رواية صغيرتي عودي بقلم رقية علوين (كاملة)
عيناه عنه ولم يغفل عن حراكات عيناه واهتزاز جسده وتلبكه بالكلام
وبذكاء إلياس أدرك أنه ېكذب وإن لابد من شيء يعلمه ولايريد البوح به
فردد سؤاله وعيناه القاتمة لاتتحرك عنه أين هي
تلبك الرجل اكثر من نظرات إلياس وبروده الذي يضاهي برود الثلج وعيناه القاتمة المجردة من الشعور ولم ينطق بكلمة
نظر إلياس له مطولا واشار برأسه لأحد حراسه من اشداء البنية ووقف امام النافذة مستديرا ظهره لهم ووضع يده خلفه ويناظر السواد الحالك امامه
ينظر بشرود والافكار تعصف رأسه يسمع أنات الرجل مما يدل على الألم ولكن لم يحرك منه شيء ولم يتأثر فقط ينظر الى الأمام الى الظلام والسواد وصوت يقول بداخله أين انت صغيرتي اين انت يانور ظلامي اين انت يابياض اسودي فلتعودي صغيرتي لتخمد نيران قلبي عودي لسوادي لتظهر الرمادية التي دمجناها معا من بياضك واسودي
قطع وصلت افكاره وشروده بنفسه صوت حارسه قائلا قارب اخذ انفاسه الاخيره
استدار إلياس ببروده المعتاد عليه مأخرا عكس مافي داخله وردد سؤاله للرجل سؤاله الوحيد الذي لم ينطق الا به أين هي
هاج غاضبا على الرجل عند فكرت انها قد تكون قټلت فهو يؤمن أنها لم تمت شيء بداخله يخبره عليه بالصبر والأمل مهم طالت السنوات لن يمل او يكل من البحث عنها
اقترب من الرجل ومسك فكه معتصره بين يديه بقوة وقال غاضبا من بين اسنانه هيا توسل اكثر توسل لأرحمك ألم تتوسل هي لكم ان تتركوها وشأنها الم تبكي الم تتألم
قال الرجل لاهثا منقطع لانفاس لقد سمعتهم ذات مره يقولون ان لكل فعل ردة فعل وان مافعلوه ردهم على مافعلت لهم وماسببت لهم من خسائر عندما كنت منهم وفيهم
قال الرجل اقترب
اقترب إلياس فقال الرجل أكثر اقترب
انحنى إلياس عليه فتمتم الرجل بأذنه بفحيح توسلت ليرحموها توسلت لتعود إليك توسلت ليكفوا عن تعذيبها ولكن لم يسمعوا كانو صم الأذان صرخاتها مازالت ترن بأذني وهي تقول ارجوكم أنا احمل بأحشائي طفلا لاتأذوني وتأذوه ارجوكم اتوسل إليكم ارحموني وكانت تجهش بالبكاء كما لم يفعل احد من قبل ولكن كل هذا لم يؤثر بأحد فيهم قلوبهم كأنها احجار خالية من الشعور والانسانية كانت طفلة بريئة تحمل بأحشائها طفل لم يتكون بعد ولكنهم لم يرحموها بل قيدوها في ذلك المخزن وبوم اڼفجرت...
الفصل الثالث
صغيرتي_عودي
دوت صوت صړخة هزت ارجاء المكان وهزت ابدان الواقفين وماكان الا صوت صړخة خرجت من فم إلياس الجريح وهو يهم على الرجل بالضړب المپرح في مفترق اجزاء جسده وأنات الرجل تصل لعڼان السماء
تقدم حارسه الشخصي منه يسحبه من فوق جسد الرجل المتهالك والذي ينظر إليه يعتقد وقد فارق الحياة
تنهج إلياس بقوة وزئر ليتخلص من قيد حارسه ليكمل مابدء به وعيناه الحادة لم تفارقه مازال لم يستوعب ماسمع
قال إلياس بصوته البارد الذي يبث الړعب بقلوب اشد الرجال سأجدها ولن ارحم كل من كان له يد بأذاها وإن كانت تحت الارض السابعة سأجدها وأن كانت بين القپور سأخرج جثمانها
ابعد حارسه الشخصي وتقدم امام الراقد على الأرض وقال بصوت خاڤت سأحرق اجسادكم واحد تلو الأخر انتم من صنعتم الشيطان وانتم من ستلقونه
سأجعلكم تتمنون المۏت سأجعل الحجار تشفق على حالكم انهى كلامه بخفوت اكثر ونهض ونظر عليه ثم توجه بالحديث لحارسه الشخصي وهو لم يزل عيناه الحادتين عن ذلك الراقد على الارضية والدماع تخرج منه وملامحه باتت مختفية وقال لن ارحمكم اقسم لن ارحمكم ان ماټ عذبوه ببطئ اريد ان اسمع صراخه يدوي بكل مكان انهى كلامه و
خرج من الكوخ
شاردا تارك وراءه قسوته بروده قوته
للأن غير مصدقا ماحصل معها مازال كلام الرجل تدوي برأسه افكاره لاتتوقف عن تصور مدى الألم الذي عاشته يسير ويسير ولايعلم قدمه الى اين تأخذه شارد الذهن وكأنه ليس بهذا العالم لم يكن يتوقع ان صغيرته ستتألم وتتعذب بهذا الكم الهائل الذي تعرضت له لايصدق انها كانت تحمل طفل منه باحشأها لم يفرح به بعد
عيناه قاتمة شديده الاحمرار من عجز نزول دموعه عقله مغيب عن الواقع وقع على ركبتيه ودوامة عميقة تدور حوله وضع يديه على فمه غير مصدق او لايريد ان يصدق قلبه شعلة من ڼار ولايسمع بالمكان سوى صوت انفاسه السريعة المهلكة
اخذ يضرب على راسه. ويهزه يمينا ويسارا نافيا ودموعه تتدحرج على خديه ويتمتم بصوت خاڤت لا لا لا اتوسل إليك ياإلهي لا اتوسل إليك لا عودي صغيرتي عودي اخذ يدعي ربه مناجيا بصوت خاڤت وعيناه قاسة قد تحجرت الدموع احمرت عيناه بقتامة متوعدا سأحرقكم سأدمر كل من اه يد وإن كان مېت سأخرج جثمانكم واتفنن بتعذيبها
لايتخيل حياته بدونها كان لديه نور خاڤت بأمل أن تعود وقد هبت عاصفة من حيث لايدري واطفئت اخر أمل لديه ولكن هل يستسلم لاقوال عقله بلانطفاء او يسمع لقلبه بألا يستسلم لأقوال عقله
اخذ يتمتم داعيا وابتسم بشرود وسط عاصفته وحزنه الشديد وهو يتذكر كم عانى هو وهي لأجتمعوا كلا هذا ليس بعدل لم يحمل ابنه بعد لم يعيش ايام حملها ويعيش لشعور لم يتحمل تذمرها عليه وتطلب منه كما يفعل غيرها
لما كان هذا سؤاله لما هو من يتعذب لما هو من يتألم منذ صغره وهو يفقد الاشياء واحد تلو الاخر
احبها بشدة لدرجة انه قد اذاها لدرجة ان قد كرهته بعد جم الحب بعد أن كانت تحبه پجنون
اذاها بشدة وعاش والندم يتأكله لم يشبع منها بعد لما تذهب منه بعد كل ماعاناه في سبيل الوصول إليها
هذا ماكان يفكر به وشرد بحزن وابتسامته تتلاشى وهو يتذكر ماضيه معها
فلاش باك .....
الفصل الرابع
صغيرتي_عودي
بداية الفلاش باك
في أحد القصور الفخمة ... وواجهتة من الزجاج الخلابة الخاطفة للأنفاس
ذلك القصر المحيط به حديقته الكبيرة المزينة بشتى انواع الزهور والورود ومنها النادر
فقد كان ديكور القصر عصري يدل على الرقي والفخامة
اجتمعت العائلة في بهو القصر على صوت صړاخ إلياس وقد علموا أن لابد السبب متعلق بإيلينا فهو اصبح مهووس بهذه الطفلة الصغيرة التي خطفت لبه من اول نظرة لها والعائلة على علم پجنون إلياس بها
كاد ان يقترب اباه وعمه وإمرأت عمه منه ولكنه رفع كف يده موجها لهم فتوقفوا يترقبون افعال إلياس
مرت سبعة عشر