رواية العاصم ليس كما يراه الناس بقلم منار اسامة كاملة
في مره وطلقتها منه من تلت شهور ومن ساعتها وهي بقت زعلانه مضيفه وحيدة خصوصا أن احنا كنا بنرمي اللوم عليها وهي للاسف مش غلطانه ...
فواز
_ محمد انت المفروض متعلم عارف ان البنت مينفعش تتجوز قبل ما تخلص تعليمها كامل وكمان مينفعش تتجوز من غير موافقتها ومينفعش تتجوز وهي صغيره اوي كدة انت ظلمتها وظلمتها جامد صمت لثواني ثم تابع
محمد
_ ماهو دة الموضوع اللي كنت عايزه اكلمك فيه
فواز
_ اؤمرني
محمد
_ أنا عايزها تكمل تعليم هنا يا محمد
فواز
_ مفيش مشكله اكيد هتقعد معايا وتنورنا
محمد
_ يعني مش هتقل عليك يا اخويا متقلقش مصاريف البنت هتكون معاها أنا بس مش هستأمن غيرك تقعد معاه
فواز
_ يا حبيبي متقلقش جيبلي ورقها وهنشوف وقفت عند سنه كام وهتكمل متقلقش ....
وسلم علي عمه وزوجته ولم يرسل داليا ويستأذنهم ليذهب الي العمل .....
بداخل البلكونه
دخلت نبض وجدت داليا جالسه علي الارض تبكي
_ انتي داليا ... طب بټعيطي لي بس
داليا بصوت مبحوح اثر البكاء
_ اه أنا داليا .. بعيط علشان مش حاسه اني كويسه
نبض وهي تمسح دموعها
_ احكيلي أنا نبض اكيد عارفاني
داليا بابتسامه حاولت رسمها
_ عارفاكي ... احكي اي
نبض
_ بلاش تحكي دلوقتي لان من شكلك مش هتقدري تخرجي اللي جواكي .. مش انتي نفسك ټصرخي بعلو صوتك وټعيطي
نبض تبقي تيجي معايا حالا أنا هستأذنهم وهاخدك معايا علي المكان اللي يطلع فيه حزني وزعلي كله .....
اومأت داليا برأسها لتجذبها نبض من يديها وتدخل للداخل
نبض باحترام
_ بعد اذنك يا عمي ممكن اخد داليا تشم هوا وتغير جو شويه
محمد
_ بس
فواز محاوله لطمأنيته
_ متقلقش نبض معاها وهتاخد بالها منها ......
ليركبوا تاكسي وتقول للسائق علي العنوان ...
تفتح نبض هاتفها وتهاتف سامر بيشتغل مع نبض في الشركه الصغيره ويعتبر الدراع اليمين بتاعها لي دور معانا الحلقه ديه او اللي جايه هنشوف ....
عبر الهاتف
نبض
_ سامر اعتذر عن كل المواعيد بتاعت النهاردة
_ لي يا نبض
نبض
_ اسمي استاذه نبض وبعدين أنا مش قادره اشتغل النهاردة وبعدين أنا مخلصه معاده حفله صغيره وهتعتذر لأصحابها وهتقولهم هعملهم تعويض...
ثم أغلقت الهاتف بوجهه .......
وصل التاكسي الي شارع يبدو عليه غير ممتلئ بالناس أو بالأصح لايوجد غير القليل جدا والشارع كان عباره عن رسومات بالرش ويقف عدة شباب قليلون يقومون بذلك لتخرج داليا ونبض وتحاسب نبض السائق
داليا بتساؤل
_ اي المكان دة اول مره اشوف حاجة كدة
نبض بابتسامه موجوعه
_ بصي ياستي أنا فتره كنت زيك موجوعه كدة بس علشان اخرج من وعلي كنت باجي هنا وتصرخ واعيط واعمل كل حاجة في الدنيا وفكرت أن أعمل الشارع دة عباره عن مكان للرسومات الرش فهماني مكان اقدر اطلع طاقتي فيه وساعتها قابلت اصحابي بتوع زمان بتوع فنون جميله وهما اللي بيرسموا هناك دول بيجوا كل فتره يرسموا
داليا
_ بس انا اي فهمني في كدةةمش فاهماكي
نبض
_ اصړخي بأعلي ما فيكي بعزمك كله اصړخي ...
داليا صړخت باعلي صوت فيها صړخت لدرجه جذبت أنظار من كانوا يرسمون صړخت بقوه لدرجه أحبالها الصوتيه لتسقط علي الارضي وعيونها تذرف الدموع
ونبض جلست بجوارها واحتضنتها
_ بس اهدي اهدي
بعد مرور دقائق أو تقريبا ربع ساعه ....
هدأت داليا كثيرا
نبض
_ بقيتي احسن
داليا
_ اة
نبض
_ أنا مش عارفه مالك بس مش هقولك احكيلي دلوقتي لاني هطلب من هالو تقعدي معايا كل اللي عايزاه دلوقتي تيجي معايا نتجنن سووي ...
ثم جذبتها من يديها واخذتها لاصدقائها الواقفين وسلمت عليهم وأخذت منهم بعض المعدات الخاصه بتلك الحرفه وبدأت هي وداليا يقومون بعمل اشكال مجنونه لبس لها ملامح مجرد اخراج جزء من الكبت المدفون بداخلهم أو التحرر من كل شئ والشعور انك مجرد من ضغوطات الحياه التي تحوطهم من كل جانب كان عباره عن إفراغ لشحنتهم. .......
عند عاصم استيقظ باكرا وذهب الي المقاپر ...
يجلس عاصم امام مقبره امه وهو يبكي نعم ذلك الجبروت عنيد بارد اناني كل الصفات تلك السيئه خاصعه انام والدته يبكي من صميم قلبه وهو يقول
_ آسف .. يا ماما .. أنا وحش وعارف بده وحاسس اني هيبقي اوحش بس صدقيني عمري ما كنت اتمني تكوني بسببي أو اكون جزء من موتك ... اسف ......
انتهي من بكاءه ذلك وجلس امام المقبره يتذكر ذكرياتهم سويااااا......
بعد مرور ساعتين عاد لمنزله واتصل بيوسف اولا ليطمئن علي العمل ثم اجري اتصال هاتفي علم منه شركه