رواية غرام المغرور بقلم نسمة مالك (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 64 صفحات
البارت الأول..
. تجلس على جانب الطريق أمام مقر عمل زوجها كعادتها مؤخرا..
عينيها تنهمر منها عبراتها بلا توقف..بين يوم وليله انقلبت حياتها رأسا على عقب..
ټوفي زوجها الحبيب بعد زواج أستمر لثلاث سنوات فقط وأصبحت أرمله وهي لم تتم عامها الثاني والعشرون..
تدهور بها الحال للغايه.. ووصل بها الأمر أنها تركت شقتها الصغيره التي كانت تسكن بها هي وزوجها بعدما قامت ببيع كافة اثاثها حتي تستطيع الإنفاق على صغيرتها ذات العام والنصف..
سعت كثيرا على أوراق تأمين زوجها لعلها تحصل على راتب شهري ولو قليل يعينها على متطلبات الحياه ولكن سعيها كان دون جدوى..
اغلقت جميع الأبواب بوجهها.. تكاثرت الديون عليها..
حتي بدأت تفقد السيطره على أفعالها حين رأت الجوع والمړض بدأ ينهش ووالدتها وصغيرتها تبكي بستمرار من شدة جوعها..
فحسمت أمرها اليوم.. لن تعود لمنزلها إلا بعدما تصل لصاحب تلك الشركه لعله يساعدها في الحصول على حق زوجها..
ارتجل من السيارات الكثير من رجال الحراسات الخاصه وأسرع أحدهم بفتح باب سياره بيضاء من أحدث الموديلات العالميه..
لم تفكر مرتين وبلمح البصر كانت ركضت بهروله وهي تصرخ مردده اسمه لمرتها الأولى..
تأهب جميع الحرس ووجهو اسلحتهم بوجهها ولكنها لم تأبي لهم وأكملت طريقها إليه..
كان يهم بالخروج من سيارته ولكنه بقي مكانه حين اخترق صړاخها أذنه.. خلع نظازته الشمسيه لتظهر عينيه الجريئه ونظر نحوها بنظراته الحاده..
تركض هي بكل سرعتها وتدفع يد كلا من حاول إيقافها پغضب شديد وهو يشاهد ما تفعله بهدوء ودهشه من هجوم تلك المجنونه التي لم يري وجهها بوضوح حتي الآن..
قالتها وهي تلكم كل من يحاول الاقتراب منها بحقيبة يدها..
اضړبها طلقه خليها تجري من هنا.. بس خف إيدك..
أردف بها فارس بأمر لإحدى حراسه.. لينصاع الحارس له في الحال دون تردد ووجه سلاحھ نحوها وأطلق الڼار عليها باحترافية شديدة..
صړخت پألم حادواتسعت عينيها بذهول حين مرت طلقه ناريه من جانب ذراعها تاركه به چرح ليس بهين بدأ ېنزف بغزاره..
أطبقت جفنيها بوهن لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها وهي تهمس بأسم صغيرتها التي أصر والدها أن يسميها على أسمها من شدة عشقه لها..
إسراء..
استجمعت قوتها لأجلها وفتحت عينيها التي بدأ يتطاير منها الشرار دليل على شدة ڠضبها ونظرت بتجاه سيارة ذلك ال فارس..
كان ارتجل هو خارج سيارته ووقف يتابعها بهنجعيه وغرور ظاهر على ملامحه الوسيمه الصارمه وظن انها ستفر هاربه بعد ما حدث لها..
لكنه رفع حاجبيه بدهشه وهو يراها تسير بتجاهه بخطوات متثاقله وجسدها يتهاوي يمينا ويسارا ولكنها تجاهد حتي تصل اليه..
كلما اقتربت تزيد دهشته وذهوله وهو يتمعن النظر بملامحها الجميله حد الفتنه..
هم إحدي الحرس بإيقافها.. لكنه أشار له بيده أن يتركها..
ظل يتابعها وهي تقترب منه ببطء يدل على ضعفها وتألمها الشديد..
ضيق عينيه ورمقها بنظرة متفحصه حين توقفت فجأه قبل أن تصل إليه بعدما تملك منها دوارها وألم ذراعها جعلها تتأوه بقوه قبل أن تستسلم لتهاوي جسدها الذي خاڼها واجبرها على الاستسلام لاغمائها..
ظل واقف مكانه يراقبها ببرود لا يخلي من غروره ظنا منه أنه لن يبالي لمخلوق كما يفعل دائما ولكن تلك الفاتنه حطمت حصونه حتي أنه لم يشعر بقدميه التي قطعت المسافه بينهما بخطوتان
و التقطها بين يديه قبل أن ترتطم بالأرض الصلبه.. رأسها تتوسط صدره.. رفعت عينيها ونظرت له نظرة زلزلت كيانه..
لم تستطيع أي أنثى قبلها أن تأثر به هكذا ولكنه عندما لمح لون عينيها الساحره وملامحها البريئه ودفئ جسدها على جسده انتفض قلبه انتفاضة أكثر من رائعه كان قد تناسها منذ زمن..
حاولت هي الحديث فلم يسعفها لسانها غير نطق اسم ابنتها.. تردده بقلب ملتاع..
إسراء..
همسها وصل لسمع ذلك
بإحدى المناطق الشعبيه.. داخل منزل قديم..بالطابق الأول نجد شقه صغيره للغايه يبدو على اثاثها المتهالك الفقر الشديد.. تجلس امرأه بأواخر عقدها الرابع على الفراش.. حامله حفيدتها على قدميها التي لا تستطيع تحريكهما نهائيا..فقد أصيب
منذ
سنوات