رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة)2
أشهر وهو كالمغفل في أعين الجميع لا يصدق انهم خدعوه هكذا واستغلوا سفرته
انا تعملوا معايا كده ياشهاب... تستغفلوني
تعلقت نظرات الجالسين في غرفة الاجتماعات التي يترأسها شهاب ويجلس على يمينه أدهم... اشاره من شهاب جعلت الجميع يجمع أوراقه وينصرف
اقعد زي الرجاله نتكلم
صاح به شهاب بعدما نفذ صبره من صياحه ودفعاته لكل ماهو أمامه
لم يشعر أدهم بنفسه الا وهو يمسك تلابيب قميصه
النخوه والرجولة ديه اتعلمهم انت مش انا
بس كفايه اخرسوا انتوا الاتنين... اظاهر ان اخواتي معرفوش يربوكم
عرفت منين ان لبنى اتجوزت
التوت شفتي عاصم ساخرا وهو يتذكر كيف تلقى الخبر
لبنى اتجوزت الإنسان اللي بيحبها
هتف بها أدهم يرمق عاصم بنظرات ساخطه.. فتعلقت عيني عاصم به شزرا
مش قولت قعدتك ف امريكا علمتك قله الرجوله
عاصم... الكلام معايا انا
احتدت ملامح عاصم وهو يشعر بأستصغارهم له ولم يدرك معنى حديثه الا عندما وقع على رؤسهم
الصمت كبل افواههم.. فأرتسم الآلم فوق ملامح شهاب
صړخ به ادهم يدفعه بقوة نحو الجدار
تصدق انك وقح وعايز تتربى
انتبه
عاصم لفداحه ما نطق يقبض فوق كفوفه
واقترب من عاصم الذي لم تخمد ثورته رغم صمته
اختك اتجوزت خلاص.. جوازها بقى امر واقع
تلاقت نظرات عاصم بنظرات شهاب الجامده وكأنه ينهي حديثهم.. تحرك مندفعا لخارج الغرفه يتوعد لذلك الطبيب
مسحت دموعها بعدما شعرت بأستصغار مديرها لامكانيتها في التعامل مع الحاسوب بعد أن طلب منها تقريرا عن العملاء وطباعته... لم يكن هذا مجال تخصصها حتى عقلها تشعر وكأنه لم يعد يستعب شيئا..اقتربت منها هناء زميلتها بالعمل
انا عارفه اني مش مؤهله ياهناء... بس والله بتعلم بسرعه
طب تعالي اوريكي تعملي ايه ونخلص التقرير سوا
انتهت هناء من كتابة بيانات العملاء وطباعه التقرير تهتف بحماس
كده خلصنا... عشان نسكت بوز الأخص اللي جوه
انا مشغل بهايم... ازاي متعرفوش سافر فين
اطرق رجله رأسه يستمع لتوبيخه
عملتها ياشهاب .. انا عارف محدش هيعمل كده غيرك
هو الدكتور ده مالهوش اهل
رفع الرجل رأسه متمتما پخوف
ليه اخت كانت متجوزه وأطلقت من جوزها ودلوقتي عايشه لوحدها وخاله راجل بتاع مزاج...
تجمدت نظرات عاصم وابتسامه شړ شقت ملامحه.. اشاره واحده منه جعلت رجله يفهم ان وجوده انتهى
زفر أنفاسه وهو يشعل سيجارته
اختك قصاد اختي يادكتور
صعدت الدرجات بأرهاق ظاهر فوق ملامحها ورغم ذلك كانت السعاده متوهجه في عينيها اليوم بدأت اول حصه لها في دورة الحاسوب وحينا تنتهي من تلك الدوره ستتقدم لدورة اللغه الانجليزيه.. خطط كثيره اردات فعلها ومع حماسها كان الأمل يغمرها
وقفت أمام باب شقة خالها تطرق الباب تنظر إلى الأكياس التي تحملها ورائحة الطعام تفوح منها..
دقائق مرت ولم تسمع صوت خالها لتقطب حاجبيها متعجبه.. فخالها دائما موجود بالشقه بتلك الساعه
كادت ان تتحرك تصعد نحو شقتها الا ان الباب انفتح فتوقفت تنظر للمرأة الواقفه أمامها تلوك العلكه
مين انتي ياحببتي
ارتفع حاجبي قدر تنظر لنظراتها التي تفحصها
أنتي اللي مين
نعم ياحلوه يعني احنا صحاب البيت وتسأليني انا مين... عجب
ارتدت قدر للخلف بملامح مصدومه بعدما أغلق الباب بوجهها تنظر حولها لتعيد طرق الباب ثانيه فتفتح المرأة الباب صاړخه
في ايه ماقولنا الشقه غلط
فين خالي منير
هو انتي قدر..
جذبتها لاحضانها تقبلها
ياختي قولي كده من بدري
ابتعدت عنها قدر تلتقط أنفاسها الهادره لتتعلق أعين سميرة بالاكياس التي تحملها
كلك ذوق والله ياحببتي وبتفهمي
والتقطت منها الأكياس فوقفت قدر مذهوله تبحث داخل الشقه عن خالها
هو خالي فين
بيريح ياحببتي شويه.. أصله تعبان
هتفت بها سميره تغمز لها بعينها لتتراجع بخطواتها للخلف
اه.. طب انا طالعه شقتي
طالعتها سميره وهي تركض فوق درجات الدرج تمصمص شفتيها
مالها وشها اتخطف كده... هو انا قولت حاجه مش ولا بد
اتكأت بظهرها على باب شقتها بعدما اغلقته تضحك على زوجة خالها الجديدة... لا تعلم كم هو رقمها في زيجات