الأحد 29 ديسمبر 2024

روابة همس الذكريات بقلم سحر فرج (كاملة)

انت في الصفحة 10 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

فى الاتوبيس هى رحله باينه من اولها .
منه ... بتقول ايه يا زفت انت .
حازم ... مش بقول اخلصى وتعالى ورايا علشان نلحق كورسين فى الاول قبل ما الغجر دول يخدوا الأماكن الحلوة . 
منه .. اه والنبى انا بحب اقعد جنب الشباك يا حازم ماليش فيه .
حازم ... يا نهار اسود على شغل الأطفال ده تعالى يا اختى لما نشوف .
وطلعوا الاتوبيس اللى كله كان طلبه وكانوا بيهزروا وبيضحكوا ومشغلين اغانى وهيصه ايه . 
الحلقه الخامسه
روايه همس الذكريات
يقترب منها ويضمها اللى أحضانه ويشعر بها وبدقات قلبها ورعشه جسدها بين يديه . فيرفع وجهها إليه وينظر الى عينيها الحزينه ويمسح دمعتها التى تسقط من عينيها كالؤلؤ المتساقط ويقرب من شفاها ويمرر اصبعه عليهم ويضمهم بيديه وأصابعه ويقترب بوجهه الذى يخرج منه حراره تلهب وجهها ويمد يده ويضمها اليه اكثر ويغوص بين شفاها ويشبع اشتياقه إليها وېلمس جسدها ويقبل كل جزء فيه بكل شوق ولهفه .
و يستيقظ جاسر من نومه ومرة أخرى نفس الحلم الذى يأتيه دايما فى نومه كل فترة .
انها نفس الفتاه التي لا يعرف ملامحها حتى الآن ولكنه يعرفها من رائحتها التى يعشقها ويدمنها فى حلمه فهى كرائحه الزهور البريه .
وأصبح هذا الحلم امنيه يتمناها جاسر أن تتحقق وان يعثر على هذه الفتاه التى يراها لكنه يشعر بها وبرائحتها فى الاحلام فقط .
فهل سيأتى اليوم الذى يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقه ويشعر بها وبرجفه جسدها ورعشه شفاها بين يديه ووسط أحضانه . 
يرفع الغطاء ويفرك بيديه فى رأسه من كثرة التفكير فى هذا الحلم الذى يراه دوما وباستمرار وخاصه الفترة الأخيرة .
ويقترب من دولاب حجرته ويأخذ غيار ويذهب الى الحمام ليبرد جسده المشتعل من الحلم .
ريهام صحيت ودخلت خدت دوش سريع وبدأت تلبس هدومها وكل ده وكان لسه اسلام نايم فى سابع نومه .
اقتربت منه ريهام وجلست بجواره وبدأت تمرر اصابعها فى رأسه حتى استيقظ وفتح عيونه له
ريهام ... صباح الخير يا حبيبى
اسلام ... صباح الفل والياسمين يا حبيبتى .
ريهام ... انا كنت هاروح على الشغل ومكنتش عاوزة اقلقك واخليك نايم براحتك بس قولت أصبح عليك الاول .
اسلام .... فرك فى عينه وقالها ايه ده انتى كمان لبستى هدومك ونازله يا روحى .
ريهام ... يادوبك يا اسلام الحق اروح على المستشفى ده انا كمان متأخرة اوى .
وعامله عمليه كبيرة امبارح لواحد ولازم اكون هناك لأى حاجه تحصل .
تحب اجهزلك الفطار يا حبيبى قبل ما امشى 
اسلام ... لا يا قمر روحى انتى على شغلك وانا هابقى اكل اى حاجه فى الشركه .
ريهام قربت منه وباسته فى خده وقالتله ماشى يا حبيبى يالا سلام واشوفك باليل بقى لما ارجع .
اسلام ... سلام يا حبيبتى وسوقى بشويش العربيه ما تستعجليش .
ريهام .. اوك يا سلام .
فى أتوبيس الرحله الكل كان فرحان وبيهزروا ويضحكوا واللى كان بيغنى واللى كان ماسك موبيله .
وبالنسبه لحازم ومنه كانوا مش مبطلين رغى من ساعه لما ركبوا .
واحمد كان قاعد هو وزميلته هدير 
بيحاول يقرب منها ويعترف لها باعجابه بيها من اول يوم شافها فى الكليه .
حازم ... خف يا عم الحاج على البنيه . هدير مش ادك .
منه ... وانت مالك انت ما تسيبهم فى حالهم .
احمد .. قوليلوا والنبى يا منه أصله واد رخم ومش بيبطل استزرافه ده .
منه ... الله يكون فى عونى مش عارفه هكمل معاه ازاى ده بقيت حياتى .
حازم ... بقى كده يا ست منه ماشى ماشى خليكى فاكرة كلامك وبكرة ټندم يا جميل .
منه ... يا شيخ روح العب بعيد عنى شويه .
تعال يا احمد لما اقعد ارغى شويه انا وهدير وخد الواد ده عنى شويه .
احمد ... لا والنبى يا منه شوفى حد غيرى ده عيل رخم.
حازم ... بقى كده انت وهى ماشى أما وريتكم بس لما نوصل .
وقامت منه وقعدت جنب هدير وفضلوا يتكلموا عن أحمد وعن حازم وعن الرحله والكام يوم اللى هايقضوهم مع بعض هناك .
بس احمد وحازم راحوا فى سابع نومه من كتر التعب وطول المشوار لحد بعد كام ساعه وصلوا شرم الشيخ .
المشرفين على الرحله طلبوا منهم أنهم يجهزوا نفسهم علشان ينزلوا اودام الفندق ويخدوا شنطهم .
ويشوفوا زميلهم اللى نايمين
ويصحوهم .
علشان خلاص مفيش غير دقايق قليله ويدخله على بوابه الفندق .
منه راحت هى وهدير ناحيه حازم واحمد اللى كانوا عاملين زى الميتين وهما نايمين فاتحين بوقهم ونايمين فى حضڼ بعض هما الاتنين .
غمزت منه لهدير وقالت لها استنى 
وفتحت الكاميرا بتاعه الموبيل وصورتهم كام صورة علشان أما تحتاجهم وقت اللزوم وتزلهم هما الاتنين .
هدير فضلت تضحك وقالت لها اصبرى بقى يا منه انا هاصحيهم بمعرفتى .
هدير قربت منهم وفتحت ازازة المايه اللى كانت فى اديها وفى لحظه فضتها على
10  11 

انت في الصفحة 10 من 97 صفحات