رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه (كاملة)
ومصدقتى لقيتي اللى يبرد حمو جسمك
عادت سلوان لغرفتها وضعت كوب اللبن على طاولة جوار الفراش قائله
أما أتأكد تانى إنى حطيت بطاقتي الشخصيه وكمان الكريديت وكمان تذكرة فى شنطة إيدي
فتحت الحقيبه وتأكدت من وجود البطاقتين أغلقت الحقيبه ووضعتها بمكانها ثم تمددت فوق الفراش ومدت يدها أخذت كوب اللبن وبدأت تحتسيه الى ان إنتهى تثائيت قائله
تثائبت ثم تمددت على الفراش تغمض عينيها تحلم بتلك الرحله التى كانت تخطط لها منذ زمن وكانت كلما تنتوي القيام بها تتراجع بآخر لحظه لكن هذه المره آن الآوان لن تتراجع عن تلك الرحله المؤجله
بمنزل مجاور ل منزل الأشرف يضاهيه فى كبر الحجم والفخامه لكن بطراز عصري حديث
بأحد الغرف
بآخر الليل
طفل إستيقظ من النوم فزعا على صوت صړاخ أمه نهض من على فراشه سريعا وذهب لغرفتها كالعاده كان سبب صريخها والده الذى يصفعها بقوه إقترب الطفل من والده يحاول أن يسحب أمه من بين يدي والده لكن والده قام بدفعه بقوه الصقه بالحائط وذهب نحوه ينهره قائلا
قال هذا وكاد ېصفع الطفل لكن منعته زوجته وهى تنظر له قائله إدلى على مجعدك يا زاهر
بوك دلوك هيهدى
هز الطفل رأسه ب لا وكاد يتحدث لكن تهجم عليه والده قائلا
غور على مجعدك داهيه تاخدك إنت وأمك
بتربي ولدي على إنه يكرهني لكن ده بعدك عاد إنت وهو ملكوش عيندي ديه
قال هذا وقام بضربها فى نفس اللحظه فتح زاهر الغرفه ليرى والده يلكم والداته لكمات قويه ليهمد جسدها ولا يتحرك
جتلت مرتك يا صالح!
نظر لها صالح بإمتعاض قائلا
تغور فى داهيه
نظر له والده قائلا بتعسف
إنت اللى هتروح
فى داهيه دى شكلها ماټت ألف مره جولت لك بطل ضړب فى مرتك لكن
بصق صالح جانبا يقول
هى اللى عتعصبني بحديتها وسؤالها الماسخ رايح فين دلوك كآنى ههچ منيها أنا من الاول مكنتش رايد أتزوچ بها بس هى حبلت فى زاهر واد الحړام
زاهر مش واد حرام وإدلى دلوك إخرچ من الدار لحد ما أشوف حل للمصېبه اللى عملتها دى
خرج صالخ من المنزل دون تآنيب ضمير وبعد وقت دخل طبيب الى الغرفه رأى ذالك الفراش الدموي وكذالك أثار الصڤعات على وجه تلك الممده لم يعاينها طبيا ورفع فوق وجهها دثار قائلا
البقاء لله
تنهد
الجد قائلا
عاوز تصريح بالډفن
يوم
واحد عزاء والليله الثانيه كانت زوجه أخرى تدخل الى غرفة والداته
إستيقظ من النوم مڤزوع ليس بسبب تلك الذكرى التى تسيطر عليه دائما يراها وهو نائم لكن بسبب صوت صفع أبواب المنزل يعلم جيدا من السبب فى ذالك إنه والده الذى يكرهه ويتمنى يوما أن يصحوا من النوم على خبر مۏته لكن هو ككل ليله عاد بعد ان قضى وقت برفقة الغواني الذى يذهب لهن لا يكفيه الحړام الذى يرتكبه نهض من فوق الفراش وخرج من غرفته وقف بالاعلى ينظر الى والده الذى دخل للمنزل وأشعل الضوء يسير بترنح مخمور كعادته ذهب نحو غرفته ېصفع بابها لكن سقط أرضا قبل ان يدخل للغرفه رأه ولم يرآف به بل لم يرف له جفن لا يشعر بشئ نحوه سوى البغض يعلم انه بالنهايه والده و وواجب عليه بره لكن هو لا يستحق البر هو يستحق الجفاء الذى زرعه من البدايه تجاهله وعاود الذهاب نحو غرفته بداخله كم تمنى بهذه اللحظه أن يظل نائم هكذا أرضا ولا يصحو أبدا
شبرا الخيمه
قبل آذان الفجر
بمنزل متوسط بأحد القرى
دخلت الى الغرفه وجدت والداتها تسجد أرضا وترفع يديها بالدعاء والتضرع باكيه الى الله ان يحفظ إبنتها ويوفقها بالطريق التى ستذهب إليه
تدمعت عينيها قائله بعتاب
برضوا بتعيطى يا ماما
نهض من فوق سجادة الصلاه وتوجهت نحوها قائله
ومش عاوزاني اعيط يا إيلاف وإنت مسافره لآخر الدنيا
تنهدت إيلاف قائله ببسمه تحاول رسمها تغلب بها ضعفها
هى الأقصر بقت آخر الدنيا دى بينها وبين القاهره ساعة زمن بالطياره
بكت والداتها قائله بلوم
كان لازم تقدمى تظلم يمكن كانوا اخدوا بيه فى وزارة الصحه وبدل ما يبقى تكليفك فى الاقصر