الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة) 1

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

حط عليه وليته لم يحبها يوما
تعلقت عيناها نحو دبلتها الذهبيه التي ترتديها كلما التقت به بعيدا عن الأعين وكأنها ميثاق حبهم
لبنى
هتف بها وهو يراها تزيلها عن اصبعها وقبل ان تخرجها من بنصرها تمتم دون ادراك
لو بتحبيني نهرب يالبني... مبقاش قدامنا حل غير ده... اخوكي قفل كل الطرق لينا
والماضي كان عالق بين حبهم والسر كان في كتاب مغلق لم يأتي آوانه
.............يا أمي انتي بتقولي إيه 
اعتدلت سميحه في جلستها ترمقه بمقت
بقول اللي سمعته ياابن بطني... كفايه لحد كده... ده حتى ربنا شرعلك الجواز نخالف امر الله يعني
الدكاتره قالوا ان
الحمل ممكن يحصل في اي وقت... يعني مجرد وقت مش اكتر
واردف وهو يمسح فوق وجهه المرهق
وممكن نعمل العمليه تاني... قدر طيبه وبتحبني وبصراحه مقدرش استغني عنها
احتدت نظرات سميحه وهتفت ساخطه
هتستني اكتر من كده ليه... مش كفايه خمس سنين من عمرك
منفسكش تبقى اب ياحبيبي
التمعت عيني كريم لتضغط على نقاط ضعفه كلما بدء يقنع نفسه بالصبر
وكمان مش قدر ديه اللي اقنعتك بيها بالعافيه وصممت انك تخطبها... زمان كانت وحشه ودلوقتي احلوت
اغمض عيناه بقوه وهو يتذكر رفضها لزميلته بالعمل واصرارها على خطبته من اختارتها له... وهاهو يحب اختيار والدته ولكن هي ترى اختياره الان خطأ يجب إصلاحه
أنتي اللي جايه تقولي ده دلوقتي ياأمي
ربتت فوق كتفيه آسفه
اللي حصل حصل ياحبيبي.. انا نفسي اشوف ولادك قبل ما اموت ياكريم
بكت وهي تعلم مدى تأثير بكائها عليه وبعد أن كان عائد من عمله لديه رغبه في ملاطفة زوجته واظاهر حبه لها واخبارها بتمسكه بها تلاشي كل شئ ليعود كما كان وانه من حقه ان ينجب
ملامحه كانت تظهر صراعه بوضوح فربتت سميحه فوق يديه تقنعه بهدوء
مطلقهاش.. بس اتجوز وجبلي حتت عيل وريح قلبي
اطرق رأسه وهو يصارع أفكاره... اصوات كثيره كانت ټقتحم عقله.. نصائح صديقه الرافض لتلك الفكره.. اصرار والدته
فكر في الجميع ونسي من كان منذ لحظات يخبر والدته عن طيبتها وحبه لها
وتلاشي كل شئ وهو يصعد نحو شقته بعدما ودع والدته واخبرها كالعاده انه سيفكر
دلف لشقته ليشم رائحة الطعام الذكيه
قدر... يا قدر
انتبهت على صوته فأسرعت تجفف دموعها تخرج اليه بأبتسامه هادئه كعادتها
حمدلله على السلامه ياكريم...الحمام متحضر ودقايق والغدا يكون جاهز
اماء لها برأسه دون كلمه ودون ان يلاحظ ملامحها الشاحبه...كان عقله منشغلا بحديث والدته المعتاد وبعد أن كان يتوق للقاء زوجته عاد البرود يحيط علاقتهما
تنهدت بۏجع وهي تنظر لخطواته نحو غرفه نومهما..ثم عادت نحو المطبخ تكمل تحضير الطعام
طول عمرك ياخوي مشرفنا... مبروك عليك منصب الحزب.. ولاد العزيزي ديما اسمهم فوق
ابتسم شهاب بأعتزاز من مدح شقيقه الاكبر الذي اتي من البلده علي الفور عند سماعه الخبر
تلقى حضنه بحبور وهو يعاتبه
تعبت نفسك ليه ياحج
لمعت اعين الحج محمود بفخر وعيناه تفحصه بمحبه
فرحان بيك ياابن امي وابوي
وابنك كمان ياحج مش تربيتك برضوه
كانت السعاده تملئ فؤاد الحج محمود وهو يرى أخيه الأصغر فخر عيلة العزيزي وفخرهم جميعا
قاده شهاب نحو مقعده ليتوقف الحج محمود واضعا يده أمامه معترضا
ده مكانك انت
ومكاني هو مكانك ياحج
ومع اصرار شهاب كان يجلس الحج محمود خلف مكتبه وفخره يزداد بشقيقه وتربيته
ابعتيلي البشمهندس أدهم يا أميره ..والقهوة بتاعتي وبتاعت الحج
تلقت سكرتيرته اوامره لتنصرف بعدها حتي تفعل ما أمرها به
دقائق وكان أدهم يدلف صائحا دون تصديق
الحج بجلاله قدره هنا.. يامرحب يامرحب
جمع عائلي كان لا يحصل الا في فترات متفرقه ولكن دوما كان فخرهم أمتداد اسم العائله بعراقه وترابطهم مهما ابتعدوا
مسحت على يده الموضوعه فوق الطاوله تسأله
مالك ياكريم
رفع عيناه نحوها يشعر بالتشتت... يملك زوجه يحسده الجميع عليها ولكن سعادته معها لا تكتمل وضغط والدته كل يوم يزداد ويزداد التباعد بينهم
تعبت ياقدر... تعبت حقيقي
تجمدت عيناها وقد سمعت ماخشت سماعه منذ دلوفه للمنزل بملامح مجهمه
دكاتره وعمليات وأمل كل يوم بنصبر بي امي.. ومافيش حاجه بتحصل
ابتلعت لعابها وهي تطرق عيناها نحو طبقها
انا ذنبي ايه...
وسقطت دموعها وهي تسأله عما اذنبت فعجز لسانه فماذا سيقول... ايعترض على مشيئه الله
غيري الدكتوره شوفي حل مش هفضل كل يوم بصبر امي... المرادي مصره علي العروسه
شحبت ملامح وجهها وهي تسمعه لا يمر اياما على تحسن علاقتهما الا وينقلب كل شئ بعدها
ده عاشر دكتور

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات