رواية دمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل الجزء الثاني(48_64)
المادة دي كانت إيه عشان كده إحنا مرغمين نستنى
ف كز يونس على أسنانه بغير رضا على هذا الوضع وفكر في حل جذري وسريع
وبعدين لو ملقيناش حاجه تنفي التهمه لازم تتصرف ويكون عندك خطة تانية
للأسف مفيش أي حل قانوني
ف تشنجت عضلات وجه يونس واحتقنت عيناه بنظرات ممتعضة بعدما فقد سبيل الهدوء تاركا الۏحش الثائر بداخله ليغادر محبسه قائلا
...............................................................
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل 5556
حقيقة عملية مثبتة إنك ل قادر على تحدي من هو أقوى ب دهائك.
__________________________________________
معرفش
كده بتضر نفسك يايزيد على الأقل لو مدسوسة زي ما بتقول لازم تقولي شاكك في مين!
اللي ضړب عليا ڼار من أسبوعين هو هو اللي عايز يتخلص مني دلوقتي ياعيني مش متحمل يشوفني عايش وبتنفس
تضايق رئيس النيابة من لهجته الساخرة ف حذره بجدية تلائم الوضع الحرج تماما
الوضع بتاعك مش متحمل سخرية ولا إيه !
ثم تنهد وتابع بعد فحص المحضر الموجود أمامه
ف أومأ برأسه متفقا معه و
حصل
بس في نتايج الطب الشرعي أثبت إن الړصاصة اللي صابتك غير الړصاصة اللي صابت المجني عليها وكمان المسافة مختلفة يعني في طرف تالت
ف بادر يزيد قبيل أن يستقبل سؤاله
لحد دلوقتي مفيش حد معين شكيت فيه غير معتصم وإلا كنت بلغت فورا
ف أومأ ب إيماءه صغيرة و
البنت اللي كانت معايا دي موظفة في الشركة وانا كنت بوصلها لأقرب مكان من بيتها يعني ملهاش أي صلة حتى بالعربية
فاهم
ثم أشار للكاتب وأملى عليه
أكتب قررنا نحن رئيس نيابة إرسال عينة للطب الشرعي من أجل فحصها وحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق لحين ظهور النتائج أو ظهور أدلة تفيد ببراءة المتهم
ويتم الإفراج عن الآنسه نغم عبد الهادي بضمان محل إقامتها وأقفل المحضر في ساعته وتاريخه
لفظ يزيد زفيرا طويلا من صدره بعدما اطمئن ب إنها ستنجو كأن بعض من همومه قد انقشعت.. سيهتم بأمر نفسه فقط وهذا سيخفف عنه مرارة الشعور بالذنب الذي لم يفارقه منذ الأمس.
خرج يزيد من غرفة رئيس النيابة والمجند ملتصقا به بينما كان يونس واقفا يتملكه العجز حاليا.. دنى منهم وسأل المحامي بتلهف وريبة
ها
ف أجفل المحامي قائلا
حبس ٤ أيام
تقلصت تعابير وجهه وهو ينظر ل يزيد بنظرات عاجزة في حين كان الأخير يحاول التظاهر بإنه لا يهتم لما حدث بل يهتم بما سيحدث
لازم تعرف مين عمل كده يايونس معتصم ولا الطرف التالت اللي بندور عليه.. انا مش هقضي بقيت شبابي في السجن
ف ربت يونس على ذراعه مؤكدا إنه لن يترك الأمر هكذا
ولا تفكر في الموضوع أنا هخلصه كله من أوله لأخره يايزيد
ثم سار يزيد من أمامه سالكا الطريق نحو محبسه الذي تقرر مكوثه فيه لأربعة أيام هو يعلم أن يونس لن يدخر وسعه وسيفعل كل شئ ل إخراجه من هنا.. ولكن مجرد التفكير فيما يحدث له من قبل أناس حتى الآن يجهل هويتهم يجعل من رأسه مخدعا للنيران تنهش فيه بضراوة بالتأكيد لن تكون نهاية هذا الأمر جيدة.. بل إن السيناريو سيسير على أسوأ ما يكون.
.............................................................................
أوفضت نغم لداخل شقتها وهي ترتجف لا تصدق إنها حصلت على قرار ب إخلاء سبيلها نظرا لعدم وجود أدلة ضدها وحتى يزيد نفى عنها أي علاقة بالأمر.
أطرافها جميعا مثلجة بالكامل وقلبها منقبض وكأنها مازالت في نفس المكان الموحش الذي قضت فيه أسوأ أيام حياتها على الإطلاق أسرعت نحو غرفتها ثم إلى فراشها جلست أعلاه وهي تمسد على جسمها المرتجف كي تبعث عليه الدفء والسخونة وخرج صوتها المتقطع وهي تقول
كنت ھموت آآآه
أبصرت عيناها ب إسدال الصلاة خاصتها وسجادة الصلاة الصغيرة.. اختنق داخلها وقد أحست بوجوب توطيد علاقتها مع ربها على الأقل بعد نجاتها اليوم من حاډثة كادت تودي بمستقبلها لطريق لا عودة منه.
نفضت عن نفسها غبار الشعور بالقهر وخرجت ل تدلف إلى دورة المياة كي تغتسل وتتوضأ ثم من بعدهت تشرع في الصلاة شكرا لله.
بات تفكيرها مختلفا بعدما عاشت الخطړ بنفسها معه إن كانت هي سعيدة الحظ التي تم الإفراج عنها ف ماذا سيكون مصيره هو بعد حديث المحامي و يونس لها والذي أكد تورطه بشكل خطېر على عكس وضعها هي.. حتى في أوج تشتتها وزعزعتها تفكر ب أمره وتقلق حيال ما ستودي به الأمور.. أنهت تأدية صلاة الشكر والفريضة ثم أطفأت الإضاءة وجلست بمفردها قليلا تحتاج ل استجماع نفسها أولا ثم التفكير فيما ستفعله.
............................................................................
جلس يونس بداخل السيارة أمام المقود و ملك بجواره ينتظران شيئا لم تعلم ملك ماهيته بعد.. ولكن طال الإنتظار ولم تعد تتحمل صمته المرعب لأكثر من ذلك بينما هي تعلم أن بداخله تنشب الحروب والصراعات التي يواريها عنها.. ف سألته
هو احنا مستنين عيسى ليه يا يونس
عيناه مازالت مرتكزة على الفراغ وهو يجيبها
بيجيبلي حاجه
ف تضاعف فضولها أكثر وأكثر
يعني حاجه إيه
هتعرفي دلوقتي لما تشوفي
لمحه يونس وهو يقبل عليه حاملا حقيبة جلدية ف لن يطيق يونس مكوثا أكثر من ذلك وترجل على الفور كي يستقبله بنفسه
ها طمني
ف تحمس عيسى كثيرا وهو يؤتيه البشرى
هتلاقي المعجزة في الڤيديو اللي هنا
تناول يونس الحقيبة بعجل وعاد يجلس بنصف جسده على مقعد القيادة بالسيارة بينما ساقيه مازالت خارجها وفتح الحاسوب ثم باشر وضع بطاقة الذاكرة في الجهاز لمشاهدة مقطع الڤيديو الذي س يبرئ يزيد براءة الذئب من ډم ابن يعقوب براءة تامة بدون أدنى شك.. رأى يونس ذلك الغريب الذي لم يتبين وجهه حيث يرتدي كمامة سوداء تغطي نصف الوجه وقبعة غطت على النصف الآخر.. قام بفتح سيارة يزيد بطرق احترافية غير مشروعة ودس فيها شيئا ما ثم أعاد إغلاقها من جديد وفر هاربا.. انشرح صدر يونس وهو يملك بين يديه دليل براءة أخيه وعلت ابتسامة طاغية على مبسمه وهو يردد
مش ممكن يكون الحظ خادمنا بالشكل ده!
ف بادرت ملك متحمسة بدورها و
طب يلا نروح نقدم