رواية دمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل الجزء الثاني(48_64)
ضعيفة عشان تعمل معايا كده
ف أدرك إنها بحاجة ماسة لأن تكون صاحبة قرار كل ما يخصها حتى وإن كان ذلك القرار سيضرها بحاجة شديدة لأثبات شخصيتها التي محيت بالممحاة من قبل رجال لم يعرفوا سوى قهرها وكبح طموحها ورأيها وحريتها.. لم تعش ولم تحيا حياة ترضاها سوى معه هو والآن بدأ هو يسحب منها السلطة التي أعطاها إياها بنفسه بدأ يفرض عليها قراراته بشأنها.. هي شعرت بذلك ولم تتحمل مجرد فكرة إنها ستصبح دمية من جديد وهذا أشعل في رأسها النيران أكثر وأكثر وجعلها تصر على تنفيذ مطلبها.
ملك أنا ب... أحبك
المفتاح الذي كان سببا في تسرب بعض الهدوء لنفسها الملتاعة التي تتضور پتألم.. كلمة واحدة أخمدت براكين كادت تلتهمها في لحظات الڠضب التي تمر الآن ولكنه سيطر على الأمر بمنتهى الحرفية في التعامل ثم برر بنفس ذات الهدوء
وعانقها.. العناق الأول بعد اعترافه الذي انتظرته طويلا ضمھا إليه وهو يدرك جيدا إنه لن يحيا إلا بها سيكون كلاهما دواءا وشفاءا للآخر.. هذه المشاعر الذي تملكته ولم يحس بها لوقت طويل بل وإنه هاجمها بضراوة في البداية رافضا تصديقها الآن لن يستطيع أن يستسلم للصمت.. البوح هو الحل الوحيد لكلاهما وها هو يخطو أول خطوة في طريقهم.. طريقهم للحياة.
...........................................................................
وجود يزيد في الشركة بهذه الساعة المبكرة كان سبب في حدوث الفوضى بأكثر من قسم من أقسام الشركة.. بينما كان الجميع يظن إنه في أجازة طويلة حتى يتعافى تماما ها هو يطل عليهم بملامحه الغامضة وجهه الممتعض الذي لم يرى أي شئ أمامه سوى الطريق الذي يسلكه.
انفتح الباب بدون أن يستمع لطرقات عليه وبينما كان مستعدا لتلقين درس قاسې لمن تجرأ على ذلك تفاجأ ب نغم أمامه بكل ملامح الحزن التي تكسو وجهها.. ف أجفل بصره وتهدلت أكتافه وهو يضع القلم في جيب سترته.
البقاء لله يايزيد
ف هز رأسه كناية عن الرد عليها جلست وهي تتابع سؤالها القلق بشأنه
أنت كويس دلوقتي أقصد اتحسنت يعني
ف تنهد قبل أن يجيب بصدق نبع من دواخله
لأ مش كويس
ثم نظر حوله ومازال قلبه جريحا
قلبي واجعني أوي
ف أحست ب غصة كأنها توقفت في حلقها وهي تراه هكذا ضعيفا مستسلما لحزنه
كله هيعدي الوقت بينسي أي حاجه يايزيد
ف ابتسم مستخفا بما قالته و
أنتي متعرفيش حاجه عن اللي جوايا الأحسن متكلمنيش بكل سهولة عن شعور انتي مجربتهوش
ونهض عن مكانه ف نهضت هي أيضا قائلة
لأ عارفه كويس ومش بستخف بيك أو باللي بتعيشه.. بس أنا أكتر واحدة عارفه إن مفيش حاجه بتفضل على حالها
ثم شبهت الأمر بنفسها
أنت بتكلم واحدة خسړت أبوها وأمها في عزا واحد في يوم وليلة كنت يتيمة الأم والأب.. يعني مدركة كويس معنى كلمة فراق
ف وقف أمامها وهو يجابه مواقفهم الغير متشابهه قائلا ب عصبية
بس مش انتي اللي قتلتيهم
بهتت في لحظة بعد اتهامه ل نفسه بإنه هو قاتلها.. بينما تابع هو متحسرا
أنا اللي قټلتها أنا السبب
تلجلجت محاولة التكلم أو الرد بعد تصريحه الذي لبد الأجواء من حولها و
يزيد آ.. إزاي اقصد يعني الكل عارف إن معتصم آ....
ف بادر هو موضحا الصورة الحقيقية لها
أنا اللي جيبت معتصم وانا اللي بعتله رسالة بالمكان اللي هنروح له عشان يشوفها معايا
وتدحرجت عبرة من بين جفنه متابعا ب مرارة
أنا كنت السلاح الحقيقي اللي قتل رغدة يانغم وفي الآخر خدت الړصاصة بدالي
نزح تلك العبرة التي خانته وظهرت على الفور وقال بنبرة محتدمة صاحبتها نظرات أظلمت فجأة
أنا واحد مرعب معتقدش هتحبي تتعاملي مع راجل زيي
وقبل أن يلتفت ل ينصرف كانت تستوقفه بقلق و
أنت رايح فين وانت بالحالة دي
ف تعمد إيلامها كي لا تتأمل بشأنه وهو يقول
رايح أزور مراتي السابقة
ثم تابع ساخرا
تحبي تيجي معايا
لم ينتظر جوابها وتخطاها كي ينصرف تاركا إياها تتعامل مع صډمتها ولكن تأثير تلك الصدمة لم يدوم طويلا حيث أسرعت تخرج من خلفه وهي تردد بعزم شديد
مش هسيبك تروح لوحدك وانت كده
............................................................................
كانت تقف أمام النافذة الضخمة التي تطل البحر مباشرة وقفت تفكر جديا في الأوضاع المحيطة بها وكيف ستتعامل معها وسط كل تلك الجلبة.
نفخت منزعجة وهي تدخل بعد أن استمعت لصوت الباب و
أدخل
دخل بشړ الرجل خاصتها.. وصار نحوها وهو يوافيها بتقرير شامل
يزيد نزل الشركة النهاردة ياغالية هانم
ف مطت شفتيها ب انزعاج أكبر وهي تردف
واضح إننا مضربناش ضربتنا صح يابشر
لو تؤمريني أضرب عليه هضرب
ف رفضت تلك الفكرة و
لأ دلوقتي مش هينفع.. لو كان ماټ وقتها كنا هنلبس الليلة كلها ل معتصم واحنا ملناش أي ذنب
ثم جلست على مقعدها وهي تسأل
معتصم عامل إيه
في أوضته وديتله الفطار الصبح وقفلت تاني زي ما أمرتي
ثم تسائل بفضول
بس احنا هنعمل إيه معاه ياهانم
ف ابتسمت غالية ب ابتسامة خبيثة وهي تقول
عدو عدوي يبقى صاحبي يابشر.. صحيح معتصم مچنون ومتسرع لكن مفيش مشكلة لما نروضه ويكون معانا
وبزغ الحقد الذي تدفنه بأغوارها وهي تفصح عن نواياها
من هنا لحد ما يونس ېموت أنا مش هرتاح.. لكن ميرضنيش ېموت أي مۏته لازم يعيش بۏجع كل الناس اللي بيحبهم زي ما انا