رواية غنوة الحب بقلم ندى زايد (كاملة)
ياجدو
.. فكراني عيل صغير عاد طبعا عارف وعارف ان الجوازة مش علي هواكي بس مش لاجل انك رافضة تتجوزي بالطريجة دي كيف ما بتجولي لابوكي انتي بس كل اللي مضايجك انك مسافرتيش وشايفة ان زين منعك من حلمك اللي مستنياه من سنين مش كده
بصتله وانا مش مصدقة انه عارف كل دا هو ازاي عرف اصلا انا مقلتش لحد عن احساسي ابدا ولا اتكلمت فيه ويمكن دي فعلا اكتر حاجة مضايقاني من الجوازة دي
.. وهو الادويه مهتتصنعش غير برا اياك مستخسره خيرك في بلدك يا بنتي
.. ياجدو مش القصد مهما كمان هيستفادو بس برا فرصتي احسن برا بيقدرو الحاجات دي كويس اوي انا لو قعدت هنا عمري كله ممكن محدش يسمع عني اصلا
بصتله وانا مش فاهمه فكمل
.. المظاهر بتجري ورا المظاهر حديتك عن ان حد يسمع عنك وتتشهري مش عن هتبقي سبب فعلاج كام واحد حتي لو مش خابر مين كان السبب في علاجه
بصيت للارض بخجل نفس كلام بابا اللي بيقولهولي دايما هو للدرجه دي انا وحشه وبعدين فقت من افكاري ولاقيت انها فرصة يمكن اقنع جدو يخلصني من الجوازة دي
.. وهو انتي مش موافجة علي زين يا غنوة
.. تقصد ايه ياجدو
.. انتي بس زي ما جلتلك شيفاه عجبه في تحجيج حلمك مع انه يجدر يساعدك لكن الحجيجة انتي معجبه بيه ولو زين كان اتقدملك في ظروف تانيه انا متاكد انك كنتي وافجتي عليه
.. جاهل
.. سوري ياجدو مش قصدي بس مش دي الحقيقة انت مش شايف منظره عامل ازاي طول الوقت بجلبيه وعصاية انا اتجوز واحد بجلبيه
بعدها ابتسم جدو ابتسامه مفهمتهاش
.. بصي ياغنوة مش هناجشك في الحكاية دي لان دا يخص زين ومسيرك تعرفيه زين وساعتها هتتشكريني انا وابوكي بس دلوجت يا غنوة عشان مصلحتك متجوليش لحد انك مش موافجة علي الجوازة دي الكل فاهم انك راضية وعتحبيه كمان
.. بصي يا بنتي كل حاجة هتفهميها في وجتها دلوج هتسمعي كلامي وتنفذيه هتجهزي نفسك ومروة هتنزل معاكي تجيبي كل اللي نفسك فيه الجوازة دي لازم تتم في اجرب وجت ودا لمصلحتنا كلنا وصدجيني مش هتندمي ثجي فيا انا وابوكي يا بنتي
الدموع اتملت في عيني حاسه ان حاجة مكتفاني عاوزة اهرب من كل دا ومش عارفه اعترض حاسة اني عاوزة اكمل عشان بس افهم كل دا
.. بصي هتفج معاكي اتفاج ادي نفسك فرصة ست شهور مع زين ولو مرتاحتيش معاه انا
هخليه يطلجك بنفسه جلتي ايه
بصتله وانا حاسة ان دا طوق النجاه اللي هستحمل ولا تلات شهور حتي
خرجت من المكتب وانا مش عارفة اللي عملته دا صح ولا غلط بس شايفة ان دا الحل الوحيد دلوقتي بصيت حواليا ملاقتش حد غير مروة ومرات عمي ومعاهم بنت معرفهاش ابتسمت ومشيت بهدوء عشان اطلع اوضتي
.. مشيفناش اياك يا بنت ليلي
استغفرت جوايا الف مرة وانا ببص تاني ليها وبحاول امسك اعصابي
.. لا شيفاكي دا انتي تملي العين يا طنط بس قلت اسيبكو براحتكو
حسيت كلامي ضايقها بس مهتمتش
.. طب تعالي أما اعرفك علي مريم بنت اختي
استغربت ايه الحنيه اللي فجأه دي قربت بهدوء ومديت ايدي ليها
.. أهلا وسهلا
مدت ايدها بعجرفة وسلمت عليا وحسيتها مش طيقاني زي خالتها بالظبط هو انا كنت ناقصة حربايه جديدة خرجتني من افكاري علي سؤالها
.. هي دي بقي مرات زين
مروة قامت طبطبت علي كتفي وهي بتقول بحب
.. اه الجمر دي تبقي مرت زين اول مرة هشوف مخدة تشيل اتنين حلوين
بصتلها مريم بنظرات اشمئزاز
.. جمر اخوكي زوجه بجي غريب اوي باينه بقي يحب الرمرمة والله شكل عندك حج يا خالتي
بصتلهم وهما بيبصو لبعض كانهم متفقين يهينوني كنت لسه هرد عليها بس قاطعني صوت