رواية رفقا بالقوارير بقلم ميادة مأمون (كاملة)
يا آوزعه وسعي بقى كده آما آشوف مالها
طلعت وراها و انا سامعها بتسآل ندى اللي تقريبا كانت هتطق من الغيظ
مين دي يا ندى آخت قاسم الصغيرة
آه يا آختي اخته الصغيرة ايه بقى حكاية اللبس اللي اشترتوه ليها ده
فتحت الباب لقيتها قاعدة علي السرير و حاطه علبة التورتة قصادها
زعقت فيها پغضب
آنا مش بكلمك مش بقولك تعالي سلمي علي البنات اللي تحت
يعني ايه مش بتسلمي علي حد دي
يعني مش بسلم علي بنات ماعرفهمش
وقفتها قصادي و مسكت خصله من شعرها في ايديا
طب و مالك زعلانه كده ليه
لاه و آني ايه اللي هيزعلني جوزي جايبلي في البيت بنتين المفروض آني آفرح
تاني هانتكلم في الموضوع ده طب قوليلي ايه العلبه دي
مافيش حاجه
مافيش حاجة ازاي وريني كده الله دي تورتة يا وعد
و جيبتيها ليه و منين بقى يا
وعدي
جبتها من المحل اللي جنب المدرسه و بمصروفي اللي آنت بتسيبه ليا و عشان عشان
عشان ايه ردي
عشان اصالحك مش آنت كنت زعلان مني و كمان النهاردة عيد ميلادك مش آكدة
و عرفتي منين بقى ان النهاردة عيد ميلادى
من البطاقه بتاعتك آنت كنت سايبها آهنه آمبارح
طب مش هاتصالحيني
بس انا مش عايز غيرك آنتي تحتفلي معايا
ما هو باين بآمارة اصحابك اللي تحت دول
دول اصحابي و هما اللي صممو يحتفلو بيا و علي فكره في شباب لسه هايجو باليل
تعالي بقى انزلي سلمي عليهم و آطلعي و مش عايز حد يشوفك بليل خالص مفهوم
لاه مش هانزل و مش هاسلم علي حد
لاء هاتنزلي و هاتسلمي
بجد يا قاسم يعني آنت مبسوط عشان آني معاك
مبسوط و بس دانا كنت هاتجنن و آنتي بعيد عني يا قلب قاسم و الود ودي تفضلي على طول
يلا بقي غيرى هدومك و تعالي سلمي عليهم
آخدتها و نزلنا ليهم
تعالي يا وعد سلمي علي دينا و طبعا انتي و ندي تعرفو بعض كويس جدا
آهلا آزيك يا وعد دي آختك الصغيرة
يا قاسم دي زي القمر و عسوله خالص
لاه اني مش
لحقتها قبل ما تكمل كلامها
وعد انتي نسيتي تسلمي علي ندى
ازيك
آهلا انتي لسه جايه من المدرسه و لا ايه
آنتي شايفة آيه بجى
آنا شايفه آن بجى دي مش لايقه علي اللبس النضيف اللي غيرتيه ده
المره دي انا اللي رديت عليها و آخدت لوعد حقها و انا باخدها تحت دراعي
ردت دينا بدلها عليا
هي فعلا جميله ربنا يخليكم لبعض يا قاسم
ربنا يخليكي يا دينا
جريت وعد علي فوق كنت عارف ان كلام ندى ضايقها بس قولت اسيبها لحد ما يمشو و بعدين اعرف اتفاهم معاها
و جيه عصام و رامي و الشباب و بدئت الحفله
و في وسط الهيصه و الاغاني شغاله لقيت دينا جاية بتسآلني عنها
هي وعد مش هاتنزل تحتفل معانا و لا ايه يا قاسم
لاء اصلها بتذاكر
بتذاكر ايه بس طب ممكن آطلع ليها انا
ماشي آطلعي يا دينا
ممكن آدخل اقعد معاكي
آه طبعا اتفضلي
آنتي قاعده لوحدك ليه يا وعد
آصل آني يعني كنت بذاكر
بتذاكري ايه في الصوت العالي ده تعالي انزلي هايصي معانا يا شيخة شويه
لاه اصل يعني قاسم
مالو قاسم ماتخافيش تعالي آنا قولتله يلا قومي غيري بيچامتك دي و البسي فستان من الفساتين الحلوين بتوعك
علي فكره بقى ده زوقي انا اللي اخترتهم ليكي
بجد تسلميلي آنتي زوقك حلو جوي
دانتي اللي جمر جوي جوي يلا بقي يا بنوته و فكك من الثانويه و جو المذاكره ده شويه يلا يلا
صوت الاغاني كان عالي و الشباب و البنات كانو بيرقصو و انا كنت واقف مع شوية رجال آعمال شباب اصحابي و معايا ندى طبعا
و فجآه لقيت عيون كل الشباب متسلطه ناحية دينا و اللي واقفه معاها
كانت لابسه فستان ذهبي ضيق و طويل و لابسه شوز آحمر بكعب عالي و حاطه روچ آحمر
و وقفت دينا تعرفها للناس
يا شباب هدوء شوية لو سمحتم يا ريت ترحبو كلكم بالقمر اللي مخبيها عننا قاسم بيه الديب
وعد الديب يا جماعه
آبتدي الكل يصقفو ليها و يرحبو بيها
و بالآخص رامي و عصام
واو آنتي اخت قاسم ازاي مش شوفناكي قبل كده
ليه حق يخبيكي عننا دانتي زي القمر يا بنت
الآيه
مادريتش بنفسي غير و آنا من ايدها و بطلع بيها علي فوق
دخلتها پغضب الآوضه و قفلت الباب
ايه اللي نزلك تحت انا مش منبهه عليكي ماتنزليش نزلتي ليه
و الله يا قاسم دي دينا هي اللي جالتلي انك عارف و صممت آنزل معاها
عارف! و آيه اللي انتي حاطاه في وشك ده
دي هي اللي زوقتني اكده
و آنتي مابتفكريش اترمي هنا لحد ما آمشي الناس اللي تحت و اياكي تتحركي من مكانك
عايز لما آطلع الاقيك شايله كل المسخرة دي
خرجت و قفلت الباب عليها بالمفتاح و انا هاتجنن مش عارف بعمل معاها كده ليه
بغير عليها و مش عايز اي حد
معقول آكون بحبها و لا خاېف عليها
طب ليه مش عايز اعرف حد انها مراتي
هايقولو عليا مچنون دي عيله بالنسبه ليا
نزلت و كملت الحفله و انا كل تفكيرى فيها هي لحد ما كل الشباب مشيو و كانت ندى آخر واحده تمشي من جنينة الڤيلا
و اللي كانت شايفها و هي واقفه في ڤراندة اوضتها زعلانه
كل سنه و انت طيب يا حبيبي و لو آني ماكنتش حابه ان اي حاجه تزعلك النهارده
قصدك ايه يا ندى
لاء مش قصدي حاجه بس شايفة ان مودك اتغير اول ما وعد نزلت الحفله
عادي يا ندى يا ريت انتي بس ماتركزيش مع وعد و تطلعيها من دماغك
عليا بكل جراءه و مسكت قميصي بنعومه غريبه
طب ما تركز انت معايا يا قاسم و افهم بقى اني بحبك
نزلت ايدها من علي صدرى بهدوء
تاني يا ندى مش وقته الكلام ده الوقت اتآخر و انتي لازم تروحي و نبقى نتكلم في الموضوع ده بعدين يلا اركبي العربية و السواق هيوصلك لحد البيت
قبل ما افتح ليها باب العربيه شوفت في شباكها عاكس صورة وعد اللي واقفه فوق و لقيت ندى
قاسم انا بحبك و مستعدة آعمل اي حاجه عشانك بس انت اوعى تقولي اننا مجرد اصحاب و بس
يا ندى انا
دانا جامد و انا براقب التانية و هي پتبكي و بتكتم
صوت بكاها بآيدها
مشيت ندى و طلعت ليها و آنا حاسس آني كسرت قلبها
فتحت باب الاوضه و دخلت لقيتها قاعده علي الارض پتبكي جامد
عملت نفسي مش مهتم بيها و دخلت غيرت لبسي لبنطلون بيتي بس و خرجت ليها
قومي من علي الارض يلا عشان تنامي
آني مش عايزة انام اهنه آني عايزة اروح آوضتي
هو انا مش قولتلك ان دي بقت اوضتنا آحنا الآتنين و لا آنتي مابتفهميش
بعد يدك عني آني مش هنام جانبك و لا عايزة آكون مرتك آوعاك تجولها تاني
آنتي مراتي ڠصب عنك و لو ماسكتيش
هاتعمل ايه هاتضربني اياك
لآ يا وعد مش هاضربك هاثبت ليكي انك مراتي
كيف يعني
كده يا وعد
نيمتها علي السرير و نمت جانبها و انا قافل ايدي عليها جامد و
توهت في مشاعرى مابقتش حاسس بآي حاجه غير بيها و هي بتهمس و تحركهم قدام عيني
بعد عني انت مابتعرفش غير آنك تقسى علي و بس
روح
كنت فرحان و مبسوط من جوايا آنها
غيرانه عليا من ندى
حاولت تقوم لكن علي صدرى تاني
مش عيب بنوتة صغيرة زيك ټشتم واحده آكبر منها
واه آني مش صغيرة آني ماشية في السبعتاشر سنه
برضو صغيرة و عايله
كلامي معجبهاش و انتفضت من علي صدري و وقفت قصادي بتحدي
حبيت آغيظها آكتر و اشوف هاتعمل ايه
عادي يعني واحده مني و هي اللي طلبت
لاه مش عادي ده مش من حقها
اومال حق مين بقى انشاء الله
حقي آني اني بس اللي مرتك مش اي واحده تاني
آثبتي ده يا وعد
كيف يعني اثبته
مش بتقولي آنك مراتي و آني حقك انتي ازاي بقى عايزه تبعدي عني و تروحي تنامي في آوضه تانية
قعدت جانبي علي السرير و حطت وشها بين كفوفها و بكت تاني
آخدتها علي رجلي و و كآنها بنتي مش مراتي بقيت آهدي فيها
بټعيطي ليه
عشان شوفتها و انت حاضنها البت دي عايزة تاخدك مني
غيرتي منها يا وعد
جوي اني مش عايزة اي حاجة تبعدك عني
و آنا غيرت عليكي من كل العيون اللي شافتك و مش عايز اي حد يلمح شعره منك غيري
عشان آكده بتضربني و تقسى عليا
عشان اكده يا بنت عزوز
بتجول إيه يا ديب
بقولك اكده و قبل ما اكون آنا حقك فآنتي حقي من زمان قوي
من ساعة ما آبوكي فجر السرايا بالعيلة كلها امي و آبوي و امك و آخواتي كمان
آسكت ماتكملش آسكت
طبعا نسيتي و مش فاكره حاجه من اللي حصل زمان معلش آصلك كنتي صغيرة قوي
و آنا قاعد بيها مش عارف ليه قولتلها كده ليه فكرتها و فكرت نفسي بيه و بغدره و اللي عمله فينا زمان
صحيت من النوم لقيتها مش جانبي قومت زي المچنون ادور عليها
وعد وعد وعد
جريت علي بره و انا بنادي عليها مړعوپ من جويا لتكون عملت زي المره اللي فاتت و هربت
آني آهنه
قاعدة في الركنه اللي جنب السلم ضامه رجليها علي صدرها في هدوء
جريت عليها بين ايديا
و دخلت بيها علي اوضتنا و قفلت الباب
ايه اللي قومك من جانبي خرجتي ليه و سيبتيني
صحيت بدري و خۏفت آقلقك خرجت جعدت بره
آوعي تعمليها تاني
ايه خۏفت لكون هربت منك تاني
المره دي لو كنتي عملتيها كنت
آطمن خلاص اني عرفت و فهمت آنى ماليش غيرك آنت يا ديب
و آنا عمرى ما هاسمح لحد منك آنتي ملك الديب و بس
كانو قاعدين في النادي كلهم و ندى كانت قاعدة معاهم و حديثهم كله كان داير عني و عن وعد
بس الواد قاسم ده طلع ديب بصحيح
آشمعني بقى يا عصام
عشان مخبي عننا القمر اخته دي طول الفترة اللي فاتت و احنا مانعرفش عنها حاجه يا ندى
اصلها ماكانتش عايشة هنا دى طول عمرها عايشه في الصعيد و بعدين مش قوي كده يعني
امممممم بس ده واضح آنه بېخاف عليها آوي يا ندوش شوفتوه آول ما نزلت الحفلة اټجنن و طلعها تاني آزاي
انا اللي غلطانه ماكانش لازم آعمل كده و آخليه يزعل و يزعلها
انا مش فاهم يعني يا دينا انتي مضايقه نفسك ليه هو اللي تصرفاته غريبه بصراحه حد يخبي بنت زي القمر كده
مكانش لازم آنزلها الحفله من غير ما يعرف يا رامي
آوف ما خلاص بقى هو