نوفيلا ريم بقلم عبير سليم (كاملة)
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
احراج بينكم و لا حاجه ده غير كمان انه اكيد مكنش بيحبها هو بس كان معجب مش اكتر بدليل انه مقالكش حاجه لما بلغته رفضهم ليه
و سيبك بقى من كل ده بصراحه البنت تستاهل انا اسف يعني بس ريم عسوله و شقيه و كل المدرسين كانوا بيحبوها و اكيد حتقدر تسعدك و تهنيك و تملى حياتك انت و وعد اتوكل على الله يا يوسف اتوكل على الله و خد بنتك في حضنك و اسس حياه جديده و جبلها اخوات يا اخويا ده بيبقى
متجوز و مراته معاه وفحضنه و مش مقصره و بيروح يتجوز عليها و يقول حقي و الشرع حللي و مبعملش حاجه غلط
ياللا يا يوسف افرح و عيش و فنفس الوقت متنساش سوزان بدعوة حلوه بصدفه جاريه بانك تكلم بنتها عنها لأن من حق سوزان ان بنتها متنسهاش صدقني هي مش محتاجه اكتر من كده
يروح يوسف مع ماماه و باباه و رنا اللي كانت فرحانه اوي ان اخوها حيتجوز صاحبة عمرها و انهم مش حيبعدوا عن بعض لحظه اما ريم فكانت سعادتها بانها حتتجوز يوسف ملهاش حدود الضحكه مفارقتش وشها طول ما هما قاعدين و طبعا يوسف اتكلم و وعد اهلها انها حتكمل تعليمها في الجامعه و انه حيساعدها في المذاكره اتفقوا انهم حيعملوا حفله بسيطه عشان الظروف و انه حيجيبلها فستان فرح عشان تفرح زي بقية البنات و طبعا الكلام ده معجبش امها لكن ريم توافق هي اصلا عندها استعداد تروح معاه بالهدوم اللي عليها المهم تتجوزه و بس
و مرت الايام بسرعه و قرب معاد فرحهم و يوسف غير اوضة النوم مراعاة لنفسية ريم عشان متزعلش انها نايمه على سرير نامت عليه واحده قبلها غيرها
و الصبح يوسف اخد رنا و ريم و وداهم الكوافير سوا و ريم طلعت زي القمر و عملوا حفله بسيطه يا دوب على اد الاهل و بعض الجيران و الأقارب و الزملاء و المقربين من يوسف بس و انتهى الحفل و ريم مصره تاخد معاها وعد
رقيه يا حبيبتي مينفعش الليلادي دخلتك وعد حتبات معايا
ريم لا مليش دعوة انا عاوزة وعد تنام فحضني
رقيه لفاطمه هي بتك دي هبله و اللا عبيطه
فاطمه متخلفه وحياتك
تتكسف ريم و تبص في الأرض
رقيه الحمد لله اخيرا فهمت
و تضحك هي و فاطمه علي شكلها و هي محرجه
يدخل يوسف الشقه و هي معاه واقفه مش عاوزة تتحرك ادخلي يا ريم واقفه ليه
ريم اروح فين طيب
يوسف بصي أوضة النوم اهيه ادخلي غيري و انا حدخل اغير في اوضة وعد عاوزك تاخدي راحتك و متقلقيش
ريم حاضر
تدخل ريم و تلف بالفستان و هي فرحانه بنفسها و تغير الفستان و هو يروح اوضة وعد و يقعد مكانه و يروح بذكرياته لليلة دخلته على سوزان و اد ايه كان فرحان و سعيد و الدنيا مش سايعاه من الفرحه يشوفها و هي معاه و فحضنه و يلاقي نفسه بيبتسم و دمعه بتنزل على خده
يفوق على صوت خبط عالباب يقوم يفتح الباب فيتفاجئ بهيئتها ادامه
هيئه جديده عليه عمره ما توقع يشوفها بالشكل ده
مش معقوله انتي كبرتي كده امتى
ريم انا كبيره على فكرة من زمان بس حضرتك اللي مكنتش واخد بالك مني
يوسف هههه حلوة حضرتك دي
ريم ما نا مش عارفه اقولك ايه طيب
يوسف يا بنتي انا خلاص بقيت جوزك و انتي مراتي يعني تناديني باسمي عادي
ريم يعني ينفع اقولك يوسف لاء بص حقولك جو احلى ايه رايك
يوسف هههههه ماشي يا ستي اللي يريحك
ريم ايه ده انت لسه مغيرتش
يوسف حغير دلوقتي
ريم طب انا جعانه اوي عاوزه اكل
يوسف ماما و مامتك جايبين اكل كتير حطي الأكل على ما اغير
ريم ماشي
تروح ريم و تحط الأكل عالسفره و ييجي يوسف و ياكلوا سوا و ريم بتتكلم بشكل عادي جدا و لا كأنها عروسه و المفروض انها تكون مكسوفه كانت بتتكلم معاه زي ما هي متعوده و هو مبسوط انها واخده راحتها و بتتعامل معاه بشكل تلقائي
خلصوا اكل و قعدوا يتكلموا مع بعض و فجأة لقاها عنيها راحت في النوم
شالها بالراحه وحطها عالسرير و غطاها و و راح نام في اوضة وعد
مر كذا يوم و هما علاقتهم ببعض كويسه اوي لكن في حدود لسه مبقوش زوج و زوجه
و طبعا الموضوع ده كان فالق فاطمه و ان يوسف يكون اتجوز ريم عشان بنته و بس
ريم كانت بتروح الكليه مع رنا و تودي وعد لأم يوسف لحد ما
ترجع و تاخدها منها و تروح علطول تعمل الغدا و تروق الشقه و تعمل لوعد كل اللي هي محتاجاه و يوسف يرجع من الشغل يلاقي ريم مجهزة كل حاجه و منتظراه
بدا يحس بمشاعر حلوه تجاهها بدأ يتعود عليها و على وجودها معاه و فحياته بقى بيحب القعده في البيت و الكلام معها بقى عاوز يرجع البيت بسرعه عشان يشوفها احلى لحظات حياته و هو شايفها بتهتم ببنته و كأنها بنتها هيا و اوقات كانت بتذاكر و هي على رجلها وتقعد تشرح لنفسها وهي قاعده ادامها و تكلمها و كانها فاهمه و يوسف يضحك عليهم
مش ممكن دي تكون زوجه دي طفله شقيه وجميله روحها حلوه حاجه كده ملهاش حل
بقى محتار مش عارف يحدد مشاعره تجاهها هل هو فعلا حبها و اللا هو حب حبها لبنته
عاوز يقرب منها و خاېف مش هاين عليه يضيع برائتها عاوزها تفضل كده ببرائتها و نقاءها بيحبها كده لكن في نفس الوقت هو جواه مشاعر و احتياج نفسه يعيشه و هي مراته ليه يحرم نفسه منها
و في يوم من الأيام قرر يروح الجامعه عشان ياخدها يروحها و خصوصا ان رنا مكنتش معاها في اليوم ده
وصل الجامعه و وقف بالعربيه و مستنيها تخرج و بعد شويه لقاها خارجه و معاها صحابها وبتضحك معاهم عنيه كانت عليها و هي مش واخده بالها انه واقف لأنه كان عاملهالها مفاجأة
لكنه لمح شاب جاي وراهم و وقفها شافه بيكلمها و هي بتتكلم معاه و بتضحك و سلم عليها و مشى
وقتها حس بغيره و فنفس الوقت هي شافته جريت عليه بسرعه و الضحكه على وشها يوسف انت هنا مش معقوله مقلتليش ليه انك جاي
يوسف حبيت اعملهالك مفاجأة ايه رايك
ريم مبسوطه أوي طبعا و أحلى مفاجأة عملتها انك جيت تاخدني
يوسف عرفت من ماما ان رنا مجتش معاكي النهارده قلت اجيلك نروح سوا
اركبي
ريم حاضر
يسوق يوسف العربيه و هو باصص ادامه مبيكلمهاش و عيونه كلها ڠضب و هي مش عارفه ماله و متضايق ليه بتحاول تكلمه وتفتح معاه موضوعات زي عادتها لكته بيقفل عالكلام
لقت نفسها ادام عمارتهم ايه ده هو احنا مش حنروح نجيب وعد
يوسف لاء انزلي انا تعبان عاوز اطلع و حبقى اروح اجيبها بالليل
ريم حاضر
يطلعوا من غير و لا كلمه و اول ما يدخلوا الشقه تكلمه مالك يا يوسف هو في حاجه
يوسف مفيش
ريم طب احضر الاكل
يوسف مش جعان مش عاوز
ريم مالك بترد عليا كده ليه هو انا زعلتك في حاجه
يوسف شوفي انتي بقى مش انتي كبرتي خلاص و المفروض انك تعرفي لوحدك اذا كنتي عملتي حاجه تزعل و اللا لاء
ريم يوسف اتكلم انا مبحبش الالغاز دي في ايه وانا عملت ايه
يوسف قوليلي انتي الأول انتي وافقتي تتجوزيني ليه
ريم نعم انت جاي بعد الوقت ده كله تسالني انا وافقت اتجوزك ليه مش ملاحظ ان السؤال ده جه متأخر أوي
يوسف وافقتي عشان وعد مش كده عشان بتحبي وعد
ريم ده أكيد طبعا انا بحب وعد أوي
يوسف بس الظاهر انك دلوقتي بقيتي بتحبي حد تاني اكتر منها
ريم مين اللي خرج وراكي و انتي خارجه من الجامعه و وقف يتكلم معاكي و فضلتوا تضحكوا مع بعض مين انطقي
ريم و هي بتقفل عيونها من الخۏف منه و من لهجته معاها زميلي يا يوسف
يوسف زميلك و الله و زميلك ده عادي كده بالنسبه لك انه يخرج وراكي من الجامعه و يقف يتكلم و يضحك معاكي بالشكل ده انتي ازاي تسمحي لنفسك انك تعملي كده ازاي
نسيتي انك متجوزه نسيتي اني مديكي الثقه و المفروض انك تحترمي ده و تقدريه
الظاهر اني كنت غلطان اني وثقت فيكي
بس دي مش غلطتك يا ريم دي غلطتي انا اني سمحت ان ده يحصل من الأول
الوضع ده كان غلط من البدايه المفروض مكنتش سمحت لماما باللي عملته و لا حتى وافقتها لما حطتني ادام الامر الواقع و راحت طلبتك
ريم انت بتقول ايه يعني انت مكنتش عاوز تتجوزني يا يوسف
يوسف لاء طبعا ياريم انتي عارفه انتي ايه بالنسبه لي و اني طول عمري شايفك اختي الصغيره و بس
انا طاوعتها عشان وعد و بس لكن انا محبتش غير سوزان و لا عمري اتمنيت غيرها زوجه لية
ريم يعني انت مبتحبنيش و اتجوزتني عشان وعد و بس
عشان كده لحد دلوقتي مقربتليش
انا غبيه اوي ازاي مفهمتش حاجه زي دي من الاول ازاي
يوسف لاء يا ريم انا محبتش افرض عليكي نفسي خفت ټندمي فيوم انك اتجوزتيني و انك تحبي حد من سنك فيوم من الايام و تكرهيني و اهوه اللي عملت حسابه حصل و بقى فحياتك واحد ريم انا مش اناني انا عارف ان من حقك انك تحبي و تعيشي حياتك مع حد من سنك و لو كنتي صارحتيني و الله كنت حقدر
الموقف و اديكي حريتك
ريم انت بتقول ايه يا يوسف انت تعرف عني كده انت شايفني بالصوره دي بقى انا حكلم واحد
و احبه كمان ده انا معملتهاش و انا فبيت اهلي حعملها و انا فبيتك و متجوزاك و على ذمتك حتى لو كان جوازنا ده عالورق بس
لاء يا يوسف انت اتسرعت وحكمت علية من غير ما تسأل و انا عمري ما حسامحك على سوء ظنك فية ده
سامح ده فعلا زميلي و هو خرج يجري ورايا بالشكل ده عشان يخليني اكلم صاحبتنا مي عشان عاوز يتقدملها و هو عارف اننا صحاب و طلب مني اسألها لانه مش عاوز يحرجها و اذا كنت مش مصدقني اسال رنا هي عارفه كل حاجه عن الموضوع ده و هو اصلا كلمها قبل ما يكلمني لكن رنا قالتله يكلمني انا
يوسف حس بالخجل من نفسه و بقى مش عارف يرد عليها و لا يقوللها ايه
تدخل اوضتها و ټعيط جامد مش متخيله ان يوسف يظن فيها كده بس اللي ۏجعها اوي انه لحد دلوقتي لسه مش حاسس بيها و لا بمشاعرها ناحيته و اكتر حاجه وجعتها انه متجوزها عشان وعد بس و انه بيحب سوزان و عمره ما حيحبها
فضلت قافله على نفسها طول اليوم بټعيط و مش راضيه تخرج حاول يكلمها حاول يتحايل عليها تخرج لكن مفيش فايده
سابها و نزل و راح لأمه و قعد مع اخته و حكالها كل اللي حصل و هي غلطته و فهمته حقيقة مشاعر ريم تجاهه و انها طول عمرها بتحبه و هي عارفه ده لكن هي عمرها ما اتكلمت معاها في الموضوع ده عشان ماتحرجهاش
يوسف قالها ان امه قالتله و صاحبه كمان لكن هو شاف ان ده ممكن يكون في مرحلة المراهقة
لكن ريم قالتله ان ريم بتحبه هو و بس متضايقه من بعده عنها و انها نفسها تكون مراته لكن كرامتها منعاها من انها تحاول تقرب منه و نفسها ان الخطوه دي تيجي منه هو
ساب وعد عندهم و راح على محل ورد و جتذبلها بوكيه ورد و بوكس كبير فيه شيكولاتات و هدايا كتير و رجع البيت لقاها في الاوضة لسه خبط عليها قامت فتحت الباب و اول ما فتحت الباب اټصدم من شكلها و من وشها اللي كان وارم من كتر العياط
ليه كده ليه تعملي فنفسك كده عشان
عشان ايه عشان انتي بتحبيني صح
و انا كمان يا ريم انا كمان بحبك و بحبك اوي
ريم ايه انت بتحبني
يوسف ايوة يا ريم بحبك و الله العظيم بحبك ومتسالنيش امتى و ازاي لأن انا نفسي معرفش حاولت اكدب نفسي كتير و اقنع نفسي اني بحب حبك للبنت بس لكن كل يوم بيعدي كان بيثبتلي اني بحبك و اللي حصل النهارده كان من نابع حبي ليكي و غيرتي عليكي مقدرتش استحمل يا ريم مقدرتش استحمل فكرة انك تكوني حبيتي و ان يكون في واحد تاني فحياتك غيري
مقدرتش اتحمل انك تروحي مني و متكونيش معايا
ريم انا عمري ما حبيت غيرك انت يا يوسف من يوم ما وعيت عالدنيا و انت حبيبي عمر عيني ما شافت و لا حتشوف غيرك استحاله حاجه تاخدني منك غير المو
يحط ايده بسرعه على بؤها قبل ما تكمل كلامها لاء متقوليهاش انا قلبي اتوجع بما فيه الكفاية مبقاش حمل ۏجع تاني
ريم انا بحبك ياريم بحبك
ريم و انت حبيبي يا يوسف
لأول مرة يسيب نفسه لاحساسه و ياخدها فحضنه
بعد مرور اكتر من تلت سنين شايل بنته على ايده و هو فرحان و مبسوط بيها اوي و الكل حواليهم بيباركولهم
الف حمد لله على سلامتك يا ريم
حتسموها ايه يا ولاد
ريم سوزان ان شاء الله
يبصلها الكل و يوسف مندهش مش مصدق نفسه معقوله تسمي بنتها على اسم مراته الأولى و ام وعد
يفرح اوي و يبوسها من جبينها و يشكرها
وعد عاوثه اثيل اختي
ريم شيليها يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض يارب
تقعد وعد و يوسف يحطلها سوزان على رجلها و الكل فرحان عشانهم
مرت الايام و حب ريم ليوسف عمره ما قل بالعكس كل يوم بيبقى أقوى من اليوم اللي قبله خلصت كليتها و قعدت تربي وعد و سوزان و عمرها ما فرقت بينهم هما الاتنين بناتها حبايب قلبها وبعدهم ربنا رزقها بولد وبقوا كلهم ولادها حبايب قلبها ابن حبيب عمرها يوسف
و كانت معلقه صورة سوزان في أوضة وعد و بتوديها عندها المقاپر و بتخليها تدعيلها علطول
و بقى الحب و السعاده مالي قلوبهم و كل حياتهم
مش دايما حب المراهقه بيكون مرحله و بتروح لاء احيانا كتير بيكون حب حقيقي و بيعيش العمر كله بس طبعا اللي حصل مع يوسف و ريم ده كان صدفه مبتحصلش كتير و لا بتحصل اصلا عشان بس مفيش بنوته تقول ان حبيبي بكرة مراته ټموت و اتجوزه
انا هههههه لاء احنا نعيش على أرض الواقع و نرضى بالمكتوب و ندي كل مرحله فحياتنا حقها و بلاش نعيش سن أكبر من سننا نستمتع بطفولتنا و مراحل حياتنا و حتحبوا و الله متقلقوش بس اصبري يا بطوطه يا صغيره عالحب
تمت
عبير سليم