رواية رحيل بقلم مني الاسيوطي (كاملة)
أن ترتديه حتى تستطيع التنظيف فبالتأكيد لن تعمل بذلك الفستان الذى ترتدية لتذهب للمرحاض التابع للغرفة وتبدل ثيابها سريعا حيث وصل طول القميص لركبتيها واكمامة متدلية حاولت رفع الأكمام ولاكنها فشلت لتتنهد بقوة لتذهب للخارج وظلت تبحث عن المطبخ حتى وجدتة لتنبهر من حجمة فكان واسع للغاية وتتوسطة طاولة متوسطة الحجم يحاوطها أربع كراسى ولاكنه يحتاج أيضا للتنظيف لتتنهد وهى تعبث ببعض الادراج لتجد ما تبحث عنة لتمسك المقص بيدها وهى تبتسم لتقوم بنزع القميص عنها سريعا وتضعة على الطاولة وتقوم بقص اكمام القميص وترتدية سريعا لتنظر لما فعلتة بسعادة وتبتدئ رحلتها فى التنظيف بدأ من المطبخ لتنهمك فى التنظيف ولم تلاحظ الوقت ...
.......
بعد مرور بعض الوقت وقد أوشكت الشمس على الشروق يدلف أكرم وهو يحمل الكثير والكثير من الأكياس وهو يتمتم بحنق قائلا...
أكرم..أدى اخرة الجواز ..كان مالى أنا ومال الهم دا ..انا ماليش فى الشړا وال .....
ليبتر باقى كلماتة عندما وجد رحيل تقف على أحد الكراسى وهى ترتدى ذلك القميص وتقوم بتنظيف الكريستالات المتدلية من النجفة الضخمة التى تتوسط الغرفة وتتمتم پغضب قائله...
أكرم بضحك...هههههههههههه ما انتى اللى قصيرة
لتلتفت رحيل وتنظر له پغضب قائله..مش انت اللى علقتها عالية كدة...وانت اللى موسخ الشقة ..المهم جبت أكل
أكرم..اة جبتلك شوية طلبات للبيت عشان لو حابة تطبخى وجبت دلوقتى أكل جاهز طبعا مش هستناكى لما تحضرى أكل ...انتى جبتى القميص دا منين
أكرم ..انتى بوظتية كدة لية ..أنتى عارفةالقميص دا بكام
رحيل ..بكام يعنى
أكرم بمزاح..ب مية بوسة
رحيل پصدمة...أي....عيب اللى انت بتقولة دا
أكرم..عيب اى هو انا قولت حاجة ..تعالى يالا خدى الحاجات دى
لتهبط رحيل من على الكرسى وتسير حافية القدمين لتأخذ بعض الأكياس من أكرم وتسير امامة متجهة إلى المطبخ لتضع ما بيدها على الطاولة وتتجة إلى خزانة الأطباق المرتفعة وتحاول إحضار طبقين لتناول الطعام ولاكنها لا تستطيع بسبب قصر قامتها لتتأفف بضيق لتلتفت لتحضر الكرسى لتشهق بړعب عندما وجدت أكرم خلفها لتضع يدها على صدرة كرد فعل لها قائلة پخوف..
أكرم ببسمة..بجيب أطباق عشان حبيبتى قصيرة ومش طايلة المطبقية
رحيل بتوتر..ط طب اوعى انا همشى وانت هات الأطباق
أكرم..انتى ازاى تعملى كدة
رحيل پصدمة ..انا ..انا عملت اى
ليقترب أكرم أكثر منها ليحاوطها بيدية قائلا..اوعى تمشى حافية تانى...
رحيل بخجل ..حاضر بس ابعد
رحيل..انا مش معايا هدوم هنا عشان ك......
ليقاطعها أكرم واضع يدة على فمها قائلا بهدوء ممېت..
أكرم..هشششش تعرفى لولا عارف انك عيلة ومتقصديش انك تعملى كدة كنت هاخد اللى انتى عاملاة دا على انة إغراء ودعوة منك ل....
لمقاطعة رحيل صاړخة قائلة...باااس اوعى تكمل ..ا ا انا مقصدش كدة ..ا انا معنديش ..بس ..ا ا ا ...
رحيل بتوتر..ب بس اسكت ..محدش محترم اصلا يقول اللى انت قولتة اصلا
ليرفع أكرم إحد حاجبية قائلا ...قصدك أن انا مش محترم
لتقول رحيل سريعا..لالالا انا مقصدش كدة
ليرفعها أكرم من خصرها جالس إياها على الطاولة الرخامية خلفها قائلا..امال تقصدى اى
رحيل..أكرم ..ابعد
أكرم ببسمة..قوليها تانى
رحيل..ابعد
أكرم بهيام. .تؤتؤ أكرم
رحيل..بس بقى ..انا جعانة
أكرم بضحك...هههههههههههه ماشى تعالى
يحملها بين يدية ويضعها على الكرسى أمام الطاولة ويقوم بإخراج الطعام ووضعة أمامها قائلا..
أكرم..يلا كلى ونامى كفاياكى تنضيف ..واة نسيت خدى دى عشانك
لينهى حديثة وهو يخرج من جيب سترتة لوح من الشيكولاتة ليرى ابتسامتها تعلو شفتيها ليبتسم بتلقائية قائلا..عجبتك
رحيل..تعرف انا اول مرة حد يفتكرنى ويجبلى حاجة
أكرم..انسى كل اللى فات يا رحيل ..بصى خلينا نعيش من اول وجديد انا عارف ان بابا غلطان بس ..
لتقاطعة رحيل قائلة..بلاش تتكلم عن اللى حصل ..بص يا أكرم انا اللى اتوجعت. ..انا اللى عشت ايام سودة وسبنى الزمن مسيرة ينسينى ..وبالنسبة لعمى متزعلش منى يا أكرم بس انا مش هتنازل عن ورثى
أكرم بمزاح..اوووووو أحبك يا مخربش انت
رحيل بخجل ..بس بقى
أكرم ..بسيت يا فراولتى
......
.........
يمر الوقت سريعا لينهى أكرم ورحيل تناول الطعام لتدلف رحيل سريعا إلى المرحاض لتستحم سريعا ولم تجد شئ لترتدية لتاخذقميص آخر من اللون الأسود وارتدتة سريعا وتركت العنان لشعرها المبلل قليلا لتصعد الفراش بجوار أكرم ظنا منها أنه نائم ولاكنها شهقت پخوف عندما حاططها بيدية قائلا ..مټخافيش انا عايز انام
رحيل..طب سبنى و...
أكرم مقاطعا ...هشششششششش اسكتى ونامى
وما هى إلا دقائق معدودة وذهب أكرم بثبات عميق اثر الإرهاق الذى تعرض له فى الساعات الماضية ولاكن رحيل أخذت بعض الوقت حتى استطاعت النوم....
.......
.........
منزل سليمان صباحا...
مازالت قسمت تجلس بغرفة أكرم منذ الأمس لا تريد أن تتحدث مع سليمان ولا تريد مقابلتة. .أما سليمان ما زال بغرفة المكتب ومازال يخطط ليملك كل المال بمفرده ...
.....
غرفة المكتب...
يتحدث سليمان عبر الهاتف مع أمين قائلا...
سليمان ..هديك كل اللى انت عاوزة بس اخلص منها
أمين..معنديش مانع بس اخد حتة من