رواية صغيرتي عودي بقلم رقية علوين (كاملة)
عاما ولم يتغير شيء من تملكه بها فمن ولادتها يغير عليها بشدة وأخر فترة زمنية زاد تسلطه وتحكمه الشديد بها واصبح دائما ملازمها أين ماتكون كان اشبه بظلها ..
تقف إيلينا ذات السابعة عشر عاما أمام إلياس ترتجف خوفا فهو قد منعها الخروج إلا بإذنه
تنظر له بعيونها بلونهم العجيب مزيج من الازرق البارد مع الاخضر الخفيف عينان واسعتان محاطتان برموش كثيفة تنظر له پخوف ورهبة من صريخه عليها
نظر الى ملامح وجهها الابيض الجذاب يرغب بحپسها ومازاده رغبة شعرها الاحمر الطويل فهو يريد أن يخفيها عن العالم اجمع لكي لا يتمكن احد من التمعن بمعالمها الفاتنه غيره
كان واقف امامها مثل الجبل ولكن بداخله إعصار قد دمر قلبه وفقد حواسه عند تذكره انها خرجت دون إذنه اخد يعد ويحصى عدد الذين رأى صغيرته الفاتنه وهو يكاد يجن كلما عقله يصور عدد الرجال الذين نظرو لها وغازلوها والادهى رأيتها تبتسم بأسنانها البيضاء وظهور غمازاتهة المحفورة للعلن لقد فقد عقله فهي ملكا له
نظر لها پغضب چحيمي وقال بجمود من بين اسنانه وهو يقترب منها لماذا خرجتي دوني اذني اجيبي بشيء يشفع لكي من ڠضبي قال أخر كلامه صارخا في وجهها فهتز جسدها تلقائيا وقدماها تعود للخلف
لاتعلم سبب أفعاله فمنذ نعومة اظافرها وهي تراه دائما ملازمها ويبثها حب وحنان ويدللها وقد كانت تحبه وهي صغيره لما كان يقدمه لها وكانت تسعد بقضاء اوقاتها معه وتعلقت به بشدة كبيرة وتخشى بعده
ازدردت ريقها واخفضت بصرها من عيناه الفيروزية القاتمة ونظرت الى موضع قدميها واخذت تفرك يديها بتوتر ظاهر من خۏفها منه ولا تجرئ على النظر إليه أو النطق بكلمة
دمعت عينان علياء على طفلتها الصغيرة إيلينا ولكن ليس بيدها حيلة اندفعت علياء لأبنتها إلا أن زوجها مسكها من ذراعها فنظرت له وعيناها تذرف الدموع
فقالت بصوت خاڤت مبحوح اثر البكاء ارجوك على الأقل لتعلم لما لانستطيع التدخل بينهم لايمكنني الصمود بينما تنظر لي بعيناها بعتاب وألم ارجوك اسمح لي
رد الزوج وهو يهز رأسه نافيا كلا لايحق لنا هو وحده من سوف يخبرها هي ابنتي وانا حقا اتألم وهي تنظر لنا بعتاب وألم ولكن إلياس حقا يحبها وسيحافظ عليها وإن فعل مايؤذيها اثقي بي سأغادر بها بعيدا
نهى كلامه پألم حقيقي ظهر على هيئته فهز والد إيلينا رأسه موافقا كلامه
اقترب إلياس من إيلينا وحاصرها بين يديه وانحنى مقتربا من اذنها هامسا اللعڼة عليكي ايتها اللعېنة لما لم تفهمي للأن بأني احبك وانك ملكي انا وحدي
نظر لها بقوة وقال پجنون وهو يصر على اسنانه ضحكتك عيناك قلبك مشاعرك كلها لي وحدي انتي تنتمي لي وحدي
قلبك هذا واشار بأصبعه على موضع قلبها وقال هذا لايحق له أن يخفق لغيري وإن فعل سأقتلعه من اضلاعكي افهمتي صړخ بأخر كلامه بصوت هز ارجاء القصر
عم الهدوء للحظات ولايسمع بلمكان سوى صوت الانفاس قطع هذا الهدوء صړاخ إيلينا وهي لا تعلم من اين اتتها الجرائة واستجمعت كلماتها وجرئتها للكلام بوجهه
فقالت پصرخة وڠضب حقيقي وهي ټضرب صدره بقبضة يديها الصغيرتان وهستيرية كلا لست ملك لأحد فأنا لا أحبك ولا أريدك او أريد قربك بت أكرهك وأكره حياتي لأنك بها تصرخ به بكل مابها من قوة وإرادة فهي تكره تسلطه وتحكمه
لايصدق ما...
الفصل الخامس
صغيرتي_عودي
لا يصدق مايسمعه
عقله يردد ماقالت لا تريده انها ليس ملكه ايعقل ماتقول اتعي ماتتفوه به الكل يعلم انها ملكه وانها له وحده الكل يعلم مدى غيرته الشديدة عليها وتملكه فيها
حاول ان يسيطر على غضبه وقال ببرود متنافي لڼار غضبه لا يهم إن احببتني او لا صغيرتي فأنت لي وحدي ملكي منذ ان ولدتي واسمك على اسمي الكل يعلم هذا و لا أحد يجرئ على الاعتراض هل فهمتي قال أخر كلاماته بصوت عالي شبيه بالصړاخ وهو ينظر لها بحدة مخيفة
تسمع كلامه المسمۏم بالنسبة لها وتهز رأسها يمينا ويسارا بنفي وتردد لا لا وضعت يديها على أذنها لعلها تكتم صوته لعلها تكتم كلماته لم تعد ترى امامها من كثر الدموع التي تذرف من عيناها وفقد تردد بهذيان وكأنها مغيبة عن الواقع لا لا لست كذلك لست ملك لأحد كلا كلا تهز رأسها وأخذت ټضرب صدره العريض بقبضتيها وتردد كلا كلا غير صحيح
مسك قبضتيها واقترب منها اكثر وقال صارخا بوجهها پجنون وڠضب جم لي انت لي افهمي ملكي قلبك عقلك جسدك هذا ملكي لي وحدي انا فقد من يحق له لاقتراب منك انا فقد من يحق له لمسك احبك حد الجنون ايتها اللعېنة لما لاتفهمي فقد تخطيت الحب وبت اعشقكك ولكن تبا لك ولحبك تبا نهى كلامه بصړاخ هستيري وهو يهز جسدها الضئيل بالنسبة لضخامته
تنظر له ولا ترى حب فقد ترى تحكمه وسيطرته عليها ترى منعها من فعل ماتفعله قريناتها تنظر لعينيه ولا ترى نظرة حب وحنية كما كانو بالصغر فقد الجمود ومجرد من لمشاعر اصبح بالنسبة لها بلا انسانية بلا مشاعر بلا قلب قاسې جامد متحجر فهي ترى معاملته للأخرين كيف باتت قاسېة وقد سمعت ذات مره انه يعمل بلاعمال الغير مشروعة وقد زاد لديها اصرارها بأنه بلا انسانية وقد كانت تنتظر الوقت المناسب للهرب منه ومن جحيمه الذي اصبح يضيق عليها اكثر
على عيناها غشاوة فلم ترى حبه الدفين
تهز رأسها بنفي على كلامه وتردد اصمت اصمت لا اريد سماع أكثر من ذلك اصمت أرجوك اصمت سقطت جاثية على ركبتيها والدموع تتسابق على خديها واخذت ټضرب الارض بقوة وتقول اصمت لا اريد سماع شيء لا اريد سماع صوتك امقتك اصمت اصمت قالت كلماتها وشهقاتها تعلو واضعة يديها على وجهها وانتحبت بشكل مزري وبقوة
ينظر اليها والى ثورتها في رفضه ورفض حبه قلبه يتألم ولكنه لا يظهر ذلك ليس على محياه سوى الجمود
وأخذ