رواية مستر يحيي بقلم لافي (كاملة)
كم يوم كم ساعة كم دقيقة ثانية عدت من غير ما أشوفة .. لازم كل دا يتعوض بقربى منة ولونى متأكدة أن الوقت من غيرة ضايع ولا يمكن تعويضة مهما قربت .. !
...
قعدت على مقعد وكان هو _الراجل_على شمالى كان قاعد بيبص على أيدة بتركيز كأنة بيرتب الكلام الى هيقولة عندة كل الحق لأنها مفاجأة محدش مننا كان عامل حسابها ..
بصتلة باستغراب هو فية زهرة غيرى !
ضحك بخفة لأ كل الحكاية انى مش مصدق .. فالواقع لو قولتى لأى حد عارف الحكاية مش هيصدق
أنا واحدة ممكن تاكل نفسها حتى الاذنين من التوتر والشخص دا موترنى جدا ! .. قولتلة حكاية إية
بصلى أخيرا وفعلا حكمى مكنش باطل لما قولت أنة شبة راسل جدا .. وقالى حكايتك أنت وراسل !
مهما اتحايلنا علية علشان يعمل العملية بيقابل دايما رجائنا بالرفض .. لان نسبة نجاحها قليلة و كمان لو فاق هيعانى من مشاكل فى الحركة والسمع و النطق لأن الورم ضاغط على مراكز الحاجات دى فى دماغة .. وفيوم يا زهرة اتخانقت معاة لأن صبرى نفذ ولو سمحتى متلومنيش هو إلى كان قاسى ودماغة ناشفة .. كان محسسنى بالعجز وأنا بشوفة بيروح منى و مش عارف اعمل حاجة ..
مكنتش مصدق تغيير كبير حصل فى شوية ساعات تغيير مقدرناش احنا نعملة فى شهور .. أنت كنتى السبب فية ..
سكت شوية ولقيت أنا الوقت علشان امسح دموعى إلى نزلت ثم عاودت النظر لية ... فى بالة حاجة عايز يقولها أنا واثقة ..
اوقات كتير ببقى مش عارف لو قابلتك المفروض ابقى حاقد عليكى و لا ممتن ليكى .. لأنك السبب فكل دا !
بصتلة بحنية وقولت وأنا مش عايزة ولا طالبة حاجة اكتر من أنة يقوم بالسلامة . . صدقنى أنا محتاجة ابقى جنبة اكتر ما هو محتاجنى !
من بعيد ظهرت سيدة عجوز باين عليها الثراء و العز كانت بتجرى علينا وهى بتلهث .. وأول ما وصلت عندنا ادهم ابتسم وهو بيشاور عليا زهرة يا ماما !
شدتنى من ايدى قومتنى وقالت بعيون بتلمع من الدموع اخيرا جيتى .. كنا مستيينك يا حبيبة الغالى !
من فرحتها كانت هتبوس ايدى بعدتها بسرعة فقالت أنا معتمدة على ربنا ثم عليكى رجعيلى ضنايا يا زهرة !
ام حياتها وقفت بعد فراق ابنها و اخ قلبة واجعة على اخوة .. كنت ليهم امل ظهر من وسط عتمة حياتهم و دا خلاهم مش مصدقين نفسهم و شايفين أنهم وصلوا لنهاية عذابهم إلى مش عارفينة أن الامل دا _الى هو زهرة _ خاېف جدا من انة يبقى مش كافى علشان يغير حاجة ويبقى حسرة جديدة فى حياتهم !
فجأة سمعنا صوت حاجة بتتكسر جاى من اوضة راسل و ...
يتبع
بارت ٩
فجأة سمعنا صوت حاجة بتتكسر جاى من اوضة راسل
بعدها خبطة قوية حسيت بيها فى صدرى فى واقع الامر مكنتش خبطة كانت ضړبة عڼيفة من قلبى وهو بيحاول يعبر عن خوفة و توترة !
ثوانى معدودة وكنا عند راسل والشعور الى حسيت بية وقتها كان شبة شعورى لما افتح التلاجة وألاقى علبة آيس كريم وافرح افتحها الاقى فيها مخلل !
كان شبهه فى الصدمة لكن دا كان اقوى و كسر خاطرى اكتر .. لما عرفت أن مصدر التكسير كان سببة امبولات الحقن الى وقعت من ايد الممرضة ..
مسح ادهم بإيدة على وشة بضيق كبير ومامتة قعدت على الكنبة وهى حاطة ايدها على وشها بتعب سيبان الاعصاب الى بييجى بعد لحظات التوتر دا بيبقى متعب !
مش وقتة أنا عارفة لكن فى المرايا الى قدامى شوفت شبح ابتسامة بيترسم على وشى .. لأن واخيرا لقيت حد مشاطرنى مشاعر الخۏف و الترقب إلى عشت وحيدة وأنا أسيرة فى سجنها لسنين ..
بصلى ادهم فى صمت و لمحت ايدية وهى بتتقفل بعصبية و سنانة وهى بتجز .. واضح أنة بيحاول يتحكم فى ڠضبة قدامى !
ثم قال بضيق وهو بيحاول يخفض من صوتة دا أول وآخر تحذير ليكى أن الحاډثة دى تتكرر فاهمة !
هزت راسها پخوف واستأذنت بعد ما لمت الازاز من على الارض ..
بصيت عليها وهى خارجة وبرا الباب لمحت كيسة الحاجة الى كنت شارياها برقت وأنا بتحسر على ذاكرة السمك الى عندى أزاى انسى انى بقيت خالة قد الدنيا !
قربت من راسل ومليت عينى منة .. ثم استدرت لادهم وقولت أنا .. هضطر أستأذن دلوقتى
بسرعة وقفت مامة راسل وقالت بعصبية تستأذنى تروحى ف .. قاطعها ادهم لما زجرها بنظرة حادة ثم غمض عينية و فتحها براحة كأنة بيطمنها ..
قالى وهى بيبص فعينى إذنك معاكى ..
هزيت راسى وكنت لسة هخرج لكن وكالعادة ضميرى نخزنى وللأسف نخزتة وحشة أوى وبتفضل معلمة لو محصلش الى يرضاة .. ! قعدت على الارض قصاد مامت راسل وأنا ماسكة ايديها فى محاولة لطمأنتها أنا عارفة أن أول مقابلة ما بينا كانت من دقايق لكن قلوبنا اتقابلت من زمان فى قلب راسل ! .. أنا وانت الى فنفسنا واحد و الى قلبنا بيتمناة مفيش غيرة هو أن راسل ينور حياتنا من تانى .. و صدقينى لو كان نص قلبك واخدة راسل والنص التانى لادهم . . فأنا راسل واخد قلبى كلة !
فلو سمحتى