السبت 28 ديسمبر 2024

رواية احفاد الچارحي بقلم أية محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


يا أستاذ رعد الچارحي 
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير _طب خالى بالك من الرعد 
ملك _كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه 
رعد _مقدرش علي زعلك يا لوكة 
ملك _مخصماك 
رعد _خلاص بقا 
ملك _تيجى أمريكا هصلحك 
رعد _طب ما ترجعى أنتى مصر 
ملك _مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم 

رعد پألم _ماما عامله أيه 
ملك _الحمد لله يا حبيبي طمنى علي حمزة 
رعد _ذي ما هو غبي وكل يوم يتضرب 
ملك _ههههههه أنا مش عارفه دا أخوك أذي طب أنا أختك وقوية 
رعد بسخرية _ما هو واضح ياختي للأسف الشديد محدش فيكم طالعلي 
ملك بحزن ليحيى الجالس بجانبها _شايف يا أبيه يحيى رعد بيقول عليا ضعيفة 
رعد بستغراب _هو يحيى بأمريكا 
ملك _لا أنا بأيطاليا 
رعد _طب أدي الفون ليحيى 
ملك _أوك 
وبالفعل أعطت الهاتف ليحيى الذي ألتقته بشتياق لصوت الرعد
رعد بحزن _أذيك يا يحيى 
يحيى _أهلا يا رعد أخبارك 
رعد _أنا كويس أنت الا أخبارك ايه 
يحيى بغموض _أحسن بكتير أطمن 
رعد _بقالك كتير مكلمتنيش ولا حتى أخوك عز 
يحيى پألم_ساعات بننجبر على البعد عشان الفراق ما يبقاش صعب يا صاحبى 
رعد بحزن _واثق أنك برئ يا يحيى 
يحيى بۏجع _بس هو لا 
رعد _أكيد هيجى اليوم الا الحقيقة فيه تبان 
يحيى _ولحد اليوم دا أنا هفضل هنا 
كاد رعد أن يتحدث ليقاطعه الصوت الذي أشتاق يحيى لسماعه 
ياسين _رجعت أمته يا رعد 
رعد بأرتباك_من ساعة 
ياسين _البس هدومك وتعاللى المكتب 
رعد _حاضر 
وغادر ياسين إلي غرفته ليبدل ثيابه هو الآخر 
أما رعد فأنهي المكالمة مع يحيى الذي إستمع لصوت ياسين بحزنا شديد 
 توجه ياسين لغرفته وخلع جاكيته بأهمال ليتفأجئ بحمزة يرتدي ملابس للملاكمة مضحكة للغاية 
لم يتمكن ياسين من السيطرة علي نفسه وضحك بشدة علي هذا الأحمق 
حمزة پغضب _بتضحك علي أيه الله 
نجح الدنجوان بالتحكم بنفسه ثم قال _أيه الا أنت عامله فى نفسك دا 
حمزة _مش أنت قولتلى جهز نفسك 
ياسين _قولت جهز نفسك مش أعدم نفسك أيه الا أنت مهببه دا 
كان يتحدث وهو يشير علي الشئ الغامض الذي يرتديه حمزة علي رأسه 
حمزة _مش عارف والله أيه دا لقيتها مع البدالة قومت لبسها 
ضغط علي شعره البني الغزير ليتحكم بغضبه الذي سيفتك بهذا الأحمق قائلا بصوت محتقن من الڠضب _خاليك هنا هغير هدومي وجاي 
حمزة بسعادة _أوك 
وأبدل ياسين ملابسه لبنطلون أسود وتيشرت من اللون البني يشبه لون عيناه ضيق يبرز عضلات جسده ليجعله كمدرب كمال أجسام 
شعرت بالملل فخرجت للشرفة لعل الهواء الطلق يكون لها الشفاء ولكنه كان المحطم لها عندما رأته يقف بشرفته هو الأخر يتحدث بهاتفه پغضبا جامح 
عز پغضب _أنتى عايزه أيه 
إسمعى يا ژبالة أنتى الورقه
العرفى دي تبليها وتشربي مياتها
مش عز الچارحي الا يتهدد يا روح أمك أعلي ما فى خيرك أركبيه 
وأغلق عز الهاتف وهو يزفر پغضبا جامح ليتفأجئ بها تقف والدمع يلمع بعيناها 
عز پغضب شديد _أنتى واقفه كدليه 
ما أن أكمل حديثه حتي دلفت مسرعة للداخل والبكاء حليفها أم هو فألقى الهاتف بعصبية شديدة ليتهشم لألف قطعة .
 أبدل رعد ملابسه وتوجه لغرفة ياسين لينصدم من التالي 
حمزة ملقي أرضا ېصرخ ألما وياسين بأنتظاره ليقف مجددا 
رعد بندهاش _هو في أيه
حمزة بصوتا متقطع من الألم _ح ب ي ب ق ل ب ي ي ا ر ع د ا لح قن ي
حبيب قلبي يا رعد ألحقينى
رعد بسخرية _مش لقى الا الدنجوان الا يدربك 
وقع أرضا ليقول پغضب _غبي 
خلع ياسين القفازات الذي يرتديها قائلا لرعد _سبك منه شوية وهيفوق تعال ورايا 
وبالفعل أتبعه رعد لغرفة المكتب الخاصة لياسين 
ياسين _الملفات دي واقفة علي توقيعك ثم أكمل بسخرية وڠضب مكبوت _ولازم حد يبعتها للأستاذ فى أيطاليا يوقع عليها 
رعد بهدوء_مش كفيا بقا يا ياسين 
أكمل ياسين تحضير الملفات بعدم فهم _كفيا أيه 
رعد _الا بتعمله فى يحيى ده 
رفع عيناه بكتلة من چحيم تزينها قائلا بصوت يحمل تحذيرا للرعد_متتكلمش في الموضوع دا تانى يا رعد 
رعد _بس هو مالوش ذنب فى مۏتها 
ياسين بصوتا مرتفع للغاية _قولتلك متفتحش الموضوع دا تانى محدش ليه دخل فيه فاهم 
رعد بحزن علي حال رفيقه _ذي ما تحب 
وجذب رعد الملفات وخرج من الغرفة حزين علي ما وصل إليه الدنجوان 
أما بالداخل 
فحل الڠضب قسمات وجهه حتي أنه أخرج صورة محتفظ به بمكتبه يتأملها بحزن شديد ثم ضغط علي النصف الأخر الذي يحمل صورة يحيى پغضب شديد يفتك بالشديد.
 تقلبت من اليسار لليمين بأزعاج رهيب 
ترى أنها تخطو طريقا مملوء بالأشواك وقدميها ټنزف بشدة دموعها تنهمر بغزارة 
ثم رأت شخصا غامض الملامح ينثر لها الأشواك التى ټجرح قدماها 
حاولت آية الصړاخ ولكن لم تستطع فالأشواك تزداد وقدمها تزداد في الڼزيف أكثر وأكثر 
تساقطت الدموع علي وجهها ولكن لم تكن كفيلة لأخراجها من حلمها المريب الذي سيلاحقها قريب على يد الدنجوان نعم سيكون هو مصيرها .
إستمعت دينا لصوت شهقات بكاء مكتومة فألتفت لتجد أختها تبكى بنومها فأسرعت لأيقاظها 
إستيقظت آية علي هزات قوية من يد أختها لترتجف وهي تردد أسم الله الحافظ من
 

10 

انت في الصفحة 9 من 91 صفحات