رواية لم تكن يوما خطيئتي بقلم سهام صادق (كاملة) 1
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
دفعت كل منهن ثمنا لذنب لم ترتكبه كما دفعوا هم سنوات عمرهم يصارعون الماضي بظلامه.. مروا بحياة بعضهم كالصدفة العابرة والصدفة لم تكن إلا بداية جديدة.
الفصل الأول
_ بقلم سهام صادق
مشاعر باردة تغلغلت داخل روحها حتى أصبحت لا تعرف متى وأين فقدت مشاعرها نحوه
ذبلت روحها وانطفئت عيناها اللامعه وللسخرية انه يوما أخبرها انها مميزة بهم وأنها بهما ملكت قلبه دون غيرها .
ابتعد عنها بعدما انتهى من اشباع غريزته وهو يلهث ليسقط بعدها غارق في سبات عميق.. تنظر إليه بأعين دامعه وجسدها ېصرخ من الآلم فمنذ ان أصبحت باردة المشاعر رغما عنها بسبب قهرها من صمته الدائم امام والدته بات العڼف والآلم في علاقتهما ولم تعد الا واجبا عليها تقضيته لارضاءه
انسابت المياه بغزاره فوق جسدها لتختلط دموع آلامها مع الماء الدافئ الذي يغمرها بالكامل وكأن بدفئه يغمر قلبها .
وضعت أكواب الشاي فوق صينية الضيافة ترتبهم بفتور ثم حملتها متجها نحو الغرفه الجالسات بها ضيوف حماتها الأعزاء
رحبت بهم بأبتسامة صافيه لتتعلق انظارهم عليها بهمساتهم ونظراتهم المتفحصه
قالتها احداهن وهي تنهض من جلستها واتبعت حديثها بأبتسامه مصطنعه
وانتي ياقدر ياحببتي لازم تيجي وعقبالك كده لما بطنك تشيل... ده العيال نعمه وفرحه للبيت
رمت السيده مديحه بجمر كلماتها الملتهبه لتتعلق عيني قدر بأعين حماتها المتجمده والتي سريعا دارتها عن أعين جيرانها ناهضه تتبع تلك الجاره التي ترى شماتتها في عينيها
تمتمت بها السيده سميحه بلطافه مصطنعه ف فالنهاية لا يضعها تحت ألسنة الجيران والأقارب الا زوجه ابنها تلك الأرض البور كما تنعتها
انسحبت قدر بصمت كعادتها فجلسات الأقارب والجيران لا تنصب ف النهايه الا عليها وما عليها الا الصمت
عجبك كده مشمته الناس فيا ... كل واحده قاعده تتباهي قدامي بمرات ابنها اللي حامل واللي خلفت وانا قاعده مش عارفه ارد
ياماما انا ذنبي ايه... ده امر الله
احتدت نظرات سميحه وهي تستمع لكلماتها
قصدك ايه
حدقت بها سميحه بمقت تلوي شفتيها ممتعضة
قصدي قولته .. وكفايه اوي على ابني لحد كده.. خمس سنين وهو عمال يصرف علاج ودكاتره واخرهم العمليه اللي طلعتيها في دماغه وقعدت جانبك اخدمك شهر.. كده عدانا اوي العيب
ارتجفت شفتي قدر وانسابت دموعها تنظر لظهر حماتها تكتم صوت شهقاتها خمس سنوات زواج ولم تهنئ فيهم سوى عام واحد وبعدها بدأت معاناتها مع الأطباء حالتها لم تكن الا مجرد وقت وصبرا حتى تأتي مشيئه الله ولكن هذا لم يكن معترف به بعقل حماتها الي ان نقلت العدوه لزوجها فأصبح يراها هي المذنبه في حرمانه من أبوته
التمعت عيناها بحب وهي تراه يتقدم منها بخطوات محترسه يلتفت حوله يمينا ويسارا
تنهد بأبتسامه محبه فأتسعت ابتسامتها له بشوق
وحشتني اوي ياعمر
لبنى مش قولنا بلاش نتقابل الفتره ديه
امتقع وجهها من عتابه
هي ديه كلمه وحشتيني اللي كنت مستنياها منك
اردفت عبارتها وهي تلتقط حقيبتها من فوق الطاوله حتى تغادر ليلتقط يدها سريعا متمتما بآسف عن حديثه
يالبني انا خاېف عليكي... اخوكي بدء يشك فينا
انت مش خاېف عليا يادكتور انت خاېف على نفسك
قالتها دون حساب رغم علمها بصدق حديثه وبطش أخيها وعندما رأت تصلب ملامحه المرهقه تمتمت
انا اسفه ياعمر... بس انا تعبت خلاص
تعب كلمه كانت بين قوسين كلمه لخصت حبهم.. حب وضع امامه قانون العائله وخاصة شقيقها عائله العزيزي لا تزوج بناتها لأغراب
اطرق رأسه وهو يرى حسرتها وعجزها فهى لا تعرف كم الصراعات التي يعانيها مع عاصم وكرهه له
مبقتش عارف افكر يالبني.. اخوكي بقى بيهددني بشغلي
سقطت دموعها وهي تلتقط كلماته.. وكأنه يخبرها ان حبها له لم يكن الا خړاب