ف تأفف يزيد بقنوط و 
أتعلم ياأخي وبعدين انت هتفضل مقضيها رحالة كده من هناك ل هنا كل يوم! .. ما تنزلوا القاهرة وتستقروا زي الأول!
فتح يونس هاتفه وارتكزت أبصاره عليه وهو يقول 
ملك حابه المكان هنا وبعدين أنا كده مطمن عليها.. لما نخلص من الحكاية السخيفة اللي شغلانا دي هبقى أشوف
هبطت ملك متعجلة على الدرج متأنقة ب فستان أزرق اختلط ب نقوشات بيضاء رقيقة بالكاد وصل حتى ركبتيها.. انتقته لها كاريمان بنفسها.
تقدمت منهم ل تتسلط عينا يزيد على ساقيها المكشوفتين ف تجهم وجهه وهو ينظر نحوها وسأل ب أسلوب فج 
أنتي ناوية تخرجي كده ان شاء الله!!
مشيرا لساقيها ف أخفضت بصرها نحو ساقيها وأردفت 
آه!
آه !
ونظر نحو يونس منتظرا رد قوي منه حول ثيابها التي كشفت ساقيها بينما كان يونسغارقا في وجهها بالأكثر.. ثم أحنى بصره كليا عنها وعبس قليلا وهو يسألها 
أنتي عايزة تخرجي كده 
ف أجابت بدون أن تفطن لخبايا سؤاله 
أيوة ماله الفستان دي نينة اللي اختارته بنفسها!
ف ابتسم يزيد من زاوية فمه متهكما وغمغم 
كنت متأكد والله إنه اختيار نينة!
نهض يونس عن مكانه وعبر عن رأيه بشكل راقي أجبرها على التفكير في الأمر مرة أخرى 
الصراحه الفستان مش حلو خالص عليكي في لبس كتير أشيك منه عندك بس براحتك طالما عايزة تخرجي بيه
أعادت النظر للفستان ف بغضته.. وانسحبت من أمامهم لتصعد مرة أخرى للأعلى.
ابتسم يونس ابتسامة ظافرة وهو ينظر لشقيقه الذي فهم توا ما الذي تعمد فعله.. ثم سأله 
فهمت الطريقة بتكون إزاي هي اللي لازم تقرر تغيره مش أنا اللي أجبرها على ده الست مبتحبش تعمل حاجه وهي مجبرة عليها أبدا
مسح يزيد على وجهه ب كفه الأيسر وتمتم ب اقتضاب 
دكتور علاقات!
لحظات قليلة وكانت نغم تتحرك نحوهم متعرجة نظرت لساعة يدها وهي تردف ب رسمية ناقضت كل ما حدث بالأمس 
أنا جاهزة
نظر يونس لقدمها بأسف وأردف ب 
أنا آسف على اللي حصل يانغم صدقيني فرحان أول مرة يعمل كده
ف ابتسمت نغم بوداعة وهي ترفع عنه الحرج 
الحمد لله جت سليمة محصلش حاجه
أشاح يزيد وجهه عنهم ولكن صوت كاريمان جعله يلتفت مرة أخرى 
يزيد وانت سايق سوق بالراحة عشان نغم لسه مرهقة من إصابة إمبارح وبلاش Sinir. عصبية
بدا يزيد هادئا على عكس حالته المعتادة وأردف ب 
أي أوامر تانية يانينة
جلست كاريمان ببطء متكئة على عكازها وهي ترد ب 
آه نغم لسه مفطرتش ياريت تجيبلها Kahvaltı فطار
ف ضحك يزيد وهو ينظر ب اتجاهها نظرات عابثة و 
آه طبعا لازم الفطار متقلقيش خالص من الموضوع ده يانينة نغم مبتتوصاش فيه
أفسح يزيد الطريق أمامها و 
أتفضلي
ف أشارت له كاريمان لكي يتوقف و 
Bekleyin أنتظر
وأشارت نحو خديجة التي حضرت وهي تحمل حقيبة نغم و 
خد شنطة نغم معاك
ف تجهم وجه يزيد وازداد عبوسا وهو ينقل بصره فورا لما تحمله خديجة.. كانت تجر الحقيبة بهدوء حتى وقفت أمامه ثم أردفت ب 
الشنطة أهي يايزيد
ف تذمر فورا وهو ينظر نحوها بعدائية واضحة وقال معترضا 
ليه هي وقعت على إيدها وانا معرفش!! ده حتة خلع في القدم وخلاص حلينا الموضوع.. تشيلها هي
ف لم تعيره اهتماما وخطت بالفعل نحو خديجة منتوية أخذ الحقيبة منها ولكن صياح كاريمان بالتركية أوقفها مكانها 
Bekle nagham. انتظري نغم
Çantayı taşıyorum. أحمل الحقيبة
ف سحبها يزيد پعنف وأوفض بالخروج لكي يتجاوز هذه الأزمة العصبية التي أوشكت على التمكن منه في حين أشار يونس ل نغم كي تتجاهل ما حدث وأتبع ذلك قوله 
متحطيش في بالك ده يزيد
ف أظهرت نغم عدم اكتراثها ب فظاظة يزيد التي بدأت تعتاد عليها و 
عادي أنا أتعودت تقريبا
ثم اقتربت من كاريمان وهي تنطق ب نبرة ممتنة 
شكرا على استقبالك يانينة إن شاء الله أشوفك تاني
ف ربتت كاريمان على وجهها برفق عاطفي و 
Tabii بالطبع
وخرجت بتؤدة مراعية قدمها التي ما زالت متأثرة ببعض من الألم لتقول كاريمان بعد ذلك 
Bir aptal مغفل
ضحك يونس وعيناه مازالت عالقة ب الدرج منتظر أن تطل عليه ملك وقال مداعبا جدته العجوز 
شكلك عايزة تخلصي من يزيد!
ف أومأت كاريمان برأسها دون أن تنفي ذلك بل أيدت الفكرة وبشدة 
ياريت يايونس بس الموضوع çok zor. صعب جدا
تنهد يونس متفائلا وهو يفكر في حال شقيقه و 
عارف بس

انت في الصفحة 2 من 33 صفحات