السبت 04 يناير 2025

رواية دمية مطرزة بالحب كاملة بقلم ياسمين عادل الجزء الثاني(48_64)

انت في الصفحة 11 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

غلطت في مرة يبقى التانية لازم تصيب.. مش كده 
ولج بشړ عليهم ونظر إلى ربة عمله وهو يؤتيها الخبر 
حصل وكله تمام ياهانم
ف ارتاح داخلها وهي تنظر نحو معتصم وسألته ب حبور اجتلاها 
مستعد تتفرج يامعتصم
ف أومأ معتصم برأسه و 
مستعد بس أفهم الأول
هفهمك
وازدادت ابتسامتها اتساعا مع سير خططها كما تريد 
هفهمك كل حاجه
دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني
الفصل 5354
لا يوجد أسوأ من المعارك التي تخوضها بنفسك مع نفسك في كل نتائجها تكون أنت الخاسر.
__________________________________________
أمتد الإجتماع لوقت طويل كان يزيد يحارب فيه كي لا يظهر أيا من الحروب الناشبة بداخله وكي لا تطفو مشاعر الألم التي يعانيها عليه.. حيث هاجمه ألم الرأس ولم يزول حتى ب استخدام المسكنات ولا سيما حالته التي لم تتحسن على الإطلاق.
انتهى كل شئ بعدما وضعت خطة كاملة سيتم العمل بها في الفترات المقبلة على خطوات زمنية متراتبة وحينها بدأ الجميع يفرغ مقعده وغادروا ب رتابة وهدوء وبدون إحداث أي ضجة من حولهم.. عدا المتحدث الرسمي بأسم الفريق والذي وقف يبلغ يزيد ب تعازيه الحارة نيابة عن الوفد ب أكمله لۏفاة الشريك الثالث بالشركة حسب معلوماتهم ف تقبل يزيد تعزيته بصدر رحب متمسكا بجمود وجهه الذي خلا من أغلب التعابير 
بلغ Herr Prof سيد بروف جزيل الشكر ل اهتمامه
وصافحه بينما كان المتحدث يردف ب 
أكيد عن أذنك
أتفضل
وخرج يزيد من خلفه بعدما اطمئن لخروج الجميع ليلمح ب طرفه سيف يقف جانبا منتظرا إياه ف رمقه بنظرة كادت تفتك به.. أحنى سيف بصره على الفور وأردف 
والله مستر يونس بنفسه اللي أمر بكده
ف دنى يزيد منه وهتف بنبرة محذرة 
إياك تحطني في وضع زي ده تاني ياسيف فهمتني
ف أومأ سيف عدة مرات 
حاضر
عبر يزيد من جواره وسلك طريق غرفته مباشرة فتح الباب وولج ل تتسلط تلك الرائحة على أنفه.. ف نظر مباشرة نحو المكتب ليجد بالفعل فنجان من القهوة الساخنة تتصاعد منها أبخرة برائحة شهية ورغم اشتهاءه الشديد لها وحاجته القصوى لشرب فنجان من القهوة إلا إنه رفض بتاتا.. وسار نحو الهاتف الخلوي كي يتحدث فيه وعيناه عالقة على الفنجان إينذاك كانت نغم تطرق على الباب.. ف سمح لها بالدخول 
أدخل
ثم انتبه ل رد السكرتارية عليه وقال وهو ينظر ل نغم متعمدا إرسال تلك الرسالة لها 
أبعتيلي فنجان قهوة مظبوط وياريت بعد كده آنسه نغم متتعبش نفسها في البوفية.. قسم الحسابات منفصل ولا يجوز بتاتا بأي شكل إن حد ضمنه يكون موظف بوفيه فهمتي
ثم أغلق الهاتف متوقعا رد منها بشأن تشديداته التي تخصها ولكنها تحدثت عن العمل على الفور وبدون أن توليه وجها أردفت ب 
محتاجة توقيع منك عشان نلحق نصرف الشيك ده
ف التقط قلمه وانتظرها أن تقترب ولكنها كانت جامدة في مكانها وكأن عقلها علق في أمر ما ف قطب جبينه قائلا بسخرية 
تحبي أجيلك أنا!
ف تقدمت منه على الفور وقد تداركت غفوة عقلها وناولته الملف بدون أن تنبث بكلمة واحدة.. ف وضع توقيعه بالمكان الصحيح وأولاها ظهره وهو يستعد للجلوس على مكتبه حينئذ كان يونس يدلف كي يتواجه مع نغم قبيل أن تخرج وقال 
كنت عايزك في موضوع يانغم
ف سألته بفضول حينما كان يزيد ينظر لكلاهما 
أتفضل يامستر يونس
مش هنا هعدي عليكي في مكتبك
ف أومأت قبل أن تقول 
اللي تشوفه عن أذنك
وخرجت على الفور.
كان يونس يتفحص شقيقه جيدا وهو يدنو منه بعدما علم بأمر عودته ل احتساء الخمر من جديد وسأل ب انزعاج اعتراه 
باين كده السهرة كانت حلوة! وإلا مكنتش نسيت اجتماع النهاردة
جلس يزيد بمحله متحاشيا النظر ل أخيه الذي يبرع في ترجمة كل إيماءاته وتعابيره 
أنت عينت نغم جاسوسة عليا ولا إيه
رفع يونس ساق على أخرى وهو يجلس ب أريحية و 
عيب عليك مش هدخل الغريب بينا مهما كان الغريب ده قريب منك
ف نفى يزيد صحة هذه المعلومة على الفور رافضا الإيمان بها أو تصديقها 
مفيش حد قريب مني بلاش التلميحات دي يايونس لو عايز تقول حاجه قولها على طول
فسأله يونس بدون تردد 
شربت أد إيه امبارح
ف تهرب يزيد من السؤال وقد أحاد بوجهه عنه 
مش كتير
ثم أراد أن يلهي عقله قليلا ولم يجد سوى ملك يفتتح بها حوار جديد 
ملك عاملة إيه دلوقتي
ف تنهد يونس بعدما تذكر أصعب اللحظات التي مر بها كلاهما بعد ۏفاة إبراهيم وأجاب ب 
ملك اڼهارت الفترة اللي فاتت مرت بأيام صعبة يدوب بدأت النهاردة بس تتعايش معاها
فسأله بشأن الأمر الذي اتفق عليه كلاهما 
وعملت إيه في الموضوع اللي اتكلمنا عنه
كل حاجه اتحلت اللي فاضل بس تقبلها للوضع اللي هتلاقي نفسها فيه
ثم تأفف منزعجا من مشاركته في لعبة كتلك وتابع 
بسبب ماضي قديم اضطريت أكذب وأعمل حاجات مكنش ليها أي لزوم عشان أداري على الکاړثة اللي حصلت زمان
ف ابتسم يزيد بدون أن يعبأ بأي شئ و 
أنت اللي أصريت على ده أنت وعمي لو كانت عرفت الحقيقة بدري مكنش زماننا هنا دلوقتي
ف استنكر يونس تحدثه بهذه السهولة و 
وهي دي حقيقة تتقال يايزيد!!
فلم يتراجع يزيد عن استسهاله للأمر قائلا بسخرية شديدة 
عادي إحنا عيلة اتكتب على رجالتها إنهم يتخانوا
ونهض بعد أن أتم كلمته الأخيرة تلك والتي أصابت يونس بالذهول ثم جلس قبالته وتابع 
الموضوع كله كان هياخد يومين اكتئاب وتعديهم
وقف يونس عن جلسته مقررا الإنصراف بدون أن يترك أي تعقيب من خلفه.. ولكن يزيد استوقفه بسؤاله المباغت 
حبيتها أوي كده يعني لدرجة إنك مش هتتحمل تشوفها بتتألم !
ف نظر يونس بطرفه و 
حبيتها أنا ممتن ليك انت وعمي على الأمانة اللي كلفتوني بيها.. لولا كده كان زمان كل حاجه دلوقتي متغيرة
وخرج.. لم يصدق يونس أو يقتنع بأن شقيقه على ما يرام بل إنه يجزم إنه في أسوأ حالاته ولكن يبرع في إظهار لا مبالاته.. لا يستطيع فعل شئ له الآن سوى أن يتركه وحيدا لكي يعبر هذه الأزمة التي ستكون صعبة لا محالة ولكنه سيجتهد بأسنانه وأظافره لكي يخرج نفسه منها ويتجاوزها كما تجاوز الكثير من قبلها.. هو يعرف شقيقه جيدا
خرجت نغم وهي تحمل حقيبتها الصغيرة كي تغادر مقر الشركة.. كلماته الأخيرة ما زالت تتراقص گالأقراط المتدلية في آذانها والحيرة قد تمكنت من عقلها تمكنا شرسا.. ماذا عساها تفعل هل تستمر محاولاتها البائسة من أجله أم تعتزل تلك المهمة الشاقة التي تحس أحيانا إنها أكبر من قدرتها.
إنها تتفتت كلما رأته هكذا بسبب زوجته السابقة والمتوفاه.. شعور الغبطة يلتهمها وكأن مۏتها لم يكن سوى جدار بني بينهما بعدما أحست في آخر لقاء لهم قبيل الحاډثة ب بصيص أمل ينبثق في طريقها الآن قد تحول هذا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 37 صفحات