رواية العاصم ليس كما يراه الناس بقلم منار اسامة كاملة
بهرب منك دايما .. بلاقيك قصادي محوطني بوجودك كأنه أمر واقع ... قولت بكرهك وكانك بتسمعها العكس وتقولي لسه بتحبيني اصل مش أنا اللي أتكره ... يا جبروتك يا اخي يا جبروتك ټقتل روحي ببرود .... تكسرني وعايزني خاضعه ليكي ... تبقي بتحلم وحلمك المره دي مش هيتحول حقيقه ...
كانت اثر الرساله واضح علي ملامح نبض بوضوح الشمس ملامحها التي أصبحت شاحبه وغاضبه ومذهوله وكارهه ....
بعث لها عاصم فويس بصوته المنتصر الذي استفزها اكثر واكثر وهي تستمع لكلماته
_ أنا مش مزور ابدا بس خساره انك مخليه دراعك اليمين بېخاف بسرعه كدة وشويه فلوس خليته يبيعك منتظرك بكره يا نانا ... العنوان بتاع الشركه بعتهولك ولو مجتيش الحبس مصيرك ...
_ راجع تاني يا عاصم عايز اي مني تاني لي كل ما اخلص منك واقول ارتحت ترجع من تاني لحياتي .... ضحكت بسخريه اليمه ...وتابعت وهي تحدث نفسها
_ ياتري المره دي ناوي تصدمني فيك ازاي أنا مش عارفه اتصرف ازاي بس اللي عارفاه اني مش لازم أضعف من تاني قصادك ... المره اللي فاتت كنت بتتسلي بيا أو كنت واخدني مجرد رهان سخيف وصدمتك خلتني ابقي حد معرفهوش كله بسببك وكنت باعني بكلامك مع انك السبب وفيك كل العيوب بس انانيتك دايما سيقاك .... .....
قطع حديثها مع نفسها دقات الباب
داليا من الخارج تحدثها بصوت قلق
_ نبض انتي كويسه قافله الباب لي
نبض بصوت جاهدت أن تخفي اثر بكائها
_ أنا كويسه يا داليا بس عايزه اقعد لوحدي شويه ممكن تسيبيني وانا ربع ساعه وهفتح الباب وياريت لو نوح أو اي حد سأل عليا تقوليلهم نايمه ومتقلقمهش عليا ممكن يا داليا
_ حاضر يا نبض حاضر ...
لتغادر من امام غرفه نبض وهي قلقه عليها لكن ما بيديها حيله .. لتذهب باتجاه البلكونه ..
بداخل غرفه نبض ..
كانت مضطربه بداخلها مشاعر مختلفه أخرجت مذكرتها وبدأت تسرد مشاعرها المبهمه ما بين الخۏف والتمرد والقلق والثقه ........كانت مشاعر مختلطه بشكل مخيف لم تقدر علي كبت تلك المشاعر بداخل قلبها لتخرجها علي شكل كلمات بداخل مذكرتها ....
كانت داليا واقفه بشرود لاتدري ما تخبيه نبض ابنه عمها لتتفاجأ بصوت نوح الذي استمع لكلمات أخته وطلبها من داليا بتركها بمفردها كان هو مختبئ خلف الستاره ولم تراه داليا ليتابعها وهي ذاهبه البلكونه ليظل متابع شرودها بعض الوقت حتي قرر قطع حاله الشرود التي دخلت فيها
_ طردتك
داليا بتفاجأ من دخوله وقالت بخجل وايجاب
_ لا
نوح
_ مش عيب تكدبي....
ثم تابع
_اختي لما بتزعل أو بيكون في سبب مضايقها اوي بتقفل علي نفسها ومبتبقاش عايزه حد جمبها .. أنا سمعت كلامها ليكي واتاكدت أن في حاجه حصلت بس مكنش ينفع ادخل علشان هي حاليا محتاجه تقعد لوحدها بكره هكلمها ونفهم حصل اي أخذ نفس وتابع ... متقلقيش شويه وهتفتح الباب
داليا بهدوء
_ مش قلقانه
نوح بتساؤل
_ هو انتي ليه مكملتيش تعليمك
صمتت داليا وطال صمتها استغرب هو من صمتها ليقول
_ لو مش عايزه تقويلي براحتك ....
داليا أخذت نفس طويل ويبدو علي ملامحها الحزن بوضوح
_ مش حكايه مش عارزه احكيلك حكايه اني مش قادره ..
نوح بتقدير لحالتها
_ براحتك بس انا معتبرك زي نبض بالضبط وعلشان كدة بسألك
ابتسمت داليا له ثم غادرت من البلكونه تاركه إياه وقررت أن تجرب فتح الباب وبالفعل وجدته مفتوح ووجدت نبض نائمه وأثر البكاء عليها لتمسح اثر الدموع لتغلق الباب وتخلع حجابها لينسدل شعرها البني الفاتح علي كتفها ونمت بجوار نبض وهي تتطلع لسقف الغرفه وبداخلها ضيق لاتعلم لماذا لكن شعور الضيق يستولي عليها لتحاول جذب النعاس لعينيها لتنام بعد مده ...............
_ صباحا _
غرفه نبض ...
استيقظت نبض علي الساعه السادسه صباحا قامت ببطء من الفراش حتي لاتيقظ داليا ودخلت الحمام توضأت وأدت فرضها وارتدت بدله نسائيه رسميه وجعلت شعرها ديل حصان و نظرت لنفسها بثقه وأخذت حقيبتها ثم خرجت بهدوء وجدت الجميع مازال نائم ........
وقفت أسفل العماره مدة وجيزه حتي أوقفت احد التاكسيات وأعطته عنوان شركتها ليذهب بها ...
نصف ساعه ووصلت الي شركتها نظرا لخلو الطريق من الازدحام .. ودفعت للتاكسي أجرته ودخلت مكتبها وطلبت ادخال سامر فور وصوله
بمكتب نبض ...
دلفه سامر فور وصوله الي الشركه ليقف أمامها يجدها تنظر له بتهكم
نبض بنبره حادة
_ دفعلك كام بعتني يا سامر وانا كنت واثقه