رواية قلب حائر بقلم أية الرحمن (كاملة)
نظراها عليه
تحدث هو بجديه وهو يعتدل بجلسه قائلا...
انسه يمني علي بلاطه كده وبدون مقدمات ولف ودوارن انا جاي اتقدملك
نظرو الأثنان لبعضهم پصدمه احتلتهم مما سمعو لتردف حنين قائله موجهه حديثها لرجاء ...
في ايه
رجاء بهدوء وهمس...
هبقه اقولك
صمتت حنين ليتحدث قائلا... ساكته ليه ياانسه
يمني بعدم استيعاب...
رجع بجسده للخلف واضعا قدم فوق الأخري قائلا ثقه وجديه...
اظن سمعتي اللي قولته كويس
نظرت يمني لرجاءت التي كانت تطالعه بأبتسامه فارحه ثم نظرت لتلك الجالسه بحاله لا تقل عن حالتها
وقفت قائله بنبره غاضبه...
اسفه طلبك مرفوض
وقفت رجاء قائله... ليه ياحببتي
ايه اللي يخلي واحد زي سليم المنشاوي يجي يطلب ايد واحده زيي مش شايفه ان الموضوع غريب
كان يطالعها بنظرات غاضبه من حديثها نظر لرجاء قائلا...
سبونا شويه
قامت رجاء ذهبت للمطبخ وحنين خلفها جلسو الأثنان علي الطاوله تقص رجاء لحنين ماحدث وسبب زواجه المفاجئ
اما بالخارج اعتدل بجلسته قائلا بهدوء...
شويه
جلست يمني بضيق قائله...
مليش كلام معاك
رمقها بنظر حاده ارعبتها قليلا قائلا من بين اسنانه...
مبحبش اكرر كلامي مرتين اقعدي
جلست بتوتر من نظراته تفرك بيدها قائله بصوت متردد...
اتفضل
غمض عيناه ليهدء قليلا قائلا بهدوء...
عارف ان الموضوع مفاجئ بالنسبالك بس اعتبري الموضوع مجرد مصلحه
مصلحه ازاي مش فاهمه
اجاب بلا مبالاه...
يعني اتفاق مابنا بمقابل هنتجوز بس قدام الناس عشان امنع كلام الناس اللي عمالين يطلعوه عليا وبالمقابل شقتك دي هتفضل ليكي علي طول الجواز هيبقي فتره لحد مالناس تسكت وتشوفلها حاجة غيري تنشغل بيها وبعد كده تقدري تعيشي حياتك عادي
كانت تطالعه پصدمه قائله...
تطلع عليها بنظره ساخره قائلا...
معقوله يعني هاجي اطلب ايدك من غير مااعرف عنك حاجة
رمقته بنظره غاضبه قائله...
عرضك مرفوض ياسليم بيه انا مش للمصالح وللأتفقات
التقط هاتفه من علي الطاوله ووقف قائلا بنبره لا تحمل النقاش...
اتفقنا بكره هجيب اهلي ونيجي نطلب ايدك من عمك حسب الأصول انا بلغته وهو موافق
ايه الكلام اللي بتقوله دا انت مچنون عافيه هيا
اجاب ببرود قائلا بهمس أمام اذنها..
حاجة زي كده فكري كويس في عرضي عيشه كويسه وشقتك هتبقي ليكي وقوق دا كله هيبقي ليكي مكانه هتنفعك بعد كده في المستقبل وممكن تتيح ليكي فرص كتير اوي انك تشتغلي في أكبر الجرايد وفوق دا كله هتاخدي مبلغ كويس بعد الطلاق تقدري تبدأي بيه حياتك من جديد
أجابت بنبره ساخره...
مش انا اللي يهمني المديات ياسليم بيه
سليم بجديه...
مفيش حد مبيهموش المديات عالعموم فكري كويس فرصه عمرك جاتلك لحد عندك
ردت بتردد قائله...
لو وفقت شقتي هتبقي ليا ازاي
اعتلي علي وجهه ابتسامه نصر قائلا...
هدي قرشين لعمك وترجع تاني بتاعتك وبأسمك
يمني بجديه...
موافقه بس بشرط
رد بتسأل...
شرط ايه
يمني بقوه...
محدش ليه دعوه بالتاني كل واحد حر في حياته
اجاب بلا مبالاه...
تمام موافق بس الأحترام المتبادل اهم حاجة
يمني بجديه... اكيد
سليم براحه... مدام اتفقنا تمام بكره هنيجي زي ماقولتلك ومعايا اهلي عشان يبقي الموضوع قدمهم عادي وعلي أخر الاسبوع الفرح وكتب الكتاب
يمني بعصبيه بسيطه...
آخر الأسبوع دا اللي هو بعد بكره انت بجد واعي لكلامك مش هلحق احضر حاجة
سليم بجديه...
الموضوع مصلحه يعني لامحتاجين وقت تعارف زي اي اتنين ولا حاجة هنتعرف بعيدين وبالنسبه لموضوع التجهيز انا مش عاوز حاجة غيرك زي ماانتي واقفه قدامي كده الموضوع لازم يتم في أسرع وقت وهفكرك تاني اني مش عاوز حد من أهلي يشك في حاجة ويكون في علمك اني هقولهم اني اعرفك من فتره سلام نتقابل بكره
تركها وسار نحو الباب قائلا...
يلا ياحنين
خرجت حنين من داخل المطبخ قائله... جيت اهو سلام يايمني هجيلك بكره
يمني بهدوء وهي مازالت واقفه بمكانها...
ماشي ياحببتي مستنياكي.
انصرف سليم وحنين وتقدمت رجاء منها قائله...
حصل ايه ياحببتي سليم قالك ايه
جلست علي الأريكه قائله بتوتر وكذب... مفيش ياخالتو اتكلمنا شويه وارتحت ليه وققت وبكره هيجيب اهله ويجي
رجاء بفرحه لها...
فرحتي قلبي ربنا يتمملك علي خير يارب
ابتسمت لها بمجامله ونظرت أمامها بشرود تفكر بعرضه
الفصل_الثالث
قلوب_متمرده
واقفه في بهو منزلها تنظر للطريق من خلف الزجاج عاقده يدها أمام صدرها پغضب يعلتي وجهها
أقتربت منها الخادمه قائله بهدوء...
أنسه ديالا أحضر لحضرتك الفطار
تطالعتها ديالا بنظره مطوله قائله بنبره حاده...
انا مش قولتلك ميه مره قبل كده يامتخلفة انتي لما اكون واقفة مع نفسي شويه متجيش تقاطعيني
نظرت الفتاه للأرض قائله...
أسفه مش هتكرر تاني بعد اذنك
أنصرفت الخادمه للداخل وتركتها واقفه كما هي تشعل ڠضبا مسكت بهاتفها تتصل عليه انتظرت بضع دقائق رد عليها وهو يرتدي ملابسه...
صباح الخير يا ديالا
جلست علي الأريكة قائله بضيق...
صباح الخير ياسليم ينفع أشوفك
سليم برفض...
لاء مينفعش
صدمت من رده قائله بأندفاع وحده...
ليه ايه اللي يمنع
وضع ربطه عنقه حول رقبته قائلا بصوت حاد كالرعد...
لما تتكلمي معايا تتكلمي كويس ودا أخر تنبيه ليكي وأنا مش هسيب شغلي اللي متعطل عشان أقابلك دا أولا ثانيا مينفعش أشوفك الفتره دي خالص انتي شايفه اللي بيحصل
ڠضبت من حديثه قائله بضيق...
ومن أمته ياسليم وانت بتهتم للأمور دي
سليم بجديه ونبره لاتحمل النقاش...
لما الأمر يتعلق بسمعتي يبقه لازم أهتم
زفر بصوت عالي قائله بهدوء...
ماشي ياسليم ينفع أشوفك باليل
سليم ببرود وهو يرتدي حذائه...
لاء
حزت علي أسنانها بغيظ قائله...
ليه
سليم...
مش فاضي
ديالا..
وراك ايه
سليم بلا مبالاه...
رايح اخطب
وقع الكلمه علي مسمعها كادلو مياه وانسكب فوقها قائله پصدمه...
بتقول ايه
اطلق تنهيده
عاليه قائلا...
زي ماسمعتي سلام
جاءت لتتحدث لكنه أنهي المكالمه ألقت الهاتف أرضا پغضب قائله...
يخطب ايوه قال اخطب
احمرت عيناها من شده الڠضب قائله بتوعد...
ماشي ياسليم
هبط بطلته الجذابه جلس علي مائده الطعام يتناول طعامه بشرود قطعه صوت عليا قائله ...
سليم مبتاكلش ليه
تنحنح سليم ووقف قائلا بجديه...
اعملو حسابكو بليل رايحين مشوار
عليا بتسأل...
مشوار ايه
سليم بهدوء وهو ينظر لجده بثقه وثبات...
رايح اخطب والمفروض انتو تبقو معايا حسب الأصول ولا ايه يامنشاوي
قال جملته الأخير وهو ينظر لجده بنبره ساخره
وضع المنشاوي القهوه من يده قائلا بهدوء...
ومين البنت دي
سليم پحده...
اظن ان دا شيئ يخصني أنا مش حد تاني انت ليك طلبت مني طلب وأنا نفذته غير كده محدش ليه عندي حاجة
عليا پغضب وعصبيه بسيطه...
يعني هنروح معاك واحنا منعرفش البنت ولا نعرف هي مين وأهلها مين
اردف سليم بنبره ساخره...
لا ياعليا هانم مقلقيش مش هتعجبك بس مش مهم المهم انها عجباني انا
أخذ اشيائه من علي الطاوله تقدم خطوتين للأمام وقف قائلا دون أن ينظر لهم...
الساعه سبعه تكونو جاهزين وأولهم انتي ياعاليا هانم
نهي حديثه وأكمل طريقه
ألقت عليا بالجريده قائله بعصبيه وصوت عالي نسبيا...
عاجبك اللي بيحصل دا ياعمي شايف تصرفاته
أطلق المنشاوي تنهيده قويه قائلا...
أهدى ياعليا يابنتي سبيه يعمل اللي في دماغة اما اشوف أخرتها معاه ايه
عليا پغضب...
يعني ايه ياعمي هتسيبه يتجوز من البنت اللي بيقول عليها دي الله أعلم ظروفها ايه لما هو قرر يتجوز مقلش ليه وانا كنت شوفتله بنت مناسبه ومن عيلة كويسه زي أخوه تلاقيها بنت جربوعه ضحكه علية ومخلياه مش سامع لحد كلام
ضړب المنشاوي بيد فوق الأخري بنفاذ صبر قائلا...
هتفضلي زي ماأنتي ياعليا مش هتتغيري يلا أنا ورايا كام مشوار هقوم اخلصهم
انصرف المنشاوي الي أعماله وتركها جالسه بمفردها علي الطاوله پغضب مما يفعله سليم
بمكان أخر جالسة