الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية دمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل الجزء الثاني(48_64)

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

و 
معرفش يايونس عيني مشافتش غير ال ده
ف زفر يونس وهو يعترف ب فشل محاولاته في إيجاد معتصم كل تلك الأيام الماضية 
أنا قلبت الدنيا عليه ملقتش أي أثر ليه أختفى
ف ضحك يزيد بسخرية وهو يردف 
مش هتلاقيه هو مستنيني أنا أدور عليه.. بس متقلقش يايونس هلاقيه وحق رغدة هيرجع تالت ومتلت
عودة للوقت الحالي
نهض يزيد عن جلسته ترنح في البداية متأثرا بالنهوض فجأة ولكنه لم يكترث.. دلف ل غرفته المبعثرة كليا وراح يبحث في خزانته عما يريد حتى إنه ألقى بأغلب ثيابه كي يجده ولكنه لم يجد شيئا.. الټفت يمينا ويسارا حتى وجد سترته الملقاه بعيدا ف هرع نحوها وراح يبحث بداخلها حتى وجد مفاتيح خزانته الخاصة.. ف تناولها وراح يفتح خزينته عبر الرقم السري قبل استخدام المفتاح سحب سلاحا من داخلها وبدأ يضع خزانة الړصاص بداخله.. ثم نهض واقفا ووضعه خلف ظهره عاد يلتقط سترته وخرج من الغرفة نهائيا كي تبدأ رحلته الإنتقامية التي انتواها.. لن يترك ډمها الذي هدر وأسفك بدون حساب لن يترك حقه بدون أن يثأر لما طاله ثأرا يرضيه.. بالرغم من إنه لن يرضى في كل الأحوال ف حتى الٹأر لن يعيد إليه من ماټ.
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل الخمسون
وإن متف إنك تحيا في قلبي
__________________________________________
بعد مرور ساعتين أو أقل كانت سيارة يونس قد وصلت أمام البوابة وقام الحارس بفتحها كي يعبر.. شق يونس الرواق بسيارته والتف بها حول الحديقة حتى صفها أمام الباب مباشرة وترجل منها تاركا مفاتيحه بداخلها وأوفض للداخل آملا أن يجدها في حالة من الهدوء على الأقل كي يتحدث معها.
وقبل أن يصعد الدرج كان يتواجه مع عيسى بالأسفل ف سأله ب اهتمام شديد 
هي فين ياعيسى
في البداية كان عيسى مرتابا من رد فعل يونس على ما قام به تجاهها كي يجبرها على البقاء وألا تحاول عبثا الخروج من هنا ولكنه اضطر أن يكون صريحا كي لا تكون مصيبته اثنان 
نايمة فوق من ساعتها
تنغض جبين يونس متسائلا ب استغراب 
نامت كده على طول!! صوتها في التليفون كان بيقول غير كده! أنا افتكرتها هتعاند
ف ذم عيسى شفتيه معا قبيل أن يحلهم ويقول 
هي فعلا عملت كده ف أنا اضطريت أنيمها بطريقة تانية
قطب يونس جبينه وقد حازت كلماته الأخيرة على إثارة حواسه ف دنى منه خطوة وهو يسأل ب ريبة 
يعني إيه طريقة تانية عملت إيه ياعيسى
صمت عيسى لحظات ف فطن يونس على الفور ورغم ذلك تشكك في جرأة عيسى للإقبال على أمر گهذا 
أوعى يكون اللي في بالي!
ف أومأ عيسى برأسه وهو يقول بثبات لم يهتز 
بالظبط كده ياباشا vegal stimulation
ف ارتفعت حرارة جسد يونس وشعر ب انقباض أعصاب فكيه اللذان التصقا بعضهم ببعض قبل أن يسأل محتقنا من تصرفه 
وشيلتها 
آه
ف هدر فيه يونس بصياح منفعل خرج منه فجأة 
أنت اټجننت في دماغك !!
ف حاول عيسى التبرير على الفور قبيل أن يجن جنون يونس أكثر من ذلك 
سيادتك قولت أوقفها بأي طريقة
ف اجتذبه يونس من ياقته وهو يصيح في وجهه 
تقوم تفقدها وعيها وتشيلها لحد فوق مش كده!
أطبق يونس بكلتا يديه على ياقتي قميص عيسى حتى كاد ېخنقه وحشره بينه وبين الحائط وهو يزأر بصوت ممتعض وبنبرة متوعدة 
لو اتجرأت وفكرت بس تعمل حركة زي دي تاني وتتصرف من دماغك مش هبقى عليك ولا على العشرة.. مش بس هصفي شغلك معايا أنا هيكون ليا تصرف تاني عمره ما هيخطر على بالك
أجفل عيسى بصره في اللحظة التي حرره فيها يونس وأردف بنبرة مطيعة آسفه 
أمرك ياباشا
لم يطيل يونس في الحديث معه وراح يصعد إليها متعجلا معتقدا إنه سيجدها نائمة كما تركها عيسى ما دام الهدوء يسود هكذا.. ستحتاج ل دعمه واحتوائه باللحظة التي ستفيق بها كي تتخطى ما بدر من عيسى حيالها فتح الباب بهدوء ونظر نحو الفراش الذي كان فارغا منها والغطاء الفوضوي أعلاه.. نظر يونس حوله باحثا عنها ب قلق اعتراه مناديا 
ملك 
تسلل لآذانه صوت المياه الذي يأتي من دورة المياه الملحقة بالغرفة.. ف وقف أمام الباب لحظات بعدما طرق عليه و 
ملك! سمعاني!
صوت هدير المياه فقط ولا يمتشجه أي صوت آخر ف طرق مرة أخرى بشكل أكثر جدية و 
ملك أنا هفتح الباب لو مردتيش
وبالفعل لم يسمع أي صوت.. ف أكل الذعر عليها قلبه واندفع يفتح الباب كي يطمئن بدلا من كل هذه المشاعر السيئة التي يعيشها بالخارج.. ف صدم برؤيتها تجلس منكمشة بكامل ثيابها بداخل المسبح الصغير والذي امتلأ بالمياه الباردة هرع نحوها وأغلق صنبور المياه على الفور وهو يصيح 
أنتي بتعملي إيه
أغلق المياه فلم يبقى سوى صوت اصطكاك أسنانها وهمهماتها التي تخرج من بين شفتيها المرتعشتين.. ف ابتعد وهو يبحث عن منشفة حوله وهو يردف 
في حد يعمل في نفسه كده!
سحب منشفة كبيرة وتقدم منها رفعها بكلتا يديه لتنسال المياه من كل مكان بها.. ثم طوقها بالمنشفة جيدا كي تتجفف ثيابها على الأقل حتى يخرج بها ضمھا إلى صدره في محاولة منه لتهدئة ارتجافتها ثم حثها على التحرك 
أطلعي يلا
ف أردفت بصوت متقطع 
مش ق... ادرة أح.. ر ك رجلي
ف تنفس يونس مخټنقا وهو ينزع عنه سترته ألقاها بغير اهتمام ثم انحنى كي يحملها من المسبح ف ڠرقت ملابسه هو أيضا.. خرج وهو يتشبث بها جيدا التصقت رأسها ب صدغه الذي أحس ب ملمس جلدها البارد حتى وصل بها إلى الفراش ووضعها أعلاه.. ثم دنى منها وهو يسألها بصوت غلبه الهدوء رغم كل الأحاسيس المتضاربة التي تتجول بداخله 
إيه اللي دخلك في البانيو وقعدك في الميا بهدومك كده
نظرت إليه بأعين غالبتها الدموع التي تجمعت فيها على الفور وبدون أن تردف بكلمة واحدة حتى أرجفت قلبه.. ف أردف هو 
بلاش السكوت ده ياملك نظراتك بتحسسني إني مذنب في حقك وانا كل اللي بعمله بعمله عشانك
ف خالج صوتها أنين البكاء الذي طفق يظهر مع قولها 
بابا كمان كان بيقولي كده عشانك.. كل حاجه كان بيعملها عشاني والحقيقة إنه كان پيدفني وانا عايشة
ثم تحولت نبرتها لأخرى متسائلة 
أنت هتعمل زيهم يايونس
ف لم يفهم فورا بل أن سؤالها ترك في عقله علامة استفهام كبيرة 
أعمل إيه مش فاهم
ف أفاضت على الفور 
هتحبسني هنا عشان مصلحتي! هتتحكم فيا وتستغل ضعفي عشان تمشي اللي في دماغك ولا كأن ليا رأي
ف نفى على الفور تفكيرها وظنونها السيئة حياله و 
أنا عمري ما هعمل كده وانتي اللي اختارتي تيجي هنا بنفسك
ف صړخت في وجهه بعدما نزعت المنشفة التي كبلت جسدها و 
أمال بتعمل معايا كده ليه هه.. بتخلي الراجل بتاعك يحبسني ليه أنا مش

انت في الصفحة 5 من 37 صفحات