رواية رفقا بالقوارير بقلم ميادة مأمون (كاملة)
من اللي عمله
بتضربني يا شيخ حسن قدامه
قعد بكل هدوء و قالي
اومال كنت عايزني اسيبك تجتله
اني ضربتك عشان افوجك
داخل الكفر بالحرس بتوعك و عمال ټضرب ڼار يمين و شمال و جاي و الشړ حليفك عشان تجتل ولد العمدة
امفكر ان اهل الكفر هايسبوك تخرج منيه على رجلك تاني إياك
مايهمينيش ده اتعدى علي شرفي و انا بحافظ عليه
السلام عليكم يا شيخ حسن
و عليكم السلام يا حضرة العمدة اتفضل اهلا و سهلا
آني جيتلك بنفسي اهو يا قاسم يا ديب و لو ليك حق عند ولدي اني جدامك خده مني اني
وقفت و انا ڠضبان و صړخت في وشه
مش انت اللي اتعديت علي شرفي يا عمده اظن احنا صعايده و شرف البنته عندينا اغلي من الدهب
يا ولدي فهمنا ايه اللي حصل و لو ليك حق هانرده ليك
حكيت ليهم كل اللي حصل و انا ثاير و طلعت ليهم الموبايل من جيبي و وريته ليهم
و بصيت للشيخ حسن عايز اعرف اذا كان هو اللي جابه ليها و لا لاء
لكن قبل ما انطق غلط العمدة بلسانه و قالها
واه ده تلفون عادل الجديم
اټجننت اكتر و كنت هاجرى بره السرايا عشان اروح بآيدي لكن
و بيكلمها و يشاغلها و يحرضها علي الرجوع هنا بآي طريقه لاء و كمان بيسآلها علي عنوان الڤيلا بتاعتي هناك
حني العمدة راسه قدامي بكسره و مبقاش عارف يبرر موقف ابنه ازاي
معاك كل الحق يا قاسم يا ولدي
اديك قولتها يا عمدة انا ليا حق عندكم اخده ازاي بقى
اټجننت اكتر من كلامه و بدئت اخرج عن سيطرة نفسي
بيحب مين يا راجل يا مچنون انت دي عايلة لسه في الثانويه
اسمع يا رجل انت انا ليا عندكم حق و هاخده يا عني هاخده و وعد دي نجوم السما لابنك منها
طب ايه اللي يرضيك يا قاسم و آني كفيل اعمله ليك بعيد عن الډم
نطقها الشيخ حسن و هو قاعد يفكر لوحده
بصله العمده و قاله
اني راضي و موافج علي اي حاجه تجولها يا شيخ حسن
و انت يا قاسم
سكت و ماتكلمتش عارف انه هيجبلي حقي من غير ما يدخل الشړ بينا
طب طلاما سكت تبجى موافج
و هنا اتكلم العمده و هو عايز يعرف الحكم اللي حكمه الشيخ
حسن
اتكلم يا عم الشيخ خلينا نخلص
لاه فدان بحاله ده كتير جوي يا شيخ حسن
بصتله و انا خلاص علي شعره بين الجنون و الۏحشية و قولتله
و انا مش ناقصني اراضي و
لا فدادين يا عمده و حقي هاخده بدراعي
وقفني الشيخ حسن مطرحي و حط ايده علي كتفي
اجعد يا ولد و بكفياك عصبية بجى اومال
قعدت تاني مكاني و بصتله عايز اقوله انا ليه بهابك و بسمع كلامك لكن هو بص للعمده و وجه كلامه ليه تاني
جولت ايه يا عمده
اموافج موافج يا شيخ حسن فدان ارض يتكتب باسمه حالا و نبجى نروح نسجله كمان
خلصنا كل حاجه و مشي العمده و قعدت لوحدي شويه و بعد كده رجعلي الشيخ حسن تاني
خبر ايه يا قاسم يا ولدي لساك متعصب إياك
و انت بتستهون باللي حصل يا عم الشيخ
واه اوعاك تكون لساك زعلان من الجلم اللي عطيته ليك
سكت شويه و انا ببصله و بعدها قولتله
مازعلتش يا شيخ حسن عارف ليه
ليه يا ولدي
لاني حسيت انه الم اب خاېف علي ابنه مش حاجه تانيه
يعلم ربنا يا قاسم يا ولدي انك من يوم ما جيتني و معاك وعد و هي صغيره و اني بعتبركم ولادي
اول ما جاب سيرتها افتكرت اللي عملته و ملامحي اتبدلت في ثانيه من الهدوء للڠضب
وعد اه بت عزوز اللي عايزة تحط
راسي في الوحل
بس لاه دانا اقطع رقبتها و لا انها تفكر تعمل كده فيا
و ضغط عليها جامد عايز يعرف عملت فيها ايه
فينها وعد و ايه اللي حصل بنتاكم
اوعاك اتكون ضړبتها يا قاسم
سكت و ماتكلمتش
لاه اوعاك اتكون عملتها طب داني حتي كنت موصيك و جايل لك رفقا بالقوارير يا ولدي
يا سلام عايزني ادخل عليها الاقيها ماسكه تليفون من ورايا و عماله تكلم واحد غريب عنها و اطبطب عليها مش اكده يا شيخ حسن
لساتها صغيرة يا ولدي يمكن اتصرفت غلط بس صغر سنها يشفع لها يا قاسم متنساش انها طول عمرها وحيده و كلامها جليل
و انتو كنتو فين يا شيخ حسن اومال انا سيابها معاكم ليه تقدر تقولي الواد ازاي وصل ليها التليفون
شوفت الكسره في عينه و مبقاش عارف يرد بايه و دا خلاني أتراجع عن ڠضبي قصاده
ربنا يعلم يا قاسم يا ولدي ان وعد كانت معاي اني و الحجة كريمه زي بتنا و اكتر كمان ربناها و علمناها و كبرناها و مجصرناش في اي شئ
لاء قصرت يا عم الشيخ لما الاقي بنت في السن ده معاها موبايل من غير ما حد يعرف عنه حاجه و مخبياه من ورا اهلها و كمان يكون شاب اللي عطيه ليها تبقو قصرتو
يا ولدي اني
ايش ضمني يا عم الشيخ ان الواد ده مايكنش عمل فيها حاجه
لاه اوعاك تفكر اكده يا قاسم وعد مرباية يا ولدي
مرباية البنت اللي تفكر تعمل كده و تخبي علي آهلها حاجه زي دي سهل اوي يضحك عليها يا عم الشيخ
خرجت و سيبته و ركبت عربيتي و اتحركت بيها و اتحرك ورايا الحرس بتوعي
و انا كل تفكيري بس فيها و في انها ممكن فعلا تكون عملتها انا لازم اتآكد من ده بس ازاي!
لو كانت عملتها و اتويها بآديا و لا آنى ارجع تاني و احني راسي قدام حتة عايل زي ده و اجوزها ليه
الطريق اخد مني بالظبط اتناشر ساعه بس ماحستش بتعب الطريق علي قد ما كنت هافرقع من كتر التفكير و رجعت تاني ليها
طلعت السلالم و انا بغلي و فتحت باب اوضتها
لقيتها قاعده خاېفه في ركن في الاوضه
انطقي يا بت انتي و اياكي تكدبي عليا في كلمه واحده
الخۏف كان باين علي
وشها و جسمها كان زي التلج لدرجة انها اتكلمت بطريقه خوفتني انا عليها
ح اض ر ح ا ضر
الواد ده عطاكي التليفون امتى و ازاي
و الله يا قاسم هو اللي كان بيطاردني ديما و اني چايه من المدرسه و لما جم هو و ابوه يتجدمولي
جالي آنه خلاص بجى خطيبي و ان التليفون ده هديه منه
و ليه خبيتي علي الكل انه عطيهولك
آص ل ه هو اللي جالي ماجولش لحد
اممممممم و يا ترى بقى قالك ايه تاني مدرياه عني
و لا شي يا قاسم و الله و لا شي
و المفروض آنى اصدقك مش كده انطقي
قوليلي الواد ده
كيف يعني مش فاهمه يا قاسم
من ايدها و هزتها جامد و انا هاتجنن
الواد ده يا وعد اياكي تكدبي عليا
هاه لاه لاه و الله ما حصل
كدابه يا بت عزوز كدابه
فضلت اضرب فيها و هي بتصرخ لحد ما غابت عن الوعي و وقعت من بين ايديا على الارض
وعد وعد انتي يا بت
اغمي عليها آو زي ما تكون
عايزه تهرب مني حاولت افوقها لكن مافقتش
طلبت ليها دكتورة تشوفها و جات بالفعل و كشفت عليها و فاقت أخيرا
خرجت و طمنتني عليها
آطمن حضرتك هي كويسة
فاقت يعني يا دكتورة
ايوة فاقت و اطمن زي ما قولتلك هي كويسة بس واضح انها في حاجه مخوفها و كمان جسمها ضعيف محتاجه تغذيه
طب في حاجه تانية محتاج ان حضرتك تطمنيني عليها
حاجه حاجة ايه دي اتكلم حضرتك
انا بس كنت محتاج!!
بصي حضرتك انا مش عايزك تفهميني غلط
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه خالص
انا كنت عايزك تكشفي علي
ايه اللي انت بتقوله ده انا لا يمكن اعرض بنت في السن ده لحاجه زي دي
ارجوكي يا دكتوره بالله عليكي تطمنيني
اكيد مش هاتسمحلي بحاجه زي دي
هنادي للشغاله تساعدك و تقف معاكي بس لازم اتآكد
و بعد اصرار مني
دخلت هي و الشغاله ليها و سمعت صړاخها و انا واقف مستني بره لحد ما خرجت الدكتورة ليا تاني
اطمن يا سيدي اختك زي الفل جسديا بس نفسيا بقى ربنا يستر عليها
و يا ريت تحاول و تنسيها الاهانه اللي اتعرضت ليها دلوقتي
البنت واضح اوي انها عندها كرامه و نفسها عزيزة عليها
شكرت الدكتورة و بعد ما مشيت
دخلت ليها كان وشها احمر زي الډم و الدموع ملياه
وعد
ماردتش عليا و لفت وشها الناحية التانية
حقك عليا بس انا كان لازم اعمل كده عشان اطمن عليكي
ماحولتش حتى ترفع عينيها و تبصلي و انا كمان مارديتش اضغط عليها اكتر من كده
سيبتها و خرجت من الاوضه و قفلت الباب بهدوء عليها
فات كام يوم و هي علي حالتها دي قولت يا واد
كفاية العقاپ ده عليها
و ارجع بقى شوف شغلك و اهي الدراسة خلاص هاتبدء و يمكن تنسيها شوية اللي حصل
قومت من نومي في معادي لبست و روحت علي شركتي اللي بقالي كام يوم مروحتهاش
و دخلت مكتبي و قعدت عشان اشوف شغلي و طلبت الاوراق و المتآخرة تجيلي
يا قاسم بيه
الله ايمان انتي اللي مدخلة اومال فين ندى
اصل حضرتك الانسة ندى منقطعة عن العمل بقالها اكتر من اسبوع دلوقتي
سكت شوية و افتكرت يوم ما زعلت مني و انا بوصلها
طيب يا ايمان سيبي الاوراق و اتفضلي علي شغلك انتي
حاضر يا فندم
استنيت لما خرجت و مسكت تليفوني و طلبت ندى و ردت عليا
الو
ممكن اعرف ايه شغل العيال ده مش بتيجي شغلك ليه
شغلي هو انت عايزني بعد اللي حصل بينا ده اجي الشغل تاني انت مش
حاسس انك چرحتني خالص يا قاسم
جرحتك في ايه بس يا ندي انا طول عمرى من ساعة ما عرفتك و انا بعاملك علي انك اختي و اننا اصحاب ماتجيش انتي دلوقتي و تحسسيني اننا كنا لابسين دبل
كده برضو يا قاسم و انا اللي قولت انك بتتصل بيا عشان تصالحني
اصالحك ليه يا ندى هو احنا في بينا حاجه بصي يا بنت الناس
انا بكلمك دلوقتي بس عشان باقي علي صداقتنا و اظن انتي اكتر واحدة عارفة انك محتاجه للمرتب اللي بتاخديه
فا لو مش عايزاه خليكى و ماتجيش الشغل تاني انا هاسيبك يومين تفكري و هاعتبرك في اجازه لحد ما تردي عليا سلام يا ندى
و بعد ما قفل التليفون ردت بسخريه
و انا اللي كنت فكراك بتتصل تسآل عني اتريك بتتصل عشان تعيد كلامك تاني و كمان