الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

الفكرة 
أنا برضو بقول كده
ونظر إلى ساعته قائلا بصوت خاڤت 
هي أتأخرت كده ليه
ف قوس يزيد شفتيه ب استنكار و 
إحنا بنتكلم في موضوع مهم على فكرة يعني ممكن تنسى ملك ٥ دقايق بس
ف ذم يونس شفتيه بعدما ألقى نظرة عليه و 
مبعرفش أنسى
ف تأفف يزيد بقنوط و 
أتعلم ياأخي وبعدين انت هتفضل مقضيها رحالة كده من هناك ل هنا كل يوم! .. ما تنزلوا القاهرة وتستقروا زي الأول!
فتح يونس هاتفه وارتكزت أبصاره عليه وهو يقول 
ملك حابه المكان هنا وبعدين أنا كده مطمن عليها.. لما نخلص من الحكاية السخيفة اللي شغلانا دي هبقى أشوف
هبطت ملك متعجلة على الدرج متأنقة ب فستان أزرق اختلط ب نقوشات بيضاء رقيقة بالكاد وصل حتى ركبتيها.. انتقته لها كاريمان بنفسها.
تقدمت منهم ل تتسلط عينا يزيد على ساقيها المكشوفتين ف تجهم وجهه وهو ينظر نحوها وسأل ب أسلوب فج 
أنتي ناوية تخرجي كده ان شاء الله!!
مشيرا لساقيها ف أخفضت بصرها نحو ساقيها وأردفت 
آه!
آه !
ونظر نحو يونس منتظرا رد قوي منه حول ثيابها التي كشفت ساقيها بينما كان يونسغارقا في وجهها بالأكثر.. ثم أحنى بصره كليا عنها وعبس قليلا وهو يسألها 
أنتي عايزة تخرجي كده 
ف أجابت بدون أن تفطن لخبايا سؤاله 
أيوة ماله الفستان دي نينة اللي اختارته بنفسها!
ف ابتسم يزيد من زاوية فمه متهكما وغمغم 
كنت متأكد والله إنه اختيار نينة!
نهض يونس عن مكانه وعبر عن رأيه بشكل راقي أجبرها على التفكير في الأمر مرة أخرى 
الصراحه الفستان مش حلو خالص عليكي في لبس كتير أشيك منه عندك بس براحتك طالما عايزة تخرجي بيه
أعادت النظر للفستان ف بغضته.. وانسحبت من أمامهم لتصعد مرة أخرى للأعلى.
ابتسم يونس ابتسامة ظافرة وهو ينظر لشقيقه الذي فهم توا ما الذي تعمد فعله.. ثم سأله 
فهمت الطريقة بتكون إزاي هي اللي لازم تقرر تغيره مش أنا اللي أجبرها على ده الست مبتحبش تعمل حاجه وهي مجبرة عليها أبدا
مسح يزيد على وجهه ب كفه الأيسر وتمتم ب اقتضاب 
دكتور علاقات!
لحظات قليلة وكانت نغم تتحرك نحوهم متعرجة نظرت لساعة يدها وهي تردف ب رسمية ناقضت كل ما حدث بالأمس 
أنا جاهزة
نظر يونس لقدمها بأسف وأردف ب 
أنا آسف على اللي حصل يانغم صدقيني فرحان أول مرة يعمل كده
ف ابتسمت نغم بوداعة وهي ترفع عنه الحرج 
الحمد لله جت سليمة محصلش حاجه
أشاح يزيد وجهه عنهم ولكن صوت كاريمان جعله يلتفت مرة أخرى 
يزيد وانت سايق سوق بالراحة عشان نغم لسه مرهقة من إصابة إمبارح وبلاش Sinir. عصبية
بدا يزيد هادئا على عكس حالته المعتادة وأردف ب 
أي أوامر تانية يانينة
جلست كاريمان ببطء متكئة على عكازها وهي ترد ب 
آه نغم لسه مفطرتش ياريت تجيبلها Kahvaltı فطار
ف ضحك يزيد وهو ينظر ب اتجاهها نظرات عابثة و 
آه طبعا لازم الفطار متقلقيش خالص من الموضوع ده يانينة نغم مبتتوصاش فيه
أفسح يزيد الطريق أمامها و 
أتفضلي
ف أشارت له كاريمان لكي يتوقف و 
Bekleyin أنتظر
وأشارت نحو خديجة التي حضرت وهي تحمل حقيبة نغم و 
خد شنطة نغم معاك
 بهدوء حتى وقفت أمامه ثم أردفت ب 
الشنطة أهي يايزيد
ف تذمر فورا وهو ينظر نحوها بعدائية واضحة وقال معترضا 
ليه هي وقعت على إيدها وانا معرفش!! ده حتة خلع في القدم وخلاص حلينا الموضوع.. تشيلها هي
ف لم تعيره اهتماما وخطت بالفعل نحو خديجة منتوية أخذ الحقيبة منها ولكن صياح كاريمان بالتركية أوقفها مكانها 
Bekle nagham. انتظري نغم
Çantayı taşıyorum. أحمل الحقيبة
ف سحبها يزيد پعنف وأوفض بالخروج لكي يتجاوز هذه الأزمة العصبية التي أوشكت على التمكن منه في حين أشار يونس ل نغم كي تتجاهل ما حدث وأتبع ذلك قوله 
متحطيش في بالك ده يزيد
ف أظهرت نغم عدم اكتراثها ب فظاظة يزيد التي بدأت تعتاد عليها و 
عادي أنا أتعودت تقريبا
ثم اقتربت من كاريمان وهي تنطق ب نبرة ممتنة 
شكرا على استقبالك يانينة إن شاء الله أشوفك تاني
ف ربتت كاريمان على وجهها برفق عاطفي و 
Tabii بالطبع
وخرجت بتؤدة مراعية قدمها التي ما زالت متأثرة ببعض من الألم لتقول كاريمان بعد ذلك 
Bir aptal مغفل
ضحك يونس وعيناه مازالت عالقة ب الدرج منتظر أن تطل عليه ملك وقال مداعبا جدته العجوز 
شكلك عايزة تخلصي من يزيد!
ف أومأت كاريمان برأسها دون أن تنفي ذلك بل أيدت الفكرة وبشدة 
ياريت يايونس بس الموضوع çok zor. صعب جدا
تنهد يونس متفائلا وهو يفكر في حال شقيقه و 
عارف بس أنا متفائل
وانقطع عنه التفكير والتركيز وكل ما يتعلق بالعمليات العقلية فور رؤيتها تهبط على الدرج مرتدية ثوب محتشم بالكاد أظهر مرفقيها.. كنزة وردية وبنطال أبيض بجانب حذاء وردي رقيق ذا كعب عال زينت عنقها ب عقد من الفصوص اللؤلؤية البيضاء وتركت شعرها يداعب أكتافها.
وقفت أمامه في لحظة لم يدرك حتى إنها أصبحت قبالته مباشرة بعدما غاب عن الوعي كليا حتى اصطبغت وجنتيها ب حمرة ظاهرة للعيان وأسبلت جفونها متحرجة خاصة حينما ضحكت كاريمان بحبور وهي ترى علاقتهم التي تأخذ منحنى جديدا كل يوم.
تراجعت ملك خطوة وتفوهت إسمه بصوت خاڤت 
يونس !
ف أجفل بصره عنها بصعوبة بالغة وأفتر ثغره ب ابتسامة مرتخية قائلا 
حاضر
ورفع عيناه نحو كاريمان 
يلا يانينة لو خلصتي أنا جاهز
Bekleyin انتظر
وغابت عنهم ف تسائلت ملك بفضول شديد 
لسه مش عايز تقولي رايحين فين
ف غمز لها بنصف عين وهو يرفض للمرة الثالثة أن يعطيها أي معلومة حول سبب سفرهم المفاجئ للقاهرة 
تؤ مش هقولك
گالحلم بدا لها.. يخطف الأنفاس يجعلك تلهث وكأنك تركض لأشواط طويلة لا تنقطع.. خفقان قلبها اضطربت له كل أعصابها الحسية المفاجأة لم يكن وقعها هينا عليها واحتاجت لبعض الوقت كي تصدق إنه يفعل كل هذا لأجلها.
وقفت ملك بين مئات التصميمات والأشكال من الذهب وبعض آخر من الماس في واحد من أشهر متاجر المصوغات وأرقاها في القاهرة بأكملها.. تحاول استجماع شتات تفكيرها لكي تستطيع انتقاء خاتم الزواج دبلة ولكن ذهبت مجهوداتها سدى.. شبكت أصابع يديها المرتجفتين محاولة السيطرة عليهما ثم نظرت إليه ب عينان امتلأتا بالدموع وقالت بصوت غالبه شعور السعادة 
مش عارفه مش عارفه أختار
ف احتضن كفيها المتشابكين ساعيا لأن يعيد إليها هدوءها وقال مبتسما 
أنتي متوترة ليه دلوقتي أهدي الأول وهنختار سوا
ف ضحكت وهي تبعد عيناها المستحيتين عنه وبررت حالتها تلك ب 
لو كنت قولتلي قبل ما نيجي كنت جهزت نفسي على الأقل
كنت هحرق المفاجأة وقتها
أحضر الصائغ تشكيلة أخرى من خواتم

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات