رواية صفقة زواج بقلم سهام صادق (كاملة)
كبرتي ماشاء الله
نور بطفوله لاء انا لسا صغيره انت الي كبرت وبقيت رجل اعمال بقي
كريم بضحك لسا لسانك طويل زي ما انتي
نور بس انا زعلانه منك كنت بتجي ساعات دبي ومكنتش بتيجي تسأل عننا
كريم بأسف صدقيني ديما كنت بحاول ازوركم بس للاسف كل مره بتحصل حاجه
خالته بضحك ايه اتلهيت معاها ونستني كده ياكريم
ماجده بخير الحمدلله ياحبيبي واه رجعنا أه نعيش في مصر تاني
ومن هنا بدأت خطة ماجده التي جائت من أجلها فهي تريد ان تجعل ابنتها تتزوج من كريم الشاذلي هذا هو ما يهمها ان تزوج أبنتها من وريث عائلة الشاذلي
باك
كريم بتنهيده أنا تعبت ياعمر بجد حاسس أني مش مخلوق عشان افرح وأعيش حياتي الطبيعيه زي اي انسان وكل ده عشان انا بن عائله الشاذلي تصدق انا ساعات كتير بتمني اكون شخص عادي عايش حياته ومرتاح
كريم بضحك ماشي ياسيدي
عاد إلي منزله الفخم بعد أن ذهب إلي المشفي ليطمئن علي صحة عمه التي أصبحت متأخره وكلما تذكر نظرت الرجاء من عينيه شعر بالحزن
كان يجلس في مكتبه وهو يفكر ماذا سيفعل وفجأه جائت أمامه صورة فرح
بدأت فرح اول يوم في عملها
انسه فرح أستاذ كريم عايزك عشان في ورق ناقص
كريم اتفضلي اقعدي
فرح وهي تنظر للارض لاء انا كده كويسه حضرتك بتقول في ورق ناقص
كريم وهو يقف ويقترب منها اقعدي يا انسه فرح انا عايزك في حاجه ضروري تخصك
فرح بقلق خير في حاجه حضرتك صدرت مني اي تجاوزات
كريم بابتسامه هادئه زادت من وسامته تجاوزات ده انتي لسا مكملتيش تلت ساعات شغل بس لاء ياستي ماحصلش منك اي تجاوزات
طيب خير يافندم
كريم بصي يافرح انا هعرض عليكي عرض وليكي حريه الاختيار انك توافقي وصدقيني هو ملهوش
دعوه بالشغل
فرح وبدء القلق يتملكها مره اخري عرض معايا انا
كريم بتنهيده تتجوزيني
فرح بدهشه نعم حضرتك بتقول ايه عن اذنك شكل حضرتك فاكر اني واحده رخيصه وعادي انك تلعب بيها يومين
فرح پحده طبعا عرضت عليا العرض ده عشان انا بنت علي قد حالها وهتوافق بي اي حاجه ماهو طبعا حضرتك مين وانا مين عرضك مرفوض يا استاذ كريم
كريم پحده وهو يمسك يدها استني انا لسا مخلصتش كلامي
وبدء كريم يعرض عليها الطلب
هاا ياستي فهمتي اسبابي وعرفتي ليه انا بطلب منك كده وصدقيني هديكي اللي انتي عايزاه وهيكون جواز علي ورق بس
فرح پحده انا مش رخيصه يا استاذ كريم ولولا اني محتاجه شغلك كنت سيبته فورا بس فتره مؤقته لحد مالاقي شغل عن اذن حضرتك
تركته فرح وهو ينظر لها بذهول فكيف لفتاه في حالتها هذه ترفض عرضه
كانت فرح تقص ما حدث لها لصديقتها مي پبكاء
هو شايفني ايه يامي شايفني رخيصه اووي كده ده بيقولي اتجوزك لفتره وهديكي اللي انتي عايزاه ولما تتخرجي هعينك في الوظيفه اللي انتي تختاريها في الشركه بس نتجوز لفتره عشان وصية عمه
مي وهو تربت علي كتف صديقتها بأسي لولا اني عارفه انك محتاجه الشغل عنده اووي كنت هقولك سيبي الشغل
فرح بحزن ليا رب هو الكريم انا هدور علي شغل تاني وبكره هروح اسحب ورقي العالم ده احنا مالناش دخل بيه كله فلوس وصفقات احنا بالنسبالهم ولا حاجه فاكرين انهم يقدروا يشترونا
مي طيب يلا بقي كلي ماما هتزعل اووي لو مأكلتيش وهتجي تضربنا احنا الاتنين
فرح بأبتسامه حزينه حاضر هاكل اه
أنت طلبت منها كده ياكريم
كريم اه ورفضت بالرغم اني عرضت عليها اي مقابل هي عايزاه
عمر مش كل الناس ياصاحبي تقدر تشتريها بالفلوس في ناس مهما كان فكرامتها عندها اغلي بس يمكن معظم اللي اتعملت معاهم اهم حاجه عندهم الفلوس فعشان كده معرفتش تميز بين اللي كرمته عنده اهم وبين الفلوس هي الاهم حتي لو هيبقي عبد ليها
كريم بأسي لو شوفتها وهي بتكلمنيالدموع كانت هتنزل من عينيها بس كانت بتحاول متبينش اني جيت علي كرامتها وجرحتها بالشكل ده ده يمكن متجيش الشغل بكره وهيكون بسببي انا
عمر ياسيدي ياسيدي شكلها أثرت فيك
كريم فعلا اثرت فيا يمكن زي ماقولت مقبلتش حد كده معظم اللي بشوفهم اهم حاجه الفلوس وبس حتي لو هيبيعوا نفسهم عشانها
عادت فرح إلي منزلها وعندما وصلت الي باب المنزل وجدت ملابسها وكتبها ملقاه علي الارض وكريمه تخرج اليها من باب المنزل
كريمه بكره يلا ياحلوه كده من غير مطرود شوفي حالك أنا استنيت عليكي اه اكتر من اسبوع احتراما بس للراجل اللي كان جوزي بس البيت بيتي وانتي شوفيلك مكان تاني تعيشي فيه
فرح بصياح وقد جاء بعض الجيران بعد سماع صوتها انتي بتقولي ايه
البيت بيت بابا بيتك إزاي
كريمه هو انا مقولتلكيش ابوكي قبل ما ېموت كتبلي البيت بأسمي والعقد اه وكفايه الكام يوم اللي استحملتك فيهم وبكده يبقي معدنيش العيب
كان الجيران ينظرون علي هذه الفتاه المسكينه ويشفقون عليها ولكن ما بيدهم حيله
فرح بحزن طيب هروح دلوقتي فين حرام عليكي ياشيخه أنا مش مصدقه ان بابا كتبلك البيت
كريمه پقسوه روحي في ستين دهيه مش كفايه فضلت مستحمله ابوكي كل ده ثم اغلقت الباب في وجهها بدون رحمه
فرح انا هروح فين طيب دلوقتي يارب يارب انا ماليش غيرك
مالك يافرح فيكي إيه ومالك معيطه كده إيه اللي حصلك ما انتي كنتي مروحه من عندي كويسه اوعي تكون الست ديه عملتلك حاجه
فرح پبكاء وهي تقص علي صديقتها ما حدث
فرح انا اسفه يامي انا عارفه اني بتقل عليكي بس انتي عارفه انا ماليش ولا أعمام ولا أخوال ولا حتي خالات ماما مكنتش من هنا ومعرفش لينا قرايب وقرايب بابا اصلا معرفش عنهم حاجه من سنين
مي متقوليش كده يافرح يلا تعالي استريحي وبكره نبقي نشوف هنعمل ايه مع الست ديه
ظلت فرح طوال الليل تفكر في حالها فماذا ستفعل فلو تحملها احد اليوم فلن يتحملها
بعد ذلك والي اين ستذهب وكيف ستعيش فالعمل قد قررت تركه ومعاش والدها لا تعلم متي ستأخذه واذا أخذته فأين المكان الذي ستعيش فيه ثم بدأت بالبكاء علي حالها
فرح بحزن ممكن أقابل أستاذ كريم
رندا وهي تنظر لها بنظره كره أستاذ كريم مش موجود ومش هيجي النهارده
كان يسمعها في هذه اللحظه احد العاملين
بعد أن تركتها وذهبت من أمامها
يا أنسه يا أنسه
فرح نعم حضرتك بتنادي عليا
العامل أه يابنتي ده عنوان أستاذ كريم هو النهارده مش جاي وممكن بكره كمان عشان عمه تعبان اوووي
فرح بأمتنان بجد متشكره اوووي
العامل بأبتسامه العفو يابنتي ثم تركها وذهب
كانت تقف امام القصر وهي لا تعرف أهذا القرار صح ام خطأ ولكن الظروف اجبرتها علي هذا القرار ولا يوجد بيدها شئ سوى ان توافق علي عرضه فهو وعدها بأنها ستكون فتره مؤقته وسيكون مجرد زواج علي ورق فقط
فرح وهي تسأل الحارس كريم بيه موجود
الحارس كريم بيه خرج من بدري وفي هذه اللحظه
وقفت سياره أمام بوابه الفيلا وخرج منها كريم
كريم بأستغراب وهو ينظر لفرح وقبل ان يسألها عن سبب وجودها هنا
فرح وهي تخفض رأسها انا موفقه يا أستاذ كريم علي عرضك
كريم بأستغراب شديد فمن يراها أمس لا يظن انها ستوافق
طيب تعالي أدخلي معايا الاول عشان نتكلم ونتفق
فرح بنبرة حزينة حاضر
تقريبا كده الامور بقيت واضحه ليكي أحنا هنعيش هنا مع والدتي بس محدش طبعا هيعرف حاجه عن الاتفاق ده مفهوم
فرح وهي تهز له رأسها بالموافقه
بس ممكن اسالك سؤال
كريم بتنهيده اتفضلي
فرح اشمعنا أنا ما في بنات كتير تتمناك وكمان ممكن حياتك تستمر معاهم ويكونوا برضوه من مستواك
كريم وهو لا يعرف ماذا سيقول لها ولكن قطع شروده رنين صوت هاتفه
تمام ياعمر ساعه بالكتير هكون عندك
كريم وهو ينادي علي الخادمه يا ام محمد
ام محمد وهي تنظر لفرح وتقترب من كريم وبهمس مين البنوته الحلوه ديه
كريم بصوت خاڤت هتعرفي بعدين ممكن بس تهتمي بيها وتفضلها اوضه خاصه بيها
ام محمد من عينيا يابني ثم اقتربت من فرح تعالي معايا يابنتي
فرح وهي تنظر لكريم باستغراب لما يحدث
كريم روحي معاها مټخافيش
فرح لاء انا همشي وهبقي اجيلك بكره في الميعاد
كريم بصوت حاد انسه فرح اتفضلي مع الداده هي هتوريكي الاوضه اللي هتقعدي فيها ثم تركها وذهب دون ان ينتظر ان يسمع ردها
أنتي فين يافرح انا صحيت من النوم ملقتكيش وماما قالتلي انك خرجتي من بدري
فرح وبدأت تقص علي مي صديقتها ما فعلته
مي انتي اكيد اټجننتي بعتي نفسك يافرح
فرح بدموع مكنش عندي حل غير كده يامي قوليلي اعمل إيه بعد ما مرات بابا طردتني هعيش فين
مي
طيب انتي بتعملي إيه عنده دلوقتي
فرح ومازالت تبكي ملحقتش اعترض سبني ومشي مش عارفه يامي وفي هذه اللحظه دخلت ام محمد
فرح انا هقفل دلوقتي وهكلمك تاني واغلقت فرح الهاتف دون ان تسمع رد مي
ام محمد بأبتسامه جميله انا جبتلك حاجه تاكليها شكلك ماكلتيش من الصبح يابنتي
فرح لاء متشكره انا مش جعانه بس هو استاذ كريم هيجي امتى
ام محمد لتطمئنها زمانه علي وصول
انت بتقول إيه ياكريم وفقت وكمان عندك في البيت
كريم انا زيك برضوه أستغربت
عمر ازاي توافق وبالسرعه ديه طيب ورفضت ليه من الاول
كريم صدقني مش عارف المهم انها وافقت وهي فتره عشان وصية عمي وكل واحد يروح لحاله
عمر يعني هتتجوز واحده متعرفش اصلها ولا فصلها
كريم مجرد وقت ياعمر وكل واحد هيروح لحاله وكمان انت عارفني انا المظاهر ده مبتفرقش معايا
عمر عارف بس لازم تسأل عنها برضوه
كريم المهم دلوقتي بكره تجهز كل