السبت 28 ديسمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)2

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

خالها الكثيره
ازاحت حجابها من فوق خصلاتها لتلقي متعلقاتها فوق الاريكة وهي تبتسم
مش هتتغير ابدا ياخالي.. ياترى ديه العروسه رقم كام
قطبت ما بين حاجبيها وهي تعد زيجاته السابقه لتزفر أنفاسها من عدم تذكرهم
نفضت رأسها بأرهاق بعدما يأست من عدهم واتجهت نحو المطبخ
وانا اللي كنت معشمه نفسي على الفراخ المشويه... الجبنه والبيض طلعوا من نصيبي
وقفت كالتائهه تنظر حولها وشعورا واحدا كان يملئ قلبها... وحيده في بيت والدها ويالها من كلمه ومعنى... والد عاشت سنين عمرها يحملها غلطة ارتكبها هو وليست هي
أنتي بقى بنت الرقاصه
ابتلعت غصتها تنظر في أعين المرأة التي أمامها
انا مش بنت رقاصه انا بنت إبراهيم العزيزي
صڤعة قويه هبطت فوق خدها لترفع عيناها نحو الواقفه
وليكي عين تردي عليا
اتسعت عيني لطيفة ذهولا وهي ترى عهد ترفع يدها لترد صڤعتها
وكمان بترفعي ايدك عليا
قبضت فوق معصمها ترفع صوتها عاليا
أنتي هنا زيك.. زي الكرسي ديه أوامر اخوكي محدش طايقك ولا طايق نجستك... صبحه بت ياصبحه تعالي خديها من وشي
صوت واحد كان يتردد صداه في أذنيها يخبرها بالحقيقه التي ستعيشها
اهل ابوكي هيجوا ياخدوكي... خالتك وماټت خلاص معدش ليكي مكان هنا 
تناول كأس الماء بأيد مرتعشه... المړض أرهق جسده واصبح يلزم فراشه... ابراهيم العزيزي بقوته انهكه المړض... يالها من حياه لا يدرك المرء نعمه صحته وقوته الا بعد فوات الآوان
هكذا كان الحج ابراهيم شاردا وهو يبتلع حبة الدواء لتهتف المرأة المسنه التي قضت سنوات عمرها في خدمه هذا البيت
بالشفا ياحج
حامد جاب عهد
اماءت السيدة رسمية برأسها فأتسعت ابتسامه الحج ابراهيم
مدخلتيهاش على اوضتي ليه يارسمية زي ما قولتلك
الست لطيفه ياحج هي...
ابتلعت باقي حديثها وهي ترى لطيفة تدلف للغرفه تتباطئ في خطواتها تضم بطنها بكفيها وكيف لا تضمها وهاهي ستنجب الولد الذي سيثبت اقدامها بالبيت وأمام عائله زوجها
عامل ايه النهارده ياعمي
الحمدلله
واردف بلهفة يتسأل
فين عهد يالطيفه
وقفت قبالة رسمية تنظر إليها بتوعد
اول ما جات دخلت اوضتها وقفلت على نفسها... اظاهر ياعمي كرها عيشتنا
سعل ابراهيم بشده وقد تبدلت ملامحه للحزن.. فماذا كان سينتظر حبها له بعد أن رماها لخالتها... ملئت الحسړة فؤاده يغمض عيناه شاردا في الماضي
انسحبت رسمية من الغرفه بعدما حملت صنية الطعام وداخلها يتآلم على تلك الفتاه التي لن ترى خيرا على يدي زوجة أخيها الحاقده
كتمت ضحكتها بصعوبه وهي ترى خالها يخلص ذراعه من زوجته يضرب كفوفه ببعضهم حانقا
ياساتر عليكي ست... متبته فيا ولا كأني ههرب منك
صباح الخير
تعلقت نظرات منير بها مبتسما
عامله ايه ياقدر...معلش الوليه مكلبشه فيا بقالها يومين معرفتش اطلع اسأل عليكي
اماءت برأسها له متفهمه
ايه رأيك في سميره
مال منير برأسه عليها يسألها عن ذوقه في اختيار زوجته لتبتسم متذكره لقائهم
شكلها طيبه وبتحبك
تنحنح منير خجلا يحك فروة رأسه التي غزاها الشيب
هي فعلا بنت حلال وطيبه... اهي تاخد بحسي في الأيام اللي بقيالي
نفس العباره التي كان يقولها لهم دوما وبعد شهرا يتم الطلاق ويتزوج من أخرى
انت رايح فين على الصبح كده
رايح اقابل فتحي صاحبي.. عقبال عندك شبكته النهارده
صباحا كان جميلا بنكهة خالها..مع حياة خالها التي لا تعرف منطق كانت تجد سعادتها التي تنتهي فور دلوفها من باب الشركه التي تعمل بها
عيناه افاضت بحنان تمنت ان تراه منه منذ زمن... تمنت ان تكبر بين احضانه ترفع رأسها بأسمه ولكن كانت دوما تعلم انه تخلي عنها لأنها جاءت غلطه من راقصه تزوجها على زوجته وأم أولاده
قربي مني يابنتي... ولا بتكرهيني اوي كده
تساقطت دموعها وهي ترى ذراعيه الممدوده لها
عندك حق تكرهيني... سامحيني
تكرهه كلمه كلما كانت تخرج من قلبها ټموت قبلها... احبته بفطرتها احبته رغم تركه لها ونبذها عن حياته.. عاشت كاليتيمه في منزل خالتها ولم تلقي منه إلا المال وزيارات عابره كي يرضى بها ضميره
كان ڠصب عني ابعدك عني...
ابتلعت غصتها وهي تغمض عيناها... هي أم اشقائها المجروحين على وفاه والدتهم وفي النهايه كانت
هي بره الحسبه فالندم وظلمه لام أولاده جعله ينبذها فأبنة الراقصه كانت لا تستحق الا النبذ عقاپ عن والدتها
نهض من فوق فراشه حتى يقربها منه... تحرك بصعوبه نحوها يمد ذراعيه إليها.. أرادت ان تشعر بحضنه... ولكن قلبها ابي.. ركضت من أمامه تختلي بغرفتها لتجد زوجة شقيقها تفتح باب غرفتها
تعالي اخوكي عايزك
نهضت من فوق فراشها

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات