رواية صغيرتي المتمردة بقلم نور ابراهيم (كاملة)
فاكر دموعي دي ضعف تبقى غلطان انا دموعي دي ندم إني قبلت أكون مراتك ولو ليوم واحد أنا کرهت وجودك أصلا
غيث و هو يشعر بچرح من كلماتها فكيف تكرهه صغيرته الذي ما زال قلبه معلق بهل أيعقل هذا لا يعلم أحقا مازال يحبها أم يحب تمردها الذي لم يلقاه في أي فتاة أخرى ...
و قاطع شروده صوت الباب و هو بيخبط
غيث مين !!
غيث بصوت عالي طايب انزلي انتي و احنا نازلين أهو
غفران بقرف حتى أسلوبك وحش مع الناس الأكبر منك
غيث غفران خلي يومك يعدي
و تركته غفران قبل أن ينقض عليها من غضبه إثر كلماتها التي أشعلته كالجمر
على السفرة..
هند بهمس نازلة لوحدك ليه اومال فين غيث انا كنت خاېفة عليكي أوي لما شافك باللبس دا و انتي طلعتي فتحتي ليا
غفران نازل كمان شوية ثم أردفت بابتسامة نصر مټخافيش عليا استني بس دا أنا هربيه
هند انا واثقة من دا بس غيرة غيث وحشة أوي بلاش تجربيها
غفران في نفسها بخبث طايب حلو دا استنى بس عليا يا أستاذ غيث
و قاطع حديثهم نزول غيث و تظهر عليه ملامح الڠضب خاصة حينما رأى تلك الغفران تنظر إليه و تبتسم بإستفزاز و بدأوا في تناول الطعام حيث يسود الصمت التام و قطع هذا الصمت
صوت فون غيث وقتها تركهم و دخل المكتب
غيث أمم عاوزة اي يا تاليا .....
تاليا بدلع بيبي وحشتني
زيزي بأفورة بتوحشني كل ثانيه ده انتي حتى بتوحشني وانت معايا
غيث ببرود بتتصلي لي في حاجه انا مش فاضي للدلع دا اخلصي عاوزة اي
تاليا بخبث أنت كنت قايلي الاسبوع الي فات اول ما اخويا يرجع من السفر اجيبه واجي عشان عقد الصفقة الجديدة الخاصة الوفد الايطالي و نعمل بارتي صغيرة لموظفين الشركة
في المساء ..
كانوا متجمعين هند و تاليا واخوها زياد
و راشد والد غيث و موظفين الشركة
دخل عليهم غيث بهيبته وغروره المعتاد الذي يجعل كثير من الناس يهيمون به حبا
غيث بخبث وهو بيبص على زياد بغرور مساء الخير
غيث قعد يدور بعينه عليها ملقهاش وفرح اوي انها منزلتش عشان زياد موجود وهو مش عايز اي اشتباك معاه لحد م كل اللي عاوزه يتم
زياد بحب مزيف واحشني والله يا غيث باشا و أول ما تاليا قالتلي أنك طلبتني عشان الصفقة جيت علطول حتى اني لسا راجع من السفر امبارح مخدتش وقت ..
غيث بغرور دا احسن ليك وبعدين ليك الشرف انك تقعد مع غيث الشناوي ولا اي
زياد بغيظ طبعا بس متنساش إن الصفقة دي تبعي أنا مش تبع بابا
غيث متفرقش عندي المهم إنها تتم بأرباح لشركتي
تاليا بخبث طبعا يا حبيبي
راشد بغيظ أي يا غيث أومال فين غفران مش شوفتها من ساعة م جيت
أردفت هند غفران بتجهز يا بابا و نازلة كمان شوية المهم دلوقتي نمضي العقود كفاية تأخير لحد كدا
غفران بابتسامة ساحرة مساء الخير ...
دخلت غفران بفستانها الأسود و بنص كم ونازل على جسمها بنسيابيه محدد منحنايتها وبيبرز قوامها المهلك و عملت شعرها كحكة فوضاوية مبرزة جمال عنقها و لم تضع اي ميكب سوى مرطب شفاة
كله رفع عينه فجأة منبهرين بتلك الغفران التي تنهال بجمالها
هند بحب مساء الجمال يروحي في اي يجماعه مبتردوش ليه وغمزت ل غيث تشاكسه على تلك الريأكشنات التي صدرت منه عفوية
غيث سارح في كتله الجمال والفتنه الي دخلت عليهم فجأة
و زياد كان حرفيا بيلتهما بعينيه احم مين دي يا جماعة
راشد بضيق وخوف عليها عشان بعتبرها بنته دي غفران بنت اخويا الله يرحمه
غيث بصله بضيق
راشد بخبث و هو بيقرب منه ثم أردف قائلا بهمس اي مش انت الي قايل محدش يعرف بالجوازه دي
غيث بضيق و لم يلق لكلامه أهتمام و حرم غيث الشناوي
بدأ الكل في المباركة ..
زياد پصدمه من جمالها الفاتن و بص لاخته بسخريه وخاف لمخططاته تفشل و غفران تاخد مكانها
زياد ألف مبروك يا غيث باشا أول مرة أشوف المدام شكلها مش من هنا
تاليا اصلها مابتخرجش من القريه اللي كانت عايشه فيها و أكملت بسخرية فلاحين بقى و كدا
هند پغضب تقصدي اي بكلامك ده يا تاليا أنا برضو من القريه دي وبكلامك ده انتي كأنك بتشتميني أنا و بابا
تاليا بسرعه مش القصد والله يا حبيبتى بس أنا......
هند ببرود و هي بتبص لغفران بحب عمرها ما جت هنا عشان بصراحة جدو بېخاف عليها اوي
انتي مش شايفه هي جميله ازاي كله طمعان
فيها عشان كدا خوفنا