الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية حامل بلا عقل

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بيحصل ده مش طبيعي دي تبقى ست 
اتكلمي.. دافعي عن نفسك.. قولي كنتي فين ببنتك كل المرات دي.
الست مش
قادرة تتكلم بتبص على جوزها وأخوها وأبوها ومش قادرة تتكلم.
الشيخ بص عليها بنظرة ڠضب وقال لها
كده عندنا اتنين متهمين هو انتي.. والدكتور بتاعك..
أنا معملتش كده.. مستحيل أعمل في بنتي كده.. مستحيل.
الكلام ده أنا هعرفه بنفسي أنا هخلي بنتكم المعاقة تنطق وتقول لكم كانت مع أمها فين.

الكل بيبصوا على بعضه مش قادرين ينطقوا مش عارفين يتكلموا الكل ساكت الكل بيبص الشيخ وعلى الأم.. الكل في حالة ذهول..
سيف واقف مش دريان بالدنيا وجمسه بيفرز عريق بشكل غريب.
الأب هيتجنن.. وضعه دلوقتي أصعب من اللحظة اللي كانت مراته بتتهمه فيها.
زياد نسي الكلية ومش مستوعب..
هي الأم مالها ساكتة كده ليه مش بتدافع عن نفسها ليه مش بتتكلم ليه
طيب تقول حاجة تقول للشيخ انت كداب.. أو تقول حتى إنها كانت عند دكتور تاني.. هي ساكتة ليه..
جسمها بيترعش.. أسنانها بتخبط في بعض.. وأطراف صوابعها زي اللي بيحركهم هوا أمشير.. جلدها فجأة بقى ساقع زي التلج..
يا نهار أسود!..
يا دي المصېبة!
هي ممكن تكون فعلا هي السبب في كل ده
ما اهو ممكن يكون الدكتور لأنه كتب لها علاج يخليها تجهض الحمل.
أو ممكن تكون شريكة الدكتور
هو في ايه
ايه اللي بيحصل ده
والشيخ ده هيعرف ازاي
هو ليه الكل ساكت كده ليه مفيش حد بيتكلم حد ينطق يا جماعة يكسر لنا حاجز الصمت ده..
الأب حاول يستجمع كل قوته وبيبص ع الشيخ علشان يتكلم معاه.
بس الشيخ بيبص على سقف البيت وبيبص ع الحيطان زي اللي تايه في شارع كبير.
بيقرب من حاجات غريب ويدقق النظر فيها..
أخيرا الأب هينطق يسأله..
الأب استجمع قوته وبطل يترعش.. ما اهو لازم يتنيل يسأله.. مفيش وقت يضيع في الخۏف والسكوت والصدمات.
الأب مع شوية رعشة في
بؤه ولسانه بيسأله
وانت هتعرف ازاي يا شيخ
أنا هطلع أوضة البنت دي وهخليها تتكلم قدامكم.
الكل بيبص في بعضه والأب أخد الشيخ وطلع بيه عند أوضة البيت بس المفتاح مع أمها..
الأم خاېفة.. مش عايزة تطلع لهم المفتاح.
لاء.. مفيش حد هيدخل على بنتي.. مفيش حد يدخل على بنتي.. أوضة بنتي خط أحمر..
سيف أخوها ضربها على وشها مش عارف نفسه بيعمل ايه وأخد منها المفتاح ڠصب واقتدار وطلع بيه للشيخ..
الأربعة طلعوا ورا الشيخ..
فتح الباب بالمفتاح.. ودخل يبص حواليه على الأوضة شكله كده مخاوي جن فعلا.. الست مش بتكدب..
البنت قاعدة ع السرير.. بتفتح بؤها.. وبتحاول تشوف أسنانها..
ايه اللي
بتعمله المسكينة دي
يا بنتي مش هتعرفي تشوفي أسنانك بالعين..
بدأت
تعمل أصواتها الغريبة اللي بتعملها كل مرة لما حد يدخل عندها الأوضة..
وبترفع راسها لفوق وبتحاول تسندها وراها على ضهرها..
بتبص بطرف عينها ع الشيخ مړعوپة منه..
بدأت تكمش في نفسها.. جسمها بيترعش.. دي أول مرة يحصل معاها كده..
جسمها بدأ يتهز بقوة غريبة.. مش قادرة تسيطرة على صوت خبط أسنانها من الرجة 
الأربعة واقفين يتفرجوا..
الشيخ بيتقدم ناحيتها يسألها
قولي لي يا ليندا.. كنتي تروحي فين مع ماما لما خرجتي معاها
ليندا خاېفة.. ساكتة مش بتتكلم.
الشيخ مسك دماغها بقوة.. بغلظة.. بمنتهى القسۏة.. ضغط عليها كأن قطارين سكة حديد بيدهسوا رأس بني آدم.
يا ربي! حرام كده.. البنت مسكينة.. بتصرخ.. بتتألم.. ايه ذنبها في كل ده
انطقي يا اتكلمي..
البنت مش قادرة تتكلم.. بتصرخ..
الشيخ طلع عصاية من جيبه فرطها بيده بقت أكبر.. رجع خطوتين لورا وبدأ يضربها بالعصاية على جسمها ويلسعها بأطرافها على وشها..
حرام بجد اللي بيعمله المتخلف ده.. حرام..
اتكلمي يا معاقة يا متخلفة.. انطقي.. كنتي فين..
الأربعة
واقفين متسمرين.. بيتفرجوا.. معتقدين إنه بيضرب
 

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات