رواية بحرعينيها بقلم اية محمد السيد (كاملة)

تكون عندي في المكتب و جيبلي كل المعلومات
الرجل تمام يا فندم هو لسة ماشي دلوقتي من عند الحج في المحل وانا هتحرك لحضرتك دلوقتي
خالد وانا مستنيك
انهي خالد مكالمته و نظر الي الفراغ الذي يوجد امامه
و قال مش خالد نبيل المندوري الي حد يخطف حب عمره منه انا ممكن اموت نفسي بس مريم تكون مراتي و احضنها و بعديها مش عاوز حاجة من الدنيا
استعدي يا عشقي
داخل منزل رامي
نهلة داخل غرفتها تقف أمام المرأة و تصفف خصلاتها
امسكها رامي من خصرها و وضع ذقنه اعلي اكتافها
رامي مش هتبطلي بقي
نظر اليه نهلة و و ضعت يديها فوق يديها التي تحكم خصرها بقوة وهو انا عملتلك حاجة
رامي جعلها تستدير اليه مش هتبطلي تخليني احبك كل يوم عن الاول
نهلة و ضعت يديها علي وجه طول ما ربنا مديني العمر هفضل احبك و اخليك تحبني اكتر و اكتر
رامي انت روحي و سندي و رجلي و ابويا و اخويا
انا من غيرك مينفعش اعيش و قاسم بعشقه علشان هو حته منك و مني و ربنا يقدرني علشان اسعدكم
رامي قربها اليه اكثر بحبك يا نهلة بس برضوا هجيب نونو تاني
نهلة بضحك ههههه والله انت مچنون طب دة وقته
رامي مليش فيه قاسم نام بالعافية و أمبارح معرفتش اعقد معاكي بسبب شهاب وسيف و البنات
نهلة.......
رامي لا و الله ما انت متكلمة
حملها رامي
رامي انت تخنتي كدة ليه
اما بداخل منزل سيف
تجلس سهام و طفلتها نائمة باحضانها
نهضت و وضعتها علي فراشها الصغير و امسكت بيدها وقبلتهما
سهام نظرت اليها و اذرفت دموعها التي حاولت جاهدة الا تظهر صوت من خلالها هتعيشي يا قلب ماما ة هتكبر و هسمع منك كلمة ماما انا قلبي حاسس إني هسمعها منك مش هسمع كلام اي دكتور يقول انك مش هتقوليها
............... فلاش باك..........
داخل احدى العيادات الخاصة بالاطفال
يجلس سيف و سهام ومعها طفلتهم و جلس الطبيب علي مقعد مكتبه و يوجه حديثه لهم ويقول بأسف جعل قلبهم يذرف الكثير من الدموع كأنه إنسان و يحزن علي فقد اعز ما يملك
سهام يعني اي يا دكتور
دكتور يعني حور مش هتتكلم علشان كدة صوت العياط بتعها مكتوم مش بيظهر بأكمله
نظر اليه سيف بحزن يعني مفيش أمل خالص يا دكتور
دكتور طبعا فيه أمل مع العلاج و الاهتمام بيه هيكون في امل طبعا
سهام انا بوعد حضرتك ان مش ههمل في اي حاجة تخصها بس هي تقوم واسمع صوتها
دكتور ربنا كبير آن شاء الله تقوم بالسلامة
سيف انا متشكر يا دكتور
...................... باك................................
فاقت سهام من شرودها علي صوت هاتفها
سهام الو
سيف اي يا حببتي عاملة اي
سهام ازاحت دموعها الحمد لله يا حبيبي
سيف مال صوتك
سهام مفيش يا سيف متقلقش
سيف بتعملي اي
سهام حور نامت وهقوم اعمل الغداء عقبال ما تيجي
سيف ماشي يا حببتي عاوزة حاجة قبل ما اجي
سهام عاوزة سلمتك
اغلق سيف الهاتف و يجول بداخل عقله الكثير من الافكار لاسعاد حبيبته و ازاحة القليل من ذلك الحزن
الذي يعم حياتهم بسبب مرض إبنتهم
ليس شئ هينا الا تسمع الام صوت بكاء طفلها الكامل ام صوته حين يكبر وكذلك الوالد 
اسأل الله ان يشفي كل مريض كانت هذه الدعوة التي
اخرجها سيف من ثغره
داخل المستشفي الخاصة بطبيب تمارا
الدكتور طب دة مفيش اي حاجة
تمارا اتعدلت وساعدها شهاب علي اعتدال ملابسها
وكذلك اردتها حذائها ثم ذهبوا الي مكتب الطبيب
شهاب يعني اي مفيش حاجة
الدكتور عادي يعني يا مهندس شهاب
تمارا بحزن انا افتركت اني ممكن اجيب لنبيل اخ او اخت ثم نظرت الي شهاب وقالت اسفة
الدكتور بإبتسامة ومين قالك انك مش حامل
نظرت اليه تمارا و من ثم شهاب
الدكتور انت مش حامل في واحد بس لا في اتنين يعني نبيل هيكون عنده بدل الاخ اتنين سوء بنت او ولد
نهض شهاب وذهب الي الطبيب وقبلوا والله انا قولت ان مفيش دكتور في مصر احسن منك
خجلت تمارا من افعال زوجها
الدكتور ههههه طب اعقد علشان اقول لتمارا هتعمل اي
جلس شهاب و امسك بيد زوجته
الدكتور تمارا انت في نبيل الحمل بتاعك كان صعب بسبب قلة التغذية بتعتك و حتي الولادة بتعتك كانت صعبة جداا ارجوا انك تخدي بالك من صحتك انت جواك بدل الروح اتنين و روحك كمان يبقي تالتة
مش عاوز اي مضاعفات ودي شوية فيتامينات علشان اظاهر برضوا من التحليل اللي اتعمل انهاردة ان الانمية عندك مش مظبوطة ثم وجه حديثه لشهاب
وانت كمان خف شوية من هزارك ها
شهاب نعم بتكلمني انا
تمارا نظرت اليه ثم وجهت حديثها الي الطبيب حاضر يا دكتور متقلقش و متشكرة جداااا
الدكتور العفو دة شغلي وربنا يكلمك علي خير
ذهبت تمارا و معها شهاب و بداخلهم سعادة لا يقدر احد علي معرفة مقدارها
ذهب شهاب الي سيارته و فتح لزوجته بابها و قال تفضلي ايها البرنسيسة
تمارا انت مفيش فايدة فيك يبني اسمها أيتها ارحمنا بقي
شهاب مازال علي وضعيته ادخلي واخلصي مضيعيش اللحظة
تمارا حاضر
استقل شهاب