رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)
بسخط
بيقولها إيه كل ده .
نهضت نغم عن الطاولة تناولت الملف الموضوع أمامها ثم خرجت برفقة ذلك الرجل بدون أن تكتسب ملامحها أي تعابير تثير الريبة أو الشك. حتى خرجت نهائيا وغابت عن حدود تسجيلات كاميرات المراقبة وما بقى سيكون لمخيلاتهم المڤزوعة.
انفعل يزيد بعدما فشل في الوصول إلى حل جذري ينهي تلك المعضلة وصاح في الجميع
يعني إيه مفيش كاميرا برا تعرفنا الحيوان ده أخدها فين !.
أحنى موظف الأمن رأسه بحرج وهو ېقتل أمله الأخير في الوصول إلى تفاصيل أكثر من ذلك
للأسف مفيش دي التسجيلات اللي أقدر أفيدكم بيها.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خدعني مكنش المفروض أسيبه مهما حصل.
باشا مش وقته لازم نتصرف ونلاقيها.
ثم بدأ عيسى في تحليل ما رآه من وجهة نظره البوليسية
الڤيديو بين إنها خرجت معاه بإرادتها أكيد خدعها أو قالها أي حاجه عشان يخرجها معاه.
نظر عيسى لهاتفه ليرى أسم يونس ينبثق من الشاشة ف ذم شفتيه متوترا وهو يقول
دي رابع مرة الباشا يتصل بيا أقوله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لألأ متقولش أي حاجه أنا مش عايز يونس يفكر غير في نفسه دلوقتي.
فكر للحظات ثم تابع بتفكير مشوش
رد وطمنه وأنا هلاقي صرفة.
أوفض يزيد للخروج من هنا ساعيا لإيجاد السبيل للعثور عليها لن يهنأ باله حتى يراها سالمة من جديد وما بعد ذلك هو الحريق بعينه.
مسحت ملك على شفتيها بالمنديل الورقي ثم نظرت للحساء بعدم اشتهاء وقد اكتفت بذلك القدر القليل ثم أردفت بصوت ضعيف
مش قادرة يانينة أرجوكي كفاية.
نظرت كاريمان للحساء معترضة وحاولت أن تعطيها المزيد
شوية كمان بس أنتي ملحقتيش تكملي معلقتين ياملك!.
مش قادرة خالص والله.
وبنفس ذات العبوس الحزين سألت للمرة الخامسة على التوالي
يونس فين يانينة إزاي سايبني كده ومجاش يطمن عليا !.
فبررت كاريمان بحجتها الواهيه
ماانا قولتلك ياحببتي طول الليل كان معاكي وقام الصبح خرج مشوار.. لما ييجي هيعوضك صدقيني.
أجفلت جفونها متحسسة بأطراف أناملها مواضع ألمها وهي تكتم هذا الألم النفسي أيضا شعرت بإحتياجها الشديد له في ذلك الوقت العصيب عليها. عدم وجوده أشعرها بسوء مضاعف في حالتها المتدهورة حاولت اختلاق تبريرات لعدم وجوده لكن في النهاية قلبها العاشق لم يقبل بأي مبرر منهم. طرقات على الباب أعقبها سماح كاريمان للزائر بالدخول انفتح الباب ودخل ذلك الشاب اليافع ممسكا بباقة زهور ضخمة بيضاء وأردف متسائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فأومأت ملك و عيناها مرتكزة على تلك الباقة الأخاذة
أنا.
دلف الشاب ومد لها بباقة الزهور قائلا
حمدالله على السلامة ياهانم.
تناولت كاريمان الباقة نيابة عنها ووضعتها جوارها على الفراش ثم سألته
مين بعت الورد ده
يونس باشا.. عن أذنكم.
وحشتيني أوي ومفتقد صوتك جدا.
لم يكن متكلفا في كلماته البسيطة ولكن معناها البليغ قد وصل لأعماقها متجذرا في قلبها السعيد. اشتمت بعمق رائحة البطاقة الغارقة في العطر وتحسست أوراق الزهور البيضاء وهي تضحك ملء شدقيها بعدما كانت تعيسة تعاني من وحدتها تغيرت الأوضاع تماما وتمنت لو إنه جوارها الآن لتضع رأسها على صدره محتمية به وترمي بتلك الهموم الثقيلة بعيدا عنهما لتحظى ببعض اللحظات الفريدة معه.
لم يترك يزيد عمله للحظ أو التنبؤات وقرر أن يقيم كافة الإحتياطات لكل الظروف حتى لا يتفاجأ بأي شئ يعيقه عن التفكير السليم. كان يتحدث في هاتفه بإنشغال بها أثناء سيره المتعجل في الچراچ صوب سيارته
تسلم ياباشا ده العشم برضو لو وصلت لأي حاجه عرفني.. تسلم.
أغلق المكالمة متسرعا وهو يبحث بين ثنايات عقله عن شخص آخر من ذوى السلطة كي يستطيع مساعدته في إيجادها بأسرع وقت ضغط على الشاشة للإتصال ووضع الهاتف على أذنه حينما تسلطت عيناه على الأرضية. أثار انتباهه شئ ما غير طبيعي اتسع بؤبؤي عينيه وهو يدقق أنظاره كانت عبارة عن بقع صغيرة من الډماء تشكل خط سير يؤدي لطريق ما. خفق قلبه بفزع وهو يتتبع ذلك الخط المريب والمقلق سار خلفه حتى وقف لدى سيارته اضطرب أكثر وارتجف جسده بالكامل وهو يكتشف أن مؤخرة سيارته شبه مفتوحة والډماء تتوقف لديها حتى إنه لمح ذلك الأثر الدموي على السيارة كأن أحدهم ترك بصمات أصابعه الملوثة بالډماء دون قصد. نهج صدره وخارت قواه المستنزفة عاجزا عن محاولة فتح السيارة حتى لا يرى مشهدا قد يصبح خالدا في ذهنه وأمام عيناه للأبد...
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل السادس والسبعون
گالجمرة في حشا روحي لا ينطفئ لهيبها.
تثلج بدنه واقفا يتملكه شعور العجز ماذا يفعل. هل يتجرأ ويفتح مؤخرة السيارة كي يصدم بما لن يحبذه أبدا أم يستدعي عيسى كي يرفع عنه ذلك العبئ الثقيل. ارتعشت أنفاسه التي يلفظها من صدره واصطك فكيه بدون شعور من شدة وقع الصدمة عليه عاش دقائق لا يضاهيها أي شعور آخر وهو يبسط ذراعه مترددا كي يفتح الباب. سحب ذراعه بسرعة فرك أصابعه بتوتر بالغ وغطى بكفيه وجهه. فركه پعنف بين قبل أن يهم ويفتتح المؤخرة فجأة حتى يقطع الشك باليقين وينتهي من هذا الفزع الذي يعيشه.
ليته لم يفتتح تلك المؤخرة اللعېنة حتى لا يصاب بما رآه من صدمة ألجمت حواسه كافة تدلي فكه الأسفل وخارت أعصابه نهائيا حينما وقعت عيناه عليها متكومة على نفسها فاقدة الوعي بالكامل وغارقة في دمائها بداخل السيارة. انتفض مرتعشا وفرت دموع الرهبة من طرفيه غير قادرا على مكافحة ضعفه اللحظي وقد طغت المفاجأة بقوتها العاتية على كل مداركه فلم يشعر بأدنى شئ سوى العڈاب الذي بدأ ينهش فيه بلا هوادة لإنها كانت الضحېة الثانية بدون أي ذنب.
كان ينصت إلى جدته العزيزة بآذان صاغية وهي تحكي له كيف كانت سعادة ملك بعدما وصلتها هديته الرقيقة والتي حملت رائحته الفريدة. أحس بسرور يغمر صدره وارتاح قليلا حينما علم بإستسلامها للنوم فور ذلك متأثرة بالأدوية التي تسبب النعاس. تحسس يونس الكوفية السوداء خاصته والتي حاكتها ملك بنفسها لكنها لم تلحق بتسليمها إليه بنفسها. علت ابتسامة خفيفة محياه المزين بذقنه الغير حليقة وسألها مجددا گتأكيد منه
يعني هي دلوقتي نايمة.
مسدت بلطف على يده وهي تجيبه