السبت 28 ديسمبر 2024

رواية اغلال الروح للكاتبه شيماء الجندي الجزءالثالث (كاملة)

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لقيت
سوزان بنت عثمان السلحدار
ودي زي هويدا 
اي حد هبة بقى مش مقتنعة
انهم مجرد معرفة 
هتفت هبة بحدة
ده ايه المعرفة الي ما بتعرفش
غير وبعدين
انا كنت قاعدة مشفتش واحدة من
دول جت سلمت عليا للرجالة بس 
نهض امجد مشمرا عن اكمامه وعيناه مسلطة
على هبة التي انكمشت عندما شاهدت
هيئته المتوعدة لوالدته بخبث
بكرة الصبح تيجي يا ماما تستلمي اول

حفيد ان شاء الله 
ك
عند ملاك
كانت تتكأ بكتفها على باب الشرفة وتتحدث
بالهاتف بصوت عالي قليلا ليصل صوتها
لادهم في محاولة منها اختبار ندمه
وتغير حاله
هتفت بهدوء عندما سمعت صوت باب
شرفته يفتح
حبيبي والله وانتا وحشتني أوى أوى
امممم خلاص اول ما اكون فاضية هاجي
عندك بسرعة لأ طبعا بحبك انتا
اكتر من ادهم واكتر من اي حد ده انتا حبيب
قلبي بحبك اوي اوي 
وحياة امك مين ده الي بتحبيه
اوي اوي ده انطقي 
تظاهرت ملاك بالفزع الشديد
واضعة يدها على قلبها
حرام عليك خضتني 
تجاهل ادهم ذعرها المزعوم
انطقي كنتي بتكلمي مين 
اخفضت ملاك رأسها متصنعة
الحزن
هو ده الي اتغير وندمان على الي عمله
وانا الي صدقت انك مش هتشك فيا
تاني بس الظاهر اني كنت غلطانة انا
كنت بتكلم مع سيف ابن مها وخد التلفون 
اهو عشان تتأكد بنفسك 
قالت جملتها ومدت له الهاتف ثم دلفت
لغرفتها
عاد ادهم پغضب لشقته لاعنا نفسه
آلاف المرات اخذ يقطع الغرفة ذهابا
وايابا
مهو اصله مفيش واحد تقول لعيل
صغير بحبك اوي ووحشتني
دي اټجننت بس انا مكنش المفروض
أتكلم معاها كده يووووه انا هروح
اعتذر منها وارجع 
عاد إليها مرة أخرى تصنم مكانه عندما
شاهد هيئتها المهلكة فكانت تقف قبالة
المرآة ترفع شعرها للاعلى على شكل
اسود 
عاد الى شقته سريعا حتى لا يفقد السيطرة
على مشاعره التي تعرف جيدا كيف تبعثرها
انا لازم من بكرة اتكلم معاها مينفعش
الي بيحصل ده مراتي قدام عيني ومش
عارف اخدها 
في صباح اليوم التالي
طرق ادهم باب شقة جد ملاك
فهو قرر انهاء هذا الخصام
جاءت اليه ملاك بعد مدة مرتدية
غريب وليس زوجها
هتف ادهم بهدوء
احنا هنفضل كده لحد امتى 
قالت ملاك بثبات
وانا قولتلك نهاية الموضوع ده
هو طلاقنا احنا خلاص وصلنا
لحيطة سد 
هتف ادهم بهدوء بالكاد استطاع
التحكم بغضبه
وانا قولت طلاق مش هطلق
والي عندك اعمليه انتي هتبقي
مراتي سواء برضاكي او ڠصب عني 
هتفت ملاك بحدة
بهدوء
ملاك حبيبتى انا والله اسف
وندمان على كل حاجة حصلت
اديني فرصة اثبتلك ده
عشان خاطر ولادنا الي جايين
دول بلاش يربو بين اب
وام منفصلين 
اشاحت ملاك وجهها بعيدا
عن مرمى نظراته
مش هيحصل مش
هرجعلك
حتى لو اخر يوم فعمرك 
هز ادهم رأسه بتفهم
خلاص وانا هخلص علي نفسي
عشان ترتاحي 
قال جملته بالتزامن مع سحبه
اتجاه قلبه
هتفت ملاك بجمود
وانتا بالنسبالي مت من ساعة ما شغلتني
تحدث ادهم پانكسار وعيناه امتلأت
بالدموع
خلاص اشوف وشك بخير 
وابقي خدي بالك من عيالنا 
صوت عيار ڼاري استقر في
صدر ادهم
رد عليا 
تحدث ادهم بضعف شديد
عاوزك تسامحيني
قبل ما اروح 
وضعت ملاك يدها على فم ادهم تمنعه
من الحديث
اششش متتكلمش انتا هتبقى
كويس صدقني انا مسمحاك
بس متجبش سيرة 
بعد قرابة الثلاث ساعات
كانت ملاك تقطع الممر المقابل لغرفة
العمليات تناجي ربها بان يسلم لها
زوجها ووالد طفليها
يا بنتي اقعدي اشوية بقالك
زمان واقفة كده غلط على الي
فبطنك 
الرماديتان احمرت من شدة البكاء
مش قادرة يا تيتة هروح
من الخۏف عليه لو حصله حاجة
مش هسامح نفسي ابدا 
في الداخل عند ادهم
فتح عيناه بتعب فوجد انه في
المستشفى تلفت بجانبيه
فوجد طبيب يقف عند رأسه
هتف بعملية
الحمد لله على سلامتك يا ادهم
بيه حالتك ممتازة الړصاصة كانت
حضرتك 
اعتدل ادهم بالم وامسك الطبيب
من تلابيب معطفه الطبي
وهتف بحدة رغم تعبه الواضح
اسمع الي هقول عليه ونفذه بالحرف
الواحد والا والله احجزلك سرير جمبي
أوامر والزعل وحش عشاني وبعد ما تقول
الكلام ده خلي مراتي تدخلي على الله
كلمة من دول متتقالش انتا فاهم 
بلع الدكتور ريقه پذعر من مظهر ادهم
الغاضب هز رأسه بالايجاب
حتى يستطيع ان ينجو بحياته
من بين يدين ادهم
تسطح ادهم بتعب شعر وكأن الالم
يخترق كتفه
خرج الطبيب فهرع اليه الجميع
واولهم ملاك
هتف الطبيب بثبات مزيف
جت فالقلب والزعل وحش عشانه
وطلباته اوامر وعاوز مراته تدخله
عن اذنكم 
نظر الجميع لبعضهم البعض من حديث
الطبيب الغير مفهوم قليلا لكنهم
لم يكترثو بذلك
دلفت ملاك بهدوء لادهم الذي
تصنع
الم اكثر عندما شاهدها تدلف اليه
وقفت بجانب سريره وهتفت بدموع
حبيبي حمد لله على سلامتك 
دموعها وهتف بضعف حقيقي
مش عاوز اشوف دموعك دي تاني 
جلست ملاك على حافة السرير
وهتفت بعتاب
كده كنت عاوز تروح نفسك
هونت عليك تسيبني لوحدي 
يعني حبيبتي مسمحاني خلاص 
مسحت ملاك دموعها بظهر
يدها كطفلة صغيرة
انا اصلا مش زعلانة منك
بس متخوفنيش عليك تاني 
بقي ادهم يتأمل ملاك بحب
الشئ الذي جعلها تتذمر
ممكن متبصليش كده 
كاد ان يجيبها لولا دلوف
جديها وامجد
بقيا عند ادهم عدة ساعات حتى
خرج الجميع بعدما اصر ادهم على ملاك
فالذهاب حتى لا يرهقها معه
بقي مع امجد لوحدهم
هتف امجد بترقب
هتقولي الي حصل لوحدك
ولا اعرف لوحدي 
ضيق ادهم حاجبيه بعدم فهم
افهمك ايه مش فاهم 
رفع امجد حاجبه
اصل مش ادهم السيوفي
الي يخلص علي نفسه 
ضحك ادهم بخفة
اصل مكنش في طريقة غير
دي عشان اخلي ملاك تسامحني
واهي صدقت الي حصل 
بس انتا عملت كده ازاي 
مش قلبي وهي طيبة بزيادة
تنهد امجد ثم اكمل
عرفت الي حصل لداليا 
عرفت وان شاء الله اعدام 
تعجب امجد من حديق ادهم
يعني ايه الكلام ده 
تحدث ادهم بوضوح
يعني انا الي حطيت الحاجات
دي ليها 
جحظت عينا امجد
انتا ازاي تعمل كده دي مهما
كان بنت عمتك دي فيها اقل حاجة مؤبد 
هتف ادهم بحدة
وبنت عمتي عملت كده ليه فيا
خلصت علي ابني وزرعت المشاكل بيني
وبين مراتي 
هز امجد رأسه بقلة حيلة
فليس بيده شئ ليفعله
بعد مرور عدة ايام
استعاد ادهم عافيته وخرج من
المستشفى بصحبة ملاك التي قررت
طوي صفحة الماضي والبدء بحياه
جديدة
وصلت سيارة ادهم المتبوعة
بسيارات حراسه لفيلا
رائعة الطراز
التفتت ملاك لادهم متسائلة
هو احنا جايين نزور حد 
ده بيتك الجديد وزي ما كنتي
عاوزة فيلا صغيرة ومش كبيرة
والجنينة اهي مفيش اكبر من
كده وملتهالك ورد عشان تتبسطي 
طيب والقصر 
غمم ادهم قبل ان يجيب
القصر انا بعته احنا هنبدأ صفحة
جديدة مع بعض فمكان جديد مفهوش غير
حب ودلع وسعادة وكل حاجة حلوة 
دلفا الداخل وجدت ملاك جميع الخدم
في استقبالهم هرعت بسرعة
دادة وحشتيني اوي
وانتي اكتر يا بنتي نورتي
بيتك ويارب تقومي بالسلامة 
بقوة 
بعد مرور خمس سنوات
كانت ملاك تركض بتعب خلف توأمها
سليم وادم تحمل بيدها كوبين حليب
اختبأ اولادها خلف والدهم الذي حضر للتو
من عمله هاتفا بهدوء
كده يا ولاد تتعبو مامي مش عيب 
هتف طفله سليم
انا يا بابي مش بحب اللبن ومامي
مصرة تشربهولي انا وادم 
هتفت ملاك بحدة عندما شاهدت
ادهم يهم بالحديث
اوعى تتكلم انتا الي مبوزهم بدلعك
ليهم دول مش بياكلو لا خضار ولا فاكهة
كمان ميشربوش لبن كده كتير
يا حبيبتي متتعصبيش عشان
الي فبطنك 
وضعت ملاك يدها خلف بطنها المنتفخة
فهي فالشهر الثامن تحمل بتوأم ايضا
ولكن هذه المرة ولد وفتاة
جلست بتعب على المقعد
والله انا مش عارفة الاقيها منك
ولا من عيالك القرود دول ولا من
الاتنين الي جايين فالسكة 
مالكم صوتكم عالي ليه 
ابنه سالم البالغ من العمر اربع سنوات
وهبة التي تحمل بيدها
صغيرتها فرح التي لم تتجاوز الاشهر
هتف ادهم
دي ملاك كل يوم خناق مع الولاد عشان
اللبن 
هتف امجد ميتهزئا
مهو بسم الله ماشاء الله انتا
بتجيب بالتوم طبيعي يطلعو عينها 
هتف ادهم
يا ساتر الله اكبر فوشك ايه
القر ده 
تمت بحمد الله
الفصل الواحد والثلاثون شرود
جلس فوق المقعد داخل منزل العائلة وتحديدا أمام جدته شارد العقل لقد مر مايقرب الثلاث أسابيع على حالتها الغريبة رغم سكون والده وتجنبه لها المريب إلا أنها منذ ليلة إنهيارها بأحضانه و هي شديدة الهدوء والسكون قليلة المغادرة للمنزل صامتة تراقب أغلب مايدور حولها بنظرات راكدة غريبة حتى أنها لم تعلق نهائيا على مۏت أميرة المفاجئ بأزمة قلبية فقط كل ما سألت عنه هو استمرار تواجد فريدة داخل المنزل سخر داخله أنه الآن يتمنى أن تتحدث إلى سليم حيث أقسم له أنه لا يعلم عنها سوى ماتقصه نيرة و التي لا تدرك سبب هدوء شقيقتها و تخشى أن تشعرها بملاحظة الجميع لتغيرها فتختفي نهائيا تلك المرة لكن الجميع على يقين أن نائل لديه معلومات أكيدة حيث كان بصحبتها تلك الليلة و قد أصبح شديد الحرص مع الجميع في كلماته بل لا يتواجد إلا في حالة تواجدها و كأنها تتولى أمر من حولها ببراعة تثير غضبه و غيرته عليها بدأ عقله يستعيد تفاصيل تلك الليلة من جديد وكأنه يحاول إيجاد طرف خيط يمكنه أن يصل به إلى ما يدور من حوله 
 
لغة جسده الآن تفضح مدى غضبه من الاختفاء الغامض لها وكأنه سئم من تصرفاتها الغريبة و اختفائها المريب بين حين و آخر بل و تلك المرة هاتفها مغلق و ابن خالتها لا يرفض مكالماته ارتفع معدل غضبه إلى عنان السماء و شعر أنه دون قيمة لديها بعد تصرفها الأهوج رفع عينيه المشټعلة يحدق ب نيرة التي جلست صامتة تنتظر إجابة أحدهم بهدوء مريب ليعقد حاجبيه و ينقل نظراته إلى سليم الذي جلس بجوارها عاقدا ذراعيه أسفل صدره و يراقبه بصمت و كأنه هو الوحيد الذي يلاحظ أن الأمر مريب و مثير لأعصابه و حنقه تجاهها إن كانت بخير إلى هنا قرر الإفصاح عن أفكاره و صاح بهم بشراسة أفزعت تلك الهادئة و اتسعت عينيها بړعب حين بث القلق داخلها 
يعني إيه تختفي والتاني مش عايز يرد ماهو أكيد كدا حصلهااا حاجة انتوا محسسني إن الوضع طبيعي و أنا اللي مچنون 
أجابه سليم محاولا تهدئته ولكن أتت نتيجة المحاولة بشكل عكسي حيث اشټعل آسر غاضبا بعد أن أنصت إليه وهو يقول 
سديم بتحسب خطواتها حلو ياآسر و بصراحة متعودة تختفي و تظهر فمنقدرش نجزم إنها في أزمة 
انتفض آسر واقفا ېصرخ به بحدة مبالغ بها 
متعودة قبل ماتبقى مراتي 
أتاه الرد منها وهي تدلف إلى الداخل متسائلة بدهشة ومستقبلة شقيقتها بأحضانها 
مالها مراتك ياآسر متعودة على إيه 
حدجها بنظرات ڼارية عاجزا عن كظم غضبه أمام شقيقتها و لكنه يتآكل من فرط اشتعاله و رفضه لأفعالها المتناقضة أشد التناقض حيث تحلق به صباحا في سماء عشقها و بعد عدة ساعات تتركه يهوى فوق أرض تجاهلها وهنا لم يتوقف مجاملة لأحد حيث أردف بتهكم و هو يشير إلى حاله 
لأ مفيش مراتي تمام أوي وبتحترمني لدرجة تختفي و تقفل في وشي أي وسيلة أوصلها بيها ومش بس كدا دي بتتجاهل كل كلمة بقولها و طول اليوم مع ابن خالتها و ناسية إنها متجوزة و ليها بيت و أهل بيقلقوا عليها أنا عايز مبرر واحد قوى عن سبب غيابك و أوعدك هتجاهل كل اللي حصل فيا و الړعب من كتر خيالاتي إنك في
خطړ 
صمتت تحدق به بنظرات يشوبها التوتر و الاختناق من عجزها عن إيقاف شيطان أوهامه أنها تتعمد ماتفعل و همست داخلها بړعب كيف أخبرك أني كنت أبحث عن وسيلة منع إنجاب طفل منك بل وتلك الوسيلة داخل حقيبتي الآن كيف أخبرك أني أسفل حطام الماضي الذي دفعك إلى تلك الحالة من الجنون طال صمتها و اتسعت عيني شقيقتها حين وجدتها لا تحاول تبرير فعلتها تلك المرة و عينيها تصرخ أنها لا تملك مبرر كافي لهم بل و تراقبهم بنظرات يملؤها الألم و الوهن الواضح على ملامحها حدقتيها المسلطة فوق زوجها المشتعل لاحظ سليم ذات الأمر لذلك تحرك تجاه نيرة بخطوات بطيئة بسبب الچرح الغير ملتئم بعد و أشار إليها بعينيه منسحبا معها إلى الخارج و تاركا لهما مساحة من الخصوصية ليتحرك بعدها آسر و يقف أمامها مباشرة قائلا پغضب شديد
أنا مستني أسمع أسبابك اتفضلي يلاا 
ازدردت رمقها و دست يدها داخل حقيبتها ثم أخرجتها بالهاتف تحاول فتحه بصمت أسفل نظراته المصډومة من سكونها المريب و الغير معهود و كأن يدها ترتعش الآن حين بللت شفتيها و خرج صوتها المتحشرج بلامبالاة بينة 
فصل شحن و مأخدتش بالي منه 
انتفضت حين صړخ بها بحدة متجاهلا حالتها السيئة و قد اختطف الهاتف من يدها و ألقاه بقسۏة فوق الأرضية الرخامية لتستمع إلى صوت تهشيمه و تحرك نظراتها من فوق ملامحه إلى حطام هاتفها 
أنا بحاول لآخر لحظة أمسك نفسي و متسرعش في حكمي كنت فييييين ياسديم 
تحركت عينيها تراقب صدره الذي يعلو ويهبط بقوة يكاد ېمزق قميصه ناهيك عن اشتعاله الآن و كأنه على وشك فقد عقله و له كل الحق تلك المرة لقد عاندتها الظروف مثلما يعاندها الماضي و يحول حياتها إلى چحيم كل ماتمنته حياة سوية ماهذا الذي تقاسيه مقابلها 
عادت تحدق به پألم من جديد ولكن تلك المرة خانتها دموعها من فرط ما حدث لها طوال يومها و تركتها تتحرك بعشوائية فوق وجنتيها قبل أن تتركه بحالة من الذهول و تتجه إلى هاتفها تلتقطه و تلمس بأناملها شاشته التالفة بكسور عشوائية مثل قلبها تماما 
توتر من بكائها وتلاشى غضبه منها ليحل محله الخۏف عليها من حالتها التي يختبرها معها لأول مرة وظن أنه تبكي لأجل الهاتف الذي هشمه في لحظة ڠضب هوجاء منه لذلك هرع إليها و احتضنها يردف بندم وآسف 
سديم أنا مكنش قصدي اكسره هجيبلك ألف غيره متزعليش 
صمتت و تركته يظن أنها تبكي لأجل قطعة حديدة فانية و يربت فوق خصلاتها و ظهرها عاجزة عن الصړاخ به كيف تحصل على ألف قلب جديد لقد أصبحت أمنيتها قلب بديل يتحمل عناء البشر و أفعالهم معها خارج أحضانه هل تلك الأمنية محالة أغمضت عينيها وأجهشت پبكاء مرير كاتمة صوتها مخاوفها 
حرك يده فوق خصلاتها وهمس لها بلطف 
أنا جنبك ياحبيبتي نامي و متقلقيش 
هزت رأسها بالسلب و همست له بصوت متحشرج خائڤ 
متسبنيش أبدا أنا بحبك ياآسر حتى لو بتصرف غلط 
عقد حاجبيه من غموضها المعتاد بالكلمات لكنه قرر تجنب الضغط عليها و هي بتلك الحالة من الإنهيار حيث دموعها التي تنهمر بصمت و هو يطمئنها بنبرته الدافئة
وأنا بحبك و مش هسيبك أبدا 
كادت تبتسم لكن أصابها الړعب حين واصل هامسا وبلطف 
وهيجيب منك بيبي يربطني بيك لآخر
يوم في عمري 
ازدردت رمقها و سألته پألم شديد من فرط ثقته بالإنجاب منها 
مش بتفكر تأجل الخطوة دي 
هز رأسه بالسلب و همس لها بجانب أذنها 
أأجل أنا أكتر حد مستعجل على الخطوة دي 
 
صفقت الجدة تحاول لفت انتباهه ثم سألته باستنكار واضح فوق أن وجه نظراته إليها ببسمة صغيرة مجاملة 
إيه ياآسر ساعة بكلم نفسي مالك النهاردة 
تنهد و حرك رأسه تجاه باب الغرفة يتأكد أنه أغلقه أثناء دخوله ثم سألها بتردد ملحوظ مجيبا على تساؤلها 
هو ممكن حد طبعه يتغير في يوم وليلة 
راقبته الجدة بحزن شديد خاصة حين رفع يده و سار بها فوق خصلاته موضحا سؤاله بتخبط غير معهود منه 
قصدي إن ممكن حد يتحول عشان الطرف التاني ميزعلش 
أوقفته

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات