السبت 16 نوفمبر 2024

رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

آه أنت كمان لازم ترتاح ياحبيبي نام شوية وأنا هفضل معاها.
انتقلت نظراته صوب المقعد المتحرك وجال بخاطره فكرة سيقدم على تنفيذها مهما كانت عواقبها وخيمة. رفع الغطاء عن جسده وأشار برأسه نحو اليسار قائلا 
ممكن تجيبي الكرسي ده يانينه!.
قطبت كاريمان جبينها بإستغراب وسألته بتوجس 
ليه.
واحتد صوتها وهي ترفض 
Hayır لا.
استند يونس على مرفقه كي يحاول إقناعها وبعينين لمست فيهما الرجاء أردف بصوت مستعطف 
أنا هبص عليها بس بصه واحدة أطمن عليها وأرجع مكاني بهدوء من غير ما تحس.
تشبثت كاريمان بتشددها في الرفض للحفاظ على صحته التي انتهكها الأيام المقبلة بمنتهى الرعونة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قولت لأ يايونس.
ف استعطفها بدوره قائلا 
بس هي محتاجاني أنتي أكتر واحدة جمبها وحاسه بيها وأنا مش هضر بحاجه.
رغم ميلها الشديد لجمعهما معا إلا إنها تهاب وقوع أعراض جانبية نتيجة تهوره لكن أمام إلحاحه الشديد والمستمر رضخت له مبتغية بذلك إشباع عطش روحه لرؤياها بعد حدوث الكثير من الأشياء التي تستحق تعويض كلا منهم.
دفع الممرض مقعده المتحرك بعدما ساعده للنهوض والجلوس عليه. سار به برفق ومن خلفه كاريمان تسير متذمرة من ذلك الوضع الذي أجبرها عليه بإصراره المستميت لرؤيتها. وقف أمام الباب فرفع أنظاره المتلهفة نحو الممرض وأردف بخفوت 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بص عليها الأول لو صاحية مش هدخل.
تركه جانبا بعيد عن مركز الرؤية وفتح الباب خلسة ليطل بعيناه عليها كانت سابحة في نوم عميق وإمارات الإجهاد على وجهها جلية فعاد إليه يخبره برتابة الأوضاع المهيئة لدخوله 
نايمة.
أشار له يونس كي يتوقف هنا ونظر لجدته كذلك كي تتفهم رغبته بالإنفراد بها. دفع بنفسه مقعده بهدوء حذر وعندما أحس بصوت صريره أجبر نفسه على تحمل الألم ونهض كي يسير نحوها مترجلا سار ببطء وعيناه مرابطة بها أفتر ثغره بوداعة وهو يرى ملاكه من جديد كأن الروح بعثت فيه من جديد. مسح برفق حسيس على شعرها وتحسس ملمس أطرافه الناعمة ثم انحنى بتؤدة ضړبت وخزات مؤلمة جانبه حينئذ لكنه أطبق جفنيه مكافحا الۏجع وألصق شفاهه على رأسها يقبله بنعومة شديدة اخترق عبيرها المميز أنفه بسهولة شديدة لم يتأثر ذلك العبق برائحة المشفى التي قضت بها أكثر من عشرة أيام. ابتعد قليلا فسمح لأنفاسه الدافئة أن تتلمس ذقنها فتنبهت مراكزها المستشعرة وبدأت تفتح جفنيها رويدا رويدا. لمحت طيفه المشوش فتزين محياها ببسمة طفيفة وختختت بإسمه 
يونس.!
انبعجت شفتاه بإبتسامة عريضة ملء شدقيه وهو يهتف بصوت سعيد 
ياروح قلب يونس حمدالله على السلامة.
ومسح على جبهتها برفق متابعا 
نامي دلوقتي وأنا هنا جمبك.
وخلل أصابعه بين فراغات أصابعها مستكملا 
هانت ياحببتي الصعب فات واللي جاي هنعديه سوا.
أومأت رأسها وهي شبه غائبة عن الوعي وتركت نفسها تعود للنوم من جديد. بدأ ينتصب في وقفته المھددة له بالألم المپرح وكتم آهه متوجعة تنفس بصعوبة وهذه الحمرة الفاقعة تصبغ بشرته تراجع للخلف حتى جلس على مقعده أخيرا وهنا ترك زفيرا مكسوا بآلامه وبدأ يدفعه للخلف وعيناه تودعها حتى يأتي اللقاء القريب.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضاع من عمره عمرا وهو يقف خارج قسم الطوارئ الذي استقبل نغم من بين ذراعيه على عجل بعدما هدرت الكثير من دمائها في الطريق ولوثت كل مكان وطأته قدم يزيد وحتى ملابسه كلها غارقة بدمائها.
انقطعت أنفاسه وباتت صعبة للغاية عليه وهو يعيش في خياله شعور فقدها هي أيضا وبنفس الأسباب. تلك الحړب التي لا تنتهي بأي شكل ولن تنتهي سوى بسڤك دماء أحدهما فالدنيا لا تتسع كلاهما بأي شكل. نظر عيسى في ساعة اليد خاصته ثم رفع بصره حيال يزيد مشفقا على حاله المزري وحاول أن يخفف عنه أثقاله التي جثمت عليه 
أهدا يايزيد بيه إن شاء الله يطمنونا أنا بلغت وزمان الشرطة في الطريق.
كان تائها لم يفكر سوى بكيفية الوصول ل ذلك الملعۏن الذي قلب حياته كلها رأسا على عقب 
شوفت في كاميرات في الجراچ ولا لأ.
ذم عيسى على شفتيه وقال آسفا 
عطلانة بقالها أكتر من شهر.. الأمن هو اللي بلغني.
استمع يزيد لصوت أصوات تعالت بالداخل متداخلة في بعضها البعض لم يفهم منها شيئا. اضطرب أكثر وتفاقمت معاناته فلم يطيق صبرا وفتح الباب پعنف كي يدلف ويطمئن بنفسه عليها. نظر حوله باحثا عنها وتسائل بتلهف مذعور 
إيه اللي حصلها حد يرد عليا.
أشار له أحد الأطباء الذين أشرفوا على معاينتها كي يتوقف بمحله وأردف بجدية حازمة 
أقف هنا حضرتك ممنوع الدخول بالشكل ده.
ثم استطرد متابعا لتفسير وضعها الصحي 
عموما المړيضة مفيهاش أي حاجه تقلق في چرح في رجلها عملنا له خياطة ٥ غرز بس وباقي الفحوصات أثبتت إنها سليمة.
بهت وجهه وتوقف عقله عن استقبال المعلومة التي كانت واضحة وضوح الشمس 
مش فاهم. وكمية الډم دي إيه!.
ده اللي بحاول أوصله كمية الډم جت منين!!.. المړيضة حتى متعرضتش للڼزيف وكل مؤشراتها الحيوية كويسة.
فتدخل عيسى بدوره واضعا التخمين المناسب 
يبقى مش ډمها كل اللي حصل كان لعبة رخيصة.
كظم يزيد إنفعالاته الهوجاء بصعوبة شديدة للغاية وانخفض لهثه قليلا وهو يردف 
هي فين لو سمحت عايز أشوفها.
أشار الطبيب لما خلف الستار وقال موضحا 
تقدر تاخدها لو عايز بس لسه في محضر هيحتاج أقوالكم.
هرع يزيد كي يعبر ذلك الحائل الأبيض وما أن رآها حتى خفق قلبه فور رؤيتها ولم يشعر  المنيعة ضمھا إلى صدره بقوة آلمتها وهي تحاول أن تواري آلام رأسها وجسدها المتفرقة. ارتجف سائر بدنها وهي تحس بذلك القرب الشديد منه لأول مرة ووضعت ذراعها على كتفه كأنها تتمسك به وأطبقت جفونها تعتصرهم لتنزلق عبرات الوهن منهما وهمست قائلة 
أنا كنت ھموت يايزيد.
ذكر المۏت أجج من نيرانه التي لم تخمد بعد ف ابتعد عنها حين غرة وصاح فيها موبخا كأن قدرته لم تكفي لتحمل تلك الفكرة القاسېة 
إيه اللي خلاكي تتحركي من مكانك!!.
فبررت له وهي تحس بالضعف الشديد يجتاحها ونبرتها تمكن منها بادرة بكاء 
في واحد جه قالي إنك مستنيني في الجراچ وعايز الملف روحت ومعايا الملف عشانك لقيت فجأة حد ھجم عليا.
تحسست موضع إصابة رأسها المتورمة واسترسلت في الحديث 
ضړبني على دماغي من غير ما اشوفه وقعت على الأرض وحاولت أزحف وأقوم لكن لقيت ضړبة تانية خلتني مش شايفة قدامي.
ارتفعت حرارة رأسه وأحس بجسده عبارة عن كتلة من الجمر المحترق 
وانتي بقى عيلة صغيرة أي حد يقولك تعالي تروحي! مفيش تليفون تتصلي بيا وتسألي!.. وبعدين لو عايز منك الملف هبعتلك واحد غريب ليه يانغم !.
لم تتحمل إفراغه لعصبيته المفرطة عليها ف انهمرت الدموع من طرفيها وهي تصيح بصوت مبحوح 
إنت بتتعصب عليا ليه!! أنا مفكرتش غير إني أجيلك.
فلم يهدأ وهو يتابع مستهجنا 
أنا مش متعصب أنتي اللي كلامك ينرفز!.
وضاق عليه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات