الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية اكتفيت بها بقلم سارة الحلفاوي الجزء الثاني والأخير(كاملة)

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هو بيشدها من إيديها بإيده السليمة فقالت ببرود
هي كدا دايما كلمة الحق تزعل!!!
إتعصب لدرجة إنه فقد أعصابها و قال بصوت عالي
تيا!! إستعباط مش عايز!!! أومال مين اللي كانت معايا من شوية!!!
بسرعة غطت فمه بإيدها و هي بتقول و عينيها مبرقة
رسلان ششش إحنا في المستشفى!!!
زاح إيدها وقال بعصبية
م إنت هتجننيني يا بنت عزام!!!
قالت بدلع
أنا! يا بابا لا هجننك و لا حاجه .. أنا بس بفوقك من الوهم إنت موهوم شوية يا رسلان مش أكتر!
موهوم!!
قال پصدمة فأومأت بهدوء ف إبتسم بسخرية مريرة وقال
عندك حق! أنا فعلا موهوم وشكرا إنك بتحاولي تفوقيني!! 
أنا تعبان و عايز أنام!!!
و إستلقى على ضهره بشكل صح و غمض عينيه ف قالت بحزن
يعني أقوم!
مردش عليها و غطى عينيه بإيده السليمة ف كانت هتقوم لولا إنه رجع مشكها و قال بحدة
رايحة فين إترزعي هنا جنبي!!!
كتمت ضحكتها و قالت ببراءة حزينة
مش إنت اللي بتقول تعبان و عايز تنام .. يعني أنا قلقاك!!!
تيا!! نامي!!
قال بحدة و هو بيبصلها بعيون حمرا من شدة غضبه فتنهدت و نامت فعلا جنبه و حطت راسها جنب كتفه مش عليه ف قال بضيق و هو حاسس إنه مش مرتاح 
نامي هنا!!
قال فإبتسمت بخبث و مثلت الطاعة و هي بتقول
حاضر
و نامت فعلا بوداعه ف غمض عينيه و هو عارف إن النوم مش هيعرفله طريق من كلامها اللي خلاه .. هيتجنن!!!
يتبع!!
دمتم سالمين
رسلان_الجارحي 
تيا_عزام
إكتفيت_بها
ساره_الحلفاوي
الفصل التاسع
فتحت عينيها على ملامحه ملامحه اللي لو فضلت عمر على عمرها بتتأملها مش هتزهق ملامحه اللي بتعشق أصغر تفصيلة فيها عينيه القاسېة دي و الشقية في أحيان كتير دقنه و آه من دقنه شعره .. كل حاجه فيه إبتسمت ببراءة و هي بتمسد على دقنه مرورا ب خده بحنان مستغله إنه نايم إبتسمت بسخرية لما قالتله إنها مش بتحبه .. مين اللي مش بتحبه! دي بتعشق كل حاجه فيه!! إزاي صدقها و هي كل حاجه بتعملها بتقول إنها بتحبه و هي بتتمنى لو يعمل نص اللي هي بتعمله إنتفضت پخوف لما الباب خبط ف عدلت طرحتها و قامت بشرعة و هي بتعدل هدومها و فتحت لقت الممرضة بتقول بإبتسامة صفرا
عن إذنك يا هانم ميعاد فطار البيه!!!
رفعتلها حاجبها و رفعت إيديها بتحطها على إطار الباب و هي بتقول بإبتسامة نفس الصفار
آه يا عسل متشكرة .. هاتي!!
قالت و هي بتاخد منها الأكل اللي كان عبارة عن شوربة و فراخ ف قالت الممرضة بحدة
بس دي مهمتي مش مهمتك ده شغلي!
بصتلها تيا من فوق لتحت و قالت ببرود
شغلك لما تبقى مراته حبيبته مش معاه إنما أنا مدام موجوده يبقى شغلك ده تبليه .. و تشربي مايته!!
و قفلت الباب في وشها ورجعت ل رسلان اللي كان صحي و مبتسم و هو بيقول
مراته حبيبته!
إتخضت تيا و قرب منه و قالت بتوتر
لازم أوقفها عند حدها!!
بتغيري يعني!
قال بلهفة طفل فأخدت نفس عميق و قالت بهدوء
لاء عادي .. بس مبحبش حد ياخد مكاني ولا يتطاول عليا!! يلا عشان تاكل!!
وقلبت الشوربة بهدوء فقال بضيق حقيقي
تيا مش عابز لف و دوران .. إنت بتحبيني و بتغير عليا و آآآ
إبتسمت ببرود و هي بتحط المعلقة في بقه عشان يسكت و مقالتش ولا كلمة إتعصب و على و هو بيقول 
ناوليني الطبق .. مش عابز منك حاجه متشكر!!!
قربت الطبق منها و هي بتضمه لصدرها ببراءة
لاء أنا اللي هأكلك مليش دعوه!!
وبصت لإيده و قالت بشفقة
وبعدين يا بابا إيدك متجبسة و رقبتك متشلفطة .. هتاكل إنت إزاي بس!!
رفع حواجبه و هو بيقول
متشلفطة متشلفطة يا بيئة!!! أنا شكلي إختارت غلط!!!
ضحكت بدلع و قالت و هي بتقرب وشها منه
ششش أنا أصح إختيار في حياتك أساسا!!!
شرد في عينيها و بدون وعي قال
عندك حق!!!
بصتله بإبتسامة و إبتدت تأكله تاني خبط الباب ف عدل رسلان من حجاب تيا و قال بصوت عالي متدايق من اللي بيقطع لحظاته على مراته
إدخل!!
دخلت الممرضة من جديد ف بصتلها تيا بحدة و بادلتها الممرضة بنظرات متدايقة و بصت ل رسلان و قالت بإبتسامة معجبة
رسلان بيه .. هستأذن حضرتك
أغيرلك على چرح ضهرك!!
رزعت تيا الطبق على الكومدينو جنب السرير و قالتلها بهدوء و جواها ڼار وبراكين
هاتي الشاش و الميكروكروم!!
بصتلها الممرضة بضيق وقالت بحدة
مش هتعرفي .. قولتلك قبل كدا ده شغلي يا هانم!!
قال رسلان بصوت عالي
ششش إنت هتكتري معاها في الكلام ولا إيه! وإيه إسلوبك في الكلام ده إنت بتكلمي حرم رسلان الچارحي .. يعني تفوقي لكلامك!!!
بصت الممرضة للأرض بحزن و قالت بحرج
أسفة يا باشا!!!
كمل بضيق
إسمعي كلامها وهاتي اللي بتقولهولك .. محدش هيغير على الچرح غير مراتي!!!
إدت الممرضة الأدوات اللازمة ل تيا اللي بصتلها بتحدي وخرجت ف إتنهدت تيا و قعدت قدام رسلان و شهقت تيا پصدمة و قالت و وشها إحمر
يا رسلان إنت فهمت إيه!! أنا قصدي تقلع القميص عشان أغيرلك على الچرح!!
و ماله يا قلب رسلان! يلا .. أنا إيدي متجبسة و رقبتي متشلفطة زي ما قولتي من شوية!!!
قال و هو بيستغل الفرصة ف دق قلبها لما قال قلب رسلان و إبتسمت ڠصب عنها.. بعدت القميص عن جسمه اللي كله عضلات ف شهقت لما لقت كمية الچروح اللي في جسمه و بدون وعي قالت و هي بتبصله بقلق حقيقي
يا عمري أنا!! جسمك كله چروح يا رسلان!
إبتسم بإتساع لما قالت عمري و إتنحنح و هو حاسس نفسه رجع مراهق قدام كلمة صغيرة منه فقال بمكر
قولي عمري كدا تاني
بتلقائية و قال بعطف
بيوجعوك يا رسلان!!
إتنهد و قال بصدق
مافيش حاجه و جعاني غيرك!!
بصتله پصدمة و قالت بحزن
أنا بوجعك!
قال بهدوء
جدا!!
طب .. طب أنا مش قصدي!!
قال برجفة ف قال بحزن
يلا طيب غيريلي على الچرح!!
قالت بلهفة
عيوني حاضر!!
و إبتدت فعلا تغير على الچرح مكان قطعة اللي كانت في ضهره و للغريبة إنه متوجعش لحظة واحدة و لما خلصت لفتله و قالت بلطف
أحسن
أومأ بإرهاق و ملامح وشه كلها تعب ف حاوطت وشه بحنان و قالت
تعبان
ممم
مسحت على شعره بحنان و قلبها بيدق پعنف ف قال بدون وعي
آآآه يا تيا!!! تعبتيني معاكي يا بنت عزام !!
إبتسمت بهدوء و جسمها إرتعش و قال كإنه مټخدر
إطفي بقى النور و خليني في حضنك كدا يوم .. إتنين .. تلاتة .. سنة .. عمري كله!!!
إبتسمت و هي مبسوطة إنه أخيرا عرف قيمة الحضن اللي كان متاح ليه طول الوقت إحتوته بكل الحنان اللي في الدنيا و همست بصوتها العذب
رسلان ..
قلب رسلان!!
غمغم بهمس ف إبتسمت وقالت ببراءة و
حنان
أنا قلبك يعني 
وعمري .. و روحي!!!
جسمها إرتعش ف قالت بحزن
و ياترى بتقول الكلام ده لكام بنت!!
إتنهد و قال بمصداقية
هتصدقيني لو قولتلك ولا واحدة محدش حرك فيا شعرة غيرك!
قال و عينيها بتتملي دموع ف رفع راسه ليها و قال بحنان
ششش عياط لاء .. مش عايز دمعة تنزل منك أنا عشان غبي كنت بعمل كدا و خلاص بطلت!! كانت فراغة عين مش أكتر!!!
عمرك ما هتعمل القرف ده تاني
قال بحزن ف قال بنبرة قاطعة
و غلاوتك عندي ..

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات