الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية اغلال الروح للكاتبه شيماء الجندي الجزءالأول (كاملة)

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

!
وقفت نيرة تقول بحزن 
هتمشي تاني !!! أنا ملحقتش اقعد معاك !!! خليك معايا النهارده بس ياسديم !
احتضنتها شقيقتها بقوة و أجابت بهدوء و هي تضع يدها على وجنتها 
حبيبتي أنا قريب أوي هخلص شغلي و اجي أقعد معاك أجازة طويلة ! اتفقنا 
نظرت إليها بشك و قالت 
وعد ياسديم !!!
هزت رأسها و أجابت مبتسمة 
وعد ياقلب سديم !
ثم نظرت إلى أمها التي تنظر إليهما دامعه العينين وقالت بحزن وهي تتهرب بعينيها منها 
أنا بتابع علاجك مع الممرضة اللي بتيجي الفترة دي مش هقدر اتكلم ڤيديو بس نيرة بتطمني كل يوم !
تألمت نبيلة لحالة ابنتها التي تظن أنها المتسببة بما أصابها ! سقطت دموعها و نظرت إليها بحزن و شعرت سديم بتأنيب الضمير ظنا منها أن والدتها تتألم من شعور العجز لتجلس أمامها و ټحتضنها بقوة و تهمس بحزن شديد 
سامحيني !!!!
ودت لو صړخت بها أن تغفر لها هي ما اقترفته يداها لكن منعها عجزها عن الحديث داخلها يقول أن صمتها و حديثها نتيجته واحدة وهو عڈاب ابنتها !!! لقد خانت عهدها مع رفيق دربها و تدفع الابنة ثمن خيانتها !!!
جميعنا نجهل
فن العلاقات إن كان صديق أو حبيب يغمرنا التعلق بالأشخاص واختبار ما لذ و طاب من خير المشاعر و ألطفها لكن هل نملك جميعنا الأمان ! هل نملك العهد ! هل نملك من يخبرنا أنه على العهد و الوعد مااستطاع ! والعهد من شيم الرجل يا سادة إن تحدث عنه صان و إن امتلكه منافق غدر و خان !
أثناء مرورها بالسيارة نظرت إلى قطعة محددة من الطريق و كأن حاډث وقع أمس ! كان كلمتها الأخيرة قبل أن تفقد النطق اسمها هي !!!! صړخت حينها بقوة تقول سديم ثم ظهرت تلك السيارة اللعېنة
ترجلت من السيارة حين شعرت بالاختناق ثم أرسلت موقعها إلى سامح و تركت الهاتف داخل السيارة و أمسكت هاتفها الأساسي و حقيبتها الصغيرة و واصلت سيرا على الأقدام !
في المساء داخل منزل آل الجندي 
جلس عاصم يضع رأسه بين يديه صامت تماما و يوسف يكرر إتصاله الهاتف بها دون جدوى ليقول بأسف 
مقفول برضه !
استقام عاصم صارخا ب أميرة بقوة و هدر 
أنت السبب !!!!! مش قادرة تسبيهااا
في حالها دقيقة وااااحدة بنتييي لو حصلها حاجه بعد السنين دي كلهااا هتشوفي عاصم تاني ياأميرة هكرهككك في اليوم اللي عرفتيني فيه !
ظهر الذعر على ملامحها و تقدم رأفت يحاول فك أسرها من براثن أخيه قائلا 
مش كداا ياعاصم ليه بتفرض السوء أصلا إحنا لسه الساعة 10 متقلقش كدا !
و قال سليم محاولا تهدئته 
ياعمي مايمكن حابة تبقى لوحدها شوية و خرجت تتمشى و هي كانت قالتلي إنها عاشت هنا في مصر قبل ما تتعرف علينا يعني تلاقيها قاعدة في مكان مفضل عندها و شوية وهتيجي !
تنهدت الجدة و قالت بحزن 
الاتنين كانوا خارجين كويسين الصبح آسر راجع عضمه
مكسور و سديم تختفي منغير ماتطمنا مش معقول اللي بيحصل دا !!
وقف أمجد يقول بهدوء وهو يربت فوق كتف أخيه المشتعل 
طيب خد عربيتك ياسليم و اخرج لف برا بيها يمكن زي مابتقول راحت مكان ومعرفتش ترجع أو روح اسأل آسر يمكن يعرف مكانها أو قالتله حاجه الصبح وهما سوا و أنا هروح اكلم مدحت صاحبي !
كاد يتحرك لكن اتسعت الأعين حين صاح عاصم بلهفة 
سديم !!!! كنت فين ياحبيبتي !!!
عقدت حاجبيها حين وجدت العائلة مجتمعة و تنتظرها و هذا الرجل العطوف يحتضنها بقوة ماذا يحدث هنا بالتحديد 
ظهرت على ملامحها الصدمة و ربتت فوق ظهره تقول بهدوء 
هو فيه إيه !
أجابها يوسف قائلا وهو يزفر أنفاسه بارتياح 
خضتينا عليك ياسديم خرجتي ومقولتيش لحد واحنا في المستشفى و مش عارفين نوصلك رقمك مقفول !
كان عاصم قد اخرجها من أحضانه و قال بحزن 
رعبتيني يابنتي !
لازالت مأخوذة من اجتماع العائلة هكذا لأجلها !! هذا المشهد رأته منذ أعوام طويلة في منزلها حين تأخرت مع رفيقاتها لكنه لم يتكرر أبدا !
ازدردت رمقها و بدأت تعبث في حقيبتها و أخرجت هاتفها المغلق بالفعل و قالت بأسف 
سوري مأخدتش بالي فعلا على العموم أنا تمام كنت بتمشى شوية منظر الحاډثة الصبح مكنش رايح من دماغي و محبتش اقلقكم فنزلت لوحدى !
و قال بلطف 
ولا يهمك ياحبيبتي المهم إنك بخير بعد كدا قوليلي عشان
اتطمن عليك بس اتفقنا 
هزت رأسها مبتسمة ثم نظرت إلى الجدة التي احتضنت يدها تقول بنبرة حانية 
قومي ياحبيبتي ارتاحي أكيد تعبانة من اليوم دا و أنا هبعتلك الغدا على اوضتك !
هزت رأسها بالإيجاب و كادت تبدأ بتنفيذ ما قالته لكن وقفت أميرة بمواجهتها و قالت پغضب 
هو إيه الدلع دا !! الصبح تحصل حاډثة منعرفش تفاصيلها و محدش يطلع سليم غيرك و دلوقت بعد ما رعبتي البيت كله هتقومي تاكلي و تنامي عادي كدااا 
ظهرت بسمة سديم العابثة فوق شفتيها و قالت بهدوء وهي تهز كتفيها بلامبالاة 
خلاص المرة الجاية متترعبيش !
ثم تركتها و غادرت و ابتسمت الجدة و كتم سليم و يوسف ضحكاتهم من اسلوبها المنتهج مع زوجة عمهم الذي يشعل فتيل ڠضب بكلمة واحدة !!!!!
خرجت سديم تحيط جسدها بمنشفة و تبحث عن شاحن هاتفها حين تذكرت أنها بحاجة إلى مكالمة هامة لكنها توقفت محلها وفرغت فاهها حين وجدته يتمطأ بجسده بأريحية أعلى فراشها !!!!!
أنت إزاي تدخل بالطريقة دي ! هو أنا عشان سكتلك مرة !!!
حين لاحظ لأول مرة التوتر والخجل فوق ملامح تلك الجريئة المتبجحة !!!
مع كل خطوة تتقهقرها كان يتقدم من الحائط و همس لها بعبث 
حقيقي أول مرة تعملي حاجه في صالحي ! موضوع دراع واحد مش حلو أبدا !
أشار إلى كتفه المصاپ و لازالت بسمته الماكرة تزين محياه ادهشتها سعادته تلك و لم تفهم سرها لكنها تتمنى أن يبتعد عنها الآن بأي وسيلة بل وتتمنى وجهه الغاضب المشتعل منها كعادته لكن تلك الطريقة تجعلها متوترة وهي تكره أن يرى أحدهم توترها مثلما يفعل هذا الرجل الآن ! رفعت إحدى يديها تضعها فوق صدره وتدفعه عاقدة حاجبيها تقول بحدة 
أنا مش فاهمة إيه اللي جايبك هنا دلوقت جاي تكمل غلط فيا !!! 
مال عليها يهمس 
أنت قلبك أسود على فكرة مش أنا اعتذرت الصبح !
اشاحت بوجهها بعيدا عنه بخجل واضح و همست بتوتر 
خلاص و قبلت الاعتذار بتعمل ايه دلوقت 
ابتسم و أجابها و 
جاي اعيد الاعتذار !
اتسعت عينيها حين 
اخرجته من أحلامه و ردد فارغا فاهه پصدمة 
بقولك إيه ابعد عني أنا أصلا مش طايقة نفسي و لا طايقاك و مش لابسة غير الفوطة دي ولو وقعت من اللي بتهببه ده يومك مش هيعدي معايااا أنا مبحبش السهوكة !!
اتسعت رماديتيه و أردف پصدمة 
سهوكة !!!!! أنا بتسهوك !!!
هزت رأسها بالإيجاب و أجابت بشجاعة وعفوية مفرطة 
اه بتتسهوك و تسبل في عينيك الرمادي المستفزة دي وبتضايقني لما بتقرب و بتتكلم كداا !
اتسعت عينيها وركلته بركبتها بقوة في باطنه و دفعته عنها و رفعت يدها تتشبث بطرف المنشفة و تفر إلى غرفة الملابس مسرعة بينما هو حل عقد حاجبيه و ابتسم يعود إلى الفراش يجلس فوقه ينتظرها إلى أن تنتهي من ارتداء ملابسها 
أنت ايه حكايتك بقااا ! الصبح مش طايق اتنفس جنبك وبليل تجيلي الأوضة هو أنت فاكرني إيه بالظبط !!!!
رفع حاجبه بدهشة و ردد 
فاكرك إيه !!! هكون فاكر إيه يعني كل الحكاية اني مبحبش افتري على حد مش أكتر وكنت جاي اشكرك على اللي عملتيه معايا الصبح أنت اللي خارجة بالفوطة دا مش ذنبي بقااا !
رفعت حاجبها و
قالت پغضب وتوتر خارجة بالفوطة ولا منغيرها ده مش مبرر إنك ت تتصرف بالإسلوب داا !!
ظهرت بسمته العابثة مرة أخرى و قال وهو يقترب منها 
أي اسلوب بس !!
رفعت اصبعها بوجهه و قالت و هي تعود إلى الخلف 
بقولك إيه اثبت كدا و كفاية استهبال أنا عارفة انك قاصد توترني باللي بتعمله دااا !
توقف محله و قال بهدوء 
خلاص متقلقيش مش هقرب منك أنا كنت بشغل تفكيرك عن اللي حصل الصبح يوسف قالي إنك لسه راجعة دلوقت عشان اتضايقتي من المنظر حبيت اوريك إني تمام اهو ومفيش حاجه !
قرر عدم إخبارها أنه تحدث إلى سامح حين اختفت و قد ظن أنها تركته ولكن اطمئن أنها سوف تعود إليه كما طالبه بنفقة إضافية ترى هل كانت معه و على علم بما يحدث أم أنها بالفعل لا علاقة لها بالأموال كما اخبره صديقه ! كان ينتظر أن تتجاوب معه و تبتزه الآن لكنها توترت و خجلت ببراءة غريبة لا تليق بأفعالها و عملها المشين أم أنها تتقن التمثيل في هذا الأمر أيضا !! حديث دائر بين عقله الذي يخبره أنها محتالة مدربة جيدا و قلبه الذي أخبره أنه رأى الخۏف داخل عينيها و هي تحاول إسعافه ونقله إلى المشفى !!!
 
هرعت سديم إلى السيارة تبحث عن هاتفها أو هاتفه أيهما أقرب إلى يدها و بالفعل نجحت بإلتقاط هاتفها بعد عناء و محاولات عدة دامت لدقائق وكادت تعود إليه لكنها استمعت إلى صوت أنين يأتي من الشاحنة !!!
وضعت الهاتف بجيب البنطال الخلفي و اتجهت إلى الشاحنة تنظر حولها وتنصت إلى الصوت الذي يرتفع كلما اقتربت و بدأت تصعد بخفة فوق الدرجات القليلة و فتحت الباب تمد يدها إلى الداخل لحظات ثم هبطت مسرعة و استمع إليها تتحدث في الهاتف تخبر الطوارئ بموقعها و أنها لديها حالتين إصابة ثم أسرعت مرة أخرى إليه و جلست أمامه تقول بثقة و لمعة عينيها تخبره أنها بذروة خۏفها ! 
متقلقش هما هيكونوا هنا في دقايق 
ثم جابت عينيها ملامحه المټألمة و قالت بأسف 
أنا آسفة مكنتش اعرف إنك هتنزل ورايا حقيقي آسفة !
كان يجز على أسنانه من فرط الألم لكن هيئتها تلك احزنته ما بالها تعتذر لأجل القدر شاءت أم أبت كانت الإصابة ستحدث !!!!
أمسكت يده وقالت پألم وحزن واضح 
أنا حقيقي أسفه !
عيناها تتحدث عن رهبتها الداخلية و بالرغم من ألمه إلا أن نبرتها و حديث عيناها كان كافيا أن يطمئنه و يجعله يهمس مټألما 
متسيبنيش !
لم تحاول الاستفهام منه عن معنى حديثه فقط هزت رأسها بالإيجاب و ربتت فوق كفه تهمس ببسمة 
أنا هنا !!
وأن أقوى المشاعر تكمن داخل أبسط الكلمات ! 
قل أنا معك أنا بجانبك أنا هنا ! أنا لا أريد قصائد زائفة أريد فقط شعور صادق !
 
عقد حاجبيه حين أعادته إلى واقعه تقول بدهشة 
ايييه روحت فين !!! أنا عايزة اكل جعانة من الصبح !
تركته بعدما أشاحت بيدها بلامبالاة و اتجهت إلى الطعام ثم جلست و بدأت تتناوله بشهية ونهم
وهو يقف بمحله يحدق بها پصدمة لاحظته بطرف عينها و قالت بهدوء فور أن أنهت مضغ طعامها وابتلاعه 
مبحبش حد يبصلي وأنا باكل تعالى كل معايا لو جعان !
توجه إليها و جلس فوق الأريكة مقابلها و قال ساخرا 
وهو بالمنظر دا هلاقي حاجة اطفحها !!
نظرت إليه باشمئزاز ثم رددت ساخرة وهي تهز رأسها بيأس اطفحها بيئة أوي !
ثم رفعت الشوكة إلي فمها و قالت بعدم اهتمام 
على العموم لو قعدت ترغي كدا مش هتلاقي لاء !
كاد يتحدث لكن طرقت أميرة الباب وقالت بصوت واضح 
سديم ! صاحية 
وضعت الشوكة پغضب و قالت بحنق و هي تنظر إليه 
عاجبك كدا أهو مش هطفح أنا البيت كله معندوش غير سديم صاحية !!!!
رفعت صوتها و هى تراقبه بدهشة حين زفر و أشاح بيده إلى الباب الواقفة خلفه أميرة ثم توجه إلى الحديقة 
صاحية بس مش عايزة اتكلم ! لو عندك حاجه مهمة اجليها لبكرة !
عاد إليها يهمس بخفوت بجانب أذنها 
قبل ما انسى بكرة متروحيش مع سليم لو عدى عليك الصبح !
و غادر تاركا إياها ټضرب كف بالآخر عاجزة عن فهم ماحدث و كأنه غريب الأطوار تلك الليلة !! همست لحالها 
واضح أن الضړبة كانت على دماغه مش في كتفه !!!
و كادت تعود إلى طعامها لكن طرقت أميرة مرة أخرى بإصرار واضح و همست حينها سديم لحالها 
براحتك بقاا أنا كنت هستنى عليك بس جبتيه لنفسك !!!!
الفصل السابع دمية ! 
دلفت أميرة إلى الغرفة و بسمتها تزين وجهها وكأنها تخبرها أنها استجابت إلى إلحاحها المستمر والمتعمد و فتحت لها الباب الذي تأكدت من إغلاقه للتو ونظرت إلى الطعام قائلة بسخرية 
سوري ياسديم ! قاطعت أكلك 
تثير ڠضبها حين ترى هذه النظرات الباردة و تتعمد سديم إظهارها
لها هي تحديدا لم تحاول الاكتفاء بنظرة جافة بل كللتها بتنهيدة عميقة ومسموعة تدل على شعورها بالملل في صحبتها و قد اتجهت إلى الفراش تجلس فوقه وتضع الوسادة خلف ظهرها قائلة بهدوء 
لأ مقاطعتيش حاجة !
عقدت أميرة حاجبيها و قالت بدهشة زائفة أدركتها الأخرى وصمتت ترقب حركتها بالغرفة باحثة بعينيها عنه 
هو آسر كان هنا معاك !!! ال عطر بتاعه اوڤر أوي هنا !!
رفعت سديم حاجبها و قالت بسخرية 
!!!! !!! حقا 
واصلت حديثها العابث وهي تعقد ذراعيها أسفل صدرها غامزة بإحدى عينيها تردف بمكر 
آه كان هنا و خرج من الناحية دي لما سمعك بتخبطي جري و خاف معرفش ليه !!
ضحكت أميرة بغنج و ظنتها تسخر منها وعلقت على كلماتها و هي تتجه إليها و تجلس على طرف الفراش متسائلة بخبث 
هو دا بقاا اللي أنت بتحلمي بيه و اللي رجعتي عشانه 
رفعت سديم حاجبها وقالت بتسلية 
مش فاهماك ياأميرة ! بحلم بإيه و رجعت عشان مين !
اجابتها الأخرى بوضوح حين اغضبها ردها 
اقصد إنك تحاولي تتقربي من آسر عشان تكسبي
من كل الجهات ! يبقا عاصم و آسر ثروة كبيرة برضه !
ثم ابتسمت و قالت بمكر وهي تقترب منها بجسدها هامسة بأذنها 
أنا متأكدة إنك مش جايه عشان عاصم بعد كل السنين دي في حد يسيب باباه كل دا برضه 
ابتسمت لها سديم و قالت و هي تدثر حالها بالغطاء جيدا و ترفع إصبعها تدفعها عنها بإشمئزاز واضح ترتسم فوق قسمات وجهها 
أنت أكيد عارفة إنك آخر واحدة ادخل معاها في حفلة سمر و حكاوي عن النوايا بتاعتي ياأميرة مش كدا برضوا ولو متعرفيش أنا عرفتك أهوه يلا اقفلي الباب وأنت خارجة كويس أحسن آسر يدخل
10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات