رواية جواز اضطراري بقلم هدير محمود (كاملة)
شيء أم ان علاقتهما قد انتهت عند هذا الحد
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 5
أفلت يدها وتركها ودخل غرفته وقبل أن تدخل هي الغرفة لتأخذ ملابسها سمعت جرس الباب يدق لم تعيره انتباه وما هي إلا لحظات حتى أتاها الصوت الذي تعرفه جيدا الصوت الذي جعلها تتصنم في محلها لا تعلم ما يتوجب عليها فعله الآن أنه صوت عمها وليس بمفرده بل ومعه زوجته أيضا ظلت مريم بغرفتها لترى ماذا سيقول أدهم وكيف سيخبر عمها بخبر طلاقهم هذا وأسبابه وذلك بعد شهر واحد من زواجهم ..انتظرت في غرفتها حوالي ربع ساعة قبل أن يأتي أدهم إليها ..طرق على الباب طرقات خفيفة ثم دخل قال لها وهو متحاشيا النظر إلى وجهها
سمعت
أنا مقولتش حاجة عن اللي حصل دلوقتي بابا تعبان وجه هنا عشان يكشف ويعمل أشعة وتحاليل وهيقعدوا معانا كام يوم ومكنش ينفع أقوله اللي حصل ممكن يتعب أكتر احنا منعرفش هو ماله أصلا وكمان خبر زي ده منعرفش وقعه أيه عليه وهنبقا ثبتنا الكلام اللي اتقال عنك في البلد وبدل ما كنت متجوزك عشان سمعة عمي هبقا نيلت الدنيا أكتر
مش وقته الكلام ده دلوقتي خلينا نخرجلهم ونبقا نتكلم بعدين أنا قولتلهم أنك مريحة جوه شوية وإني
داخل أصحيكي هسيبك تغيري هدومك بسرعة وتطلعيلنا بره امسحي وشك ده عشان محدش ياخد باله أنك كنتي معيطة ومتتأخريش
في الريسبشن ..
مريم بتغير هدومها وجاية حالا البيت نور بيكم يا بوي
ابتسم والده قائلا بوي أيه يا ولدي هو أنتا عمرك أتحددت صعيدي ما لغوة مصر وبلاد الخواجات نسيتك لغوتك ومبجيتش تتحدت بيها
هههههه ماشي يا حج أنا قولت أفرحك شوية يعني ..بس قولي يا حجوج أنتا كبرت ولا أيه مش شايف أمي لسة شباب أزاي عجزتك أنتا وفضلت هي زي ما هي ولا كأنها داخلة عل الستين
طب يا ولية جولي في الاربعين
أدهم بمزاح ههههههه أه كده بقا انتا هتعدي الخطوط الحمرا يا حج
وفي تلك الاثناء أتت مريم محاولة التظاهر بابتسامة
ونظرت لهم مرحبة
أيه الزيارة الحلوة أوى ديه يا عمي نورتونا والله أنتا وطنط
الحمد لله يا بتي شوية تعب بسيط وهيروح لحاله بس مرت عمك بتجلج عليا حبتين جالت لازمن ندلى على مصرجولتلها نكشف هناك هو يعني الصعيد مفيهوش حكما جالتلي لأ لازمن ولدي هو اللي يطمني وبالمرة نطمن عليكوا
والد أدهم اسكت يا أدهم يا ولدي من ساعت الكلام اللي دار بينك وبين أحمد خال مريم والكل اتخرس وحطوا لسانتهم جوه خشمهم وده خلاني أحمد ربنا أني جوزتك ل بت عمك عشان أنتا أكتر واحد هيحافظ عليها وتحميها بعدي ربنا يخليكوا لبعض يا ولاد
تسلم يا حج وربنا يخليك لينا أنتا والحجة
قالت زوجته مقاطعة أدهم ولدي هو في زييه ده سيد الرجالة ولد أصول ولد الحاج محمود
رد عليها زوجها قائلا طبعا مين يشهد للعريس يا ولية سيبي العروسة هي اللي تجول
نظرت مريم ل أدهم نظرة بها كل الحزن والۏجع لكن سرعان ما اتجهت بنظرها لعمها وقالت بابتسامه مصطنعه فعلا يا عمي مفيش زي أدهم بيدافع عني ويجبلي حقي سند حقيقي وضهر خلاني أعرف قد أيه ربنا بيحبني عشان رزقني بيه كفاية إني مبقتش خاېفة من حاجة ولا من حد وأنا معاه وكفاية أنه دايما واثق فيا وعمره ما بيفكر يجرحني أو يوجهلي أي أهانة هو ده الراجل الصح يا عمي
تعجب أدهم من حديثها الغير متوقع عنه
شعركأنها قد صڤعته على وجهه وندم على حديثه معها ف استرق نظرة سريعه لها ثم وجه بصره لوالده قائلا
مريم مش بنت عمي وبس ديه حتة مني يا حج متخافش عليها ف عنيا
نظرت له والدته بحب قائلة الله اكبر عليكوا يا ولاد ماشاء الله عليكوا أجده نحسدكوا يا ولدي
لأ يا حاجة عين الحبايب مبتحسدش ثم أردف قائلا طيب هطلب غدا بقا لأن مريم جت مرهقة ومعملتش غدا لسة وأكيد أنتو جوعتوا ف نجيب أي حاجة دليفري
لأ يا ولدي هي ديه حاجة تفوتني أني جايبة معايا وكل من اللي جلبك يحبه بط ورز معمر بالسمن البلدي وحمام
أيه كل ده يا أمي بس ليه تعبتي نفسك وكمان شايلين كل ده
ووه أمال العروسة توجف في المطبخ وتتعب نفسيها يلا يا مريم يا بتي ندخل المطبخ نحضرلهم الوكل
قالت مريم متتعبيش نفسك يا طنط أنا هحضر كل حاجة أنتي ادخلي غيري هدومك وأنا هجهز الغدا
لا يا بتي والله ما
يحصل لازمن أكون معاكي هو الأكل بس ناجص يتسخن تعالى يا ولدي وريني هننعس فين
هنا انتبه أدهم أن غرفة مريم بها ملابسها ماذا عليه أن يقول لوالدته وهي أيضا وجدته قد أيقظها من تلك الغرفة وغرفته بها كل ملابسه ماذا عليه أن يفعل وهنا قاطعته والدته وهي تهتف باسمه
أدهم أدهم يا ولدي
نعم يا أمي
أيه يا ولدي أنتا مخبرش وين طريج الأوضة
لا تعالي يا أمي اتفضلي من هنا
وه يا ولدي هي ديه أوضتكم
لا أوضتنا هناك مش ديه
أمال ليه مرتك كانت نعسانه فيها وخلجاتها كمان اهنه طمني عليكوا يا ولدي أوعاك تكون لسه مجربتلهاش
لأ أزاي بس يا أمي كل الحكاية إني زي ما أنتي عارفة أنا نومي وحش وبتقلب كتيير ف بخاف مريم متعرفش تنام جنبي براحتها ف كل واحد فينا بينام في أوضة وعلى فكرة بره كمان بيعملوا كده
ووه كل واحد ينام ف أوضه وديه تاجي أزاي! هية ناجصة كمان تجاليع بره وجوه اللي خبراه أن الراجل ومرته بيناموا ف فرشة واحدة أمال يبجوا متجوزين أزاي
أدينا هنام ف أوضة واحدة أهوه يا ست الكل يلا بقا حطي هدومك وهدوم الحج ولو في أي حاجة ناقصاكي أندهي عليا
تسلم يا ولدي
خرج أدهم من الغرفة وأشار ل مريم بيده قائلا بصوت خاڤت
مريم بعد أذنك تعالى ثواني
في أيه
أمي سألتني ليه هدوم مراتك هنا قولتلها أن كل واحد فينا بينام ف أوضة لوحده عشان أنا بتقلب كتير وبخاف متخديش راحتك وكده ودلوقتي بقا خدي هدومك حطيها في الضرفة اللي على الشمال أنا فضيتهالك عشان تحطي حاجتك فيها
يا سلام وأنتا هتنام فين
هنا طبعا ف أوضتي
وأنا
بردو هنا في أوضتي
نعم أزاي بقا مينفعش طبعا أنا لا يمكن أنام معاك في اوضة واحدة أنتا راجل غريب
غريب! أنا جوزك يا مريم إن كان قصدك عشان الطلاق وكده ف أصلا شرعا الست بتفضل قاعدة ف بيت جوزها لحد فترة العدة وتفضل بلبس البيت عادي وكل حاجة عادي
أنا عارفة الكلام ده كويس بس ده أصلا للمتجوزين أحنا مش متجوزين أحنا عاملين متجوزين بنمثل مش أكتر
ماشي كملي تمثيل بقا
وفي تلك اللحظة هتفت والدة أدهم على مريم قائلة
مريم يا بتي هو المطبخ منين أصلي مجيتش الشوجة ديه جبل أجده
تعالي يا مرات عمي اتفضلي
وفي المطبخ ......
أيه يا بتي أدهم عامل معاكي أيه أنا خابرة ولدي طبعه صعب وخصوصا من بعد سفرية أمريكا ديه اتغير جوي مخبراش ليه بس أنتي غيرتيه أنا جولت أنه عمره ما هيتجوز أبدا لانه من ساعت ما رجع وهو كاره الحريم كلاتهم مخبراش أيه السبب بس والله يا بتي
أدهم ولدي مافي أطيب منه في الدنيا كلاتها وحنين حنية مش موجودة ف الزمن ده وجدع مش بجول أجده عشان هو ولدي يعلم ربنا المهم انك تشدي حيلك بجا وتجيبلنا ولي العهد
لسه بدري ياطنط أحنا متفقين نأجل شوية أنتي عارفة أنا مريت بتجربة صعبة ومحتاجة اتحسن واتهيأ نفسيا الأول قبل ما افكر ف موضوع الحمل والخلفة ده
بشوجك يا حبيبتي أنا مش بجول أجده عشان اتدخل بيناتكم لاوالله يا بتي بس نفسي أفرح بيكوا مش أدهم بس اللي ولدي أنتي كمان بتي يا مريم بت الغالية والغالي ربنا يعلم معزتهم في جلبي الله يرحمهم
الله يرحمهم أنا عارفة والله يا طنط ربنا يخليكي لينا
ضهره علطول تبتسمي ف وشه وتكوني هادية أجده ...
إذا بأدهم يأتي من خلفهم قائلا
أيه كل ده مش بتقولوا الأكل جاهز أمال لو مكنش جاهز ده أحنا جوعنا أوي بقا
وووه يا ولدي رجفتني روح أنتا عند بوك واحنا هنجيب الوكل وناجي طوالي
ثم وجهت بصرها تلقاء مريم قائلة يلا يا بتي لأحسن ياكلنا
تناول الجميع الغداء الشهي التي أعدته والده أدهم وفي تلك الاثناء
ما توكلي جوزك يا مريم قالتها والدته بابتسامة وغمزة لها
قال والده مش تبجى تخلي بالك يا ولدي ولا العروسة طيرت عجلك وصابت يدك ورجلك
طبعا يا حج مش بنت عمي والحب ۏلع ف الدرة بقا قالها ضاحكا وهو ينظر داخل عينيها وهي تطعمه بالمعلقة في فمه
فاهتزت المعلقة من يدها واحمرت وجنتاها كان يتعمد أن ينظر داخل عيناها وهو يتحدث حتى يرى ردة فعلها تلك وهو لا يعلم لماذا لكن فإنها تصبح جميلة لا بل فاتنة حينما تستحي وتحمر وجنتيها ف نظر لها ثم وجه بصره تلقاء والديه قائلا لهما بمرح
أهو كل أما أكلمها أو أقولها كلمتين حلوين وشها يحمر كده
ضحكت والدته بتستحي يا واد هي البنتة المتربية أجده مش زي الخواجات
أردف والده بابتسامة الحياء شعبة من شعب الايمان يا ولدي
قال أدهم بمزاح وهو أنا بكره الحياء يا حج ده أنا بمووت فيه وف الخدود اللي بتحمر ديه
حاولت مريم تغيير مسار الحديث بعدما شعرت بوجنتيها كادت تحترق من شدة خجلها على أثر كلماته الناعمة التي لم تعتاد عليها إليها ف تسائلت وهي تنظر بإتجاه عمها بصوت مبحوح
صحيح يا عمي هو أيه الأعراض اللي عندك بس الأعراض المستمرة اللي بتحس بيها معظم الوقت ومن أمتا
بصي يا بتي من أسبوع أجده بحس بۏجع ف بطني من فوج هنيه وساعات بتقيا الوكل وملياش نفس لحاجة واصل وكمان بحس بۏجع ف كتفي اليمين وعندي لامؤاخذه يعني امساك
طيب بص ياعمي بعد الأكل أنا هكشف عليك أنا عندي شك ف حاجتين وإن شاء الله بسيطة يعني
خير يا بتي
خير يا عمي لما أكشف عليك وبردو نروح المستشفى ونعمل تحاليل واشاعة وبإذن الله نطمن
نظر لها أدهم قائلا أيه شاكة في ايه
Appendix or gallbladder
اشمعنا يعني
يعني الأعراض مش هتخرج بره