السبت 16 نوفمبر 2024

رواية ډمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل (65-78)

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بين أحضانه وتركه يعيش مشاعر الخۏف. تجددت تلك المشاهد المؤسفة أمام عيناه وتضاعف شعور الڠضب بداخل صدره. بين تلك اللحظات الفارقة التي مرت عليه انتهز معتصم الفرصة وراح ينهض مستعيدا قوته وما لبث أن وقف على ساقيه حتى باغته يزيد بنهوض مفاجئ وصدح صوته الهادر أثناء محاولته للإمساك به 
أنت عملت إيه.. ھقتلك يامعتصم المرة دي مش هسيبك تاخد مني حد تاني.
وقبض على ياقته ېخنقه متابعا 
هموتك لو اتجرأت ولمستها.
غرز معتصم أصابعه بمرفقي يزيد واجتهد كي يحرر نفسه من قبضته قائلا بصوته الغليظ 
ولا هتستفيد حاجه لو مسبتنيش أمشي من هنا ودلوقتي حالا عمرك ما هتعرفلها طريق جره واعتبر ده عهد يا يزيد.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حل قبضتيه عنه وهو يدفعه للخلف حينما كان معتصم متلذذا من رؤيته على تلك الوضعية القلقة علت إبتسامة وضيعة محياه وأردف بنبرة اتشحت بطعم الشماتة 
لسه عندك ناس بتحبهم وپتخاف عليهم.
وأظلمت عيناه فجأة وهو يتابع 
إنما أنا لأ أنا خسړت كل حاجه بسببك.
لم يتحمل يزيد الإنحصار في صمته وصړخ فيه قائلا 
أنت غبي!! كل اللي فاكر نفسك امتلكته مكنش ليك في يوم ولا حتى مراتي اللي سرقتها مني.
نظر معتصم في ساعة يده بعشوائية ثم ردد بفتور جلي 
أنا جيت عشان بس أوريك إنك مش بعيد عني في أي وقت لو عايز أوصلك هوصلك.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تقدم يزيد منه خطوة مندفعة ف أشار له كي يتوقف وهو يذكره 
متنساش اللي قولتهولك خروجي من هنا دلوقتي مرتبط بإنك تشوف القمورة بتاعتك مرة تانية.
أجبر يزيد نفسه بصعوبة شديدة على التماسك والبقاء في محله حتى يضمن لها الحياة لكن بداخله انتفش السعير لم يقو على إدعاء الهدوء وصړخ في وجهه متسائلا 
أخلص عايز إيه .
فتلقى جوابا فاترا مستثيرا لنزعة الڠضب المتهور بداخله أكثر وأكثر 
دلوقتي مش عايز بس بعدين يمكن أعوز.. أنا جيت بس أفكرك بيا.
ولاحت ابتسامة خبيثة على طرفيه متابعا 
لسه الحړب بينا طويلة يايزيد.. وزي ماانت عارف كل حاجه في الحړب مشروعة.
قبل أن يهم بالتحرك كان يزيد يسد عنه طريقه وسأل للمرة الأخيرة بصبر مستنفذا 
رد عليا هي فين! .
ربت معتصم على كتفه منتشيا لرؤية عجزه عن إطلاق الإنسان الثائر بداخله وأجاب 
متقلقش مش هأذيها المرة دي لكن المرة الجاية مقدرش أوعدك.. هتروح تلاقيها في مكانها.
لوح له مودعا قبل أن يختفي بداخل تلك السيارة التي كانت تنتظره تتعقبه نظرات يزيد المحتقنة حتى تأكد إنه غادر الجراچ فأوفض بالخروج حتى يعود إلى مقهى المشفى راجيا الله أن يجدها في مكانها كما تركها. ركض مهرولا گالمجنون ليلحق بها ويطمئن قلبه المڤزوع بشأنها لكنه تفاجأ بما لا يبشر أبدا. الطاولة فارغة منها فقط حقيبتها متروكة وكذلك هاتفها أما هي فقد اختفت تماما حتى طعامها بقى كما هو لم تمتد يدها عليه. تنفس يزيد بصعوبة جلية وعيناه مرابطة بالمقعد الشاغر من المستحيل أن تترك الطاولة بهذا الشكل وحوائجها كاملة وتذهب إلا إن كان الأمر شدة الصعوبة.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
النظر للسماء عبر تلك النافذة الشرقية المفتوحة كان السبيل الوحيد الذي تهون عليه بعضا من الوقت الذي يقضيه في الفراش بعيدا عنها عاجزا عن مواجهتها وهو بتلك الحالة خاصة وإنه شدد على الجميع عدم إخبارها الآن بأي شئ يخص تبرعه بالكلى لها. تأمل تلك الزرقة الصافية متخيلا طيفها يمر من أمامه ويستعيد في ذهنه بعضا من المشاهد التي جمعتهم معا طوال الفترة الماضية. وجودها كان الحسنة الوحيدة في حياته لقد أسدى له إبراهيم معروفا لن ينساه قط وهو إنه تركها بين يديه هو. أطبق يونس جفنيه كي لا يتذكر تلك المشاهد الموجعة من تعرضها للهجوم وتنهد بعمق زفره ببطء حتى لا تتفاقم آلامه من جديد ثم نظر حيال باب الغرفة الذي انفتح بهدوء ليطل منه الطبيب بإبتسامته الودودة قائلا 
صباح الخير أتمنى يكون المسكن أدى الغرض!.
أومأ يونس برأسه وهو يردف 
آه سكن الألم شوية.
ثم تسائل بفضول 
مشوفتش يزيد ولا عيسى يادكتور
قطب الطبيب جبينه قائلا 
لأ أنا حتى مصادفتش حد فيهم برا الأول مكنش حد فيهم بيسيبك لحظة.
نظر يونس نحو الكومود حيث هاتفه وقبل أن تمتد ذراعه ليتناوله كان الطبيب ينوب ذلك عنه 
خليك زي ماانت.
ثم ناوله إياه حينما كان يتسائل بصوت يكسوه التلهف البين 
ملك عامله إيه طمني عليها.
هي كويسة دلوقتي الفترة الجاية هتكون حرجة شوية ليكم أنتوا الأتنين بالأخص هي عشان كده مش عايزك تقلق خالص من أي تطور الجسم طبيعي جدا مش هياخد على عضو جديد بالسهولة دي حتى لو كانت أنسجته متطابقة مع الجسم.
أجفل يونس متفهما وسأل بنبرة مستجدية 
مينفعش أروح أشوفها
لو قمت من هنا مش هتتحرك من غير الكرسي معتقدش هترضى بكده صح ولا إيه!
لم يفكر يونس في الجواب حيث كان محسوما بالنسبة إليه ألا يطلعها على حالته 
صح مش عايزها تعرف حاجه دلوقتي.
وتطرق للسبب الذي لأجله لا يحبذ مشاركتها له 
ملك هتحس بالذنب ناحيتي لو عرفت.. أنا هشوف إيه المناسب وهعمله.
فوافقه الطبيب الرأي 
اللي تشوفه أهم حاجه مفيش حاجه تضر باللي عملناه إحنا وصلنا لهنا بصعوبة ياأستاذ يونس.
فاهم.
عاد الطبيب خطوة للوراء مستعدا للإنصراف 
عن أذنك.
فتح يونس قائمة مكالماته وحاول الإتصال بشقيقه فبم يتلقى منه أي رد فقرر محاولة الإتصال ب عيسى أيضا ليتفاجأ بعدم رده هو أيضا. راودته الشكوك حول حدوث أمر ما وهو لا يعلمه تلك ليست صدفة أبدا. فكر قليلا بالأمر وترك خياله يسبح في الأفكار المأساوية أولا إلى أن انقبض قلبه وغمغم بتخوف 
إن شاء الله ميكونش أتهور وعمل أي حاجه من غير ما يقولي.
عاد يفتش في قائمة الأرقام الهاتفية وعقله منشغلا بهما حتى وجد ضالته والتي انتسى بها على الفور أي شئ آخر وضع الهاتف على أذنه وانتظر الرد حينما أحس بوخزات تشك جانبه وحينما استمع للطرف الآخر أردف 
صباح الخير ياوليام أنا محتاج منك حاجه ضروري.
واسترسل في أفكاره وحديثه معه إلى أن وصل إلى الفكرة المړضية له...
راقب يزيد شاشة عرض تسجيلات الكاميرات في المشفى بالوقت الذي كانت فيه نغم بمفردها. انتظر رؤية ما سيحدث بصبر فارغ وداخله يتآكل من فرط الخۏف عليها. إن وقع لها مكروه بسببه لن يسامح نفسه للأبد سيعيش مطوقا نفسه بذلك الذنب ما حيا. كور قبضة يده يصر عليها بإنفعال مكتوم مدققا أنظاره عليها في تلك اللحظة التي تركها بها في المقهى. أشار عيسى نحوها ليلفت انتباهه قائلا 
دلوقتي سيادتك سيبتها.
تابع كلا منهما المشاهد بتريث حتى ظهر ذلك الشاب الفارع الطويل وهو يتحدث إليها فتدخل موظف الأمن الذي رآهم يخرجان سويا وصاح قائلا 
أيوة ده اللي خرج معاها.
تحفزت حواس يزيد وهو ينظر لذلك الرجل غريب الأطوار والذي لم يتعرف على شكله وتطلع لما يحدث بفضول شديد مرددا
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 33 صفحات