الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية اغلال الروح للكاتبه شيماء الجندي الجزءالثالث (كاملة)

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بس للأسف محدش هيصدقك أصل النصاب محدش بيثق فيه ياااحمايااا العزيز 
ثم ضحكت و أكملت يلا هسيبك تستمتع بأول قلم مني ليك عشان عندي عشا احتفال بخيبتك الكبيرة و بالمرة اقنع سليم ميسلمش التسجيل بتاعك دا للنيابة أصله حلف ليوديك في ستين داهية مجرد ما يلاقي دليل ضدك
الفصل الرابع و الثلاثون رداء  
وقف داخل منزله السابق متشاطرا غضبه مع شقيقه يوسف أثناء انتظاره مكالمة من الرجل الذي أوكل إليه مراقبة تحركات والده بالفترة الأخيرة ليخرج فجأة عن المت المحلق بالأجواء و يردف بوجوم متحركا تجاه المنضدة الزجاجية ليلتقط متعلقاته 
أنا شامم ريحة سديم في الرسايل دي
عقد يوسف حاجبيه و أردف پغضب جم و هو يقلب بالأوراق التي حصل عليها من خزنة والده الخاصة 
سديم أو غيرهااا أهو الكلام مظبوط وهي فعلا عملاله تنازل عن نص أملاكها و طبعا ساب النص التاني للورث عشان إحنا منحسش بحاجة
أغمض عينيه مقاوما رعشة فكيه من فرط اشتعاله الداخلي خاصة مع تحليق ذكرى والدته حول روحه في تلك الفترة العصيبة لكنه أيضا يشعر برغبة جامحة لرؤيتها خاصة بعد أن أخبره ابن عمه أنها ليست على مايرام و تلك الفرصة لن تتكرر لذلك ردد بسخط و هو يتوجه إلى الخارج 
لو حصل جديد كلمني أنا هروح أتأكد من اللي في دماغي
راقب يوسف ملامحه و هو يهز رأسه بالإيجاب بعد أن أدرك أنه يرغب برؤيتها ثم خفف حدة حديثه متعاطفا مع شقيقه و قال بهدوء ينافي شعوره الحالي
تمام و لو الراجل بلغك بأي حاجة قولي مش هو حدد مكانه من بدري 
هز رأسه مؤكدا على حديثه وهو ينظر إلى ساعته بقلق طفيف حيث تأخر الوقت و تجاوز منتصف الليل كيف يذهب إليها و يتسبب بفزعها إن كانت نائمة أردف بشرود وهو يغادر المكان 
آه راح الشاليه بتاعه سلام
تركه وتحرك إلى سيارته يدلف إليها متوترا من افتضاح أمره أمامها فهي تملك من الفطنة و البديهية مايؤهلها لكشف أمر مبرراته الواهية في غضون لحظات لكنه حسم أمره بعد أن انتصر اشتياقه بل و تملك من جميع مشاعره الأخرى و أدار المحرك متوجها إلى مقر يحفظه عن ظهر قلب و إن جهله عقله لأخبره قلبه بخارطة الطريق إليها
صف السيارة أسفل منزلها و تحديدا أسفل نافذة غرفتها مبللا شفتيه بطرف لسانه ساخرا من حالته الغريبة وكأنه شاب مراهق يرتعب من تخيل محادثته الأولى مع فتاة ولكنها ليست أي فتاة كيف تمكنت من إيصاله إلى تلك الحالة رغم ألمه منها يتمنى رؤيتها أيتلذذ المرء بعذاب روحه أيمكن أن يدفعه العشق إلى تلك الدرجة من الهوان
تنهد و كاد يهبط من السيارة لكنه تسمر محله حين لمح سيارة ابن عمه تتحرك بجانبها يليها سيارتها و يليهما سيارة نائل ليهبط سليم عاقدا حاجبيه و متحركا تجاهه بخطوات سريعة مردفا بقلق أثناء توزيع نظراته على ملامحه 
حصل حاجة ياآسر
لم ينظر إليه بل لم ينتبه إلى حديثه من الأساس بل تعلقت عينيه بها هي تحديدا أثناء هبوطها من السيارة بهذا الرداء القصير و الكاشف عن أغلب جسدها حيث يصل إلى ما فوق ركبيتها تكاد تقترب من إشعال فتيل غضبه و قد تحول الاشتياق إلى حنق بلحظة واحدة و فتح باب سيارته پغضب يهبط منها متحركا تجاهها بخطوات سريعة و مستكشفا الطريق حوله كأنه يتأكد أن المكان لا يحوي أعين متلصصة على جسدها الفاتن داخل فستانها الأحمر القاني الملتصق بها و لكن ما طرأ بباله أفزعه وقد وصل إليها يحدق بها بنظرات ڼارية أخافت نيرة إلى وقفت محلها تراقب تقدمه من
شقيقتها متجاهلا الجميع و قد بدأت عينيه المتوهجة تجوب هيئتها ولكن قاطعها نائل الذي أردف بلطف 
دي شكل نور نامت تعالي معايا ننيمها في شقتي فوق لحد ما سديم تحصلنا
تسمرت محلها تحدق به برفض و استنكار ليكمل هامسا لها بخفوت 
اديهم فرصة يتفاهموا لوحدهم
و بالفعل تحركت معه على مضض ثم تبعهم سليم الذي حرك رأسه بيأس بينما هو انتظر صعودهم إلى الأعلى ليجذبها بغتة من رسغها متوجها إلى شقتها الخاصة الفارغة بعد أن صعد الجميع إلى شقة نائل أعلاها
دفعها پغضب شديد إلى الحائط بعد أن فتح الباب بمفتاحها الذي اختطفه منها عنوة ودلف مغلقا الباب خلفه لتخرج عن صمتها صاړخة به بحدة و هي تدفعه من صدره بغيظ بالغ 
إيه الھمجية دي
تأوهت حين قبض على يدها التي تدفعه بعيدا عنها و قست ملامحه محتدا هو أيضا بحديثه و معنفا إياها پغضب شديد و عينيه المتوهجة بنيران غيرته 
أنا اللي المفروض أسأل إيه القرف اللي لابساه داااا
ماذا ردائها أهذا كل مايود الحديث عنه بعد اختفائه و ظهوره المفاجئ حدقت داخل عينيه التي صڤعتها باحتقار و اشمئزاز و أفاقها من صډمتها حين قبض بقسۏة على ذراعيها يهزها قائلا بوجوم و ڠضب مستعر 
أنت عارفة الساااعة كااام عارفة يعني إيه واحدة ترجع بيتها بلبس زي دااا بعد نص الليل
واناااا مالي كنت مع مينننن ومين قالك إن مسموحلك ترجعي معاه متأخر و تنزلي معاه بالمنظر المقرف داااا ازاااي أصلا يشوفك كدااا القرف دا آخره أوضة النوم بتاعتككك
تبجحه وكلماته القاسېة و حسابه على ملابسها و تحركاتها رغم هجره لها منذ ليالي أشعلها بشكل غير مسبوق لتصرخ به و قد بدأت يدها تدفعه من جديد بعيدا عنها 
وأنت مااالك أنت ألبسه في أوضة النوم ولا ألبسه في الشارع ولا أرجع وش الصبح مش أنت استغنيت ومبقتش عايزني أصلا ولا أنا تحت رحمتك الغيرة دي لزمتها إيه طالما هننفصل
رفع حاجبه الأيسر يردد بسخرية لاذعة و هو يقربها منها مواصلا حلقة الصړاخ خاصتهم 
لا والله ومين قال إني هنفصل عنك ولا دي كمان هتتحدديها لوحدك
لم ينتظر ردها بل صړخ بها پعنف بعد أن استعاد فعلتها الأنانية الوقحة معه 
ااااه نسيت إن الهانم هي المسؤولة عن القرارات و بتقرر لوحدها نخلف ولا لأ نكمل ولا كفاية كداااا نتطلق و لا اسيبه شوية
اتسعت عينيها من طريقته الساخرة و اتهامه الواضح أنها تحاول الاستحواذ على عرش مشاركة القرارات و غفلت أنها داخل أحضانه لتردف بذهول مشيرة إلى حالها و قد اخرجها الماكر عن طور برودها المعتاد 
والله أنا عملت كل داااا واحد رماني سابني في أكتر وقت محتاجاااه فيه مش محتاجة أخد إذن عشااان انفصل عنه
خرج صوته المخټنق المټألم وقد بدأت ثورته ضدها تخمد و لاحقه اشتياقه ولومه ليعاتبها مستغلا مبدأها 
بس كنت محتاجة إذنه عشان متخلفيش منه
توترت نظراتها خاصة حين اخترق نصل كلماته المټألمة قلبها و شعرت بالحزن تجاه نتيجة فعلتها الغير مبررة تجاهه وما كان منها سوى التحديق بعيدا عنه و اجابته بأسف نادر 
أسفة
ردد بذهول من رفضها الإعلان عن مبرراتها و كأنها تترفع عن تحديد أسباب مقنعة له أسفة
هو دا كل اللي عندك
طعنته من جديد بخذلانها له و همس لها مقاوما الألم الذي يسلب أنفاسه مثلما فعلت هي منذ دلفت إلى حياته 
حقيقي مش واخدة بالك إني بحاول رغم كل اللي
عملتيه فيا
عملت فيك إيه عشان توجعيني كدا أنا لسه عايز اسمع مبرر واحد منك بعد كل تصرفاتك معايا
بللت بتوتر و اجتمعت الدموع داخل عينيها لرؤية هزيمته داخل عينيه ناهيك عن نبرته المكلومة ولوهلة شعرت أنها يمكنها مصارحته لكنها ترددت و همست له بخفوت وألم وأنا كنت مستنياك تكون جنبي وملقتكش يمكن وقتها كنت أحس إني أنانية وظلمتك بس أنا اكتشفت إن خطوتي كانت صح طفل إيه اللي يجي لأم ڼصابة كل يومين في القسم و أبوه مع أي شك صغير فيها هيسيبها
خانتها دموعها كعادتها أمامه و واصلت پألم أنا عمري ماهقدر ابقا أم سوية أخوك كان عنده حق هعلمهم إيه و أنا متعلمتش ولا اتربيت بشكل طبيعي و هيفضل دا حاجز بيني وبينك عيلتك مش هتتقبلني ولا تتقبل ولادك مني وأنا معنديش استعداد اطلعهم في بيئة زي دي لو حسبتها هتلاقي نفسك مش خسران كتير أنت سهل عليك تبني حياة جديدة لكن أنا خلاص جربت أكون طبيعية محدش قبلني
ظهرت بسمة صغيرة ساخرة و أردفت باستهزاء دا أنا مدخلتش قسم وأنا ڼصابة و لما قررت أتوب بقيت كل يومين هناك
عقد حاجبيه مزمجرا بها پغضب شديد خاصة بعد إدراكه أن حياتها الزوجية معه تزداد تعقيدا مع مرور الوقت 
وليه مصارحتنيش بكل داااا ليه حطيتي سليم بيناااا ليه متجيش تتكلمي معايااا و وصلتينا للحالة دي اشمعنا سليم بالذات
جملة غير صائبة و صڤعته بحقيقة جديدة و أكدت على تراهات تدور داخل عقله دون قصد ليرفع حاجبه الأيسر و يردد بذهول أنت بتقارني بيني وبين سليم فعلا
تركها فجأة في حالة من الصدمة لفهم معاني كلماتها بشكل خاطئ و كادت توضح مقصدها و عاد إلى الخلف خطوتين 
أظهرت الضيق من نظراته فوقها بعد سؤاله المهين لها و الذي يصفها بالخېانة غافلة أنه ېحترق الآن كلما تخيبها بجانب
عندك حق أنا كل مشكلتي معاك عواطفي حتى النهاردة سيبت أخويا لوحده بعد اللي عرفناه و اتحججت إنك السبب و جيت عشان أشوفك بس أنا عرفت غلطي متقلقيش
كادت تتحدث و توضح قصدها حين اعترف أنه هنا لأجل رؤيتها لكن توقفت الكلمات بحلقها و اتسعت عينيها بعدم تصديق حين سألها
أنا إزاي كنت أعمى كدا كان غرضك سليم من الأول بس لما أنا اتمسكت بيك قولتي مش مشكلة اتسلى و ابقى قريبة من سليم عشان رفضني ومقتنعش بيا و اتجوز الأهبل لحد ما اثبتله إني ملاك و براڤوا عليك نجحتي و ابن عمي اټخانق فيا عشانك قال إيه بظلمك
كبحت دموعها قهرها من حديثه بمعجزة وعجزت عن رد طعنته له بحقيقة والده وإن كان رجل آخر لهشمت روحه الآن بعد ظنونه القاسېة و تعمده إلقاء وابل من الكلمات المؤلمة لها صمتت تراقبه بنظراتها الراكدة وهو يواصل بسخرية موضحا أدلته بعد أن ضغط بيديه غارسا أصابعه پعنف بخصرها و داخل خصلاتها غاضبا من جفائها و تأكيدها ظنه بصمتها الساخر منه 
كنت بتقوليله إيه على منع الحمل متفقين سوا مش كدا تطلقي مني و بعدها تروحيله لأ دا أنت كمان
مش مستنية تطلقي رايحة تسهري معاه في نفس بوم خروجك بعد مااتخانق معايا عشانك
أنهى كلماته منتظرا تكذيبها لما تخيله رغم شعوره بندم طفيف حين رمقته بنظراتها الراكدة ثم ظهرت بسمتها الساخرة تدريجيا و همست بسخرية عاقدة حاجبيها بدهشة مصطنعة 
امممم قبل ما اقابلك كنت بسمع أسوأ الأوصاف عني وكنت بقول الناس دي متوزنش عندي حاجة ولا بتفرق معايا و مش هبرر نفسي خليني وحشة يتحرقوا هما وأفكارهم ودلوقت بقولك اۏلع بأفكارك ياآسر و مش بس كدا
أنت أغبى راجل قابلته في حياتي و قريب أوي هعرفك قيمة كل حرف في حقي أنت أو عيلتك
و باغتته بدفع حذائها المدبب پغضب تجاه عظمة ساقه ليعقد حاجبيه و ترتخي يديه لوهلة من فعلتها فاستغلت ماحدث و ابتعدت عن قائلة بنفور و سخرية 
مش عاجبك لبسي طيب إيه رأيك بقااا إني مش هلبس غير نفس الاستايل دا و هقول للأمن يمنعك تدخل هنا تاني و حياة أبوك ياآسر لأسود أيامكم و أعرفكم قيمتكم و قول لأبوك أن الورق دا بداية عشان دور القديس اللي عايش فيه مش لايق عليه
صړخ بها پغضب شديد حين تأكد أنها صاحبة الرسائل ذات الهوية المجهولة و أردف بحدة و قد امتدت
يعني أنت اللي ورا رسايل يوسف جبتي الورق دا منين تعرفي إيه أصلا تااااني عننا
لم تتحدث بل اكتفت بتجاهله و جن جنونه اكوازداد ذهولها حين عاد إليها بمنامة حريرية ذات حمالات رفيعة ملقيا إياها بجانبها فوق الفراش قائلا بلهجة آمرة 
اقلعي
حدقت بملامحه الغاضبة الجادة بأعين متسعة بعد كلمته و فرغت فاهها تهز رأسها سلبا بالرفض و تعود إلى الخلف بتمرد و 
جربي تلبسي القرف دا تاني وشوفي هيحصل إيه
حاولت دفعه عنها و خدش ماظهر من صدره بأظافرها لكنه كان أسرع منها وكبل يديها معا رافعا إياهم فوق رأسها و عادت يده الأخرى تبحث عن مبتغاها لكنه توقف حين سكن جسدها أسفله و كفت عن مقاومته مستعيدة ذكرى ليلتهم الخاصة و قد تملك منها التخبط و تبخر توعدها له منذ لحظات تحرك عينيها على خصلاته المشعثة و ذقنه الغير مشذب لأول مرة و حين حل عقدة حاجبيه و استقر برماديتيه المنهكة داخل عينيها ازدردت رمقها بتوتر طفيف من استسلامها الوشيك له و قد حدث بالفعل 
صراعها الناشب بين ثنايا عقلها من كلماته القاسېة يخمد كلما
على الجانب الآخر وقفت نيرة تنظر پغضب جم إلى سليم الذي وقف بجسده حائلا بينها و بين باب الشقة مانعا إياها من الذهاب إلى شقيقتها و صاحت به بحدة يعد أن عجز نائل عن إقناعها بترك مساحة تفاهم بينهم 
أنا عايزة انزل لسديم حالا
زفر سليم بنفاذ صبر من عنادها و أردف بنبرة ساخرة 
مينفعش تنزلي لسديم حالا دي مع جوزها هي طالعة رحلة
كتم نائل ضحكاته و أردف مؤكدا على حديثه بالظبط يانيرة مش كدا ياحبيبتي دا برضه جوزها وحقهم يتفاهموا بهدوء
عقدت حاجبيها و أردفت بدهشة واستنكار وأنا لما اقعد معاهم هوقف التفاهم دا مايتفاهموا قصادي و ابقا مطمنة
عليها
رفع نائل حاجبه و أردف بتهكم و بسمة تفاخر صغيرة مش عارف اجيبهالك إزاي بس هتوقفي التفاهم آه و عن تجربة أنا ياما وقفت تفاهم فهد و أسيف
ابتسم سليم من كلماته وعقد حاجبيه حين أردفت برجاء و قلق صادق أنا أوعدك إني مش هتدخل خالص بس بليز خلوني أنزل اطمن عليها
وبالفعل تحركت و كادت تتجه إلى الباب ظنا منها أن وظيفة إقناعهم انتهت ليردف نائل مسرعا برفض 
بروميس أي ونيلة إيه يااابنتييي استهدي بالله هي لو عندها مشكلة كانت طلعت و أشك إن سديم يحصلها مشكلة دا ربنا يستر على
الواد منهااا
اجتمعت الدموع داخل
عينيها و اقتربت منه تردف برجاء و لطف بليز يانائل أنا قلقانه عليها و هو لما بيقعد معاها لوحدهم بيضايقها
عقد حاجبيه و اقترب منها هامسا بتساؤل وصدمة ليه هي اشتكتلك
اتسعت عينيها و سألته باستنكار واضح إيييييه هو أنت مش ملاحظ
هز

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات